المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 292 بتاريخ 2024-10-28, 5:22 pm
دورة متكاملة حول إدارة البساتين و كل ما يتعلق بها من تطعيم و تقليم
صفحة 1 من اصل 1
دورة متكاملة حول إدارة البساتين و كل ما يتعلق بها من تطعيم و تقليم
المحاضرة الاولى : إنشاء بساتين الفاكهة
تقسم بساتين الفاكهة إلي نوعين رئيسين هما:
بساتين خاصة
هي بساتين صغيرة المساحة يزرع بها العديد من أنواع و أصناف الفاكهة و هي غالبا ما تكون علي هيئة حدائق تحيط بالمنازل أو حدائق للاستخدام الخاص . يزرع بها أشجار النخيل كمحصول رئيسي بالإضافة إلي بعض أشجار الفاكهة الأخرى مثل العنب و الرمان و التين الليمون و غيرها.
بساتين تجارية:
هي بساتين كبيرة المساحة و يزرع بها أنواع و أصناف محددة من أشجار الفاكهة. و هذا النوع من البساتين ينشأ لغرض تجاري و يمتلكه أشخاص أو شركات خاصة .
تخطيط البستان
عند البدء في التنفيذ العملي لإنشاء البستان يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة عوامل مهمة تشمل:
1 – اختيار الموقع
آ) – الظروف المناخية
يجب دراسة العوامل المناخية للمنطقة من حيث درجات الحرارة والرطوبة و الأمطار و حركة الرياح و يتم ذلك عن طريق الاستعانة بالبيانات من مصلحة الأرصاد الجوية.
ب) – صفات التربة و خواصها
يجب دراسة خواص التربة الطبيعية و الكيميائية لتحديد خواصها و بالتالي اختيار الأنواع و الأصناف و الأصول الملائمة للزراعة .
ج ) – ماء الري
تجب دراسة المصادر المتوافرة من مياه الري اللازمة للبستان كما يجب تقدير جودة هذه المياه و مدي احتوائها علي الأملاح الضارة أو العناصر السامة.
د ) – توافر الأسواق
يجب أن يؤخذ في الاعتبار توافر الأسواق اللازمة لتصريف منتجات البستان من الثمار و كذلك سهولة المواصلات من و إلي البستان و ذلك للحصول علي المستلزمات الخاصة بالبستان من شتلات و أسمدة و مبيدات و خلافة
هـ ) – توافر العمالة
يجب توفر العمالة المدربة لإجراء العمليات الزراعية بالبستان مثل التقليم و التلقيح و الري و خف الثمار
و) – تكلفة الإنشاء
تجب دراسة تكاليف الإنشاء الخاصة بالبستان من حيث ثمن الأرض و تكاليف إعداد التربة للزراعة و شراء الشتلات بالإضافة إلي حساب تكليف المنشآت التي يجب توافرها مثل المخازن و غيرها
2 – اختيار الأصناف
يجب اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك و التي يسهل تصريف منتجات البستان من الثمار و التي تلاءم ظروف المنطقة
3 – الزراعة و الخدمة
يجب العناية بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الأشجار في البستان و ذلك حسب النوع أو الصنف المراد زراعته و كذلك حسب ظروف الخدمة سواء يدوية أو آلية
4 – زراعه مصدات الرياح و الأسيجة
لتوفير الحماية للأشجار من أضرارا لرياح و من اعتداء الحيوانات و الإنسان
كما يجب عند تنفيذ إنشاء البستان إتباع ما يلي :
1 – عمل خريطة مساحية لأرض البستان توضح عليها مصادر المياه و الطرق المختلفة مع تقسيم الأرض إلي مربعات لا يزيد طول ضلعها علي 100 م
2 – يتم وضع التصميم المناسب للبستان و عمل خريطة يبين فيها مواقع الأشجار و أماكن المنشآت المختلفة في البستان من مخازن و مكاتب
3 – ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية المعروفة
نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان
توجد عدة نظم تتبع لزراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم و تختلف هذه النظم تبعا لنوع الأشجار و الظروف المناخية و مسافة الزراعة بين الأشجار و سهولة و كفاءة مكافحة الآفات و إجراء العمليات الزراعية
من أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان :
1 – النظام المربع:
في هذا النظام تتساوي المسافات بين الأشجار في الصف الواحد و بين الصفوف حيث تقسم المساحة مربعات طول طلع المربع يساوي مسافة الزراعة
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
و تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق و أكثرها استعمالا لسهوله تنفيذها و سهوله إجراء العمليات الزراعية في البستان مثل الري و العريق و الحصاد و الخدمة الآلية حيث يمكن إجراؤها بسهولة في أي اتجاه كذلك تتساوي المسافة التي تشغلها كل شجرة
و يمكن معرفه عدد الشجار اللازمة للمساحة بسهولة بالمعادلة الآتية :
المساحة
عدد الأشجار = ----------------------------------
مربع المسافة بين الشجرة و الأخرى
2 – النظام المستطيل:
يشبه النظام الرباعي إلا أن المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار لا تتساوي مع المسافات التي بين الأشجار و بعضها داخل الصف الواحد.
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
. و تمتاز هذه الطريقة بوجود مسافات متسعة بين صفوف الأشجار تسمح بمرور الآلات ووسائل النقل الميكانيكية دون إتلاف أفرع الأشجار و جذورها و يمكن استخدامها في حالة الأشجار التي تفضل زراعتها علي مسافات ضيقة في احد الاتجاهات و توسيعها في الاتجاه الآخر مما يسهل عمليات الخدمة . كما تستخدم في الأنواع التي تربي علي أسلاك كما هو الحال في العنب
المساحة
عدد الأشجار = ----------------------------------------------
المسافة في اتجاه الطول × المسافة في اتجاه العرض
3 – النظام الخماسي
حيث يزرع البستان بالطريقة الرباعية و في مركز كل مربع تزرع شجرة خامسة و هذه الشجرة غالبا ما تكون مؤقتة و تزال عندما تبدأ الأشجار في التزاحم و عدد الأشجار بهذه الطريقة يعادل ضعف عدد الأشجار بالطريقة الرباعية
* * * * * *
+ + + + +
* * * * * *
+ + + + +
* * * * * *
4 – النظام المتبادل أو الثلاثي
يشبه النظام المربع و المستطيل في طريقة تنفيذه الأولية إلا أنه يضاف إلي ذلك عمل صف من الأشجار الاخري في المستطيل أو المربع و ينتج عن ذلك تكوين أشكال هندية تسمي حسب عدد الأشجار التي في هذا الشكل مثل الثلاثي أو الخماسي أو السداسي و غالبا ما تكون أشجار الصنف الجديد أشجار مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت عندما تتزاحم الأشجار مع بعضها
5 – النظام الكنتوري المطلق
و فيه تزرع الأشجار علي الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل مع إقامة منشآت الري لكل صنف علي حدة أو لكل منسوب متساو علي حده و يفضل في هذه الطريقة الري علي خطوط تمر بجوار صفوف الأشجار الكنتورية و تغذي هذه الخطوط من الخطوط الرئيسية للري عن طريق عمل فتحات لكل حط أو خطين
و يستخدم هذا النظام في زراعة بعض أشجر الفاكهة مثل اللوز و المشمش و غيرها نظرا للطبيعة الجبلية لبعض هذه المناطق و للاقتصاد في نفقات تسوية التربة مع الاحتفاظ بقدرة الأشجار و كفاءتها الإنتاجية و يكون عدد الأشجار في كل حوض غير منتظم نظرا لخضوعه للتضاريس الطبيعية للتربة
المسافة التي تزرع عليها أشجار الفاكهة في البستان
تختلف المسافة التي تزرع عليها الأشجار في البستان و بالتالي عدد الأشجار في بالدونم باختلاف عدة عوامل أهمها :
1 – حجم الأشجار
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلي أحجام كبيرة علي مسافات متباعدة بعكس الحال مع الأشجار الصغيرة الحجم فمثلا أشجار النخيل التمر و المانجو و الزيتون علي أبعاد من 7 – 10 م بينما تزرع شجيرات العنب علي أبعاد من 2 – 3 م
2 - عمر الأشجار
تزرع الأشجار المعمرة علي مسافات أطول من المسافات التي بين الأشجار غير المعمرة حيث تزرع أشجار النخيل التمر و المانجو و الزيتون علي مسافات أطول من أشجار الخوخ و الكمثرى و غيرها
3 – خصوبة التربة
فتزرع الأشجار علي مسافات أوسع في الأراضي القوية حتى لا تظلل الأشجار بعضها البعض لأن الأشجار تبلغ حجما كبيرا في هذه الأراضي نظرا لمناسبة التربة أما في الأراضي الضعيفة فتكون الأشجار بها صغيرة الحجم غير منتشرة و بالتالي تقلل المسفات بين الأشجار
4 – نوع الأصل
في حالة استخداما لأصول المقوية تزداد المسافة بين الأشجار و بعضها بعكس الحال عند استخداما لأصول المقصرة فمثلا عند استخدام أصل الليمون المخرفش في أشجار الحمضيات تزرع الأشجار علي مسافات أكبر مما لو طعمت الأشجار علي أصل النارنج أو الليمون الحلو و كذلك عند استخداما لأصول المقصرة للتفاح و الكمثرى تكون مسافات الزراعة أقل مما لو استخدمت الأصول المقوية
5 – الظروف الجوية
عند زراعه أشجار الفاكهة في المناطق الباردة أو المناطق الشديدة الحرارة تزرع الأشجار علي مسافات أقصر مما لو زرعت في المناطق المعتدلة الحرارة و في المناطق الباردة يعمل قرب الأشجار من بعضها علي تدفئتها بينما في حالة المناطق المرتفعة الحرارة يعمل تقارب الأشجار من بعضها علي تظليل بعضها بعضا
و يشترط في الأشجار المؤقتة الشروط الآتية :
1 – أن تثمير الأشجار المؤقتة إثمارا غزيرا قبل الأشجار المستديمة بوقت طويل ما أمكن
2 – ألا تكون أسرع نموا من الأشجار المستديمة
3 – أن تتفق حاجاتها من حيث الخدمة و سائر ما يلزم لها من العمليات الزراعية مع الأشجار المستديمة
4 – أن تكون غير قابلة للعدوى بآفات و أمراض تنتقل منها إلي الأشجار المستديمة
5 – أن تكون صغيرة الحجم بالنسبة للأشجار المستديمة
فيزرع اليوسفي مثلا بين أشجار الحمضيات كمحصول مؤقت و في مزارع الزيتون يزرع أشجار الحمضيات صغيرة الحجم أو يزرع عنب و في المانجو يزرع أشجار الحمضيات و يزرع بين النخيل عادة الحمضيات أو موز أو تين أو رمان
مصدات الرياح Windbreaks
هي أشجار خشبية متينة تزرع في الجهات التي تهب منها الرياح لحماية أشجار الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح و هي تزرع في صفوف علي ألا تزيد المسافة بين الأشجار في الصف الواحد علي 150- 200سم و في الجهات المعرضة بشدة لحركة الرياح تفضل زراعة أكثر من صف واحد من المصدات علي أن تكون الأشجار بالتبادل في الصفوف و بين الصف و الآخر 3 م و نظرا لأن مقدرة المصد علي الحماية تنحصر في مسافة تقدر بنحو 3 – 5 أمثال ارتفاعه لذلك فأنة من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحث تكون المسافة بين الصفوف من 60 – 100 م
أهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح في بساتين الفاكهة :
1 – الكازورينا Casuarina spp
و هي أشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم متينة و أوراقها إبرية و تصلح للزراعة في جميع أنواع الترب تقريبا كما تتحمل العطش بدرجة كبيرة و يتم إكثارها بالبذرة
2 – الكافور ( الكينا ) Eucalyptus spp.
الأشجار مستديمة الخضرة سريعة النمو و قوية جدا و تصل إلي أحجام كبيرة و الأوراق بسيطة رمحيه الشكل و يتم إكثارها بالبذرة و تزرع الكينا الترب الرملية و تنجح في المناطق الحارة الجافة
3 – الأثل (العبل ) Tamarix spp.
الأشجار مستديمة الخضرة و تصل إلي أحجام كبيرة و نموها منتشر و الأوراق شبه إبرية فاتحة اللون و تتحمل العطش بدرجة كبيرة و يتم إكثارها بالعقلة
4 – السرو Cupressus spp.
أشجار مستديمة الخضرة و بطيئة النمو و قائمة النمو و ضيقة التفريع تستعمل عادة في البساتين الخاصة و في بساتين الزينة و يتم إكثارها بالبذرة
الأسيجة Fences
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة التي تزرع علي مسافات متقاربة لتتداخل أفرعها و بذلك تعمل كسياج مانع لحماية البستان و أهم الشروط الواجب توافرها في نباتات الأسيجة أن تكون مستديمة الخضرة و سريعة النمو كما يجب أن تحتوي علي أشواك غزيرة و أن تكون جذورها سطحية و غير متعمقة و ألا تصاب بالأمراض و الآفات حتى لا تنتقل إلي أشجار الفاكهة
أهم النباتات التي تستخدم لهذا الغرض هي:
1 – الهيماتوكسلين Haematoxylon compochianum
أشجار مستديمة الخضرة متوسطة أو كبيرة الحجم و أوراقها مركبة ريشية و الأشواك قصيرة و توجد فردية في آباط الأوراق و تتكاثر بالبذرة
2 – السيزالبنيا (السنط الإفرنجي) Sesalpinia sepiaria
شجرة مستديمة الخضرة أوراقها مركبة ريشية متضاعفة و الأشواك حادة و تتكاثر بالبذرة
3 – آبريا كافرا Aberia kaffra
شجرة متوسطة الحجم و الأوراق بسيطة قلبية الشكل تنمو في آباطها الأشواك و تتكاثر بالبذرة
4 – اللوز الهندي Pithecellobium dulce
شجرة متوسطة الحجم و الأوراق مركبة ريشية و الأشواك قصيرة ثنائية تخرج من نقطة واحدة في قاعدة كل ورقة و تتكاثر بالبذرة
التقليم Punning
التقليم من العمليات الزراعية الهامة و هو عبارة عن إزالة بعض الأجزاء من الأشجار لغرض معين تستدعيه هذه العملية. و يجري أساساً علي أشجار الفاكهة كما يجري أيضا علي بعض نباتات و أشجار الزينة و أشجار الغابات و علي بعض نباتات الخضر.
أقسام التقليم
يقسم التقليم إلي عده أقسام و هي:
1 – من حيث الغرض منه:
ا – تقليم تربية: Trainingو هو يجري لتكوين الهيكل الأساسي للأشجار و لإعطائها الشكل المرغوب. و هو يجري علي الأشجار الصغيرة خلال السنوات الأولي من حياتها
ب – تقليم إثمار: Punning و هو يجري علي الأشجار الكبيرة المثمرة و الغرض منه تنظيم الأثمار و توزيعه علي الأشجار توزيعا جيدا و الحصول علي محصول مناسب ذو صفات جودة عالية
ج – تقليم علاجي: و يجري بغرض إزالة الأجزاء المصابة أو الميتة من الأشجار
2 – من حيث ميعاد إجراؤه:
ا – تقليم شتوي: و هو يجري أثناء الشتاء و يجري غالبا علي الأشجار المتساقطة الأوراق
ب – تقليم صيفي: و يجري في الصيف أثناء نشاط الأشجار و ذلك خلال عمليات تربيتها بالنسبة للأشجار الصغيرة أو بغرض توجيه النمو الخضري للأشجار المثمرة عن طريق إزالة الأفرع الغير مرغوب فيها أو السرطانات أو أثناء عمليات خف الأزهار أو الثمار
3 – من حيث كيفية أجراءه:
ا – تقليم تقصير Cutting back و فيه تقصر الأفرع بإزالة أجزاءها الطرفية
ب – تقليم خف Thinning out و فيه تزال الأفرخ أو الأفرع المتوسطة السمك إزالة كاملة
4 – من حيث الكمية المزالة:
ا – تقليم خفيف: يقتصر علي إزالة جزء قليل من الأفرخ أو الأفرع الرفيعة
ب – تقليم متوسط: يقتصر علي إزالة جزء من الأفرخ المتوسطة السمك و التي لا يزيد سمكها عن نصف بوصة و يصل ثلث الأطوال
ج – تقليم جائر : و فيه يزال عدد كبير من الأفرع السميكة المكونة للهيكل الرئيسي للشجرة من نصف إلى ثلثي الأطوال
5 – من حيث الموقع:
آ – تقليم قمة: Top و يجري بإزالة أي جزء من المجموع الخضري أو الثمري للأشجار
ب – تقليم جذور: Root و يجري عن طريق إزالة أو تقليم جزء من المجموع الجذري للأشجار لغرض تحديد انتشار الجذور
أولا : تقليم أشجار الفاكهة:
يجري التقليم في أشجار الفاكهة لتحقيق عدة أغراض هامة هي:
1 – تكوين هيكل قوي و منتظم للشجرة لتسهيل أجراء العمليات الزراعية المختلفة و يتحمل وفرة الأثمار
2 – تربية الأشجار علي أشكال مناسبة لطبيعة الأثمار
3 – أنتاج نمو خضري قوي للأشجار
4 – تنظيم توزيع الأثمار علي أجزاء الشجرة المختلفة
5 – تحسين صفات الثمار
6 – تنظيم الحمل السنوي للأشجار و التغلب علي ظاهرة تبادل الحمل أو المعاومة
7 – إزالة الأجزاء المصابة أو الميتة من الأشجار
8 – حفظ الأشجار علي ارتفاع مناسب لسهولة جمع الثمار بسهولة
علاقة التقليم بطبائع النمو و حمل البراعم الزهرية:
يجب علي المقلم أن يكون علي دراية تامة بطبيعة نمو الأشجار و بطبائع حمل الأزهار و الثمار في الأشجار المراد تقليمها حيث أن طبيعة النمو في الأشجار تختلف من صنف لأخر- فهناك أصناف نموها قائم و أخري نموها منتشر و لكل قسم طريقته الخاصة في التقليم ففي الحالة الأولي يحاول المقلم الحد من انتشار قمة الشجرة للمساعدة علي تكوين نموات جانبية – و أما في الحالة الثانية فيقلل من انتشار الأفرع للمساعدة علي تكوين أفرع قائمة .
كما توجد أيضا علاقة كبيرة مهمة بين طريقة التقليم و طبيعة حمل البراعم الزهرية في أشجار الفاكهة فهناك بعض الأشجار تحمل معظم محصولها علي أفرع عمرها سنة و بعضها يحمل علي دوابر ثمرية ( الدابرة الثمرية عبارة عن فرع قصير طوله من 5 – 7 سم وظيفته حمل الأزهار و الثمار) و لكل منهما طريقته الخاصة في التقليم.
طبيعة حمل البراعم الزهرية في بعض أشجار الفاكهة:
1 – تحمل البراعم الزهرية طرفيا علي أفرع عمرها سنة مثل:
المانجو – الجوافة – الزيتون( جزئيا) – البشملة
2 – تحمل البراعم الزهرية جانبيا علي نموات عمرها سنة مثل:
الحمضيات - الزيتون( جزئيا) – القشطة – الخوخ – التين – العنب – السفرجل - جزئيا) – الكاكي - الرمان
3 – جانبيا علي دوابر مثل:
اللوز – المشمش – البرقوق – الكريز
4 – طرفيا علي دوابر مثل:
التفاح – الكمثرى – الجوز – البيكان
الأشكال الشائعة في تربية أشجارالفاكهة:
يلاحظ أن أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة من الصعب تربيتها و تشكيلها بالأشكال المرغوبة بينما الأشجار المتساقطة الأوراق فيمكن تشكيلها بالشكل المطلوب بسهولة و لذلك فان الأشجار المستديمة الخضرة تترك لتنمو طبيعيا فيما عدا خف بعض الأفرع المتزاحمة و إزالة السرطانات و النموات المصابة و من ناحية أخري فان الأشجار المتساقطة الأوراق تستجيب بسهولة للتقليم و يسهل تربيتها و تشكيلها بالإشكال المرغوبة – و هناك ثلاثة طرق أساسية تستخدم في تربية أشجار الفاكهة:
1 – الشكل الطبيعي: Natural form(Central leader)
في هذه الطريقة تترك الأشجار لتنمو طبيعيا من غير توجيه و عندها تكبر تهذب عن طريق أزاله الأفرع المتداخلة أو المتعارضة و تكون الأشجار المر باه بهذه الطريقة مخروطية الشكل تقريبا و قاعدتها متسعة و رأسها ضيقة و يأتي في ذلك بان الساق الأصلية للشجرة تنمو بدون تقليم ثم تربي عليها عدة أفرع جانبية تقل أطوالها تدريجيا كلما اتجهنا إلي القمة
و تمتاز هذه الطريقة بقوة هيكل الشجرة و تحملها للظروف البيئية الغير ملائمة مثل الرياح الشديدة إلا انه يعاب عليها هن الأشجار تكون مرتفعة أكثر من اللازم مما يصعب من إجراء العمليات الزراعية مثل جمع الثمار و مقاومة الآفات و هذه الطريقة تستعمل مع بعض أشجار الفاكهة مثل أشجار المانجو – الجوز- البيكان
2 – الشكل الكأسي: Vase form
في هذه الطريقة تكون الأشجار المرباة ذات جذع قصير تخرج منه من نقط متقاربة ثلاثة أو أكثر من الأفرع الرئيسية بطول متساوي تقريبا و تنمو عليها أفرع أخري ثانوية و ذلك تبدو الشجرة كالكأس و مفتوحة من الوسط و تمتاز هذه الطريقة بسهولة جمع الثمار و مقاومة الآفات نظرا لقلة ارتفاع الأشجار كما تكون الثمار ذات جودة عالية و لكن من أهم عيوبها تأخر وصول الأشجار إلي عمر الإثمار و قلة المحصول نظرا لشدة التقليم و كذلك ضعف الهيكل العام للشجرة و تستعمل هذه الطريقة في تربية أشجار المشمش و التين و الخوخ .
3 – الشكل القائد الوسطي المحور: Modified central leader
و تعتبر هذه الطريقة تعديل لطريقة الشكل الطبيعي للتغلب علي بعض عيوبها و فيها يسمح للشتلات بالنمو الطبيعي تقريبا مع إجراء انتخاب للأفرع و أهم ما يراعي فيها هو أن يمنع الفرع الرئيسي من القيادة و ذلك يقرط ( يقص ) بارتفاع مناسب ثم ينتخب أقوي الأفرع الجانبية التالية له لهذا الغرض و من أهم مميزات هذه الطريقة أن معظم أجزاء الشجرة تتعرض للضوء و بالتالي يزيد المحصول و تتحسن صفاته و يعاب عليها أن الهيكل العام للأشجار يكون اضعف من الطريقة الأولي .
و عموما تعتبر طريقة القائد الوسطي المحور من أكثر الطرق شيوعا في تربية أشجار الفاكهة
أما بالنسبة للعنب فأنة يحتاج إلي طرق تربية خاصة تختلف عن باقي أشجار الفاكهة الأخرى و من أهم طرق تربية العنب ما يلي:
1 – التربية الرأسية
2 – التربية القصبية
3 – التربية الكردونية
4 – التربية علي تكاعيب ( عرائش )
تقليم الأشجار المثمرة:
الغرض الأساسي من تقليم الأشجار المثمرة هو إيجاد توازن بين النمو الخضري و الثمري للأشجار – و تقليم الأشجار المثمرة له علاقة كبيرة بطبيعة حمل الثمار – و بصفة عامة يجب علي المقلم أن يكون علي دراية تامة بطبيعة حمل الأزهار و الثمار في الأشجار المطلوب تقليمها – كما يجب أن يكون التقليم خفيف أو متوسط حتى لا يقل إثمار الأشجار كما يراعي إزالة الأفرع المتشابكة و المتزاحمة و المصابة
ثانيا: تقليم أشجار و نباتات الزينة:
1- تقليم الأشجار و الشجيرات:
2- يراعي أن الأشجار التي تزرع لغرض الظل تحتاج إلي تقليم بسيط و كذلك فان الأشجار المستديمة الخضرة و المخروطية قد لا تقلم بالمرة و لكن يفضل تركها لتنمو طبيعيا و لكن في هذه الحالة يكتفي بإزالة الأفرع المصابة و الميتة و قد تشكل بعض الأشجار و الشجيرات بأشكال معينة مثل الشكل أو الاسطواني أو المكعب كما في حالة أشجار الفيكس ريتيوزا
2 – تقليم الأسيجة و المتسلقات:
تختلف طريقة تقليم نباتات الأسيجة حسب سرعة نموها فهناك بعض نباتات الأسيجة مثل الدورانتا و الياسمين الزفر سريعة النمو و لذلك تحتاج إلي قص كثير و بعضها متوسط النمو مثل الدودنيا و لذلك تقص 3- 4 مرات في السنة و بعضها بطيء النمو مثل البتسبورم فلا تقص إلا مرة واحدة في السنة و تشكل الاسيجة بالقص علي أشكال مختلفة منها المستقيم ,المتموج و الزخرفي.
أما تقليم المتسلقات فيجري في نهاية فصل الشتاء قبل بدء نمو البراعم و ذلك في المتسلقات المتساقطة الأوراق و أذا كانت المتسلقات من النوع المزهر فهذه تقلم بعد انتهاء موسم الأزهار فقط
3 – تقليم بعض النباتات الخاصة:
في بعض نباتات الزينة الخاصة مثل الداليا و الكيزانثمم و غيرها تقلم النباتات عن طريق تربية عدد معين من الأفرع بطول متساوي بحيث تظهر الأزهار علي هيئة قرص واحد أو تقلم بطرق أخري لتأخذ أشكالا أخري مختلفة
ثالثا: تقليم الأشجار الخشبية (أشجار الغابات):
يحدث التقليم في أشجار الغابات أما طبيعيا و هذا يحدث ببطيء و خلال فترة حياة المجموعة الشجرية أو صناعيا حيث تزال الأفرع من أجزاء معينة من تيجان الأشجار بغرض زيادة جودة و قيمة المحصول الخشبي الناتج
و يسبب التقليم الغير سليم أضرارا كبيرة لأشجار الغابات في حين لا يؤدي التقليم الجيد إلي أضرار و يجب أن يجري التقليم و الأشجار في المرحلة الشابة حيث تكون سريعة النمو و يجري التقليم في أي وقت خلال موسم السكون و يفضل أجراؤه في أواخر الشتاء و أوائل الربيع بالنسبة للأشجار المخروطية و خلال الصيف و الخريف بالنسبة للأشجار منتجات الأخشاب
تقسم بساتين الفاكهة إلي نوعين رئيسين هما:
بساتين خاصة
هي بساتين صغيرة المساحة يزرع بها العديد من أنواع و أصناف الفاكهة و هي غالبا ما تكون علي هيئة حدائق تحيط بالمنازل أو حدائق للاستخدام الخاص . يزرع بها أشجار النخيل كمحصول رئيسي بالإضافة إلي بعض أشجار الفاكهة الأخرى مثل العنب و الرمان و التين الليمون و غيرها.
بساتين تجارية:
هي بساتين كبيرة المساحة و يزرع بها أنواع و أصناف محددة من أشجار الفاكهة. و هذا النوع من البساتين ينشأ لغرض تجاري و يمتلكه أشخاص أو شركات خاصة .
تخطيط البستان
عند البدء في التنفيذ العملي لإنشاء البستان يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة عوامل مهمة تشمل:
1 – اختيار الموقع
آ) – الظروف المناخية
يجب دراسة العوامل المناخية للمنطقة من حيث درجات الحرارة والرطوبة و الأمطار و حركة الرياح و يتم ذلك عن طريق الاستعانة بالبيانات من مصلحة الأرصاد الجوية.
ب) – صفات التربة و خواصها
يجب دراسة خواص التربة الطبيعية و الكيميائية لتحديد خواصها و بالتالي اختيار الأنواع و الأصناف و الأصول الملائمة للزراعة .
ج ) – ماء الري
تجب دراسة المصادر المتوافرة من مياه الري اللازمة للبستان كما يجب تقدير جودة هذه المياه و مدي احتوائها علي الأملاح الضارة أو العناصر السامة.
د ) – توافر الأسواق
يجب أن يؤخذ في الاعتبار توافر الأسواق اللازمة لتصريف منتجات البستان من الثمار و كذلك سهولة المواصلات من و إلي البستان و ذلك للحصول علي المستلزمات الخاصة بالبستان من شتلات و أسمدة و مبيدات و خلافة
هـ ) – توافر العمالة
يجب توفر العمالة المدربة لإجراء العمليات الزراعية بالبستان مثل التقليم و التلقيح و الري و خف الثمار
و) – تكلفة الإنشاء
تجب دراسة تكاليف الإنشاء الخاصة بالبستان من حيث ثمن الأرض و تكاليف إعداد التربة للزراعة و شراء الشتلات بالإضافة إلي حساب تكليف المنشآت التي يجب توافرها مثل المخازن و غيرها
2 – اختيار الأصناف
يجب اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك و التي يسهل تصريف منتجات البستان من الثمار و التي تلاءم ظروف المنطقة
3 – الزراعة و الخدمة
يجب العناية بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الأشجار في البستان و ذلك حسب النوع أو الصنف المراد زراعته و كذلك حسب ظروف الخدمة سواء يدوية أو آلية
4 – زراعه مصدات الرياح و الأسيجة
لتوفير الحماية للأشجار من أضرارا لرياح و من اعتداء الحيوانات و الإنسان
كما يجب عند تنفيذ إنشاء البستان إتباع ما يلي :
1 – عمل خريطة مساحية لأرض البستان توضح عليها مصادر المياه و الطرق المختلفة مع تقسيم الأرض إلي مربعات لا يزيد طول ضلعها علي 100 م
2 – يتم وضع التصميم المناسب للبستان و عمل خريطة يبين فيها مواقع الأشجار و أماكن المنشآت المختلفة في البستان من مخازن و مكاتب
3 – ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية المعروفة
نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان
توجد عدة نظم تتبع لزراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم و تختلف هذه النظم تبعا لنوع الأشجار و الظروف المناخية و مسافة الزراعة بين الأشجار و سهولة و كفاءة مكافحة الآفات و إجراء العمليات الزراعية
من أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان :
1 – النظام المربع:
في هذا النظام تتساوي المسافات بين الأشجار في الصف الواحد و بين الصفوف حيث تقسم المساحة مربعات طول طلع المربع يساوي مسافة الزراعة
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
و تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق و أكثرها استعمالا لسهوله تنفيذها و سهوله إجراء العمليات الزراعية في البستان مثل الري و العريق و الحصاد و الخدمة الآلية حيث يمكن إجراؤها بسهولة في أي اتجاه كذلك تتساوي المسافة التي تشغلها كل شجرة
و يمكن معرفه عدد الشجار اللازمة للمساحة بسهولة بالمعادلة الآتية :
المساحة
عدد الأشجار = ----------------------------------
مربع المسافة بين الشجرة و الأخرى
2 – النظام المستطيل:
يشبه النظام الرباعي إلا أن المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار لا تتساوي مع المسافات التي بين الأشجار و بعضها داخل الصف الواحد.
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
* * * * * *
. و تمتاز هذه الطريقة بوجود مسافات متسعة بين صفوف الأشجار تسمح بمرور الآلات ووسائل النقل الميكانيكية دون إتلاف أفرع الأشجار و جذورها و يمكن استخدامها في حالة الأشجار التي تفضل زراعتها علي مسافات ضيقة في احد الاتجاهات و توسيعها في الاتجاه الآخر مما يسهل عمليات الخدمة . كما تستخدم في الأنواع التي تربي علي أسلاك كما هو الحال في العنب
المساحة
عدد الأشجار = ----------------------------------------------
المسافة في اتجاه الطول × المسافة في اتجاه العرض
3 – النظام الخماسي
حيث يزرع البستان بالطريقة الرباعية و في مركز كل مربع تزرع شجرة خامسة و هذه الشجرة غالبا ما تكون مؤقتة و تزال عندما تبدأ الأشجار في التزاحم و عدد الأشجار بهذه الطريقة يعادل ضعف عدد الأشجار بالطريقة الرباعية
* * * * * *
+ + + + +
* * * * * *
+ + + + +
* * * * * *
4 – النظام المتبادل أو الثلاثي
يشبه النظام المربع و المستطيل في طريقة تنفيذه الأولية إلا أنه يضاف إلي ذلك عمل صف من الأشجار الاخري في المستطيل أو المربع و ينتج عن ذلك تكوين أشكال هندية تسمي حسب عدد الأشجار التي في هذا الشكل مثل الثلاثي أو الخماسي أو السداسي و غالبا ما تكون أشجار الصنف الجديد أشجار مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت عندما تتزاحم الأشجار مع بعضها
5 – النظام الكنتوري المطلق
و فيه تزرع الأشجار علي الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل مع إقامة منشآت الري لكل صنف علي حدة أو لكل منسوب متساو علي حده و يفضل في هذه الطريقة الري علي خطوط تمر بجوار صفوف الأشجار الكنتورية و تغذي هذه الخطوط من الخطوط الرئيسية للري عن طريق عمل فتحات لكل حط أو خطين
و يستخدم هذا النظام في زراعة بعض أشجر الفاكهة مثل اللوز و المشمش و غيرها نظرا للطبيعة الجبلية لبعض هذه المناطق و للاقتصاد في نفقات تسوية التربة مع الاحتفاظ بقدرة الأشجار و كفاءتها الإنتاجية و يكون عدد الأشجار في كل حوض غير منتظم نظرا لخضوعه للتضاريس الطبيعية للتربة
المسافة التي تزرع عليها أشجار الفاكهة في البستان
تختلف المسافة التي تزرع عليها الأشجار في البستان و بالتالي عدد الأشجار في بالدونم باختلاف عدة عوامل أهمها :
1 – حجم الأشجار
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلي أحجام كبيرة علي مسافات متباعدة بعكس الحال مع الأشجار الصغيرة الحجم فمثلا أشجار النخيل التمر و المانجو و الزيتون علي أبعاد من 7 – 10 م بينما تزرع شجيرات العنب علي أبعاد من 2 – 3 م
2 - عمر الأشجار
تزرع الأشجار المعمرة علي مسافات أطول من المسافات التي بين الأشجار غير المعمرة حيث تزرع أشجار النخيل التمر و المانجو و الزيتون علي مسافات أطول من أشجار الخوخ و الكمثرى و غيرها
3 – خصوبة التربة
فتزرع الأشجار علي مسافات أوسع في الأراضي القوية حتى لا تظلل الأشجار بعضها البعض لأن الأشجار تبلغ حجما كبيرا في هذه الأراضي نظرا لمناسبة التربة أما في الأراضي الضعيفة فتكون الأشجار بها صغيرة الحجم غير منتشرة و بالتالي تقلل المسفات بين الأشجار
4 – نوع الأصل
في حالة استخداما لأصول المقوية تزداد المسافة بين الأشجار و بعضها بعكس الحال عند استخداما لأصول المقصرة فمثلا عند استخدام أصل الليمون المخرفش في أشجار الحمضيات تزرع الأشجار علي مسافات أكبر مما لو طعمت الأشجار علي أصل النارنج أو الليمون الحلو و كذلك عند استخداما لأصول المقصرة للتفاح و الكمثرى تكون مسافات الزراعة أقل مما لو استخدمت الأصول المقوية
5 – الظروف الجوية
عند زراعه أشجار الفاكهة في المناطق الباردة أو المناطق الشديدة الحرارة تزرع الأشجار علي مسافات أقصر مما لو زرعت في المناطق المعتدلة الحرارة و في المناطق الباردة يعمل قرب الأشجار من بعضها علي تدفئتها بينما في حالة المناطق المرتفعة الحرارة يعمل تقارب الأشجار من بعضها علي تظليل بعضها بعضا
و يشترط في الأشجار المؤقتة الشروط الآتية :
1 – أن تثمير الأشجار المؤقتة إثمارا غزيرا قبل الأشجار المستديمة بوقت طويل ما أمكن
2 – ألا تكون أسرع نموا من الأشجار المستديمة
3 – أن تتفق حاجاتها من حيث الخدمة و سائر ما يلزم لها من العمليات الزراعية مع الأشجار المستديمة
4 – أن تكون غير قابلة للعدوى بآفات و أمراض تنتقل منها إلي الأشجار المستديمة
5 – أن تكون صغيرة الحجم بالنسبة للأشجار المستديمة
فيزرع اليوسفي مثلا بين أشجار الحمضيات كمحصول مؤقت و في مزارع الزيتون يزرع أشجار الحمضيات صغيرة الحجم أو يزرع عنب و في المانجو يزرع أشجار الحمضيات و يزرع بين النخيل عادة الحمضيات أو موز أو تين أو رمان
مصدات الرياح Windbreaks
هي أشجار خشبية متينة تزرع في الجهات التي تهب منها الرياح لحماية أشجار الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح و هي تزرع في صفوف علي ألا تزيد المسافة بين الأشجار في الصف الواحد علي 150- 200سم و في الجهات المعرضة بشدة لحركة الرياح تفضل زراعة أكثر من صف واحد من المصدات علي أن تكون الأشجار بالتبادل في الصفوف و بين الصف و الآخر 3 م و نظرا لأن مقدرة المصد علي الحماية تنحصر في مسافة تقدر بنحو 3 – 5 أمثال ارتفاعه لذلك فأنة من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحث تكون المسافة بين الصفوف من 60 – 100 م
أهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح في بساتين الفاكهة :
1 – الكازورينا Casuarina spp
و هي أشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم متينة و أوراقها إبرية و تصلح للزراعة في جميع أنواع الترب تقريبا كما تتحمل العطش بدرجة كبيرة و يتم إكثارها بالبذرة
2 – الكافور ( الكينا ) Eucalyptus spp.
الأشجار مستديمة الخضرة سريعة النمو و قوية جدا و تصل إلي أحجام كبيرة و الأوراق بسيطة رمحيه الشكل و يتم إكثارها بالبذرة و تزرع الكينا الترب الرملية و تنجح في المناطق الحارة الجافة
3 – الأثل (العبل ) Tamarix spp.
الأشجار مستديمة الخضرة و تصل إلي أحجام كبيرة و نموها منتشر و الأوراق شبه إبرية فاتحة اللون و تتحمل العطش بدرجة كبيرة و يتم إكثارها بالعقلة
4 – السرو Cupressus spp.
أشجار مستديمة الخضرة و بطيئة النمو و قائمة النمو و ضيقة التفريع تستعمل عادة في البساتين الخاصة و في بساتين الزينة و يتم إكثارها بالبذرة
الأسيجة Fences
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة التي تزرع علي مسافات متقاربة لتتداخل أفرعها و بذلك تعمل كسياج مانع لحماية البستان و أهم الشروط الواجب توافرها في نباتات الأسيجة أن تكون مستديمة الخضرة و سريعة النمو كما يجب أن تحتوي علي أشواك غزيرة و أن تكون جذورها سطحية و غير متعمقة و ألا تصاب بالأمراض و الآفات حتى لا تنتقل إلي أشجار الفاكهة
أهم النباتات التي تستخدم لهذا الغرض هي:
1 – الهيماتوكسلين Haematoxylon compochianum
أشجار مستديمة الخضرة متوسطة أو كبيرة الحجم و أوراقها مركبة ريشية و الأشواك قصيرة و توجد فردية في آباط الأوراق و تتكاثر بالبذرة
2 – السيزالبنيا (السنط الإفرنجي) Sesalpinia sepiaria
شجرة مستديمة الخضرة أوراقها مركبة ريشية متضاعفة و الأشواك حادة و تتكاثر بالبذرة
3 – آبريا كافرا Aberia kaffra
شجرة متوسطة الحجم و الأوراق بسيطة قلبية الشكل تنمو في آباطها الأشواك و تتكاثر بالبذرة
4 – اللوز الهندي Pithecellobium dulce
شجرة متوسطة الحجم و الأوراق مركبة ريشية و الأشواك قصيرة ثنائية تخرج من نقطة واحدة في قاعدة كل ورقة و تتكاثر بالبذرة
التقليم Punning
التقليم من العمليات الزراعية الهامة و هو عبارة عن إزالة بعض الأجزاء من الأشجار لغرض معين تستدعيه هذه العملية. و يجري أساساً علي أشجار الفاكهة كما يجري أيضا علي بعض نباتات و أشجار الزينة و أشجار الغابات و علي بعض نباتات الخضر.
أقسام التقليم
يقسم التقليم إلي عده أقسام و هي:
1 – من حيث الغرض منه:
ا – تقليم تربية: Trainingو هو يجري لتكوين الهيكل الأساسي للأشجار و لإعطائها الشكل المرغوب. و هو يجري علي الأشجار الصغيرة خلال السنوات الأولي من حياتها
ب – تقليم إثمار: Punning و هو يجري علي الأشجار الكبيرة المثمرة و الغرض منه تنظيم الأثمار و توزيعه علي الأشجار توزيعا جيدا و الحصول علي محصول مناسب ذو صفات جودة عالية
ج – تقليم علاجي: و يجري بغرض إزالة الأجزاء المصابة أو الميتة من الأشجار
2 – من حيث ميعاد إجراؤه:
ا – تقليم شتوي: و هو يجري أثناء الشتاء و يجري غالبا علي الأشجار المتساقطة الأوراق
ب – تقليم صيفي: و يجري في الصيف أثناء نشاط الأشجار و ذلك خلال عمليات تربيتها بالنسبة للأشجار الصغيرة أو بغرض توجيه النمو الخضري للأشجار المثمرة عن طريق إزالة الأفرع الغير مرغوب فيها أو السرطانات أو أثناء عمليات خف الأزهار أو الثمار
3 – من حيث كيفية أجراءه:
ا – تقليم تقصير Cutting back و فيه تقصر الأفرع بإزالة أجزاءها الطرفية
ب – تقليم خف Thinning out و فيه تزال الأفرخ أو الأفرع المتوسطة السمك إزالة كاملة
4 – من حيث الكمية المزالة:
ا – تقليم خفيف: يقتصر علي إزالة جزء قليل من الأفرخ أو الأفرع الرفيعة
ب – تقليم متوسط: يقتصر علي إزالة جزء من الأفرخ المتوسطة السمك و التي لا يزيد سمكها عن نصف بوصة و يصل ثلث الأطوال
ج – تقليم جائر : و فيه يزال عدد كبير من الأفرع السميكة المكونة للهيكل الرئيسي للشجرة من نصف إلى ثلثي الأطوال
5 – من حيث الموقع:
آ – تقليم قمة: Top و يجري بإزالة أي جزء من المجموع الخضري أو الثمري للأشجار
ب – تقليم جذور: Root و يجري عن طريق إزالة أو تقليم جزء من المجموع الجذري للأشجار لغرض تحديد انتشار الجذور
أولا : تقليم أشجار الفاكهة:
يجري التقليم في أشجار الفاكهة لتحقيق عدة أغراض هامة هي:
1 – تكوين هيكل قوي و منتظم للشجرة لتسهيل أجراء العمليات الزراعية المختلفة و يتحمل وفرة الأثمار
2 – تربية الأشجار علي أشكال مناسبة لطبيعة الأثمار
3 – أنتاج نمو خضري قوي للأشجار
4 – تنظيم توزيع الأثمار علي أجزاء الشجرة المختلفة
5 – تحسين صفات الثمار
6 – تنظيم الحمل السنوي للأشجار و التغلب علي ظاهرة تبادل الحمل أو المعاومة
7 – إزالة الأجزاء المصابة أو الميتة من الأشجار
8 – حفظ الأشجار علي ارتفاع مناسب لسهولة جمع الثمار بسهولة
علاقة التقليم بطبائع النمو و حمل البراعم الزهرية:
يجب علي المقلم أن يكون علي دراية تامة بطبيعة نمو الأشجار و بطبائع حمل الأزهار و الثمار في الأشجار المراد تقليمها حيث أن طبيعة النمو في الأشجار تختلف من صنف لأخر- فهناك أصناف نموها قائم و أخري نموها منتشر و لكل قسم طريقته الخاصة في التقليم ففي الحالة الأولي يحاول المقلم الحد من انتشار قمة الشجرة للمساعدة علي تكوين نموات جانبية – و أما في الحالة الثانية فيقلل من انتشار الأفرع للمساعدة علي تكوين أفرع قائمة .
كما توجد أيضا علاقة كبيرة مهمة بين طريقة التقليم و طبيعة حمل البراعم الزهرية في أشجار الفاكهة فهناك بعض الأشجار تحمل معظم محصولها علي أفرع عمرها سنة و بعضها يحمل علي دوابر ثمرية ( الدابرة الثمرية عبارة عن فرع قصير طوله من 5 – 7 سم وظيفته حمل الأزهار و الثمار) و لكل منهما طريقته الخاصة في التقليم.
طبيعة حمل البراعم الزهرية في بعض أشجار الفاكهة:
1 – تحمل البراعم الزهرية طرفيا علي أفرع عمرها سنة مثل:
المانجو – الجوافة – الزيتون( جزئيا) – البشملة
2 – تحمل البراعم الزهرية جانبيا علي نموات عمرها سنة مثل:
الحمضيات - الزيتون( جزئيا) – القشطة – الخوخ – التين – العنب – السفرجل - جزئيا) – الكاكي - الرمان
3 – جانبيا علي دوابر مثل:
اللوز – المشمش – البرقوق – الكريز
4 – طرفيا علي دوابر مثل:
التفاح – الكمثرى – الجوز – البيكان
الأشكال الشائعة في تربية أشجارالفاكهة:
يلاحظ أن أشجار الفاكهة المستديمة الخضرة من الصعب تربيتها و تشكيلها بالأشكال المرغوبة بينما الأشجار المتساقطة الأوراق فيمكن تشكيلها بالشكل المطلوب بسهولة و لذلك فان الأشجار المستديمة الخضرة تترك لتنمو طبيعيا فيما عدا خف بعض الأفرع المتزاحمة و إزالة السرطانات و النموات المصابة و من ناحية أخري فان الأشجار المتساقطة الأوراق تستجيب بسهولة للتقليم و يسهل تربيتها و تشكيلها بالإشكال المرغوبة – و هناك ثلاثة طرق أساسية تستخدم في تربية أشجار الفاكهة:
1 – الشكل الطبيعي: Natural form(Central leader)
في هذه الطريقة تترك الأشجار لتنمو طبيعيا من غير توجيه و عندها تكبر تهذب عن طريق أزاله الأفرع المتداخلة أو المتعارضة و تكون الأشجار المر باه بهذه الطريقة مخروطية الشكل تقريبا و قاعدتها متسعة و رأسها ضيقة و يأتي في ذلك بان الساق الأصلية للشجرة تنمو بدون تقليم ثم تربي عليها عدة أفرع جانبية تقل أطوالها تدريجيا كلما اتجهنا إلي القمة
و تمتاز هذه الطريقة بقوة هيكل الشجرة و تحملها للظروف البيئية الغير ملائمة مثل الرياح الشديدة إلا انه يعاب عليها هن الأشجار تكون مرتفعة أكثر من اللازم مما يصعب من إجراء العمليات الزراعية مثل جمع الثمار و مقاومة الآفات و هذه الطريقة تستعمل مع بعض أشجار الفاكهة مثل أشجار المانجو – الجوز- البيكان
2 – الشكل الكأسي: Vase form
في هذه الطريقة تكون الأشجار المرباة ذات جذع قصير تخرج منه من نقط متقاربة ثلاثة أو أكثر من الأفرع الرئيسية بطول متساوي تقريبا و تنمو عليها أفرع أخري ثانوية و ذلك تبدو الشجرة كالكأس و مفتوحة من الوسط و تمتاز هذه الطريقة بسهولة جمع الثمار و مقاومة الآفات نظرا لقلة ارتفاع الأشجار كما تكون الثمار ذات جودة عالية و لكن من أهم عيوبها تأخر وصول الأشجار إلي عمر الإثمار و قلة المحصول نظرا لشدة التقليم و كذلك ضعف الهيكل العام للشجرة و تستعمل هذه الطريقة في تربية أشجار المشمش و التين و الخوخ .
3 – الشكل القائد الوسطي المحور: Modified central leader
و تعتبر هذه الطريقة تعديل لطريقة الشكل الطبيعي للتغلب علي بعض عيوبها و فيها يسمح للشتلات بالنمو الطبيعي تقريبا مع إجراء انتخاب للأفرع و أهم ما يراعي فيها هو أن يمنع الفرع الرئيسي من القيادة و ذلك يقرط ( يقص ) بارتفاع مناسب ثم ينتخب أقوي الأفرع الجانبية التالية له لهذا الغرض و من أهم مميزات هذه الطريقة أن معظم أجزاء الشجرة تتعرض للضوء و بالتالي يزيد المحصول و تتحسن صفاته و يعاب عليها أن الهيكل العام للأشجار يكون اضعف من الطريقة الأولي .
و عموما تعتبر طريقة القائد الوسطي المحور من أكثر الطرق شيوعا في تربية أشجار الفاكهة
أما بالنسبة للعنب فأنة يحتاج إلي طرق تربية خاصة تختلف عن باقي أشجار الفاكهة الأخرى و من أهم طرق تربية العنب ما يلي:
1 – التربية الرأسية
2 – التربية القصبية
3 – التربية الكردونية
4 – التربية علي تكاعيب ( عرائش )
تقليم الأشجار المثمرة:
الغرض الأساسي من تقليم الأشجار المثمرة هو إيجاد توازن بين النمو الخضري و الثمري للأشجار – و تقليم الأشجار المثمرة له علاقة كبيرة بطبيعة حمل الثمار – و بصفة عامة يجب علي المقلم أن يكون علي دراية تامة بطبيعة حمل الأزهار و الثمار في الأشجار المطلوب تقليمها – كما يجب أن يكون التقليم خفيف أو متوسط حتى لا يقل إثمار الأشجار كما يراعي إزالة الأفرع المتشابكة و المتزاحمة و المصابة
ثانيا: تقليم أشجار و نباتات الزينة:
1- تقليم الأشجار و الشجيرات:
2- يراعي أن الأشجار التي تزرع لغرض الظل تحتاج إلي تقليم بسيط و كذلك فان الأشجار المستديمة الخضرة و المخروطية قد لا تقلم بالمرة و لكن يفضل تركها لتنمو طبيعيا و لكن في هذه الحالة يكتفي بإزالة الأفرع المصابة و الميتة و قد تشكل بعض الأشجار و الشجيرات بأشكال معينة مثل الشكل أو الاسطواني أو المكعب كما في حالة أشجار الفيكس ريتيوزا
2 – تقليم الأسيجة و المتسلقات:
تختلف طريقة تقليم نباتات الأسيجة حسب سرعة نموها فهناك بعض نباتات الأسيجة مثل الدورانتا و الياسمين الزفر سريعة النمو و لذلك تحتاج إلي قص كثير و بعضها متوسط النمو مثل الدودنيا و لذلك تقص 3- 4 مرات في السنة و بعضها بطيء النمو مثل البتسبورم فلا تقص إلا مرة واحدة في السنة و تشكل الاسيجة بالقص علي أشكال مختلفة منها المستقيم ,المتموج و الزخرفي.
أما تقليم المتسلقات فيجري في نهاية فصل الشتاء قبل بدء نمو البراعم و ذلك في المتسلقات المتساقطة الأوراق و أذا كانت المتسلقات من النوع المزهر فهذه تقلم بعد انتهاء موسم الأزهار فقط
3 – تقليم بعض النباتات الخاصة:
في بعض نباتات الزينة الخاصة مثل الداليا و الكيزانثمم و غيرها تقلم النباتات عن طريق تربية عدد معين من الأفرع بطول متساوي بحيث تظهر الأزهار علي هيئة قرص واحد أو تقلم بطرق أخري لتأخذ أشكالا أخري مختلفة
ثالثا: تقليم الأشجار الخشبية (أشجار الغابات):
يحدث التقليم في أشجار الغابات أما طبيعيا و هذا يحدث ببطيء و خلال فترة حياة المجموعة الشجرية أو صناعيا حيث تزال الأفرع من أجزاء معينة من تيجان الأشجار بغرض زيادة جودة و قيمة المحصول الخشبي الناتج
و يسبب التقليم الغير سليم أضرارا كبيرة لأشجار الغابات في حين لا يؤدي التقليم الجيد إلي أضرار و يجب أن يجري التقليم و الأشجار في المرحلة الشابة حيث تكون سريعة النمو و يجري التقليم في أي وقت خلال موسم السكون و يفضل أجراؤه في أواخر الشتاء و أوائل الربيع بالنسبة للأشجار المخروطية و خلال الصيف و الخريف بالنسبة للأشجار منتجات الأخشاب
????- زائر
المحاضرة الثانية :إنشاء بساتين الفاكهة
إنشاء بساتين الفاكهة
تقسم بساتين الفاكهة إلى نوعين رئيسيين هما :
بساتين خاصة:
هي بساتين صغيرة المساحة ، يزرع بها العديد من أنواع وأصناف الفاكهة وغالباً ما تكون هذه البساتين على هيئة حدائق تحيط بالمنازل أو حدائق صغيرة توجد في أطراف المدن الكبيرة للاستخدام الخاص.
هذا النوع من البساتين منتشر في المملكة منذ قرون طويلة حيث توجد بساتين خاصة كثيرة في المناطق الزراعية بالمملكة ، كما هو الحال في المنطقة الوسطى بالدرعية ، والخرج ،والرياض وكذلك في المنطقة الغربية وخاصة في المدينة المنورة وبعض المناطق الأخرى مثل المنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية .
ويشمل هذا النوع من البساتين أشجار نخيل البلح كمحصول رئيسي ، بالإضافة إلى زراعة بعض أشجار الفاكهة الأخرى ، مثل العنب ،والرمان، والتين، والليمون، والبرتقال، والترنج ، والمشمش، والخوخ ، والبرقوق وغيرها .
بساتين تجارية :
هي بساتين كبيرة المساحة وتحتوي على أنواع وأصناف محدودة من أشجار الفاكهة كأن يكون هناك بساتين نخيل البلح أو حمضيات أو رمان أو عنب وهكذا . وهذا النوع من البساتين ينشأ لغرض تجاري ويمتلك أشخاص أو شركات خاصة لها قدرة كبيرة على إدارة مثل هذه المشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى رأس مال وخبرة كبيرين . وهذا النوع من البساتين في العديد من المناطق الزراعية
تخطيط البساتين :
لكي يتم تنفيذ إنشاء البساتين أتباع الآتي :
1. عمل خريطة مساحية لأرض البستان توضح عليها مصادر المياه والطرق المختلفة بالبستان سواء الطرق الرئيسية أو الطرق الفرعية مع مراعاة تقسيم الأرض إلى مربعات لا يزيد طولها على 100م . وفي الأراضي غير المنتظمة أو المستصلحة حديثا ، يجب عمل خريطة كنتورية تفصيلية حتى يمكن وضع أنظمة الري والصرف بها .
2. يتم وضع التصميم المناسب للبستان وعمل خريطة يبين فيها موقع الأشجار وأماكن المنشآت المختلفة في البستان من مخازن ومكاتب وغيرها وبذلك يمكن تقدير التكالبف الأزمة لإنشاء البستان .
3. ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية المعروفة.
4. عندا البدء في تنفيذ العملي لإنشاء بساتين الفاكهة ،سواء كان بستاناً خاصاً أو بستاناً تجارياً ،يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة عوامل مهمة (باشه ،1977م) تشمل:
1- اختيار الموقع
- الظروف المناخية :
- تجب دراسة العوامل المناخية للمنطقة المراد إنشاء البستان بها من حيث درجات الحرارة والرطوبة والأمطار وحركة الرياح ومدى تعرض المنطقة للصقيع بنوعيه :الربيعي والمبكر وخلاف ذلك ويتم ذلك عن طريق الاستعانة بالبيانات المتوفرة في مصلحة الأرصاد الجوية في مناطق المملكة المختلفة . وبعد دراسة جميع هذه الظروف يمكن تحديد الأصناف المناسبة للزراعة فمثلاً لا يمكن زراعة أصناف التفاح أو البرقوق أو الخوخ التي تحتاج إلى فترة برودة طويلة
- صفات التربة وخواصها :
تجب دراسة خواص التربة الطبيعية والكيماوية لتحديد خواصها بالتالي اختبار الأنواع والأصناف والأصول الملائمة للزراعة والمستخدمة في تطعيم الأصناف المراد زراعتها ؛ فمثلاً يمكن زراعة أشجار النخيل، أو التين، أو العنب في التربة الرملية أو الخفيفة ، أما في الترب المتوسطة القوام والغنية في المواد العضوية يمكن زراعة أشجار الحمضيات وغيرها . بينما تنجح زراع المشمش والبرقوق والكمثرى في الترب الصفراء . وفي التربة المحتوية على نسبة مرتفعة من الأملاح ، يمكن زراعة أشجار نخيل البلح ،أو الجوافة ، أو الزيتون .كما يجب أيضاً الاهتمام باختيار الأصول المناسبة لخواص التربة الموجودة بالمنطقة،وخاص في حالة زراعة أشجار الحمضيات ،والفواكه التفاحية ، والفواكه ذات النواة الحجرية
ماء الري:
تجب دراسة المصادر المتوفرة من مياه الري اللازمة للبستان ، كما يجب أيضا دراسة جودة هذه المياه ، ومدى احتوائها على ا؟لأملاح الضارة أو العناصر السامة مثل البورون ؛ فعلى الرغم من أنه من العناصر الضروري لنمو الأشجار ، إلا أن زيادته في مياه الري على جزء واحد في المليون يؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة لمعظم أشجار الفاكهة .
- وافر الأسواق :
يجب أن يؤخذ في الاعتبار توفر الأسواق اللازمة لتصريف منتجات البستان من الثمار ، وكذلك سهولة المواصلات من وإلى البستان وذلك للحصول على المستلزمات الخاصة بالبستان من شتلات وأسمدة ومبيدات وخلافه .
- توفر العمالة :
يجب توفر العمالة المدربة لإجراء العمليات الزراعية بالبستان ، مثل : التقليم والتلقيح والري وخف الثمار ، وخاصة في بعض أشجار الفاكهة التي تحتاج إلى مثل هذه8 العمالة ، كما هو الحال مع أشجار نخيل البلح ،والعنب ،والفواكه التفاحية ،و الفواكه ذات النواة الحجرية وغيرها .
- تكلفة الإنشاء :
تجب دراسة تكاليف الإنشاء الخاصة بالبستان من حيث ثمن الأرض ، وتكاليف إعداد التربة للزراعة ، وخاصة احتياجها للتسوية ، وشراء الغراس ، بالإضافة إلى حساب تكاليف المنشآت التي يجب توافرها في البستان مثل المخازن وغيرها.
وتحتاج بساتين الفاكهة إلى عدة سنوات حتى تبدأ في الإنتاج التجاري وطوال السنوات الأولى من بداية إنشاء البستان ، يحتاج الأمر إلى أموال كبيرة بدون عائد يذكر ، كذلك تزداد تكلفة الإنشاء في بعض الأنواع مثل زراعة العنب المربى على أسلاك ؛ يجب أن يوضع في الاعتبار هذا العامل .
2- اختيار الأصناف :
يجب اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك والتي اعتاد عليها وذلك حتى يسهل تصريف منتجات البستان من الثمار ، كما هو الحال في اختيار الأصناف المناسبة والمرغوبة من نخل البلح ، والعنب ،و الرمان. كما يجب عدم التوسع في زراعة بعض أنواع وأصناف الفاكهة التي لم يتعود عليه المستهلك مثل التوسع في زراعة الكاكي أو الجريب فروت أو الأفوكادو وغيرها .
يجب أيضا زراعة الأشجار المستديمة الخضرة في جزء مستقل والأشجار المتساقطة الأوراق في جزء آخر من البستان ، نظراً لأن لكل مجموعة من هذه أشجار احتياجات خاصة من الري والتسميد والمعاملات الزراعية الأخرى .
كما يجب مراعاة احتياجات الأصناف المختلفة للتلقيح عند توزيع الأصناف في البستان ، كما هو الحال في بعض أشجار الفاكهة مثل : اللوز ، والبرقوق، والتفاح ، والكمثرى وغيرها ، وفي حالة الأصناف التي تحتاج إلى تلقيح خلطي ، تجب زراعة أصناف ملقحة بحيث صف من الأشجار الملقحة لكل 2-4 صفوف من الأشجار الأساسية .
3- الزراعة والخدمة :
تجب العناية بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الشجار في البستان وذلك حسب النوع أو الصنف المراد زراعته، وكذلك حسب ظروف الخدمة المراد إتباعها سواء كانت يدوية أو آلية.كما يجب العناية بزراعة مصدات الرياح المناسبة لتوفير الحماية الكافية للأشجار من أضرار الرياح . كذلك يجب العمل على إنشاء أسيجة مانعة جول البستان لحماية اعتداء الحيوانات والإنسان .
نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان
توجد عدة نظم تتبع لزراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم . وتختلف هذه النظم تبعاً لنوع الأشجار والظروف المناخية بالمنطقة ، ومسافة الزراعة بين الأشجار وغير ذلك من العوامل الأخرى (Hume,1957).
ومن أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان:
1. النظام المربع :
وفي هذا النظام ، تتساوى المسافات بين الأشجار في صفوف الواحد وبين الصفوف . وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استخداما لسهولة تنفذها وسهولة إجراء العمليات الزراعية في البستان مثل الري ، والعزق، والحصاد اليدوي والآلي حيث يمكن إجراؤها بسهولة في أي اتجاه ، كما تتساوى المسافة التي تشغلها كل شجرة (شكل 2).
2. النظام المستطيل:
في هذا النظام لا تتساوى المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار مع المسافات التي توجد بين الأشجار المتتالية في الصف الواحد وتمتاز هذه الطريقة بوجود مسافات متسعة بين صفوف أشجار تسمح .بمرور الآلات ووسائل النقل الميكانيكية الأخرى دون إتلاف أفراغ الأشجار وجذورها . كما يمكن استخدام أيضاً في حالة الأشجار التي تفضل زراعتها على مسافات ضيقة في أحدى الاتجاهات وتوسيعها في الاتجاه الآخر مما يسهل عمليات الخدمة ، كما تستخدم أيضاً التي تربى على أسلاك ، كما هو الحال في العنب ، وكذلك التفاح ، والكمثرى في حالة تربيتها بأشكال خاصة
3.النظام المتبادل :
يشبه النظام المربع والمستطيل في طريقة تنفيذه الأولية ،إلا أنه يضاف إلى ذلك عمل صف آخر من الأشجار بالتبادل بين كل صفين من الأشجار الأخرى في المستطيل أو المربع ، وينتج عن ذلك تكوين أشكال هندسية تسمى حسب عدد الأشجار التي توجد في هذا الشكل مثل : الثلاثي ، أو الخماسي ،أو السداسي . وغالباً ما تكون أشجار الصف الجديد أشجارا مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت عندما تتزاحم الأشجار مع بعضها
ويقسم هذا النظام إلى قسمين كالآتي:
• النظام الخماسي (نظام الخميسية ):
حيث أن إضافة شجرة في وسط المربع تؤديٍ إلى مضاعفة عدد الأشجار في وحدة المساحة مقارنة بالنظام المربع ، وهذا النظام يصلح لأشجار الزيتون ،الجريب فروت ، والجوز ، والبيكان . وتكون الشجرة الموجودة عادة في وسط المربع مؤقتة
• النظام السداسي (الثلاثي):
حيث تضاف شجرة في وسط المستطيل تؤدي إلى تساوي المسافات بين الأشجار في جميع الاتجاهات ويزيد من عدد الأشجار حوالي 15% عن النظام المربع . وتساوي المسافات في جميع الاتجاهات يعني استخدام امثل للأرض والضوء وتشغيل معدات البستان في جميع الاتجاهات
• نظام الأسيجة أو الجدران الشجرية .
يستخدم هذا النظام في زراعة أشجار التفاح ،والكمثرى ، والخوخ في بعض دول أوربا حيث تزرع الأشجار على أسلاك في اتجاهات معينة ، وقد وجد أن هذا النظام يساعد على زيادة المحصول وتحسين خواص الثمار من حيث الحجم واللون . وتربى الأشجار في هذا النظام على شكل كردون مركب أو بسيط ،بحيث تكون الأفرع معتمدة على الأسلاك .
وهناك نظم أخرى لزراعة أشجار الفاكهة في الأراضي غير المستوية وهذه النظم تكون مناسبة بدرجة اكبر لمثل هذه المناطق خصوصاً إذا كانت تعتمد على الزراعة البعلية على الأمطار .
ويتبع عادة في هذه الحالة احد النظامين ( العزوني ،1970م).
1) نظام المساطب :
وفي هذه الحال يتم تدريج الأرض التي مساطب كنتورية مستوية أو ذات ميل محدد يسهل إجراء الري ، ولا يسبب أضرار كبيرة للتربة ، وخاصة عملية التعرية.ويتراوح عرض المسطبة في هذه الحالة من 1-2 م ، وتغرس الأشجار في وسطها مع غرس الأشجار في صفوف كنتورية متعرجة من ناحية ومستقيمة ومتساوية من ناحية أخرى ، وتقام قنوات الري على أساس مقفل ، أو يتم رفع المياه إلى الارتفاعات المختلفة مواسير لرفع المياه .
2)النظام الكنتوري الكامل :
وفي هذا النظام تزرع الأشجار على الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل مع إقامة منشات الري لكل صف على حدة أو لكل منسوب متساو على حدة .
ويفضل في هذه الطريقة الري على خطوط تمر بجوار صفوف الأشجار الكنتورية وتغذى هذه الخطوط من لخطوط الرئيسية للري عن طرق عمل فتحات لكل خط أو خطين .
وتستخدم هذه النظم في كثير من المناطق لزراعة بعض أشجار الفاكهة مثل اللوز ، والمشمش ، والبرقوق وغيرها نظرا لطبيعة الجبلية لبعض هذه المناطق ، وللاقتصاد في نفقات تسوية التربة مع الاحتفاظ بقدرة الأشجار وكفاءتها الإنتاجية بدرجة تماثل تقريبا البساتين العادية .
المسافات التي تزرع عليها أشجار الفاكهة في البستان
تختلف المسافة التي تزرع عليها الأشجار في البستان ، وبالتالي عدد الأشجار في الدونم بإختلاف عدة عوامل أهمها (باشه ،1977م):
1- حجم الأشجار :
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلى أحجام كبيرة على مسافات متباعدة بعكس الحالب مع الأشجار الصغيرة الحجم ؛ فمثلا تزرع أشجار نخيل البلح ، والمانجو ، والزيتون على أبعاد من 7 – 10م ، بينما تزرع شجيرات العنب على أبعاد من 2 – 3 م.
2- عمر الأشجار .
تزرع الأشجار المعمرة على مسافات أطول من المسافات التي تكون بين الأشجار غير المعمرة ؛ حيث تزرع أشجار نخيل البلح ، والمانجو ،والزيتون على مسافات أطول من أشجار الخوخ ،والكمثرى ،وغيرها .
3- خصوبة التربة .
تزرع الأشجار على مسافات متسعة في التربة الخصبة والغنية في المواد العضوية ؛ حيث يكون النمو الحضري قويا والمجموع الجذري منتشر ، بعكس الحال عند زراعة الأشجار في التربة الر ملية أو غير الخصبة .
4- نوع الأصل :
في حال استخدم الأصول المقوية تزداد المسافة بين الأشجار وبعضها بعكس الحال عند استخدام الأصول ( المتقزمة )؛ فمثلاً عند استخدام أصل الليمون المخرفش في تطعيم أشجار الحمضيات ، تزرع الأشجار على مسافات اكبر مما لو طعمت الأشجار على أصل الليمون الحلو . وكذلك عند استخدام الأصول المقصرة للتفاح والكمثرى ، مسافات الزراعة اقل مما لو استخدمت الأصول المقوية.
5- الظروف الجوية:
عند زراعة أشجار الفاكهة في المناطق الباردة ، أو المناطق الشديدة الحرارة ، تزرع الأشجار على مسافات اقصر مما لو زرعت في المناطق المعتدلة الحرارة . وفي المناطق الباردة يعمل قرب الأشجار من بعضها على تدفئتها ، بينما في حالة المناطق المرتفعة الحرارة ، يعمل تقارب الأشجار من بعضها على تظليل بعضها بعضاً . لذلك فانه في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية من المملكة ، تفضل زراعة الأشجار على مسافات متقاربة مقارنة بالمناطق الأخرى
6- نظام الخدمة :
في هذه الحالة قد تزرع الأشجار على مسافات مختلفة ،وحسب نظام الخدمة المتبع ،وهناك ثلاث كثافات تستخدم في هذه الحالة:
أ- الكثافة المتدنية Low intensity
حيث تزرعه الأشجار على مسافات متسعة ، وبحيث يكون عدد الأشجار في وحدة المساحة قليل ، وهي تصلح في المناطق التي تعتمد في ريها على الأمطار.
ب- الكثافة المتوسطة Medium intensity
حيث يزرع عدد متوسط من الأشجار في وحدة المساحة ، وهي الطريقة المستخدمة في معظم بساتين الفاكهة في العالم .
ج- الكثافة العالية High intensity
حيث يتضاعف عدد الأشجار المزروعة في وحدة المساحة عدة مرات عن الزراعة العادية وقد إجريت تجارب على زراعة أشجار الخوخ ، والكمثرى تحت هذا النظام إلا أن نتائج هذه التجارب غير مؤكدة ، وقد وجد أنها لا تصلح لجميع الأصناف ، أو جميع المناطق المناخية .
مصدات الرياح
هي أشجار خشبية متينة تزرع في الجهات التي تهب منها الرياح لحماية أشجار الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح . وهي تزرع في صفوف على ألا تزيد المسافة بين الأشجار في الصف الواحد علة 1.50 - 2 م ، وفي الجهات المعرضة بشدة لحركة الرياح ، تفضل زراعة أكثر من صنف واحد من المصادات على أن تكون الأشجار بالتبادل في الصفوف المتبادلة وبين الصف والأخر حوالي 3م . ونظرا لان مقدرة المصد على الحماية تنحصر في مسافة تقدر بنحو 3 -05 أمثال ارتفاعه ؛لذلك فانه من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحيث تكون المسافة بين هذه الصفوف من 60 100 م.
أهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح:
1. الكازويناCasuarina Spp :
وهي أشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم متينة وأوراقها ابرية وتصلح للزراعة في جميع أنواع الترب تقريبا كما تحمل العطش بدرجة كبيرة ويتم إكثارها بالبذرة .
2. الكافور(الكينا ) Spp Eucalyptus :
الأشجار مستديمة الخضرة سريعة النمو وقوية جدا وتصل أحجام كبيرة والأوراق بسيطة رمحيه الشكل ويتم إكثارها بالبذرة . ويزرع الكينا في الترب وتنجح في المناطق الحارة والجافة
3. الأتل (العبل) Spp Tamarix :
الأشجار مستديمة الخضرة وتصل إلى أحجام كبيرة ونموها منتشر والأوراق شبه ابرية فاتحة اللون وتتحمل العطش بدرجة كبيرة ويتم إكثارها بالبذرة .
4. السرو Cupressus Spp :
أشجار مستديمة الخضرة وبطيئة النمو وقائمة النمو وضيقة التفرع وتستعمل عادة في البساتين الخاصة ، وفي بساتين الزينة ويتم إكثارها بالبذرة.
الأسيجة
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة التي تزرع على مسافات متقاربة لتتدخل أفرعها ، وبذلك تعمل كسياج منع لحماية البستان .
واهم الشوط الواجب توفرها في نبات الأسيجة أن تكون مستديمة الخضرة وسريعة النمو كما يجب أن تحتوي على أشواك غزيرة وان تكون جذورها سطحية وغير عميقة وألا تصاب بالأمراض والآفات حتى لا تنتقل إلى أشجار الفاكهة .
واهم النباتات التي تستخدم لهذا الغرض هي :
1- الهيماتو كسلين:Haematoxylon campochianum
أشجار مستديمة الخضرة متوسطة أو كبيرة الجم ،وأوراقها مركبة ريشية والأشواك قصيرة وتوجد فردية في آباط الأوراق وتتكاثر بالبذرة .
2- السيزالبنيا (السنط الافرانجي):Sesalpinia sepiaria
شجرة مستديمة الخضرة أوراقها مركب و ريشية متضاعفة والأشواك حادة وتتكاثر بالبذرة.
3- أبريا كافرا : Aberia Kaffra
شجيرة متوسطة الحجم والأوراق بسيطة قلبية الشكل تنمو في آباطها الأشواك وتتكاثر بالبذرة.
4- اللوز الهندي :Pithecellobium dulce
شجيرة متوسطة الحجم والأوراق مركبة ريشية ،والأشواك قصيرة ثنائية تخرج من نقطة واحدة في قاعدة كل ورقة وتتكاثر بالبذرة .
وتزرع بذور هذه النباتات في أصص صغيرة أو صناديق خشبية ، ثم تفرد بعد ذلك إلى أصص أكبر ، وعندما يصل طولها إلى 50سم تزرع في مكانها المستديم في جور مناسبة على أبعاد من 50-100 سم بين النبات والأخر . وبعد نموها تقلم إلى الارتفاع المناسب حتى يتم تفريعها وتكوين أفرع متداخلة مع بعضها . ويراعى تقليم هذه النباتات مرة أو مرتين في السنة.
تقسم بساتين الفاكهة إلى نوعين رئيسيين هما :
بساتين خاصة:
هي بساتين صغيرة المساحة ، يزرع بها العديد من أنواع وأصناف الفاكهة وغالباً ما تكون هذه البساتين على هيئة حدائق تحيط بالمنازل أو حدائق صغيرة توجد في أطراف المدن الكبيرة للاستخدام الخاص.
هذا النوع من البساتين منتشر في المملكة منذ قرون طويلة حيث توجد بساتين خاصة كثيرة في المناطق الزراعية بالمملكة ، كما هو الحال في المنطقة الوسطى بالدرعية ، والخرج ،والرياض وكذلك في المنطقة الغربية وخاصة في المدينة المنورة وبعض المناطق الأخرى مثل المنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية .
ويشمل هذا النوع من البساتين أشجار نخيل البلح كمحصول رئيسي ، بالإضافة إلى زراعة بعض أشجار الفاكهة الأخرى ، مثل العنب ،والرمان، والتين، والليمون، والبرتقال، والترنج ، والمشمش، والخوخ ، والبرقوق وغيرها .
بساتين تجارية :
هي بساتين كبيرة المساحة وتحتوي على أنواع وأصناف محدودة من أشجار الفاكهة كأن يكون هناك بساتين نخيل البلح أو حمضيات أو رمان أو عنب وهكذا . وهذا النوع من البساتين ينشأ لغرض تجاري ويمتلك أشخاص أو شركات خاصة لها قدرة كبيرة على إدارة مثل هذه المشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى رأس مال وخبرة كبيرين . وهذا النوع من البساتين في العديد من المناطق الزراعية
تخطيط البساتين :
لكي يتم تنفيذ إنشاء البساتين أتباع الآتي :
1. عمل خريطة مساحية لأرض البستان توضح عليها مصادر المياه والطرق المختلفة بالبستان سواء الطرق الرئيسية أو الطرق الفرعية مع مراعاة تقسيم الأرض إلى مربعات لا يزيد طولها على 100م . وفي الأراضي غير المنتظمة أو المستصلحة حديثا ، يجب عمل خريطة كنتورية تفصيلية حتى يمكن وضع أنظمة الري والصرف بها .
2. يتم وضع التصميم المناسب للبستان وعمل خريطة يبين فيها موقع الأشجار وأماكن المنشآت المختلفة في البستان من مخازن ومكاتب وغيرها وبذلك يمكن تقدير التكالبف الأزمة لإنشاء البستان .
3. ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية المعروفة.
4. عندا البدء في تنفيذ العملي لإنشاء بساتين الفاكهة ،سواء كان بستاناً خاصاً أو بستاناً تجارياً ،يجب أن يؤخذ في الاعتبار عدة عوامل مهمة (باشه ،1977م) تشمل:
1- اختيار الموقع
- الظروف المناخية :
- تجب دراسة العوامل المناخية للمنطقة المراد إنشاء البستان بها من حيث درجات الحرارة والرطوبة والأمطار وحركة الرياح ومدى تعرض المنطقة للصقيع بنوعيه :الربيعي والمبكر وخلاف ذلك ويتم ذلك عن طريق الاستعانة بالبيانات المتوفرة في مصلحة الأرصاد الجوية في مناطق المملكة المختلفة . وبعد دراسة جميع هذه الظروف يمكن تحديد الأصناف المناسبة للزراعة فمثلاً لا يمكن زراعة أصناف التفاح أو البرقوق أو الخوخ التي تحتاج إلى فترة برودة طويلة
- صفات التربة وخواصها :
تجب دراسة خواص التربة الطبيعية والكيماوية لتحديد خواصها بالتالي اختبار الأنواع والأصناف والأصول الملائمة للزراعة والمستخدمة في تطعيم الأصناف المراد زراعتها ؛ فمثلاً يمكن زراعة أشجار النخيل، أو التين، أو العنب في التربة الرملية أو الخفيفة ، أما في الترب المتوسطة القوام والغنية في المواد العضوية يمكن زراعة أشجار الحمضيات وغيرها . بينما تنجح زراع المشمش والبرقوق والكمثرى في الترب الصفراء . وفي التربة المحتوية على نسبة مرتفعة من الأملاح ، يمكن زراعة أشجار نخيل البلح ،أو الجوافة ، أو الزيتون .كما يجب أيضاً الاهتمام باختيار الأصول المناسبة لخواص التربة الموجودة بالمنطقة،وخاص في حالة زراعة أشجار الحمضيات ،والفواكه التفاحية ، والفواكه ذات النواة الحجرية
ماء الري:
تجب دراسة المصادر المتوفرة من مياه الري اللازمة للبستان ، كما يجب أيضا دراسة جودة هذه المياه ، ومدى احتوائها على ا؟لأملاح الضارة أو العناصر السامة مثل البورون ؛ فعلى الرغم من أنه من العناصر الضروري لنمو الأشجار ، إلا أن زيادته في مياه الري على جزء واحد في المليون يؤدي إلى حدوث أضرار كبيرة لمعظم أشجار الفاكهة .
- وافر الأسواق :
يجب أن يؤخذ في الاعتبار توفر الأسواق اللازمة لتصريف منتجات البستان من الثمار ، وكذلك سهولة المواصلات من وإلى البستان وذلك للحصول على المستلزمات الخاصة بالبستان من شتلات وأسمدة ومبيدات وخلافه .
- توفر العمالة :
يجب توفر العمالة المدربة لإجراء العمليات الزراعية بالبستان ، مثل : التقليم والتلقيح والري وخف الثمار ، وخاصة في بعض أشجار الفاكهة التي تحتاج إلى مثل هذه8 العمالة ، كما هو الحال مع أشجار نخيل البلح ،والعنب ،والفواكه التفاحية ،و الفواكه ذات النواة الحجرية وغيرها .
- تكلفة الإنشاء :
تجب دراسة تكاليف الإنشاء الخاصة بالبستان من حيث ثمن الأرض ، وتكاليف إعداد التربة للزراعة ، وخاصة احتياجها للتسوية ، وشراء الغراس ، بالإضافة إلى حساب تكاليف المنشآت التي يجب توافرها في البستان مثل المخازن وغيرها.
وتحتاج بساتين الفاكهة إلى عدة سنوات حتى تبدأ في الإنتاج التجاري وطوال السنوات الأولى من بداية إنشاء البستان ، يحتاج الأمر إلى أموال كبيرة بدون عائد يذكر ، كذلك تزداد تكلفة الإنشاء في بعض الأنواع مثل زراعة العنب المربى على أسلاك ؛ يجب أن يوضع في الاعتبار هذا العامل .
2- اختيار الأصناف :
يجب اختيار الأصناف التي يقبل عليها المستهلك والتي اعتاد عليها وذلك حتى يسهل تصريف منتجات البستان من الثمار ، كما هو الحال في اختيار الأصناف المناسبة والمرغوبة من نخل البلح ، والعنب ،و الرمان. كما يجب عدم التوسع في زراعة بعض أنواع وأصناف الفاكهة التي لم يتعود عليه المستهلك مثل التوسع في زراعة الكاكي أو الجريب فروت أو الأفوكادو وغيرها .
يجب أيضا زراعة الأشجار المستديمة الخضرة في جزء مستقل والأشجار المتساقطة الأوراق في جزء آخر من البستان ، نظراً لأن لكل مجموعة من هذه أشجار احتياجات خاصة من الري والتسميد والمعاملات الزراعية الأخرى .
كما يجب مراعاة احتياجات الأصناف المختلفة للتلقيح عند توزيع الأصناف في البستان ، كما هو الحال في بعض أشجار الفاكهة مثل : اللوز ، والبرقوق، والتفاح ، والكمثرى وغيرها ، وفي حالة الأصناف التي تحتاج إلى تلقيح خلطي ، تجب زراعة أصناف ملقحة بحيث صف من الأشجار الملقحة لكل 2-4 صفوف من الأشجار الأساسية .
3- الزراعة والخدمة :
تجب العناية بتحديد المسافة المناسبة لزراعة الشجار في البستان وذلك حسب النوع أو الصنف المراد زراعته، وكذلك حسب ظروف الخدمة المراد إتباعها سواء كانت يدوية أو آلية.كما يجب العناية بزراعة مصدات الرياح المناسبة لتوفير الحماية الكافية للأشجار من أضرار الرياح . كذلك يجب العمل على إنشاء أسيجة مانعة جول البستان لحماية اعتداء الحيوانات والإنسان .
نظم زراعة أشجار الفاكهة في البستان
توجد عدة نظم تتبع لزراعة أشجار الفاكهة في البستان الدائم . وتختلف هذه النظم تبعاً لنوع الأشجار والظروف المناخية بالمنطقة ، ومسافة الزراعة بين الأشجار وغير ذلك من العوامل الأخرى (Hume,1957).
ومن أهم النظم المتبعة لغرس أشجار الفاكهة في البستان:
1. النظام المربع :
وفي هذا النظام ، تتساوى المسافات بين الأشجار في صفوف الواحد وبين الصفوف . وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استخداما لسهولة تنفذها وسهولة إجراء العمليات الزراعية في البستان مثل الري ، والعزق، والحصاد اليدوي والآلي حيث يمكن إجراؤها بسهولة في أي اتجاه ، كما تتساوى المسافة التي تشغلها كل شجرة (شكل 2).
2. النظام المستطيل:
في هذا النظام لا تتساوى المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار مع المسافات التي توجد بين الأشجار المتتالية في الصف الواحد وتمتاز هذه الطريقة بوجود مسافات متسعة بين صفوف أشجار تسمح .بمرور الآلات ووسائل النقل الميكانيكية الأخرى دون إتلاف أفراغ الأشجار وجذورها . كما يمكن استخدام أيضاً في حالة الأشجار التي تفضل زراعتها على مسافات ضيقة في أحدى الاتجاهات وتوسيعها في الاتجاه الآخر مما يسهل عمليات الخدمة ، كما تستخدم أيضاً التي تربى على أسلاك ، كما هو الحال في العنب ، وكذلك التفاح ، والكمثرى في حالة تربيتها بأشكال خاصة
3.النظام المتبادل :
يشبه النظام المربع والمستطيل في طريقة تنفيذه الأولية ،إلا أنه يضاف إلى ذلك عمل صف آخر من الأشجار بالتبادل بين كل صفين من الأشجار الأخرى في المستطيل أو المربع ، وينتج عن ذلك تكوين أشكال هندسية تسمى حسب عدد الأشجار التي توجد في هذا الشكل مثل : الثلاثي ، أو الخماسي ،أو السداسي . وغالباً ما تكون أشجار الصف الجديد أشجارا مؤقتة تزال بعد فترة من الوقت عندما تتزاحم الأشجار مع بعضها
ويقسم هذا النظام إلى قسمين كالآتي:
• النظام الخماسي (نظام الخميسية ):
حيث أن إضافة شجرة في وسط المربع تؤديٍ إلى مضاعفة عدد الأشجار في وحدة المساحة مقارنة بالنظام المربع ، وهذا النظام يصلح لأشجار الزيتون ،الجريب فروت ، والجوز ، والبيكان . وتكون الشجرة الموجودة عادة في وسط المربع مؤقتة
• النظام السداسي (الثلاثي):
حيث تضاف شجرة في وسط المستطيل تؤدي إلى تساوي المسافات بين الأشجار في جميع الاتجاهات ويزيد من عدد الأشجار حوالي 15% عن النظام المربع . وتساوي المسافات في جميع الاتجاهات يعني استخدام امثل للأرض والضوء وتشغيل معدات البستان في جميع الاتجاهات
• نظام الأسيجة أو الجدران الشجرية .
يستخدم هذا النظام في زراعة أشجار التفاح ،والكمثرى ، والخوخ في بعض دول أوربا حيث تزرع الأشجار على أسلاك في اتجاهات معينة ، وقد وجد أن هذا النظام يساعد على زيادة المحصول وتحسين خواص الثمار من حيث الحجم واللون . وتربى الأشجار في هذا النظام على شكل كردون مركب أو بسيط ،بحيث تكون الأفرع معتمدة على الأسلاك .
وهناك نظم أخرى لزراعة أشجار الفاكهة في الأراضي غير المستوية وهذه النظم تكون مناسبة بدرجة اكبر لمثل هذه المناطق خصوصاً إذا كانت تعتمد على الزراعة البعلية على الأمطار .
ويتبع عادة في هذه الحالة احد النظامين ( العزوني ،1970م).
1) نظام المساطب :
وفي هذه الحال يتم تدريج الأرض التي مساطب كنتورية مستوية أو ذات ميل محدد يسهل إجراء الري ، ولا يسبب أضرار كبيرة للتربة ، وخاصة عملية التعرية.ويتراوح عرض المسطبة في هذه الحالة من 1-2 م ، وتغرس الأشجار في وسطها مع غرس الأشجار في صفوف كنتورية متعرجة من ناحية ومستقيمة ومتساوية من ناحية أخرى ، وتقام قنوات الري على أساس مقفل ، أو يتم رفع المياه إلى الارتفاعات المختلفة مواسير لرفع المياه .
2)النظام الكنتوري الكامل :
وفي هذا النظام تزرع الأشجار على الميول الطبيعية الموجودة دون تعديل مع إقامة منشات الري لكل صف على حدة أو لكل منسوب متساو على حدة .
ويفضل في هذه الطريقة الري على خطوط تمر بجوار صفوف الأشجار الكنتورية وتغذى هذه الخطوط من لخطوط الرئيسية للري عن طرق عمل فتحات لكل خط أو خطين .
وتستخدم هذه النظم في كثير من المناطق لزراعة بعض أشجار الفاكهة مثل اللوز ، والمشمش ، والبرقوق وغيرها نظرا لطبيعة الجبلية لبعض هذه المناطق ، وللاقتصاد في نفقات تسوية التربة مع الاحتفاظ بقدرة الأشجار وكفاءتها الإنتاجية بدرجة تماثل تقريبا البساتين العادية .
المسافات التي تزرع عليها أشجار الفاكهة في البستان
تختلف المسافة التي تزرع عليها الأشجار في البستان ، وبالتالي عدد الأشجار في الدونم بإختلاف عدة عوامل أهمها (باشه ،1977م):
1- حجم الأشجار :
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلى أحجام كبيرة على مسافات متباعدة بعكس الحالب مع الأشجار الصغيرة الحجم ؛ فمثلا تزرع أشجار نخيل البلح ، والمانجو ، والزيتون على أبعاد من 7 – 10م ، بينما تزرع شجيرات العنب على أبعاد من 2 – 3 م.
2- عمر الأشجار .
تزرع الأشجار المعمرة على مسافات أطول من المسافات التي تكون بين الأشجار غير المعمرة ؛ حيث تزرع أشجار نخيل البلح ، والمانجو ،والزيتون على مسافات أطول من أشجار الخوخ ،والكمثرى ،وغيرها .
3- خصوبة التربة .
تزرع الأشجار على مسافات متسعة في التربة الخصبة والغنية في المواد العضوية ؛ حيث يكون النمو الحضري قويا والمجموع الجذري منتشر ، بعكس الحال عند زراعة الأشجار في التربة الر ملية أو غير الخصبة .
4- نوع الأصل :
في حال استخدم الأصول المقوية تزداد المسافة بين الأشجار وبعضها بعكس الحال عند استخدام الأصول ( المتقزمة )؛ فمثلاً عند استخدام أصل الليمون المخرفش في تطعيم أشجار الحمضيات ، تزرع الأشجار على مسافات اكبر مما لو طعمت الأشجار على أصل الليمون الحلو . وكذلك عند استخدام الأصول المقصرة للتفاح والكمثرى ، مسافات الزراعة اقل مما لو استخدمت الأصول المقوية.
5- الظروف الجوية:
عند زراعة أشجار الفاكهة في المناطق الباردة ، أو المناطق الشديدة الحرارة ، تزرع الأشجار على مسافات اقصر مما لو زرعت في المناطق المعتدلة الحرارة . وفي المناطق الباردة يعمل قرب الأشجار من بعضها على تدفئتها ، بينما في حالة المناطق المرتفعة الحرارة ، يعمل تقارب الأشجار من بعضها على تظليل بعضها بعضاً . لذلك فانه في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية من المملكة ، تفضل زراعة الأشجار على مسافات متقاربة مقارنة بالمناطق الأخرى
6- نظام الخدمة :
في هذه الحالة قد تزرع الأشجار على مسافات مختلفة ،وحسب نظام الخدمة المتبع ،وهناك ثلاث كثافات تستخدم في هذه الحالة:
أ- الكثافة المتدنية Low intensity
حيث تزرعه الأشجار على مسافات متسعة ، وبحيث يكون عدد الأشجار في وحدة المساحة قليل ، وهي تصلح في المناطق التي تعتمد في ريها على الأمطار.
ب- الكثافة المتوسطة Medium intensity
حيث يزرع عدد متوسط من الأشجار في وحدة المساحة ، وهي الطريقة المستخدمة في معظم بساتين الفاكهة في العالم .
ج- الكثافة العالية High intensity
حيث يتضاعف عدد الأشجار المزروعة في وحدة المساحة عدة مرات عن الزراعة العادية وقد إجريت تجارب على زراعة أشجار الخوخ ، والكمثرى تحت هذا النظام إلا أن نتائج هذه التجارب غير مؤكدة ، وقد وجد أنها لا تصلح لجميع الأصناف ، أو جميع المناطق المناخية .
مصدات الرياح
هي أشجار خشبية متينة تزرع في الجهات التي تهب منها الرياح لحماية أشجار الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح . وهي تزرع في صفوف على ألا تزيد المسافة بين الأشجار في الصف الواحد علة 1.50 - 2 م ، وفي الجهات المعرضة بشدة لحركة الرياح ، تفضل زراعة أكثر من صنف واحد من المصادات على أن تكون الأشجار بالتبادل في الصفوف المتبادلة وبين الصف والأخر حوالي 3م . ونظرا لان مقدرة المصد على الحماية تنحصر في مسافة تقدر بنحو 3 -05 أمثال ارتفاعه ؛لذلك فانه من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحيث تكون المسافة بين هذه الصفوف من 60 100 م.
أهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح:
1. الكازويناCasuarina Spp :
وهي أشجار مستديمة الخضرة كبيرة الحجم متينة وأوراقها ابرية وتصلح للزراعة في جميع أنواع الترب تقريبا كما تحمل العطش بدرجة كبيرة ويتم إكثارها بالبذرة .
2. الكافور(الكينا ) Spp Eucalyptus :
الأشجار مستديمة الخضرة سريعة النمو وقوية جدا وتصل أحجام كبيرة والأوراق بسيطة رمحيه الشكل ويتم إكثارها بالبذرة . ويزرع الكينا في الترب وتنجح في المناطق الحارة والجافة
3. الأتل (العبل) Spp Tamarix :
الأشجار مستديمة الخضرة وتصل إلى أحجام كبيرة ونموها منتشر والأوراق شبه ابرية فاتحة اللون وتتحمل العطش بدرجة كبيرة ويتم إكثارها بالبذرة .
4. السرو Cupressus Spp :
أشجار مستديمة الخضرة وبطيئة النمو وقائمة النمو وضيقة التفرع وتستعمل عادة في البساتين الخاصة ، وفي بساتين الزينة ويتم إكثارها بالبذرة.
الأسيجة
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة التي تزرع على مسافات متقاربة لتتدخل أفرعها ، وبذلك تعمل كسياج منع لحماية البستان .
واهم الشوط الواجب توفرها في نبات الأسيجة أن تكون مستديمة الخضرة وسريعة النمو كما يجب أن تحتوي على أشواك غزيرة وان تكون جذورها سطحية وغير عميقة وألا تصاب بالأمراض والآفات حتى لا تنتقل إلى أشجار الفاكهة .
واهم النباتات التي تستخدم لهذا الغرض هي :
1- الهيماتو كسلين:Haematoxylon campochianum
أشجار مستديمة الخضرة متوسطة أو كبيرة الجم ،وأوراقها مركبة ريشية والأشواك قصيرة وتوجد فردية في آباط الأوراق وتتكاثر بالبذرة .
2- السيزالبنيا (السنط الافرانجي):Sesalpinia sepiaria
شجرة مستديمة الخضرة أوراقها مركب و ريشية متضاعفة والأشواك حادة وتتكاثر بالبذرة.
3- أبريا كافرا : Aberia Kaffra
شجيرة متوسطة الحجم والأوراق بسيطة قلبية الشكل تنمو في آباطها الأشواك وتتكاثر بالبذرة.
4- اللوز الهندي :Pithecellobium dulce
شجيرة متوسطة الحجم والأوراق مركبة ريشية ،والأشواك قصيرة ثنائية تخرج من نقطة واحدة في قاعدة كل ورقة وتتكاثر بالبذرة .
وتزرع بذور هذه النباتات في أصص صغيرة أو صناديق خشبية ، ثم تفرد بعد ذلك إلى أصص أكبر ، وعندما يصل طولها إلى 50سم تزرع في مكانها المستديم في جور مناسبة على أبعاد من 50-100 سم بين النبات والأخر . وبعد نموها تقلم إلى الارتفاع المناسب حتى يتم تفريعها وتكوين أفرع متداخلة مع بعضها . ويراعى تقليم هذه النباتات مرة أو مرتين في السنة.
????- زائر
المحاضرة الثالثة : تسميد الأشجار المثمرة
تسميد الأشجار المثمرة
الفصل الأول
أساسيات تسميد الأشجار المثمرة
مقدمة:
يسود تسميد الأشجار المثمرة بعض الاعتبارات التي توضح الصعوبات التي تواجه التطبيق العملي للتسميد المتوازن وخاصة أن الأشجار المثمرة لاتستفيد من الأسمدة المضافة بنفس الطريقة التي تستفيد منها المحاصيل الحولية ويجب أن يوجه اهتمام خاص للأمور التالية:
1ــ تخترق جذور الأشجار المثمرة حجماً كبيراً من التربة ويزداد ذلك بتقدم الشجرة في العمر وتفهم بصورة سيئة قيمة المخزون الغذائي للطبقات العميقة من التربة وكيف يستطيع النبات الحصول على تغذيته من المخزون.
2 ــ لا يتدخل المزارع إلا في الطبقة السطحية من التربة وحيث أن الآزوت يهبط بسهولة إلى العمق منقولاً بماء التربة بينما يهبط البوتاس بصعوبة نجد أن الفوسفور لا يتحرك في التربة عملياً.
3 ــ إن التقليم الجائر للأشجار المثمرة يعقد مسألة التسميد لكونه يعوق نمو المجموع الخضري وبالتالي يؤثر على عملية التمثيل الضوئي.إن تسميد الأشجار المثمرة يجب أن يراعى ليس فقط المحصول الحالي من الثمار وإنما المحصول اللاحق أيضاً حيث يستخدم السماد لتحقيق الأهداف التالية:
أ- تغذية المحصول الحالي من الثمار.
ب- تكوين وتمايز البراعم الثمرية للمحصول اللاحق.
ت- تكوين المخزون الغذائي في الجذور والأغصان للأثمار اللاحق.
وتتطلب التغذية الملائمة للأشجار المثمرة وجود العناصر الغذائية بصورة صالحة للامتصاص واستثماراً جيداً للتربة ونشاطاً فعالاً للجذور ويرتبط ذلك بالصفات الفيزيائية للتربة ( البناء، التهوية، الرطوبة، الحرارة) ، وبمحتوى التربة من العناصر الغذائية الضرورية وما يمكن أن يضاف عن طريق الأسمدة.
وترتبط استفادة الشجرة من العناصر الغذائية الممتصة بواسطة الجذور بفعالية التمثيل الضوئي الذي يتم في الأوراق ففي الزراعات الكثيفة يكون الجوع للضوء معادلاً لأهمية الجوع للآزوت لذا يتطلب ذلك أن تزرع الأشجار بأبعاد مناسبة وأن يتم التقليم بحيث يتحقق التوازن المطلوب بين المجموع الجذري والمجموع الخضري.
1- أهمية التسميد العضوي: يحتوي السماد العضوي في التربة على دبال يؤدي المهام التالية:
1-1- تحسين الصفات الفيزيائية للتربة: حيث يكون الدبال العامل الأساسي في استقرار بناء التربة وتحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء حيث نجد أن التربة الغنية بالدبال تكون أكثر مقاومة للجفاف.
1-2- تحسين الصفات الكيميائية للتربة:
- يزيد الدبال السعة التبادلية لأيونات التربة .
- يعتبر الدبال مصدراً للعناصر الغذائية للنبات سواء العناصر الكبرى أو العناصر الأخرى.
- يحفظ الفوسفور بحالة صالحة لامتصاص النبات بالرغم من وجود الكلس والحديد الحر.
- يخفف من تثبيت البوتاس في التربة.
- يطلق الدبال لدى تحلله غاز ثاني أكسيد الفحم الذي يقوم بإذابة بعض العناصر المعدنية في التربة ويسهل عملية امتصاص النبات لها.
- ينشط الدبال تأثير الأسمدة المعدنية المضافة.
1-3- زيادة النشاط الحيوي في التربة:
يحتوي الدبال على مجموعة كبيرة جداً من الكائنات الحية الدقيقة كما يحافظ على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة وهي التي تجعل التربة وسطاً حياً لذا يعتبر أساس النشاط الميكروبي الحيوي في التربة.
1-4- تحسين نمو النبات :
تمارس الأحماض الدبالية نشاطاً ملحوظاً ليس فقط على تحرير العناصر المعدنية التي يحتويها الدبال ولكن أيضاً على تحسين مختلف عمليات التمثيل.
1-5- رفع الطاقة الإنتاجية للتربة:
إن تحسين الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة وزيادة النشاط الميكروبي وزيادة فعالية الأسمدة المضافة وتحسين التغذية المعدنية للنبات كل هذه العوامل تزيد من القدرة الإنتاجية للتربة وتضمن بالتالي الحصول على إنتاج وفير.
مما تقدم تتضح أهمية التسميد العضوي لبساتين الأشجار المثمرة في المحافظة على نسبة جيدة من الدبال في التربة وهو الشرط الضروري للحصول على مردود عال من المحافظة على خصوبة التربة.
2- أهمية التسميد المعدني:
تستنزف الأشجار المثمرة كميات كبيرة من العناصر الغذائية من التربة ومع التوسع بزراعة الأصناف عالية المردود وتحسين الخدمات الزراعية فإن زيادة إنتاج الثمار تتطلب إضافة العناصر الغذائية على صورة أسمدة وسنقتصر الحديث على التسميد الفوسفاتي والبوتاسي والآزوتي:
2-1- التسميد الفوسفاتي والبوتاسي: يلعب الفوسفور والبوتاس دوراً جوهرياً في الحصول على إنتاج كبير كما يؤثر على نضج الثمار والخشب. ويجدر التأكيد على أن استعمال كمية عالية من الآزوت لا تؤدي إلى النتائج المرجوة إذا كانت الشجرة تعاني من نقص عنصر الفوسفور أو البوتاسيوم أن عنصر البوتاس قليل الحركة في التربة بينما عنصر الفوسفور عديم الحركة في التربة من الناحية العلمية ومن هنا تأتي الصعوبة الأساسية في وضع هذين العنصرين الغذائيين في مستوى جذور الأشجار المثمرة التي تتعمق في التربة وتكون الجذور النشطة عادة مابين 20-50 سم الأولى في سطح التربة، ويضاف السمادان الفوسفاتي والبوتاسي إما على شكل خطوط عميقة في منتصف المسافة بين خطوط الأشجار أو تحت مسقط أغصان الشجرة ويبقى الشرط الأساسي لاستفادة الأشجار من هذين السمادين هو دفنهما عميقاً في التربة.
2-2- التسميد الآزوتي: الآزوت هو العنصر الأكثر فعالية وتأثيراً على نمو النبات وهو عنصر يتحرك مع حركة ماء التربة ولابد من معرفة الحقائق التالية:
- إن إضافة كميات كبيرة من الآزوت في بداية عمر الأشجار تؤخر الوصول إلى مرحلة الإثمار نظراً لأن هذه الإضافات ستشجع النمو الخضري وتؤخر حصول التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الخضري.
- يشجع الآزوت الإزهار وعقد الثمار وبالتالي الحصول على إنتاج جيد من الثمار.
- تمتص جذور الشجرة الآزوت طيلة فترة النمو ويختلف معدل الامتصاص حسب المراحل المختلفة لذا يجب أن تتم تجزئة الآزوت المضاف على دفعات خلال المراحل التالية:
2-2-1- في بداية فعل النمو (من ظهور البراعم حتى عقد الثمار): تحتاج الشجرة لتغذية آزوتية جيدة في مرحلة ما قبل الإزهار – الإزهار – العقد وتكوين الثمار الصغيرة – وبهذه المرحلة يرتبط المردود الممكن الحصول عليه من الثمار.
إن الظاهرة المعروفة بتغير لون الإزهار وسقوط نسبة كبيرة من الثمار الصغيرة هي عبارة عن دفاع الشجرة الذاتي تجاه التغذية غير الكافية وبعكس ما هو شائع لدى كثير من أصحاب البساتين فليست زيادة الآزوت وإنما نقص الآزوت هو الذي يسبب غالباً تلون الأزهار وسقوط الثمار وهي الظاهرة الأكثر شيوعاً في البساتين القديمة والمهملة.
2-2-2- مرحلة كبر حجم الثمار: الآزوت ضروري وهام خلال المرحلة أيضاً حيث أن تغذية غير كافية لعنصر الآزوت تترجم بتساقط جديد للثمار وصغر حجم الثمار التي تبقى على الشجرة.
2-2-3- بعد القطاف: في الفترة التي تكون فيها الشجرة مستنزفة بواسطة المحصول الحالي من الثمار فإنها تقوم بالإعداد للمحصول التالي حيث يتم في هذه المرحلة تميز البراعم الثمرية للموسم المقبل وتخزين المركبات في الأغصان والجذور بكميات كافية لمواجهة الاحتياجات الأولى في بداية موسم النمو اللاحق حتى الأزهار لذا يجب أن تكفي الشجرة احتياجات الموسم الحالي من الثمار وتهيئ لموسم الإثمار اللاحق فإذا كانت تغذيتها الآزوتية غير كافية فتتجه لكفاية الموسم الحالي ولا يتم تخزين المركبات اللازمة لموسم النمو التالي وهذا ما يفسر ظاهرة المعاومة في الحمل من أجل تقليص أثر هذه الظاهرة يجب إضافة كمية من الآزوت بعد قطاف الثمار لتتمكن الشجرة من تكوين مخزونها اللازم لمواجهة موسم النمو التالي ويمكن تلخيص مراحل إضافة الآزوت كما يلي:
- نهاية فصل الشتاء أو بعد ذلك إذا كان يخشى من حدوث الصقيع
- بعد الإزهار وعقد الثمار و بعد قطاف الثمار ويمكن إضافة الآزوت إما نثراً في وسط الخطوط بين الأشجار أو تحت مسقط أغصان الشجرة بحيث يبتعد نسبياً عن ساق الشجرة لأن هذه المنطقة فقيرة جداً بالجذيرات الشعرية التي تمتص الماء والعناصر الغذائية من التربة.
ونعتقد جازمين إنه لا توجد معادلة سمادية صالحة لكل تربة ولكل بستان ولكل نوع أو صنف من الأشجار المثمرة ولكن يمكن القول أن الكميات التي ينصح بإضافتها تتعلق دائماً بخصوبة التربة وبالإنتاج في الموسم السابق وإنتاج الموسم الحالي دون أن ننسى احتياجات الموسم اللاحق.
الفصل الثاني
تسميد البساتين
أولاً : تسميد مشاتل الغراس:
تضاف الكميات التالية للدونم قبل الزراعة وتخلط جيداً بالتربة :
- 10 كغ آزوت صافي وهذه الكمية تعادل 38 كغ كالنترو 26% أو 30 كغ نترات الأمونيوم 33%.
- 10 كغ فوسفور صافي وهذه الكمية تعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%.
- 10 كغ بوتاس صافي وهذه الكمية تعادل 20 كغ سلفات البوتاس 50% 3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً.
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية قبل الغرس وتقلب في التربة بفلاحتين متعامدتين ويتم الزرع أما الأسمدة الآزوتية فتضاف على أربع دفعات الأولى بعد الغرس مباشرة والثانية بعد شهر من الإضافة الأولى والثالثة بعد شهر من الثانية والرابعة بعد شهر من الثالثة.
ثانياً: تسميد البساتين الحديثة قبل الغرس:
تضاف الكميات التالية للدونم عند تحضير الأرض للغرس:
- 10 كغ فوسفور صافي وهذه الكمية تعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%.
- 10 كغ بوتاس صافي وهذه الكمية تعادل 20 كغ سلفات البوتاس 50%.
- 3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً.
تضاف هذه الأسمدة إلى التربة عند تحضير الأرض وتخلط جيداً بالتربة ثم تخطط الأرض للزراعة.
ثالثاً : تسميد الأشجار المثمرة الصغيرة من عمر سنة حتى طور الإثمار الكامل:
1- التفاحيات:
أ- في الزراعات التقليدية: والتي تحتوي على 30 شجرة دونم : يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ سماد:
عمر الشجرة / سنة يوريا 46٪ سوبر فوسفات٪46 سلفات البوتاس50٪ سماد عضوي
1 17 كغ 11 كغ 8 كغ ـــ
2 22 كغ 11 كغ 10 كغ 2 م3
3 26 كغ 13 كغ 12 كغ ـــ
4 30 كغ 15 كغ 14 كغ 2 م3
5 34 كغ 19 كغ 18 كغ ـــ
6 39 كغ 22 كغ 20 كغ 2 م3
7 وما بعد حسب المعدلات الواردة في تسميد أشجار التفاحيات في طور الإنتاج الكامل
ب- في الزراعات الكثيفة : ( على أسلاك ) والتي تحتوي على 100 شجرة بالدونم ، يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ سماد :
عمر الشجرة / سنة يوريا 46٪ سوبر فوسفات٪46 سلفات البوتاس50٪ سماد عضوي
1 22 كغ 17 كغ 16 كغ ـــ
2 32 كغ 17 كغ 16 كغ 2 م3
3 39 كغ 22 كغ 20 كغ ـــ
4 45 كغ 26 كغ 24 كغ 2 م3
5 52 كغ 30 كغ 28 كغ ـــ
6 58 كغ 34 كغ 32 كغ 2 م3
7 65 كغ 39 كغ 36 كغ
موعد إضافة الأسمدة :
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وتخلط جيداً بالتربة في بداية فصل الشتاء. أما السماد الآزوتي فيضاف على ثلاث دفعات.
1- نصف الكمية في شهر شباط.
2- ربع الكمية في أيار
3- ربع الكمية في خلال شهر حزيران – تموز مع مراعاة سقاية الحقل بعد كل دفعة سمادية آزوتية.
2- اللوزيات:
آ- في الزراعات التقليدية والتي تحتوي على 40 شجرة بالدونم: يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ سماد:
عمر الشجرة / سنة يوريا 46٪ سوبر فوسفات٪46 سلفات البوتاس50٪ سماد عضوي
1 11 كغ 11 كغ 10 كغ ـــ
2 17 كغ 13 كغ 12 كغ 2 م3
3 22 كغ 15 كغ 16 كغ ـــ
4 28 كغ 17 كغ 24 كغ 2 م3
5 وما بعد حسب معدلات الواردة في تسميد أشجار اللوزيات في طور الإنتاج الكامل
الفصل الأول
أساسيات تسميد الأشجار المثمرة
مقدمة:
يسود تسميد الأشجار المثمرة بعض الاعتبارات التي توضح الصعوبات التي تواجه التطبيق العملي للتسميد المتوازن وخاصة أن الأشجار المثمرة لاتستفيد من الأسمدة المضافة بنفس الطريقة التي تستفيد منها المحاصيل الحولية ويجب أن يوجه اهتمام خاص للأمور التالية:
1ــ تخترق جذور الأشجار المثمرة حجماً كبيراً من التربة ويزداد ذلك بتقدم الشجرة في العمر وتفهم بصورة سيئة قيمة المخزون الغذائي للطبقات العميقة من التربة وكيف يستطيع النبات الحصول على تغذيته من المخزون.
2 ــ لا يتدخل المزارع إلا في الطبقة السطحية من التربة وحيث أن الآزوت يهبط بسهولة إلى العمق منقولاً بماء التربة بينما يهبط البوتاس بصعوبة نجد أن الفوسفور لا يتحرك في التربة عملياً.
3 ــ إن التقليم الجائر للأشجار المثمرة يعقد مسألة التسميد لكونه يعوق نمو المجموع الخضري وبالتالي يؤثر على عملية التمثيل الضوئي.إن تسميد الأشجار المثمرة يجب أن يراعى ليس فقط المحصول الحالي من الثمار وإنما المحصول اللاحق أيضاً حيث يستخدم السماد لتحقيق الأهداف التالية:
أ- تغذية المحصول الحالي من الثمار.
ب- تكوين وتمايز البراعم الثمرية للمحصول اللاحق.
ت- تكوين المخزون الغذائي في الجذور والأغصان للأثمار اللاحق.
وتتطلب التغذية الملائمة للأشجار المثمرة وجود العناصر الغذائية بصورة صالحة للامتصاص واستثماراً جيداً للتربة ونشاطاً فعالاً للجذور ويرتبط ذلك بالصفات الفيزيائية للتربة ( البناء، التهوية، الرطوبة، الحرارة) ، وبمحتوى التربة من العناصر الغذائية الضرورية وما يمكن أن يضاف عن طريق الأسمدة.
وترتبط استفادة الشجرة من العناصر الغذائية الممتصة بواسطة الجذور بفعالية التمثيل الضوئي الذي يتم في الأوراق ففي الزراعات الكثيفة يكون الجوع للضوء معادلاً لأهمية الجوع للآزوت لذا يتطلب ذلك أن تزرع الأشجار بأبعاد مناسبة وأن يتم التقليم بحيث يتحقق التوازن المطلوب بين المجموع الجذري والمجموع الخضري.
1- أهمية التسميد العضوي: يحتوي السماد العضوي في التربة على دبال يؤدي المهام التالية:
1-1- تحسين الصفات الفيزيائية للتربة: حيث يكون الدبال العامل الأساسي في استقرار بناء التربة وتحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء حيث نجد أن التربة الغنية بالدبال تكون أكثر مقاومة للجفاف.
1-2- تحسين الصفات الكيميائية للتربة:
- يزيد الدبال السعة التبادلية لأيونات التربة .
- يعتبر الدبال مصدراً للعناصر الغذائية للنبات سواء العناصر الكبرى أو العناصر الأخرى.
- يحفظ الفوسفور بحالة صالحة لامتصاص النبات بالرغم من وجود الكلس والحديد الحر.
- يخفف من تثبيت البوتاس في التربة.
- يطلق الدبال لدى تحلله غاز ثاني أكسيد الفحم الذي يقوم بإذابة بعض العناصر المعدنية في التربة ويسهل عملية امتصاص النبات لها.
- ينشط الدبال تأثير الأسمدة المعدنية المضافة.
1-3- زيادة النشاط الحيوي في التربة:
يحتوي الدبال على مجموعة كبيرة جداً من الكائنات الحية الدقيقة كما يحافظ على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة وهي التي تجعل التربة وسطاً حياً لذا يعتبر أساس النشاط الميكروبي الحيوي في التربة.
1-4- تحسين نمو النبات :
تمارس الأحماض الدبالية نشاطاً ملحوظاً ليس فقط على تحرير العناصر المعدنية التي يحتويها الدبال ولكن أيضاً على تحسين مختلف عمليات التمثيل.
1-5- رفع الطاقة الإنتاجية للتربة:
إن تحسين الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة وزيادة النشاط الميكروبي وزيادة فعالية الأسمدة المضافة وتحسين التغذية المعدنية للنبات كل هذه العوامل تزيد من القدرة الإنتاجية للتربة وتضمن بالتالي الحصول على إنتاج وفير.
مما تقدم تتضح أهمية التسميد العضوي لبساتين الأشجار المثمرة في المحافظة على نسبة جيدة من الدبال في التربة وهو الشرط الضروري للحصول على مردود عال من المحافظة على خصوبة التربة.
2- أهمية التسميد المعدني:
تستنزف الأشجار المثمرة كميات كبيرة من العناصر الغذائية من التربة ومع التوسع بزراعة الأصناف عالية المردود وتحسين الخدمات الزراعية فإن زيادة إنتاج الثمار تتطلب إضافة العناصر الغذائية على صورة أسمدة وسنقتصر الحديث على التسميد الفوسفاتي والبوتاسي والآزوتي:
2-1- التسميد الفوسفاتي والبوتاسي: يلعب الفوسفور والبوتاس دوراً جوهرياً في الحصول على إنتاج كبير كما يؤثر على نضج الثمار والخشب. ويجدر التأكيد على أن استعمال كمية عالية من الآزوت لا تؤدي إلى النتائج المرجوة إذا كانت الشجرة تعاني من نقص عنصر الفوسفور أو البوتاسيوم أن عنصر البوتاس قليل الحركة في التربة بينما عنصر الفوسفور عديم الحركة في التربة من الناحية العلمية ومن هنا تأتي الصعوبة الأساسية في وضع هذين العنصرين الغذائيين في مستوى جذور الأشجار المثمرة التي تتعمق في التربة وتكون الجذور النشطة عادة مابين 20-50 سم الأولى في سطح التربة، ويضاف السمادان الفوسفاتي والبوتاسي إما على شكل خطوط عميقة في منتصف المسافة بين خطوط الأشجار أو تحت مسقط أغصان الشجرة ويبقى الشرط الأساسي لاستفادة الأشجار من هذين السمادين هو دفنهما عميقاً في التربة.
2-2- التسميد الآزوتي: الآزوت هو العنصر الأكثر فعالية وتأثيراً على نمو النبات وهو عنصر يتحرك مع حركة ماء التربة ولابد من معرفة الحقائق التالية:
- إن إضافة كميات كبيرة من الآزوت في بداية عمر الأشجار تؤخر الوصول إلى مرحلة الإثمار نظراً لأن هذه الإضافات ستشجع النمو الخضري وتؤخر حصول التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الخضري.
- يشجع الآزوت الإزهار وعقد الثمار وبالتالي الحصول على إنتاج جيد من الثمار.
- تمتص جذور الشجرة الآزوت طيلة فترة النمو ويختلف معدل الامتصاص حسب المراحل المختلفة لذا يجب أن تتم تجزئة الآزوت المضاف على دفعات خلال المراحل التالية:
2-2-1- في بداية فعل النمو (من ظهور البراعم حتى عقد الثمار): تحتاج الشجرة لتغذية آزوتية جيدة في مرحلة ما قبل الإزهار – الإزهار – العقد وتكوين الثمار الصغيرة – وبهذه المرحلة يرتبط المردود الممكن الحصول عليه من الثمار.
إن الظاهرة المعروفة بتغير لون الإزهار وسقوط نسبة كبيرة من الثمار الصغيرة هي عبارة عن دفاع الشجرة الذاتي تجاه التغذية غير الكافية وبعكس ما هو شائع لدى كثير من أصحاب البساتين فليست زيادة الآزوت وإنما نقص الآزوت هو الذي يسبب غالباً تلون الأزهار وسقوط الثمار وهي الظاهرة الأكثر شيوعاً في البساتين القديمة والمهملة.
2-2-2- مرحلة كبر حجم الثمار: الآزوت ضروري وهام خلال المرحلة أيضاً حيث أن تغذية غير كافية لعنصر الآزوت تترجم بتساقط جديد للثمار وصغر حجم الثمار التي تبقى على الشجرة.
2-2-3- بعد القطاف: في الفترة التي تكون فيها الشجرة مستنزفة بواسطة المحصول الحالي من الثمار فإنها تقوم بالإعداد للمحصول التالي حيث يتم في هذه المرحلة تميز البراعم الثمرية للموسم المقبل وتخزين المركبات في الأغصان والجذور بكميات كافية لمواجهة الاحتياجات الأولى في بداية موسم النمو اللاحق حتى الأزهار لذا يجب أن تكفي الشجرة احتياجات الموسم الحالي من الثمار وتهيئ لموسم الإثمار اللاحق فإذا كانت تغذيتها الآزوتية غير كافية فتتجه لكفاية الموسم الحالي ولا يتم تخزين المركبات اللازمة لموسم النمو التالي وهذا ما يفسر ظاهرة المعاومة في الحمل من أجل تقليص أثر هذه الظاهرة يجب إضافة كمية من الآزوت بعد قطاف الثمار لتتمكن الشجرة من تكوين مخزونها اللازم لمواجهة موسم النمو التالي ويمكن تلخيص مراحل إضافة الآزوت كما يلي:
- نهاية فصل الشتاء أو بعد ذلك إذا كان يخشى من حدوث الصقيع
- بعد الإزهار وعقد الثمار و بعد قطاف الثمار ويمكن إضافة الآزوت إما نثراً في وسط الخطوط بين الأشجار أو تحت مسقط أغصان الشجرة بحيث يبتعد نسبياً عن ساق الشجرة لأن هذه المنطقة فقيرة جداً بالجذيرات الشعرية التي تمتص الماء والعناصر الغذائية من التربة.
ونعتقد جازمين إنه لا توجد معادلة سمادية صالحة لكل تربة ولكل بستان ولكل نوع أو صنف من الأشجار المثمرة ولكن يمكن القول أن الكميات التي ينصح بإضافتها تتعلق دائماً بخصوبة التربة وبالإنتاج في الموسم السابق وإنتاج الموسم الحالي دون أن ننسى احتياجات الموسم اللاحق.
الفصل الثاني
تسميد البساتين
أولاً : تسميد مشاتل الغراس:
تضاف الكميات التالية للدونم قبل الزراعة وتخلط جيداً بالتربة :
- 10 كغ آزوت صافي وهذه الكمية تعادل 38 كغ كالنترو 26% أو 30 كغ نترات الأمونيوم 33%.
- 10 كغ فوسفور صافي وهذه الكمية تعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%.
- 10 كغ بوتاس صافي وهذه الكمية تعادل 20 كغ سلفات البوتاس 50% 3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً.
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية قبل الغرس وتقلب في التربة بفلاحتين متعامدتين ويتم الزرع أما الأسمدة الآزوتية فتضاف على أربع دفعات الأولى بعد الغرس مباشرة والثانية بعد شهر من الإضافة الأولى والثالثة بعد شهر من الثانية والرابعة بعد شهر من الثالثة.
ثانياً: تسميد البساتين الحديثة قبل الغرس:
تضاف الكميات التالية للدونم عند تحضير الأرض للغرس:
- 10 كغ فوسفور صافي وهذه الكمية تعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%.
- 10 كغ بوتاس صافي وهذه الكمية تعادل 20 كغ سلفات البوتاس 50%.
- 3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً.
تضاف هذه الأسمدة إلى التربة عند تحضير الأرض وتخلط جيداً بالتربة ثم تخطط الأرض للزراعة.
ثالثاً : تسميد الأشجار المثمرة الصغيرة من عمر سنة حتى طور الإثمار الكامل:
1- التفاحيات:
أ- في الزراعات التقليدية: والتي تحتوي على 30 شجرة دونم : يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ سماد:
عمر الشجرة / سنة يوريا 46٪ سوبر فوسفات٪46 سلفات البوتاس50٪ سماد عضوي
1 17 كغ 11 كغ 8 كغ ـــ
2 22 كغ 11 كغ 10 كغ 2 م3
3 26 كغ 13 كغ 12 كغ ـــ
4 30 كغ 15 كغ 14 كغ 2 م3
5 34 كغ 19 كغ 18 كغ ـــ
6 39 كغ 22 كغ 20 كغ 2 م3
7 وما بعد حسب المعدلات الواردة في تسميد أشجار التفاحيات في طور الإنتاج الكامل
ب- في الزراعات الكثيفة : ( على أسلاك ) والتي تحتوي على 100 شجرة بالدونم ، يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ سماد :
عمر الشجرة / سنة يوريا 46٪ سوبر فوسفات٪46 سلفات البوتاس50٪ سماد عضوي
1 22 كغ 17 كغ 16 كغ ـــ
2 32 كغ 17 كغ 16 كغ 2 م3
3 39 كغ 22 كغ 20 كغ ـــ
4 45 كغ 26 كغ 24 كغ 2 م3
5 52 كغ 30 كغ 28 كغ ـــ
6 58 كغ 34 كغ 32 كغ 2 م3
7 65 كغ 39 كغ 36 كغ
موعد إضافة الأسمدة :
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وتخلط جيداً بالتربة في بداية فصل الشتاء. أما السماد الآزوتي فيضاف على ثلاث دفعات.
1- نصف الكمية في شهر شباط.
2- ربع الكمية في أيار
3- ربع الكمية في خلال شهر حزيران – تموز مع مراعاة سقاية الحقل بعد كل دفعة سمادية آزوتية.
2- اللوزيات:
آ- في الزراعات التقليدية والتي تحتوي على 40 شجرة بالدونم: يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ سماد:
عمر الشجرة / سنة يوريا 46٪ سوبر فوسفات٪46 سلفات البوتاس50٪ سماد عضوي
1 11 كغ 11 كغ 10 كغ ـــ
2 17 كغ 13 كغ 12 كغ 2 م3
3 22 كغ 15 كغ 16 كغ ـــ
4 28 كغ 17 كغ 24 كغ 2 م3
5 وما بعد حسب معدلات الواردة في تسميد أشجار اللوزيات في طور الإنتاج الكامل
????- زائر
المحاضرة الرابعة :الزراعة التكثيفية المروية للتفاح
الزراعة التكثيفية المروية للتفاح
على أصول مقصرة
المقدمة:
تعتبر التفاحيات وثمار التفاح خاصة من الفاكهة الرئيسية المفضلة لسكان القطر العربي السوري، ويوجد حالياً نقص كبير في سد الحاجيات الضرورية من هذه الفاكهة خاصة في فصلي الخريف والشتاء مما يتطلب زيادة في الإنتاج والتوسع في زراعة الأراضي غير المستثمرة بعد وبشكل أمثل، وفي هذا المجال يجب الأخذ بعين الاعتبار حاجيات السكان الحالي والمستقبلة ونصيب الفرد السنوي الضروري والتصدير عند وضع خطط التشجير المثمر.
إن المناطق التي تصلح بيئياً لزراعة التفاحيات محدودة في القطر لذا يجب عند وضع خطط التشجير المثمر للتفاحيات أولويات زراعة التفاح في هذه المناطق، وتقديم مستوى الخدمات اللازمة بشكل مستمر للمناطق المزروعة بعلياً أو مروياً لكي تعطي هذه الأشجار المردود المطلوب بالإنتاج وبنوعية عالية للثمار ولكي تتحقق هذه الأهداف يجب أن تكون زراعة التفاح وفقاً للأسس العلمية:
1- في المناطق البعلية ذات معدلات هطول سنوية أعلى من 400 مم يجب زراعة الأصول البذرية القوية مطعمة من الأصناف المتوافقة والجيدة خاصة السبورات المتأخرة بالنضج ذات مواصفات ثمار وكفاءة تخزينية عالية.
2- في المناطق المروية يجب زيادة استغلال الأراضي بالاعتماد على الزراعة التكثيفية للتفاح على أصول شبه مقصرة مطعمة من الأصناف التخزينية المرغوبة والاستغناء التدريجي عن زراعة الأصل البذري في تلك المناطق.
3- زيادة عدد وكفاءة الوحدات الإرشادية والتعاون المثمر بينها وبين الفلاحين.
4- الاتجاه نحو زيادة عدد مزارع الدولة المتخصصة نوعياً بالتشجير المثمر للتفاحيات.
5- التخطيط والبرمجة للمدى البعيد في الزراعة والإنتاج.
6- تأمين الغراس الموثوقة للزراعة خاصة الأصول المقصرة وشبه المقصرة للزراعات المروية.
7- توفير الإمكانيات الضرورية ودعم التشجير المثمر سواءً للقطاع الخاص والتعاوني ومزارع الدولة.
8- إنشاء وحدات التبريد التخزينية اللازمة في مناطق الإنتاج.
9- إيجاد سياسة أسعار مابين المنتج والمستهلك.
تشير نتائج تجارب البحوث العلمية العالمية والمحلية أن مردودية أشجار التفاح للبساتين المروية، أيضاً في المناطق ذات معدلات مطرية عالية أعلى منها بالنسبة للأشجار المزروعة بعلياً وتبلغ إنتاجية الأشجار المروية في القطر حوالي ضعفي الزراعة البعلية.
وتختلف فعالية الري التكميلي على أشجار التفاح أثناء موسم النمو بحسب اختلاف الأصل، الصنف، البيئة ، ولقد ثبت أن للري تأثيراً فيزيولوجياً ايجابياً للأشجار خاصة للأنواع المقصرة وشبه المقصرة في النواحي التالية:
زيادة النمو الخضري للأشجار.
التقليل من تساقط الثمار بشكل عام.
زيادة عدد الأزهار وتحسين نسبة العقد وبالتالي زيادة عدد الثمار للشجرة الواحدة المروية.
زيادة في تكوين الثمار وبالتالي تحسين نوعيتها وتكوين الأزهار في العام التالي.
الاستمرارية بالحمل والتقليل النسبي من ظاهرة تبادل الحمل.
كل هذه الفعاليات للري التكميلي تنعكس إيجابياً في مردودية ونوعية الإنتاج للأشجار المروية خاصة في سنين الجفاف عند الاعتماد على أصول مقصرة وشبه مقصرة تكثيفا بالمقارنة مع الزراعة الكلاسيكية من أصول قوية بذرية تحت نفس الظروف وضروري جداً توفر المياه الضرورية للري التكميلي لبساتين التفاح حيث يعتبر الماء العامل الأساسي في الاستقرار الزراعي عند إنشاء بساتين التفاح التكثيفية من أصول مقصرة ولايمكن الاعتماد على الأمطار كمصدر مائي وحيد للأشجار، وإن الطقس الحار وارتفاع نسبة البخر والتبخر أثناء موسم النمو في كافة مناطق زراعة التفاح في القطر يجب البحث عن مصادر للمياه قبل وضع وتنفيذ مشاريع التكثيف الزراعي للتفاحيات ولايمكن إطلاقاً زراعة أياً من الأصول المقصرة وشبه المقصرة الخضرية في الزراعة المروية والبعلية دون تجربة علمية في مناطق الزراعة، وقد تمت في مديرية البحوث تجارب عديدة أقر بنتيجتها أياً من تلك الأصول للزراعة المروية أو البعلية عملياً لم تدرج بعد الأصول المقصرة المختلفة القوة في مناطق زراعة التفاح بشكل واسع في القطر ومازال الأصل البذري القوي مالوس كومينوس M.Communis هو المعتمد في الزراعات البعلية والمروية.
ولضمان الزراعة الاقتصادية المروية وزيادة إنتاجيتها، يجب الاعتماد على الأصول المقصرة وشبه المقصرة والقوية الخضرية التكاثر، حيث أن زراعة هذه الأصول ذات إنتاجية عالية، مبكرة الحمل سهلة الإكثار، وبعضها مقاوم لحشرة من التفاح القطني، والأمراض الفطرية نسبياً ، ومقاوم بعضها للصقيع الربيعي، ولوجود المميزات الفيزيولوجية والبيولوجية والمورفولوجية لتلك الأصول يمكن زراعة عدد كبير منها في وحدة المساحة تكثيفياً بمسافات زراعة متقاربة والتقليل من نفقات الاستثمار والخدمات.
لقد أثبتت كافة التجارب للأصول المقصرة المتميزة الزراعة التكثيفية المروية بنظام الري بالتنقيط الرذاذ الموفرة للمياه تفوقاً كبيراً وإنتاجية عالية، وضروري جداً اختيار الأصول المقصرة والمناسبة في القطر وتطعيمها بالأصناف الجيدة المتوافقة معها فيزيولوجياً مع توفير نظام الري الاقتصادي المناسب لتنفيذ السقايات الضرورية أثناء موسم النمو.
وسنحاول في هذه النشرة الإرشادية إيجاد شرح مفصل عن مميزات الزراعة على أصول مقصرة تكثيفياً، والتعريف بالأصول التي نجحت فعلاً وفقاً لتجارب البحوث العلمية والزراعية مع تقنيات استخدامها.
ولاننسى أبداً الدور الأساسي التي تلعبه البيئة والخدمات الزراعية في بلادنا وتهيئ التفاعل الجيد والنمو الأمثل للمادة الوراثية للشجرة ككل إيجابياً في مردوديتها وإنتاجيتها كماً ونوعاً ويحقق الضمان الأكيد للإنتاج المستمر وفقاً لمتطلباتنا ووصولاً إلى مرحلة التصدير، وزيادة الدخل القومي من الزراعة.
ملاحظات أساسية في زراعة التفاحيات:
إن توفر الخدمات الزراعية في بساتين التفاحيات قبل وأثناء بعد الزراعة لايغطي الخسارة الناجمة نتيجة زراعة الأنواع والأصول والأصناف في بيئة غير مناسبة لنموها وإنتاجيتها وبالتالي قلة اقتصادي ونجاح هذه الزراعة.
وعند اختيار البيئة الملائمة والتوافق الفيزيولوجي مابين الأصل والصنف ومجمل مايقدم للأشجار من خدمات في كامل مراحل النمو للأشجار فإن المحصلة النهائية ككل المردودية الاقتصادية.
وضمن الظروف البيئية للقطر العربي السوري وفي مناطق التفاحيات يعتبر معدل توفر الأمطار والمياه الضرورية للري التكميلي أثناء موسم النمو العامل المحدد لزيادة مردودية الهكتار من أشجار التفاحيات المروية، وأعلى بحوالي ضعفي مردودية الأشجار البعلية ، ولابد في سبيل زيادة الإنتاج الاعتماد على الزراعات المروية التكثيفية واستخدام تقنيات الري الاقتصادية.
في الزراعات البعلية يجب التبكير شتاءً في زراعة الغراس البذرية والمطعمة من أصناف مرغوبة موثوقة وإن تقليم التربة المناسب لهذه الغراس، وتقديم مستوى الخدمات الزراعية بشكل منتظم ومستمر يضمن تبكيرها بالحمل والإنتاج الجيد من الثمار، كما يحافظ على توازن الشجرة الفيزيولوجي والتخفيف من ظاهرة تبادل الحمل.
إن إنتاجية ونوعية ثمار بساتين أشجار التفاح لاتزيد في زيادة المسافات الزراعية وكبر حجم الأشجار وإنما بزيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة خاصة بالمناطق المروية وزراعتها تكثيفياً من أصول مقصرة وشبه مقصرة وتربية فروعها الهيكلية ونصف الهيكلية تربية جدارية أفقية وعلى زوايا منفرجة.
في المواقع المعرضة لموجات الصقيع الربيع يجب زراعة الأصناف المتأخرة بالإزهار ومقاومة الصقيع.
تجنب زراعة أشجار التفاح على المنحدرات الجنوبية والجنوبية الشرقية في القطر خوفاً من تأثير شدة الإشعاعات المباشرة على لب الثمار واحتراقات في قشرة الثمرة.
ولضمان زيادة الإنتاج وتحسين نسبة عقد الثمار يجب توفر عدة أصناف في البساتين عند الزراعة للتلقيح الخلطي مابين تلك الأصناف ويجب أن تكون الأصناف المرغوبة ذات مواصفات تخزين عالية، ولابد من توفر مابين تلك الأصناف التشابه في الأطوار الفينولوجية، الصفات البيولوجية والمورفولوجية والبنية الوراثية. ويجب زراعة الأصناف ذات البيئة الوراثية 2n = 34 كروموزوم ولزيادة التلقيح وبالتالي الإنتاج يفضل وضع 3-4 طوائف تحل لكل هكتار تفاح قبل الإزهار في طور انتفاخ البراعم.
إن من أهم شروط الزراعة الناجحة في المناطق البعلية نقب التربة على عمق 100 سم وإزالة الأحجار وتسويتها وتسميدها وفقاً لدراسة التحليل الفيزيائي والكيميائي للتربة.
إقامة المدرجات في الهضاب الجبلية والأخذ بعين الاعتبار درجة الميلان، عرض المدرجات بحيث يسمح بإقامة شبكة طرقات مشتركة حسب خطوط التسوية بهدف تسهيل الخدمات الزراعية بالآليات المناسبة.
زراعة مصدات الرياح المناسبة المستديمة الخضرة قبل زراعة أشجار التفاح بسنتين، والاعتناء بها خاصة الري في السنوات الأولى للزراعة ويعتبر السرو الفضي مناسباً لذلك ويجب زراعته من الجهة المعاكسة لهبوب الرياح وتفادياً من إطالة مدة تعرض البراعم والأزهار للحرارة المنخفضة يحذر إنشاء بساتين التفاح الصغيرة المغلقة من كافة الجهات بمصدات الرياح لاحتمال ازدياد خطر الصقيع وانتشار الأمراض وقلة التهوية ضمن تلك البساتين المغلقة.
إن تكشف البراعم الزهرية للتفاح يبدأ في النصف الثاني من موسم النمو ويستمر في الخريف والشتاء وحتى بداية موسم النمو التالي (8-9) أشهر وفي هذه الفترة يتحدد الإثمار والأوراق وتتحدد أيضاً أي البراعم تكون الورقة وأيها تكون الإزهار وأن التقليم يجب أن يتركز بشكل فعال في المحافظة على الإزهار والثمار وفقاً لطبيعة الحمل المميزة للتفاح وإبقاء الطرود والدوابر القصيرة الثمرية بعمر سنتان على الأشجار.
إن نسبة 5-15 % من كامل أزهار الأشجار هي التي تثمر وتبقى على الأشجار لذا ضرورياً تقديم الخدمات للأشجار من ري وتسميد المكافحة للحفاظ على أكبر نسبة من الإثمار وتوازن الحمل.
الشروط البيئية الضروري لزراعة التفاحيات:
1- درجة الحرارة: تنمو أشجار التفاح في الموسم البارد والمعتدل نسبياً، ولاتنجح زراعة التفاح في المناطق ذات الحرارة العالية أثناء موسم النمو، وتعتبر درجة الحرارة مابين 25-30مْ مثلى للعمليات الفيزيولوجية والحيوية لأشجار التفاح ونموها، لضمان التلقيح والإخصاب يجب أن لا تتعدى درجة الحرارة أثناء هذه الفترة عن 20مْ وفي الشتاء أثناء طور السكون فإن أشجار التفاح تتحمل الحرارة المنخفضة حتى -15 مْ وتعتبر براعم التفاح الزهرية حساسة لموجات الصقيع الربيعي المتأخر وتتضرر البراعم الزهرية عند درجات الحرارة -4 مْ ومادون والأزهار عند درجة حرارة -1.7 مْ أما في في مرحلة العقد وسقوط التويجات الزهرية فإن الثمار الصغيرة تتضرر وتسقط عند درجة -2.3 مْ ومادون.
2- الرطوبة النسبية: ضروري جداً معرفة معدل الرطوبة النسبية على مدار السنة للمناطق المراد زراعة أشجار التفاح خاصة أثناء بدء موسم النمو في فترة الإزهار حيث ثبت علمياً أن نسبة الرطوبة الجوية مابين 70-80% وفي درجات حرارة 18-20مْ ، المناخ الملائم للإزهار وعقد الأزهار وفعالية حيوية النحل للتقليح وتتوفر هذه الظروف في القطر بالمناطق الجبلية والهضابية والسهلية المرتفعة عن سطح البحر، وتعتبر معرفة الرطوبة النسبة أثناء طور الإزهار ودرجات الحرارة من العوامل المحددة لزراعة ونجاح التفاح.
3- عدد ساعات البرودة: لضمان استمرارية العمليات الفيزيولوجية والحيوية لتكوين البراعم الزهرية في الشتاء حتى ماقبل بدء سريان العصارة للموسم القادم يجب أن لا تتعرض البراعم الزهرية إلى موجات دافئة والتي تؤدي إلى تسريع تلك العمليات، وعدم نضج وتكون الأزهار ويجب أن تتوفر ساعات البرودة الضرورية الكافية 3-4 أشهر تنخفض الحرارة عن 7 مْ وتختلف عدد ساعات البرودة من صنف إلى آخر. وعموماً يجب أن لاتقل ساعات البرودة في مناطق زراعة التفاح عن 600-800 ساعة برد، وهذه الشروط البيئية تكون بالمناطق المتوسطة الارتفاع حتى العالية جداً عن سطح البحر بالقطر. ويمكن زراعة أشجار التفاح في المناطق غير المرتفعة عن سطح البحر كثيراً حينما تكون مجمل المتطلبات البيئية الأخرى لزراعة التفاح الموجودة.
4- الأمطار: إن كميات الهطول السنوية وتوزعها على مدار السنة تحدد نوع الزراعة مروية أو بعلية، وتنجح زراعة التفاح بعلياً في المناطق ذات معدلات هطول سنوية 600 مم فما فوق، وعند تدني المعدل عن ذلك فإن الزراعة المروية شرط أساسي للزراعة ويجب توفر المصادر المائية في تلك المناطق للري التكميلي أثناء موسم النمو ويفضل زراعة الأصول البذرية القوية في المناطق البعلية، وعند تأسيس البساتين الحديثة سواءً في المناطق البعلية والمروية وحين غياب الهطول في فترة الزراعة يجب تأمين السقايات الإضافية كي لاتجف الغراس وتموت.
5- الموقع: تعتبر المناطق المرتفعة نوعاً ما 1000-1600 م وسفوح الجبال الشمالية والغربية مثلى لزراعة التفاح في الجمهورية العربية السورية نظراً لوجود الجو المعتدل والرطوبة الهوائية العالية وندرة الصقيع الربيعي فيها. ويجب أن لا تتعدى نسبة انحدار وسيلان هذه المناطق من 10-12% حيث تصبح سهلة الخدمات مع وجود المدرجات العريضة، ويجب تجنب الزراعة على سهول الوديان والمنخفضات القاسية والتي تعتبر مكان تستقر فيه الكتلة الهوائية الباردة، وتشكل الصقيع وتفضل زراعة الأصناف المتأخرة بالإزهار والنضج بالمرتفعات الجبلية لوجود حاجياتها الضرورية من السطوع الشمسي والرطوبة.
6- نوع وخصوبة التربة: تنجح زراعة التفاح على أراضي جيدة ودبالية وأفضلها الأتربة الطينية الرملية أو الرملية الطينية ذات مواصفات:
رقم الـPH الحموضة معتدل 6-6.5.
رقم الحقلي للتربة 36-50.
الناقلية الكهربائية لمحلول التربة على درجة 25مْ 4 ميلموز/سم وأفضلها 3 ميلموز/سم ويعتبر التفاح من الأشجار الحساسة للملوحة.
نسبة الصوديوم المدمص 10-20%.
كمية البورون بالتربة أو ماء السقاية لاتتعدى 50جزء بالمليون.
نسبة الكالسيوم لاتزيد عن 20% الكلية و10% الفعالة وتختلف النسبة بحسب نوع التربة.
تعاريف:
الأصول المقصرة: وهي أنواعاً برية بذرية للتفاح من حيث المنشأ وقد انتخبت العديد من الأصول المقصرة للتفاح في محطات تربية النبات للبستنة الشجرية من الأنواع البرية المنتشرة للتفاح في كافة دول العالم والتي تبلغ 30 نوع تنتمي كلها لجنس Malus.
إن الأنواع المنتخبة تعتبر أصول أمهات متميزة ببنية وراثية جيدة وأهم الأنواع المقصرة والتي استخدمت في إكثار الأصول المقصرة: M.Paradisiaca, M.Pumilla, M.Baccata وتتميز هذه بمواصفات فيزيولوجية وبيولوجية ومورفولوجية وطبيعة نمو خاصة وقد استخدمت هذه الأنواع في برامج التربية ونتج عن ذلك كلونات (سلالات) بأشكال مختلفة وراثية وشكلية وقد وجدت أصول مقصرة ، شبه مقصرة وقوية المختلفة في قوة تأثيرها على الصنف مختلفة في قوة نموها وقد درجت هذه الأصول حسب قوة نموها إلى ضعيفة متوسطة وقوية وتحمل الأصول المقصرة الصفات المتميزة التالية حين اختيارها كأصول للتطعيم عليها من الأصناف الجيدة العالمية والمتوافقة معها فيزيولوجياً وبيولوجياً في:
- مواصفات ثمار عالية، مبكرة بالحمل، إنتاج غزير عند التطعيم عليها، سهلة الإكثار.
- التوافق الكبير، التقزيم للصنف المطعم عليها وإعطاء الأشجار أشكالاً صغيرة متساوية بالحجم.
- التأقلم البيئي النسبي للصقيع والجفاف لبعضها كالأصل M11A2MM109 MM104 والمقاومة لبعض الأمراض والحشرات (من التفاح القطني) بالمقارنة مع الأصول البرية البذرية القوية النمو كالأصل M.Orientalis, M.Sylvestris, M.Prunifolia عند الاعتماد عليها.
لقد أصبحت العديد من الدول المنتجة للتفاح تستخدم هذه الأصول المقصرة مروياً في الزراعة والتوسع في وحدة المساحة وزاد إنتاج الهكتار المزروع من هذه الأصول. وتعتبر الأصول MM109,MM106,MM111,MM104,Pi80, Az من أفضل الأصول المقصرة بالزراعة التكثيفية المروية للتفاح في العالم.
الصنف: وهو الجزء النباتي المنتخب المتكاثر خضرياً بالتطعيم كوسيلة إنتاج زراعي في شروط اقتصادية وطبيعية محددة، ويحوي الصنف على مجموعة من الصفات البيولوجية والاقتصادية وتتميز في ذلك الأصناف عن بعضها وفي توافقها الفيزيولوجي مع الأصول عند إكثارها وتعتبر الأصناف التي تنتمي للمجموعات:
- Red delicious
- Golden Delicious
- Rome Beauty
- Jonathan
والطفرات والهجن والسبورات (الأصناف صغيرة الحجم) منها من أفضل أصناف التفاح المشهورة في الزراعة عالمياً وهي تتوافق بشكل ممتاز مع الأصول المقصرة.
الزراعة التكثيفية: ويعني في ذلك زيادة عدد الأشجار المزروعة من مجموعات الأصول والأصناف المقصرة أو شبه المقصرة في وحدة المساحة ويتم ذلك عند توفر المستوى الجيد من الخدمات خاصة الري وتمكن استغلال الأراضي بالزراعة التكثيفية عند الاعتماد على الأصول المقصرة بمعدل 1000-2000 شجرة للهكتار الواحد، وتختلف نسبة التكثيف زيادة أو نقصان بحسب نوع الأصل والصنف والظروف البيئية في منطقة الزراعة.
السبورات: Spurtyp صنف أو شكل نباتي صغير ويوجد العديد من الأصناف الصغيرة الحجم للتفاح وهي ناتجة عن برامج التحسين الوراثي بإحداث الطفرات Mutation أو الانتخاب، اشتهرت بتوافقها الكبير مع الأصول القوية والمتوسطة القوة الخضرية.
الزراعة التكثيفية المروية في بساتين التفاح الحديثة:
لقد وجد أنه بالإمكان الاعتماد على أصول للتفاح مقصرة أو شبه مقصرة مختلفة القوة في الزراعة التكثيفية المروية وهي ذات توافق بيئي وفيزيولوجي كبيرين عند تطعيم الأصناف المرغوبة عليها، وتتميز الكلونات الناتجة عن أصول الأمهات بالتجانس في الحجم نسبياً وحسب الخدمات والظروف البيئية المسيطرة وعند تكاثرها تعطي أنماط شكلية وأشكال وراثية غير متميزة Phynotype, Genotype عند تكاثرها لاجنسياً بالطرق السريعة مثل زراعة الخلايا بالأنسجة الميرسمية والخالية من الفيروس Virous free والأمراض الأخرى.
لقد وجد أنه عند الزراعة على هذه الأصول وخاصة بالزراعة التكثيفية المروية وعند تطعيمها من أصناف مختلفة القوة تحقق العائد الاقتصادي بوقت قصير عند إدخال عنصري الزمن تكاليف الزراعة في التقييم على عكس الأصول البذرية القوية بحوث 1985م.
لقد توصلت دول عديدة بالاستعاضة عن تلك الأصول وبدأت باستبدالها بالأصول المقصرة وشبه المقصرة Dwarf and semi dwarf root stocks وذلك بالزراعة التكثيفية وخاصة للمناطق المروية من مجموعة M.MM السابقة الذكروالتي قلبت مفاهيم الزراعة الكلاسيكية للأشجار ومكنت بالتالي إقامة بساتين حديثة كثيفة مزروعة من هذه الأشجار والمتساوية في الحجم والارتفاع والمسافات الزراعية بين الأشجار والخطوط كما هو في الشكل (1).
وكما هو بالشكل (1) نجد أن المسافات الزراعية ، وشكل تاج الشجرة للأصول المقصرة المزروعة تكثيفياً يغير دائماً المعطيات التالية وبهذا يكون عدد الأشجار بالهكتار 1900 شجرة على مسافات متقاربة وبأحجام أشجار تاجية صغيرة و 1000 شجرة للهكتار على مسافات متباعدة وبأحجام أشجار كبيرة.
مسافات متقاربة مسافات متباعدة
عدد الأشجار /هـ 1900 1000 شجرة
المسافة بين الأشجار 150 230 سم
المسافة بين الخطوط 350 450 سم
ارتفاع الشجرة 170 220 سم
ارتفاع تاج الشجرة 130 160 سم
ارتفاع الساق 40 60 سم
عرض تاج الشجرة أفقياً 150 230 سم
عرض تاج الشجرة شاقولياً 130 200 سم
إن عدد هذه الأشجار في وحدة المساحة والمسافات الزراعية يعود بالدرجة الأولى إلى ثلاثة عوامل رئيسية هامة:
1- قوة نمو الأصل.
2- قوة نمو الصنف.
3- الظروف البيئية (خصوبة ونوع التربة – المناخ)
وقد قسمت قوة نمو الأصول إلى درجات قوية ومتوسطة وضعيفة والأصناف وكذلك صنفت الأراضي الزراعية بحيث يمكن زراعة شكل معين من الزراعة لمجموعات معينة ومحددة للأصناف والأصول المختلفة القوة، وحالياً يمكن زراعة 1500-2000 شجرة في الهكتار الواحد في حين تزرع نفس المساحة للأصول البذرية 400-500 شجرة.
وقد لجأت العديد من دول العالم وخاصة دول أوروبا الشرقية ذات المناخ المعتدل والأمطار العالية والغنية بالدبال في إدخال وإدراج هذه الأصول وتطعيمها بالأصناف المرغوبة المحلية أو الهجينة أو تلك السبورات الناتجة عن الطفرات الطبيعية أو الصناعية لأمهات الأصناف المعروفة.
وتتميز الزراعة التكثيفية عند اختيار مجموعات الأصول والأصناف الضعيفة والمتوسطة والقوية وخاصة للأصناف الثنائية المجموعات الكروموزومية 2n = 34 ذات التوافق البيولوجي الجيد بالتلقيح الخلطي خاصة Red delicious ومجموعة Golden delicious والسبورات منها:
1- تبدأ الأشجار بالحمل المبكر والاقتصادي من السنة 3-4 من عمر الشجرة.
2- الإنتاجية والنوعية العالية للأصناف المطعمة عليها.
3- سهولة توفير في نفقات الخدمات الزراعية بنسبة 30% نظراً لتساوي المسافات الزراعية وحجوم الأشجار.
4- التكثيف الزراعي في وحدة المساحة واستغلال التربة والمناخ الأمثل.
5- التوازن بالحمل السنوي بالمقارنة مع الأصول القوية.
6- نظراً لازدياد الغطاء النباتي يزداد تكون السكريات بالتمثيل الضوئي.
7- سهولة الإدارة والتحكم بالبساتين المزروعة من الأصول المقصرة.
8- مرونة وسهولة التحسين الوراثي وتطبيق برامج الأبحاث عليها.
9- مقاومتها للأمراض والحشرات نسبياً.
10- مقاومة بعض الأصول للصقيع الربيعي الاشعاعي نظراً لقلة الفقد الحراري من التربة بالتكثيف.
11- سهولة إكثارها وبوقت قصير وبأعداد كبير ذات مواصفات نوعية عالية.
12- تحمل بعض الأصول القوية مثل MM109, M11, A2 للجفاف نسبياً (يمكن أن يكون لها مجال واسع للزراعة البعلية في القطر).
13- إمكانية تطبيق سبل المكننة والتقنيات الحديثة بالزراعة وخاصة الري والتقليم والقطاف الآلي.
14- التوافق الفيزيولوجي التام بينها وبين الأصناف الشهيرة والسبورات Spurtype وسهولة إكثار الأصناف عند التطعيم عليها.
15- الكفاءة التخزينية العالية للثمار المقطوفة من الأصناف المطعمة عليها نظراً للتأثير الكبير للأصل على حجم ولون وطعم ومحتوى الثمار.
16- التكثيف الزراعي بالبساتين المزروعة بالأصول المقصرة يؤثر على الميكرو والماكيروكليما ويلطف الجو نظراً لانخفاض الحرارة الجوية وارتفاع الرطوبة النسبية مابين الأشجار.
17- إن زيادة عدد الأشجار المزروعة في وحدة المساحة يؤدي من ناحية زيادة مساحة المسطح الورقي والذي يختلف من صنف لآخر يؤدي لزيادة تكوين كميات السكريات المتكونة من التمثيل الضوئي إيجابياً في نمو الثمار وتحسين نوعيتها وتكشف البراعم الزهرية، وإن زيادة عدد الأشجار تعني زيادة في عدد الطرود الرئيسية والثانوية وبالتالي وجود عدد أكبر من الدوابر الثمرية والطرود الثمرية عنها في الأشجار البذرية المطعمة. ومبرراً لإنتاجية الأصول المقصرة العالية في وحدة المساحة وإن إنتاجية الأراضي الزراعي لاتزداد بكبر حجم الأشجار وتباعد المسافات الزراعية بين الأشجار وخطوط زراعتها.
18- إن وجود أنماطاً متعددة للسلالات للأصول المقصرة في قوة نموها يمكننا من اختيار الأنسب منها في الظروف البيئية والأنسب للأصناف للتطعيم عليها حيث يجب أن يكون قوة نمو الصنف مختلفاً عن قوة نمو الأصل المقصرة وتأثيرها المقزم أو نصف المقزم على الأصناف وتوافقها مع أنواع التربة.
ونلخص في الشكل التالي التأثير الفيزيولوجي للأصول المقصرة للأصناف المطعمة عليها
التكثيف المروي المثمر للتفاح في القطر والأصول المناسبة:
توجد في معظم دول العالم حالياً بساتين كبيرة مخصصة نوعياً في زراعة التفاح وعلى شكل محطات كبيرة توجد بها عشرات آلاف من مختلف الأصناف تكثيفياً وفي هذه المحطات يطبق أحدث التقنيات العلمية الحديثة حيث أصحبت كافة مراحل الإنتاج ممكنة سهلة الخدمة مما أدى ذلك إلى زيادة إنتاجية واقتصادية الهكتار المزروعة منها ومنذ عام 1962 يستورد القطر العربي السوري مجموعات الأصول المقصرة وشبه المقصرة على مساحات محدودة انتشرت على مستوى القطاع الخاص هذه الأصول مطعمة من الأصناف الجيدة وعلي سبيل المثال الأصل الشبه مقصرة MM106 وفي مجال البحوث العلمية الزراعية فقد انتهت أبحاث هامة وتوجد تجارب قائمة حالياً لتحديد مدى نجاح الزراعة الاقتصادية التكثيفية مقارنة مع الزراعة العادية كما توجد تجارب في الإكثار، أفضل المسافات الزراعية وطرق التربية ولمجموعات الأصول والأصناف ضمن الظروف المروية والبعلية، لقد ثبت تفوق الأصل المقصر M9 والشبه مقصر MM109 المطعمة من الأصناف Goldenspur, Starkrimson عند تربيتها تربية جدارية على أسلاك مروية بطريقة التربية البالميتية الأفقية بمسافات زراعة 2 × 3 م (1640) شجرة بالهكتار عند مقارنتها مع الزراعة العادية بالأصل MM109 والأصل البذري M.Communis مزروعة على مسافات 4 × 4 م 620 شجرة بالهكتار ضمن نفس الأصناف والظروف المروية وبطريقة التربية الملك المعدل في التبكير بالحمل، سهولة الخدمات ، وسرعة تغطية نفقات الزراعة التأسيسية في نهاية السنوات الخمسة الأولى للزراعة، لاحظ الأشكال (2-3-4-5-6-7).
وكذلك أعطت الأصناف Golden Delicious والسبورات والصنف Starking على الأصلين MM104, MM106 نتائج جيدة في الإنتاجية العالية، مواصفات ثمار جيدة ، قلة الإصابة في حشرة من التفاح القطني، التبكير في الحمل في المناطق المروية بسرغايا.
ويمكن أن تزرع الأصول هذه تكثيفياً بشرط تأمين الري أثناء موسم النمو، لقد ثبت تفوق الأصل MM109 في قوة النمو وتوافقه مع الصنف Starkendelicious ويتحمل الأصل MM109 الجفاف نسبياً وينجح في المناطق البعلية ، أما بقية الأصول المقصرة وشبه المقصرة فثبت فشل نجاحها بالمناطق البعلية نظراً لفترة الجفاف الطويلة الممتدة من نيسان حتى نهاية أيلول وبداية تشرين الأول وفيما يلي مواصفات أهم الأصول المقصرة المناسبة في القطر للزراعة المروية التكثيفية:
الأصل MM106:
قوة النمو متوسطة وبشكل أقل من M1,M2,M7 يعتبر من أشهر وأفضل الأصول للزراعة في أوروبا.
المنشأ: انكليزي ينتمي لمجموعة مالنغ مرتون Malling Merton وقد نتج من تهجين الأصل M1 مع الصنف الأمريكي Northernspy المقاوم لحشرة من التفاح القطني تحتاج الشجرة إلى مساحة 8 م2 تقريباً ويزرع على مسافات زراعية بين الخطوط 4 م وبين الأشجار 2-2.5 م ويمكن زراعة 1200 شجرة بالهكتار الواحد.
يفضل زراعته بالأتربة الرملية اللومية الخفيفة الرطبة نسبياً مع توفير مصادر مائية للري التكميلي لمياه الأمطار أثناء موسم النمو – الإنتاج في الوحدة الحجمية لتاج الشجرة عالي جداً تعطي الأصناف المطعمة ثماراً كبيرة الحجم ذات لون جيد تبدأ الأشجار بالحمل في السنة الثالثة من الزراعة وتبلغ طاقتها الإنتاجية العظمى في السنة الثامنة والعاشرة وتستمر بالحمل حتى نهاية 25 عاماً.
تميل الشجرة إلى الحمل السنوي المنتظم مع قلة في المقاومة يعتبر MM106 متوسط الثبات بالتربة خاصة بالأتربة الرملية السلتية الخفيفة، ويحتاج إلى دعامات استنادية عند زراعة الأصل في هذه الأتربة – الأصل مقاومته قليلة لمرض عفن الرقبة، مقاوم لحشرة من التفاح القطني، متوسط المقاومة للصقيع الربيعي، وحساس لمرض البياض الدقيقي.
يمكن إكثار الأصل بسهولة (راجع الإكثار) ويتوافق بشكل جيد مع الأصناف ستارك ريمسون، ستار كنج، كولدن ديليشيس ولاينصح بإكثار الأصناف القوية والمحلية. ينجح في المناطق المروية في سوريا تعطي الأشجار حملاً جيداً حتى 20 عاماً.
الأصل MM109:
أصل مقصر إنكليزي متوسط القوة إلى قوي في النمو وبشكل أقل من الأصل البذري M.Communis والأصل السويدي A2 وقد نتج هذا الأصل من تهجين M11 مع الصنف الأمريكي Northern .spy جذوره متعمقة مقاوم نسبياً للجفاف ويمكن زراعته بعلياً في مناطق الاستقرار الأولى والثانية إلا أن إنتاجيته تزيد بالظروف المروية، يمكن زراعته في مسافات زراعية 4 × 4 م مروياً و 5 × 5 م بعلياً (600-400 شجرة بالهكتار) .
يناسب الأراضي الغنية المتوسطة الخفيفة الحامضية ، مقاوم للصقيع الربيعي ومن التفاح القطني إنتاجيته ونوعية ثمار الأشجار عالية الجودة. المجموع الخضري للأصناف المطعمة كبيرة متفرقة أقل من البذري.
تبدأ الشجرة بالحمل بالسنة الرابعة وتعطي الأشجار ثماراً حتى السنة 30 ومافوق، يمكن تطعيم الأصناف المختلفة المتوسطة القوة مثل الكولدن ديليشيس ، ستارك ريمسون سمريدليشيس، جون آرد والسبورات.
الأصل MM104:
أصل مقصر إنكليزي ينتمي لمجموعة Malling Merton متوسط قوة النمو ويشابه MM106 نتج الأصل من تهجين الأصل M1 مع الصنف Northern spy جذوره قوية متعمقة. مقاوم نسبياً للجفاف إلا أنه لاينصح بزراعته بعلياً نظراً لطول فترة الجفاف أثناء موسم النمو بالقطر ويجب زراعته مروياً حيث نجح في القطر عند زراعته بمسافات زراعية 2 × 3 أو 3 × 4 م وتربيته تربية جدارية أو حرة بطريقة التربية المغزلية الشجيرية ، أول البالمتية الأفقية.
يمكن زراعة 800-1200 شجرة بالهكتار، يناسب وينجح مع الأصناف المتوسطة القوة والسبورات خاصة مجموعة غولدن ديليشيس ، ورد ديليشيس، مقاوم لمن التفاح القطني، أقل تبكيراً بالحمل من MM106 تعطي الأشجار إنتاجية عالية من الثمار وبنوعية جيدة حتى عمر 30 عاماً.
يناسب الأراضي اللومية الخفيفة، جذوره متعمقة أكبر من MM106 ينجح في الأراضي الرملية اللومية الخفيفة، يحتاج إلى دعامات استنادية عند الزراعة بالأراضي الخفيفة سهل الإكثار مثل MM106.
الأصل MM111:
أصل مقصر خضري ذو قوة نمو متوسطة أكبر من MM104,MM106 أقل قوة من M1 و MM109 والأصل البذري نتج من تهجين الأصل M1 و M2 غير معروف بالضبط مع الصنف Northern spy . الأشجار تبدأ بالحمل بوقت مبكر بالسنة الثالثة وتعطي في السنوات التالية إنتاجية عالية حساس للجفاف يحتاج إلى الري أثناء موسم النمو حيث يزرع في هذه الظروف تكثيفياً على مسافات 2 × 4 م ويمكن زرع 800-1200 شجرة للهكتار، يمكن إكثاره وتطعيمه بالأصناف المتوسطة والضعيفة النمو مثل Golden Delicious, Starkrimson, Starken Delicious, Goldenspur, Yellowspur لم يختبر بعد في القطر العربي السوري وسهل الإكثار (راجع الإكثار).
أصناف التفاح الناجحة على الأصول المقصرة:
إن سهولة انفكاك الكامبيوم من خشب الأصول المقصرة في التطعيم بالبرعم أدى لنجاح معظم الأصناف وتوافقها بشكل جيد على الأصول المقصرة ولإكثار الأصناف عليها يجب أن تكون قوة نموها أقل من قوة نمو الأصل المقصر وعند زراعة الأصل MM104, MM106 المتوسطة القوة يمكن التطعيم من الأصناف والسبورات الضعيفة النمو وصغيرة الحجم، وتتوافق الأصول المقصرة السابقة الذكر مع معظم الأصناف ونذكر فيما يلي أهم الأصناف خاصة المتأخرة الشتوية ذات الكفاءة التخزينية العالية:
مجموعة الـGolden Delicious والأصناف الطفرية منها (السبورات) مثل: Golden spur, Yellow Spur, Starks spur golden.
مجموعة الـRed Delicious والسبورات مثل : Starking , Starkrimson.
مجموعة الـJonathan والسبورات مثل Jonared, Jonared Watson.
يفضل زراعة كل 6-12 خط من كل أصل صنف من الأصناف السابقة ومن ثم يتم زراعة 6-12 خط آخر من صنف آخر لضمان التلقيح الخلطي وعند زراعة الأصناف يجب مراعاة التوافق فيما بينها بالمواصفات البيولوجية ، الفيزيولوجية، المورفولوجية والفينولوجية وأن تكون معطية جيدة لحبوب اللقاح ذات حيوية ونسبة إنبات عالية.
تتوفر هذه الأصناف في القطر كما يمكن استيرادها كغراس مطعمة أو أمهات أصناف يمكن إكثارها داخل القطر.
طرق إكثار الأصول المقصرة:
إن أهم مميزات إكثار الأصول المقصرة للتفاح سهولة إكثارها وإمكانية إنتاج نباتات مشابهة للنبات الأم في الشكل الوراثي Genotype والمظهر الخارجي Phynotype حيث تكون الأشجار المزروعة في البساتين متساوي نسبياً في الطول والعرض والارتفاع والحجم على شكل قطع هندسية وفقاً للأصل ، الصنف ، المسافات الزراعية وطريقة التربية ويمكن التحكم في حجم تاج الشجرة عند إكثار الأصناف المرغوبة عن طريق انتخاب أنواع محددة من الأصول المقصرة المختلفة في قوة نموها وتتميز مواصفات الغراس الناتجة البذرية عن الخضرية في :
النباتات ذات المنشأ البذري: أقل تجانس في الشكل، وقوة النمو يعود للخلط الوراثي، أما الخضرية على العكس تماماً تشبه النبات الأم.
ديناميكية امتداد الجذور للغراس البذرية وتدي متعمق بالتربة أما الخضرية فهي ذات امتداد جذري أفقي سطحي.
وتتكاثر الأصول المقصرة بإحدى الطرق السريعة التالية:
1- الإكثار بالتراقيد طرفية أو تاجية السرطانات أو الخلفات: وتتلخض كما في الشكل (8-9-10) حيث ينتخب أصل مقصر مرغوب من نباتات عديدة ومن بساتين أو مشاتل معتنى بها جداً ويصبح هذا الأصل وحدة إنتاجية ثم يزرع ويقص بالشتاء والمجموع الخضري بشكل جائر وأثناء موسم النمو تسمد وتروى هذه الاصول بطريقة الري الضبابي أو الرذاذي حيث تنمو الخلفات أو السرطانات وتطمر أو تثنى وتصبح بنهاية موسم النمو للنموات الحديثة مجموع جذري يمكن فصلها بالمقص من النبات الأم في الشتاء لتصبح جاهزة كغراس للتطعيم ثم يطمر النبات الأم ليعاد إكثاره للعام المقبل.
2- إكثار الأصول الخضرية المقصرة بطريقة تجذير العقل القاسية: وتلخص الطريقة بانتقاء نباتات أم كأصل مرغوب به وتزرع في حقول الأمهات وفي السنة المقبلة أثناء الشتاء، وعند موسم التقليم تؤخذ أقلاماً بعر سنة بطول 40-60 سم، وتوضع في شهر شباط في البيوت الزجاجية أو البلاستكية ، مكيفة درجة حرارة الهواء 20 درجة وحرارة التربة 21-22 درجة مئوية ويجب أن لاتزيد معدلات الحرارة عن ذلك. وترطب باستمرار الغراس المزروعة في وسط إنبات (رطوبة جوية 70-80 % ويكون عادة من البيرلايت ، الخفان الأسود Beat mus ويفضل معاملة العقل قبل غرسها في وسط الإنبات بمحلول هرموني من أندول بيوترك أسيد I.B.A تركيز 2500 جزء بالمليون لمدة 3 ثواني للأصول MM104,MM106 أو بتركيز 3500 للأصل MM109وللأصول القوية الأخرى، وبعد 6 أسابيع يتكون الكالوس ثم تصبح العقل ضمن هذه الظروف مجذرات تزرع بأكياس البولي إثيلين وتجري لها عملية تقسية لفترة 3 أسابيع بالجو الطبيعي لتصبح جاهزة للتطعيم ومن ثم الزراعة.
ملاحظات في الإكثار:
الاعتناء التام من تسميد، ري ، مكافحة للنباتات الأم المكاثرة :
يجب أن لاتكاثر الأصول للنباتات الأم لفترة أكثر من 6-8 سنوات حيث تصبح إنتاجيتها بعد هذه الفترة متدنية وتعطي غراساً غير جيدة.
يجب الانتباه تماماً أن فترة الإكثار تحدث في أول العام وضمن ظروف بيئية مناسبة (حرارة، رطوبة، ماء ضبابي أو رذاذي).
يفضل معاملة عقل التجذير بمحلول نحاسي مطهر تركيز 2% قبل عملية التجذير.
عمليات الخدمة الزراعية لبساتين التفاح المكثفة المروية:
يمكن تلخيص أهم عمليات الخدمة في :
أ - العمليات التأسيسية: لضمان الزراعة الناجحة لأشجار التفاح قبل التأسيس يجب اختيار المنطقة المناسبة للزراعة بيئياً (مناخ، تربة) الأصل والصنف المرغوبين والمتوافقين فيزيولوجياً وبيئياً لمنطقة الزراعة وتجري مايلي قبل الزراعة عند تأسيس بساتين التفاح:
1- نقب التربة على عمق 80-100 سم بعد إزالة الصخور الكبيرة والأعشاب باستخدام الآليات المعروفة والمناسبة لطبوغرافية المنطقة.
2- تسوية الأرض وإنشاء شبكة الري المناسبة سواء السطحية ، الرذاذ، التنقيط وتعتبر طريقة الري بالتنقيط أفضل طريقة ري اقتصادية موفرة للمياه في القطر العربي السوري.
3- في مناطق الهضاب وأعالي الجبال يجب العمل على إقامة مدرجات للزراعة ذات طول وعرض وفقاً لدرجات ميل الأرض.
4- زراعة مصدات الرياح وتفضل الأشجار الحراجية المستديمة الخضرة كالسرو الفضي وتزرع عادة قبل سنة أو سنتان من زراعة الأشجار المثمرة.
5- التسميد العضوي والكيماوي وتضاف الكميات بالمواعيد المناسبة وفقاً للتحليل الكيميائي والفيزيائي للتربة وبشكل دقيق.
6- زراعة الغراس : وتتم في فصل الشتاء حتى أول العام ونراعي المسافات الزراعية ممرات الخدمة طريقة الري التي تم إنشاؤها. يجب الانتباه في وضع دعامات استنادية للأصول المقصرة في الأراضي الخفيفة مع زراعتها، كما يراعى عند الزراعة وضع نسبة 50% من الأشجار الإنتاجية كصنف أساسي و 50% من مجمل الأشجار أصنافاً ملقحة وبمعدل كل 6-12 خط يبدل الصنف عند الزراعة بصنف آخر ذو أهمية تجارية اقتصادية أيضاً.
7- تقليم التربة: وتستمر 3-4 سنوات بعد الزراعة (ستشرح بشكل مفصل).
8- الري : عند الزراعة وأثناء موسم النمو.
ب- خدمة البساتين الإنتاجية: نظراً لتشابه العمليات الزراعية في الزراعة الحديثة غير التكثيفية فإننا نورد ملخصاً لأهم 3 عمليات زراعية في البساتين التكثيفية والمزروعة من أصول مقصرة حيث يجب الانتباه إلى تنفيذ هذه العمليات بشكل صحيح وعلمي.
1- تقليم بساتين التفاح:
يعتبر التقليم أهم عمليات الخدمة الأساسية في بساتين التفاح التكثيفية حيث يساهم ضمان التوازن الفيزيولوجي المستمر لنمو الشجرة ويقلل من ظاهرة تبادل الحمل لتصبح إنتاجية الأشجار معتدلة وبنوعية عالية من الثمار. وقبل التقليم يجب تدريب العناصر المقلمة للأسس العلمية وطبيعة حمل الثمار على أشجار التفاح وبشكل جيد ولقد أصبحت معظم الدول الأوروبية وللتقليل من التكاليف وسهولة العمل في البساتين التكثيفية تستخدم مقصات التقليم والنشر الهيدروليكية والمحمولة على جرار زراعي يمر في ممرات الخدمة بين خطوط الأشجار ذو كفاءة عالية ويمكن تقليم آلاف الأشجار بوقت قصير وبعدد من الأيدي العاملة القليلة بالمقارنة مع اتباع مقصات التقليم العادية (شكل 11) ويمكن تمييز نوعان من التقليم وبحسب زمن إجراء التقليم:
أ- التقليم الشتوي: وهذا النوع أساسي ويتم بعد تساقط الأوراق الخريفية للأشجار بـ 2-3 أسابيع وبعد الفترة الضرورية لرحيل العناصر الغذائية من الأوراق إلى بقية أجزاء الشجرة وبفضل التقليم في درجات الحرارة المناسبة غير المتدنية عن -10مْ كي لا تتضرر قلف الأشجار بالصقيع الشتوي ونميز ثلاث حالات للتقليم وفقاً لعمر الأشجار بعد تقليم التربة ، الإثمار ، التجديدي.
ب-التقليم الصيفي: ويتبع عادة في الدول الأوروبية ذات السطوع الشمسي المحدود والغرض من التقليم هنا التقليل من تزاحم الأغصان والفروع ، فتح الشجرة وتشميسها مما يؤدي إلى توازن الحمل السنوي التخفيف من أعباء التقليم الشتوي وتحسين نوعية الثمار.
أماكن تواجد الأزهار والحمل على أشجار التفاح:
- على فروع طويلة بعمر سنة (ثمرات العام الماضي): والحمل هنا ثانوي 5-10% من إنتاج الشجرة ويتم الحمل على أفرع بطول 5-50 سم وغالباً ما تكون الثمار ذات نوعية رديئة.
- على فروع ثمرية (دوابر ثمرية) والحمل على الأشجار على هذه الدوابر بشكل رئيسي 90-95% ويختلف عمر هذه الدوابر من سنة حتى 8 و 15 عام، وتكون طول الدوابر على الأفرع المسنة 5-30 سم.
لقد أثبتت كافة تجارب تقليم التفاح أن الخشب بعمر سنتين للأشجار أغنى مناطق الشجرة يحمل الثمار يسبب ارتفاع N والمواد الكربوهيدراتية المساعدة على زيادة قابلية الأزهار وقلة ميل هذا الجزء من الشجرة إلى ظاهرة المقاومة الوراثية بهذه الأعمار حيث تعطي ويرتكز عليها الحمل وبنوعية ثمار جيدة وكلما زاد عدد هذه الدوابر الثمرية والتي بطول 2-205 سم الغليظة منها خاصة كلما زادت إنتاجية الأشجار وعدد الدوابر التي بعمر سنتين يحدد إنتاجية وحمل الأشجار. وعموماً وكقاعدة عامة عند تقليم أشجار التفاح والأجاص العمل على تجديد الشجرة والمحافظة على الدوابر الحديثة وإزالة الأخرى بعمر أكبر من 4 سنين فما فوق. وتتواجد الدوابر بعمر سنتين في أطراف الطرود الهيكلية والنصف هيكلية.
طرق التقليم للأصول المقصرة:
في حالة تربية الأشجار والحصول على أشجار صغيرة ذات مسافات ضيقة بحيث تنتج ثماراً ذات نوعية عالية يجب ان يكون التقليم موجهاً إلى :
1- التوازن الفيزيولوجي بين النمو الخضري والثمري، وبين قوة نمو الفروع في قاعدة الشجرة ونمو الفروع في أعلاها. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الحمل في الأشجار في بداية حياتها يبدأ من الأسفل على الأفرع السفلية وعند الشيخوخة يصبح الإنتاج علوياً لذا يجب أن يكون التقليم علوياً طويلاً وسفلياً متوسطاً مع غبقاء الطرود وقصها على براعم كافية كنقاط إثمار منخفضة بمتناول اليد.
2- إيجاد التأثير على النمو الطبيعي وحرفه وتحويره بحيث يمكن تكوين أشجار غير مرتفعة وغير كبيرة القطر، والمسافة المخصصة لها مما يوفر سهولة القيام بالخدمات المختلفة إن حرف الأشجار بالتربيط من الاتجاه بالنمو الخضري الشاقولي إلى الاتجاه الأفقي بزوايا منفرجة يساعد على زيادة تكوين دوابر إثمارية مبكرة لاحظ الشكل (12).
3- تحسين نوعية الثمار عن طريق تحديد البراعم الزهرية، ويجب التخفيف منها لتفادي ضعف نمو فروع الحمل.
4- تكوين تاج شجيري : جيد الإضاءة ، وتوزيع متوازن للدوابر، تكوين ثمار متناسقة سليمة، ويمكن تربية الأشجار وفقاً للمراحل المتداخلة من عمر الأشجار من النمو للمراحل الأولى إلى التطور في النمو وبداية الحمل وأخيراًِ الشيخوخة إلى:
مرحلة النمو قبل الإثمار: تربى الأشجار تربية واطئة بعد قصها على ارتفاع 60-70 سم بإحدى طرق التربية منها:
- الطريقة المغزلية الشجرية الحرة على فرعان أو أربعة فروع رئيسية دعامية Spindel Busch شكل رقم (13).
- الطريقة البالمتية الأفقية المسطحة الحرة أو جدارية على أسلاك حيث تربى الفروع الهيكلية على فروع وعلى طابقين شكل رقم (14).
- طريقة الفردرشة الألمانية للأصول المقصرة على شكل أسيجة شكل (15).
يستمر تقليم الأشجار التربية لمدة 3-4 سنوات بعد الزراعة وعند تقليم الأثمار يجب مراعاة طبيعة الحمل والملاحظات السابقة، بحيث يمكننا ذلك استمرارية حمل الشجرة المتوازن وينظر للشجرة عند التقليم كوحدة إنتاجية منفردة منفصلة من الأشجار الأخرى وهنا تلعب الخبرة العملية وتكامل مستوى الخدمات مع بعضها البعض.
2- الري :
لقد أثبتت جميع تجارب الري في أشجار التفاح مزروعة على أصول مقصرة تفوق الأشجار المروية وأعطت زيادة في الإنتاج وتحسين في ثمار التفاح، ولايمكن زراعة الأصول المقصرة دون تأمين مصادر كافية للمياه بحيث تزود البساتين بالري التكميلي لمياه الأمطار في القطر وتحتاج الأصول المقصرة وشبه المقصرة خاصة إلى كميات كبيرة من المياه نظراً لصغر حجم مجموعها الجذري وتعمقه القليل بالتربة ولذلك وقبل الشروع في زراعة الأصناف على أصول مقصرة التنقيب على المياه وحفر الآبار وضخ مياهها ضمن أنابيب رئيسية وفرعية تتوزع على شبكات الري إلى الأشجار وتعتبر طريقة الري بالتنقيط الموفرة للمياه الطريقة المثلى الناجحة حيث يمكن إنشاءها بسهولة والشكل 15-16 يبين طريقة الري بالتنقيط في مزارع التفاح التكثيفية في منطقة الزبداني.
إن تأثير الري على النمو الثمري والخضري للأشجار المقصرة يؤدي إلى ضمان نجاح زراعة هذه الأصول وزيادة إنتاجيتها خاصة المزروعة منها في الأراضي الرملية الخفيفة ويمكن وضع البرنامج التالي للري وفقاً للحالة الفيزيولوجية للأشجار وللظروف البيئية أثناء موسم النمو:
رية قبل الإزهار وعند وجود الجفاف في أول الموسم.
يتوقف الري عند الإزهار.
رية بعد إخصاب الإزهار وثبات العقد.
ريات متعددة على افترات بمعدل كل 10-14 يوم تروى الأشجار.
يبدأ الري عند تدني السعة الحقلية المفيدة عن 50% ولضمان كامل العمليات الحيوية والفيزيولوجية للأشجار أثناء الموسم يجب أن لاتتدنى السعة الحقلية الكلية عن 70%.
3- التسميد :
تضاف الأسمدة الكيماوية والعضوية عند تحضير الأرض ووفقاً لما يلي:
10 كغ فوسفور صافي بما يعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%.
10 كغ بوتاس صافي بما يعادل 20 كغ سلفات البوتاس 50%.
30 كغ سماد عضوي متخمر جداً وذلك للدونم الواحد.
تضاف الكميات السابقة عند تحضير التربة وتخلط بالأرض جيداً للزراعة، وستمد الأشجار عند بدايتها بالإثمار وذلك من عمر سنة حتى طور الإثمار الكامل وحسب طريقة الزراعة:
- زراعة تكثيفية مروية: عند زراعة الأصل MM111,MM104,MM106 يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ/سماد:
عمر الشجرة سنة يوريا 46% كغ سوبر فوسفات 46% كغ سلفات البوتاس 50%كغ سماد عضوي م3
1 22 17 16 -
2 32 17 16 2
3 39 22 20 -
4 45 36 24 2
5 52 30 38 -
6 58 34 32 2
7 ومابعد 65 39 36 -
- زراعة تكثيفية سواء روي أو بعل للأصل MM109 يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ/سماد:
عمر الشجرة سنة يوريا 46% كغ سوبر فوسفات 46% كغ سلفات البوتاس 50%كغ سماد عضوي م3
1 17 11 8 -
2 22 11 10 2
3 26 13 12 -
4 30 15 14 2
5 34 19 18 -
6 39 22 20 2
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وتخلط بالتربة جيداً في بداية فصل الشتاء أما بقية الأسمدة فتضاف على ثلاث دفعات:
1- نصف الكمية في شهر شباط.
2- ربع الكمية في أيار
3- ربع الكمية المتبقية خلال حزيران – تموز مع مراعاة سقاية الحقل بعد نثر الأسمدة الآزوتية.
4- برنامج المكافحة:
أ- مرحلة سكون العصارة وقبل انفتاح البراعم: ترش الأشجار بالزيت الشتوي لمكافحة الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعناكب وأطوارها المختلفة مضافاً إليه مركب نحاسي للوقاية من الأمراض الفطرية خاص جرب التفاح والمونيليا وبقية أمراض ا
على أصول مقصرة
المقدمة:
تعتبر التفاحيات وثمار التفاح خاصة من الفاكهة الرئيسية المفضلة لسكان القطر العربي السوري، ويوجد حالياً نقص كبير في سد الحاجيات الضرورية من هذه الفاكهة خاصة في فصلي الخريف والشتاء مما يتطلب زيادة في الإنتاج والتوسع في زراعة الأراضي غير المستثمرة بعد وبشكل أمثل، وفي هذا المجال يجب الأخذ بعين الاعتبار حاجيات السكان الحالي والمستقبلة ونصيب الفرد السنوي الضروري والتصدير عند وضع خطط التشجير المثمر.
إن المناطق التي تصلح بيئياً لزراعة التفاحيات محدودة في القطر لذا يجب عند وضع خطط التشجير المثمر للتفاحيات أولويات زراعة التفاح في هذه المناطق، وتقديم مستوى الخدمات اللازمة بشكل مستمر للمناطق المزروعة بعلياً أو مروياً لكي تعطي هذه الأشجار المردود المطلوب بالإنتاج وبنوعية عالية للثمار ولكي تتحقق هذه الأهداف يجب أن تكون زراعة التفاح وفقاً للأسس العلمية:
1- في المناطق البعلية ذات معدلات هطول سنوية أعلى من 400 مم يجب زراعة الأصول البذرية القوية مطعمة من الأصناف المتوافقة والجيدة خاصة السبورات المتأخرة بالنضج ذات مواصفات ثمار وكفاءة تخزينية عالية.
2- في المناطق المروية يجب زيادة استغلال الأراضي بالاعتماد على الزراعة التكثيفية للتفاح على أصول شبه مقصرة مطعمة من الأصناف التخزينية المرغوبة والاستغناء التدريجي عن زراعة الأصل البذري في تلك المناطق.
3- زيادة عدد وكفاءة الوحدات الإرشادية والتعاون المثمر بينها وبين الفلاحين.
4- الاتجاه نحو زيادة عدد مزارع الدولة المتخصصة نوعياً بالتشجير المثمر للتفاحيات.
5- التخطيط والبرمجة للمدى البعيد في الزراعة والإنتاج.
6- تأمين الغراس الموثوقة للزراعة خاصة الأصول المقصرة وشبه المقصرة للزراعات المروية.
7- توفير الإمكانيات الضرورية ودعم التشجير المثمر سواءً للقطاع الخاص والتعاوني ومزارع الدولة.
8- إنشاء وحدات التبريد التخزينية اللازمة في مناطق الإنتاج.
9- إيجاد سياسة أسعار مابين المنتج والمستهلك.
تشير نتائج تجارب البحوث العلمية العالمية والمحلية أن مردودية أشجار التفاح للبساتين المروية، أيضاً في المناطق ذات معدلات مطرية عالية أعلى منها بالنسبة للأشجار المزروعة بعلياً وتبلغ إنتاجية الأشجار المروية في القطر حوالي ضعفي الزراعة البعلية.
وتختلف فعالية الري التكميلي على أشجار التفاح أثناء موسم النمو بحسب اختلاف الأصل، الصنف، البيئة ، ولقد ثبت أن للري تأثيراً فيزيولوجياً ايجابياً للأشجار خاصة للأنواع المقصرة وشبه المقصرة في النواحي التالية:
زيادة النمو الخضري للأشجار.
التقليل من تساقط الثمار بشكل عام.
زيادة عدد الأزهار وتحسين نسبة العقد وبالتالي زيادة عدد الثمار للشجرة الواحدة المروية.
زيادة في تكوين الثمار وبالتالي تحسين نوعيتها وتكوين الأزهار في العام التالي.
الاستمرارية بالحمل والتقليل النسبي من ظاهرة تبادل الحمل.
كل هذه الفعاليات للري التكميلي تنعكس إيجابياً في مردودية ونوعية الإنتاج للأشجار المروية خاصة في سنين الجفاف عند الاعتماد على أصول مقصرة وشبه مقصرة تكثيفا بالمقارنة مع الزراعة الكلاسيكية من أصول قوية بذرية تحت نفس الظروف وضروري جداً توفر المياه الضرورية للري التكميلي لبساتين التفاح حيث يعتبر الماء العامل الأساسي في الاستقرار الزراعي عند إنشاء بساتين التفاح التكثيفية من أصول مقصرة ولايمكن الاعتماد على الأمطار كمصدر مائي وحيد للأشجار، وإن الطقس الحار وارتفاع نسبة البخر والتبخر أثناء موسم النمو في كافة مناطق زراعة التفاح في القطر يجب البحث عن مصادر للمياه قبل وضع وتنفيذ مشاريع التكثيف الزراعي للتفاحيات ولايمكن إطلاقاً زراعة أياً من الأصول المقصرة وشبه المقصرة الخضرية في الزراعة المروية والبعلية دون تجربة علمية في مناطق الزراعة، وقد تمت في مديرية البحوث تجارب عديدة أقر بنتيجتها أياً من تلك الأصول للزراعة المروية أو البعلية عملياً لم تدرج بعد الأصول المقصرة المختلفة القوة في مناطق زراعة التفاح بشكل واسع في القطر ومازال الأصل البذري القوي مالوس كومينوس M.Communis هو المعتمد في الزراعات البعلية والمروية.
ولضمان الزراعة الاقتصادية المروية وزيادة إنتاجيتها، يجب الاعتماد على الأصول المقصرة وشبه المقصرة والقوية الخضرية التكاثر، حيث أن زراعة هذه الأصول ذات إنتاجية عالية، مبكرة الحمل سهلة الإكثار، وبعضها مقاوم لحشرة من التفاح القطني، والأمراض الفطرية نسبياً ، ومقاوم بعضها للصقيع الربيعي، ولوجود المميزات الفيزيولوجية والبيولوجية والمورفولوجية لتلك الأصول يمكن زراعة عدد كبير منها في وحدة المساحة تكثيفياً بمسافات زراعة متقاربة والتقليل من نفقات الاستثمار والخدمات.
لقد أثبتت كافة التجارب للأصول المقصرة المتميزة الزراعة التكثيفية المروية بنظام الري بالتنقيط الرذاذ الموفرة للمياه تفوقاً كبيراً وإنتاجية عالية، وضروري جداً اختيار الأصول المقصرة والمناسبة في القطر وتطعيمها بالأصناف الجيدة المتوافقة معها فيزيولوجياً مع توفير نظام الري الاقتصادي المناسب لتنفيذ السقايات الضرورية أثناء موسم النمو.
وسنحاول في هذه النشرة الإرشادية إيجاد شرح مفصل عن مميزات الزراعة على أصول مقصرة تكثيفياً، والتعريف بالأصول التي نجحت فعلاً وفقاً لتجارب البحوث العلمية والزراعية مع تقنيات استخدامها.
ولاننسى أبداً الدور الأساسي التي تلعبه البيئة والخدمات الزراعية في بلادنا وتهيئ التفاعل الجيد والنمو الأمثل للمادة الوراثية للشجرة ككل إيجابياً في مردوديتها وإنتاجيتها كماً ونوعاً ويحقق الضمان الأكيد للإنتاج المستمر وفقاً لمتطلباتنا ووصولاً إلى مرحلة التصدير، وزيادة الدخل القومي من الزراعة.
ملاحظات أساسية في زراعة التفاحيات:
إن توفر الخدمات الزراعية في بساتين التفاحيات قبل وأثناء بعد الزراعة لايغطي الخسارة الناجمة نتيجة زراعة الأنواع والأصول والأصناف في بيئة غير مناسبة لنموها وإنتاجيتها وبالتالي قلة اقتصادي ونجاح هذه الزراعة.
وعند اختيار البيئة الملائمة والتوافق الفيزيولوجي مابين الأصل والصنف ومجمل مايقدم للأشجار من خدمات في كامل مراحل النمو للأشجار فإن المحصلة النهائية ككل المردودية الاقتصادية.
وضمن الظروف البيئية للقطر العربي السوري وفي مناطق التفاحيات يعتبر معدل توفر الأمطار والمياه الضرورية للري التكميلي أثناء موسم النمو العامل المحدد لزيادة مردودية الهكتار من أشجار التفاحيات المروية، وأعلى بحوالي ضعفي مردودية الأشجار البعلية ، ولابد في سبيل زيادة الإنتاج الاعتماد على الزراعات المروية التكثيفية واستخدام تقنيات الري الاقتصادية.
في الزراعات البعلية يجب التبكير شتاءً في زراعة الغراس البذرية والمطعمة من أصناف مرغوبة موثوقة وإن تقليم التربة المناسب لهذه الغراس، وتقديم مستوى الخدمات الزراعية بشكل منتظم ومستمر يضمن تبكيرها بالحمل والإنتاج الجيد من الثمار، كما يحافظ على توازن الشجرة الفيزيولوجي والتخفيف من ظاهرة تبادل الحمل.
إن إنتاجية ونوعية ثمار بساتين أشجار التفاح لاتزيد في زيادة المسافات الزراعية وكبر حجم الأشجار وإنما بزيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة خاصة بالمناطق المروية وزراعتها تكثيفياً من أصول مقصرة وشبه مقصرة وتربية فروعها الهيكلية ونصف الهيكلية تربية جدارية أفقية وعلى زوايا منفرجة.
في المواقع المعرضة لموجات الصقيع الربيع يجب زراعة الأصناف المتأخرة بالإزهار ومقاومة الصقيع.
تجنب زراعة أشجار التفاح على المنحدرات الجنوبية والجنوبية الشرقية في القطر خوفاً من تأثير شدة الإشعاعات المباشرة على لب الثمار واحتراقات في قشرة الثمرة.
ولضمان زيادة الإنتاج وتحسين نسبة عقد الثمار يجب توفر عدة أصناف في البساتين عند الزراعة للتلقيح الخلطي مابين تلك الأصناف ويجب أن تكون الأصناف المرغوبة ذات مواصفات تخزين عالية، ولابد من توفر مابين تلك الأصناف التشابه في الأطوار الفينولوجية، الصفات البيولوجية والمورفولوجية والبنية الوراثية. ويجب زراعة الأصناف ذات البيئة الوراثية 2n = 34 كروموزوم ولزيادة التلقيح وبالتالي الإنتاج يفضل وضع 3-4 طوائف تحل لكل هكتار تفاح قبل الإزهار في طور انتفاخ البراعم.
إن من أهم شروط الزراعة الناجحة في المناطق البعلية نقب التربة على عمق 100 سم وإزالة الأحجار وتسويتها وتسميدها وفقاً لدراسة التحليل الفيزيائي والكيميائي للتربة.
إقامة المدرجات في الهضاب الجبلية والأخذ بعين الاعتبار درجة الميلان، عرض المدرجات بحيث يسمح بإقامة شبكة طرقات مشتركة حسب خطوط التسوية بهدف تسهيل الخدمات الزراعية بالآليات المناسبة.
زراعة مصدات الرياح المناسبة المستديمة الخضرة قبل زراعة أشجار التفاح بسنتين، والاعتناء بها خاصة الري في السنوات الأولى للزراعة ويعتبر السرو الفضي مناسباً لذلك ويجب زراعته من الجهة المعاكسة لهبوب الرياح وتفادياً من إطالة مدة تعرض البراعم والأزهار للحرارة المنخفضة يحذر إنشاء بساتين التفاح الصغيرة المغلقة من كافة الجهات بمصدات الرياح لاحتمال ازدياد خطر الصقيع وانتشار الأمراض وقلة التهوية ضمن تلك البساتين المغلقة.
إن تكشف البراعم الزهرية للتفاح يبدأ في النصف الثاني من موسم النمو ويستمر في الخريف والشتاء وحتى بداية موسم النمو التالي (8-9) أشهر وفي هذه الفترة يتحدد الإثمار والأوراق وتتحدد أيضاً أي البراعم تكون الورقة وأيها تكون الإزهار وأن التقليم يجب أن يتركز بشكل فعال في المحافظة على الإزهار والثمار وفقاً لطبيعة الحمل المميزة للتفاح وإبقاء الطرود والدوابر القصيرة الثمرية بعمر سنتان على الأشجار.
إن نسبة 5-15 % من كامل أزهار الأشجار هي التي تثمر وتبقى على الأشجار لذا ضرورياً تقديم الخدمات للأشجار من ري وتسميد المكافحة للحفاظ على أكبر نسبة من الإثمار وتوازن الحمل.
الشروط البيئية الضروري لزراعة التفاحيات:
1- درجة الحرارة: تنمو أشجار التفاح في الموسم البارد والمعتدل نسبياً، ولاتنجح زراعة التفاح في المناطق ذات الحرارة العالية أثناء موسم النمو، وتعتبر درجة الحرارة مابين 25-30مْ مثلى للعمليات الفيزيولوجية والحيوية لأشجار التفاح ونموها، لضمان التلقيح والإخصاب يجب أن لا تتعدى درجة الحرارة أثناء هذه الفترة عن 20مْ وفي الشتاء أثناء طور السكون فإن أشجار التفاح تتحمل الحرارة المنخفضة حتى -15 مْ وتعتبر براعم التفاح الزهرية حساسة لموجات الصقيع الربيعي المتأخر وتتضرر البراعم الزهرية عند درجات الحرارة -4 مْ ومادون والأزهار عند درجة حرارة -1.7 مْ أما في في مرحلة العقد وسقوط التويجات الزهرية فإن الثمار الصغيرة تتضرر وتسقط عند درجة -2.3 مْ ومادون.
2- الرطوبة النسبية: ضروري جداً معرفة معدل الرطوبة النسبية على مدار السنة للمناطق المراد زراعة أشجار التفاح خاصة أثناء بدء موسم النمو في فترة الإزهار حيث ثبت علمياً أن نسبة الرطوبة الجوية مابين 70-80% وفي درجات حرارة 18-20مْ ، المناخ الملائم للإزهار وعقد الأزهار وفعالية حيوية النحل للتقليح وتتوفر هذه الظروف في القطر بالمناطق الجبلية والهضابية والسهلية المرتفعة عن سطح البحر، وتعتبر معرفة الرطوبة النسبة أثناء طور الإزهار ودرجات الحرارة من العوامل المحددة لزراعة ونجاح التفاح.
3- عدد ساعات البرودة: لضمان استمرارية العمليات الفيزيولوجية والحيوية لتكوين البراعم الزهرية في الشتاء حتى ماقبل بدء سريان العصارة للموسم القادم يجب أن لا تتعرض البراعم الزهرية إلى موجات دافئة والتي تؤدي إلى تسريع تلك العمليات، وعدم نضج وتكون الأزهار ويجب أن تتوفر ساعات البرودة الضرورية الكافية 3-4 أشهر تنخفض الحرارة عن 7 مْ وتختلف عدد ساعات البرودة من صنف إلى آخر. وعموماً يجب أن لاتقل ساعات البرودة في مناطق زراعة التفاح عن 600-800 ساعة برد، وهذه الشروط البيئية تكون بالمناطق المتوسطة الارتفاع حتى العالية جداً عن سطح البحر بالقطر. ويمكن زراعة أشجار التفاح في المناطق غير المرتفعة عن سطح البحر كثيراً حينما تكون مجمل المتطلبات البيئية الأخرى لزراعة التفاح الموجودة.
4- الأمطار: إن كميات الهطول السنوية وتوزعها على مدار السنة تحدد نوع الزراعة مروية أو بعلية، وتنجح زراعة التفاح بعلياً في المناطق ذات معدلات هطول سنوية 600 مم فما فوق، وعند تدني المعدل عن ذلك فإن الزراعة المروية شرط أساسي للزراعة ويجب توفر المصادر المائية في تلك المناطق للري التكميلي أثناء موسم النمو ويفضل زراعة الأصول البذرية القوية في المناطق البعلية، وعند تأسيس البساتين الحديثة سواءً في المناطق البعلية والمروية وحين غياب الهطول في فترة الزراعة يجب تأمين السقايات الإضافية كي لاتجف الغراس وتموت.
5- الموقع: تعتبر المناطق المرتفعة نوعاً ما 1000-1600 م وسفوح الجبال الشمالية والغربية مثلى لزراعة التفاح في الجمهورية العربية السورية نظراً لوجود الجو المعتدل والرطوبة الهوائية العالية وندرة الصقيع الربيعي فيها. ويجب أن لا تتعدى نسبة انحدار وسيلان هذه المناطق من 10-12% حيث تصبح سهلة الخدمات مع وجود المدرجات العريضة، ويجب تجنب الزراعة على سهول الوديان والمنخفضات القاسية والتي تعتبر مكان تستقر فيه الكتلة الهوائية الباردة، وتشكل الصقيع وتفضل زراعة الأصناف المتأخرة بالإزهار والنضج بالمرتفعات الجبلية لوجود حاجياتها الضرورية من السطوع الشمسي والرطوبة.
6- نوع وخصوبة التربة: تنجح زراعة التفاح على أراضي جيدة ودبالية وأفضلها الأتربة الطينية الرملية أو الرملية الطينية ذات مواصفات:
رقم الـPH الحموضة معتدل 6-6.5.
رقم الحقلي للتربة 36-50.
الناقلية الكهربائية لمحلول التربة على درجة 25مْ 4 ميلموز/سم وأفضلها 3 ميلموز/سم ويعتبر التفاح من الأشجار الحساسة للملوحة.
نسبة الصوديوم المدمص 10-20%.
كمية البورون بالتربة أو ماء السقاية لاتتعدى 50جزء بالمليون.
نسبة الكالسيوم لاتزيد عن 20% الكلية و10% الفعالة وتختلف النسبة بحسب نوع التربة.
تعاريف:
الأصول المقصرة: وهي أنواعاً برية بذرية للتفاح من حيث المنشأ وقد انتخبت العديد من الأصول المقصرة للتفاح في محطات تربية النبات للبستنة الشجرية من الأنواع البرية المنتشرة للتفاح في كافة دول العالم والتي تبلغ 30 نوع تنتمي كلها لجنس Malus.
إن الأنواع المنتخبة تعتبر أصول أمهات متميزة ببنية وراثية جيدة وأهم الأنواع المقصرة والتي استخدمت في إكثار الأصول المقصرة: M.Paradisiaca, M.Pumilla, M.Baccata وتتميز هذه بمواصفات فيزيولوجية وبيولوجية ومورفولوجية وطبيعة نمو خاصة وقد استخدمت هذه الأنواع في برامج التربية ونتج عن ذلك كلونات (سلالات) بأشكال مختلفة وراثية وشكلية وقد وجدت أصول مقصرة ، شبه مقصرة وقوية المختلفة في قوة تأثيرها على الصنف مختلفة في قوة نموها وقد درجت هذه الأصول حسب قوة نموها إلى ضعيفة متوسطة وقوية وتحمل الأصول المقصرة الصفات المتميزة التالية حين اختيارها كأصول للتطعيم عليها من الأصناف الجيدة العالمية والمتوافقة معها فيزيولوجياً وبيولوجياً في:
- مواصفات ثمار عالية، مبكرة بالحمل، إنتاج غزير عند التطعيم عليها، سهلة الإكثار.
- التوافق الكبير، التقزيم للصنف المطعم عليها وإعطاء الأشجار أشكالاً صغيرة متساوية بالحجم.
- التأقلم البيئي النسبي للصقيع والجفاف لبعضها كالأصل M11A2MM109 MM104 والمقاومة لبعض الأمراض والحشرات (من التفاح القطني) بالمقارنة مع الأصول البرية البذرية القوية النمو كالأصل M.Orientalis, M.Sylvestris, M.Prunifolia عند الاعتماد عليها.
لقد أصبحت العديد من الدول المنتجة للتفاح تستخدم هذه الأصول المقصرة مروياً في الزراعة والتوسع في وحدة المساحة وزاد إنتاج الهكتار المزروع من هذه الأصول. وتعتبر الأصول MM109,MM106,MM111,MM104,Pi80, Az من أفضل الأصول المقصرة بالزراعة التكثيفية المروية للتفاح في العالم.
الصنف: وهو الجزء النباتي المنتخب المتكاثر خضرياً بالتطعيم كوسيلة إنتاج زراعي في شروط اقتصادية وطبيعية محددة، ويحوي الصنف على مجموعة من الصفات البيولوجية والاقتصادية وتتميز في ذلك الأصناف عن بعضها وفي توافقها الفيزيولوجي مع الأصول عند إكثارها وتعتبر الأصناف التي تنتمي للمجموعات:
- Red delicious
- Golden Delicious
- Rome Beauty
- Jonathan
والطفرات والهجن والسبورات (الأصناف صغيرة الحجم) منها من أفضل أصناف التفاح المشهورة في الزراعة عالمياً وهي تتوافق بشكل ممتاز مع الأصول المقصرة.
الزراعة التكثيفية: ويعني في ذلك زيادة عدد الأشجار المزروعة من مجموعات الأصول والأصناف المقصرة أو شبه المقصرة في وحدة المساحة ويتم ذلك عند توفر المستوى الجيد من الخدمات خاصة الري وتمكن استغلال الأراضي بالزراعة التكثيفية عند الاعتماد على الأصول المقصرة بمعدل 1000-2000 شجرة للهكتار الواحد، وتختلف نسبة التكثيف زيادة أو نقصان بحسب نوع الأصل والصنف والظروف البيئية في منطقة الزراعة.
السبورات: Spurtyp صنف أو شكل نباتي صغير ويوجد العديد من الأصناف الصغيرة الحجم للتفاح وهي ناتجة عن برامج التحسين الوراثي بإحداث الطفرات Mutation أو الانتخاب، اشتهرت بتوافقها الكبير مع الأصول القوية والمتوسطة القوة الخضرية.
الزراعة التكثيفية المروية في بساتين التفاح الحديثة:
لقد وجد أنه بالإمكان الاعتماد على أصول للتفاح مقصرة أو شبه مقصرة مختلفة القوة في الزراعة التكثيفية المروية وهي ذات توافق بيئي وفيزيولوجي كبيرين عند تطعيم الأصناف المرغوبة عليها، وتتميز الكلونات الناتجة عن أصول الأمهات بالتجانس في الحجم نسبياً وحسب الخدمات والظروف البيئية المسيطرة وعند تكاثرها تعطي أنماط شكلية وأشكال وراثية غير متميزة Phynotype, Genotype عند تكاثرها لاجنسياً بالطرق السريعة مثل زراعة الخلايا بالأنسجة الميرسمية والخالية من الفيروس Virous free والأمراض الأخرى.
لقد وجد أنه عند الزراعة على هذه الأصول وخاصة بالزراعة التكثيفية المروية وعند تطعيمها من أصناف مختلفة القوة تحقق العائد الاقتصادي بوقت قصير عند إدخال عنصري الزمن تكاليف الزراعة في التقييم على عكس الأصول البذرية القوية بحوث 1985م.
لقد توصلت دول عديدة بالاستعاضة عن تلك الأصول وبدأت باستبدالها بالأصول المقصرة وشبه المقصرة Dwarf and semi dwarf root stocks وذلك بالزراعة التكثيفية وخاصة للمناطق المروية من مجموعة M.MM السابقة الذكروالتي قلبت مفاهيم الزراعة الكلاسيكية للأشجار ومكنت بالتالي إقامة بساتين حديثة كثيفة مزروعة من هذه الأشجار والمتساوية في الحجم والارتفاع والمسافات الزراعية بين الأشجار والخطوط كما هو في الشكل (1).
وكما هو بالشكل (1) نجد أن المسافات الزراعية ، وشكل تاج الشجرة للأصول المقصرة المزروعة تكثيفياً يغير دائماً المعطيات التالية وبهذا يكون عدد الأشجار بالهكتار 1900 شجرة على مسافات متقاربة وبأحجام أشجار تاجية صغيرة و 1000 شجرة للهكتار على مسافات متباعدة وبأحجام أشجار كبيرة.
مسافات متقاربة مسافات متباعدة
عدد الأشجار /هـ 1900 1000 شجرة
المسافة بين الأشجار 150 230 سم
المسافة بين الخطوط 350 450 سم
ارتفاع الشجرة 170 220 سم
ارتفاع تاج الشجرة 130 160 سم
ارتفاع الساق 40 60 سم
عرض تاج الشجرة أفقياً 150 230 سم
عرض تاج الشجرة شاقولياً 130 200 سم
إن عدد هذه الأشجار في وحدة المساحة والمسافات الزراعية يعود بالدرجة الأولى إلى ثلاثة عوامل رئيسية هامة:
1- قوة نمو الأصل.
2- قوة نمو الصنف.
3- الظروف البيئية (خصوبة ونوع التربة – المناخ)
وقد قسمت قوة نمو الأصول إلى درجات قوية ومتوسطة وضعيفة والأصناف وكذلك صنفت الأراضي الزراعية بحيث يمكن زراعة شكل معين من الزراعة لمجموعات معينة ومحددة للأصناف والأصول المختلفة القوة، وحالياً يمكن زراعة 1500-2000 شجرة في الهكتار الواحد في حين تزرع نفس المساحة للأصول البذرية 400-500 شجرة.
وقد لجأت العديد من دول العالم وخاصة دول أوروبا الشرقية ذات المناخ المعتدل والأمطار العالية والغنية بالدبال في إدخال وإدراج هذه الأصول وتطعيمها بالأصناف المرغوبة المحلية أو الهجينة أو تلك السبورات الناتجة عن الطفرات الطبيعية أو الصناعية لأمهات الأصناف المعروفة.
وتتميز الزراعة التكثيفية عند اختيار مجموعات الأصول والأصناف الضعيفة والمتوسطة والقوية وخاصة للأصناف الثنائية المجموعات الكروموزومية 2n = 34 ذات التوافق البيولوجي الجيد بالتلقيح الخلطي خاصة Red delicious ومجموعة Golden delicious والسبورات منها:
1- تبدأ الأشجار بالحمل المبكر والاقتصادي من السنة 3-4 من عمر الشجرة.
2- الإنتاجية والنوعية العالية للأصناف المطعمة عليها.
3- سهولة توفير في نفقات الخدمات الزراعية بنسبة 30% نظراً لتساوي المسافات الزراعية وحجوم الأشجار.
4- التكثيف الزراعي في وحدة المساحة واستغلال التربة والمناخ الأمثل.
5- التوازن بالحمل السنوي بالمقارنة مع الأصول القوية.
6- نظراً لازدياد الغطاء النباتي يزداد تكون السكريات بالتمثيل الضوئي.
7- سهولة الإدارة والتحكم بالبساتين المزروعة من الأصول المقصرة.
8- مرونة وسهولة التحسين الوراثي وتطبيق برامج الأبحاث عليها.
9- مقاومتها للأمراض والحشرات نسبياً.
10- مقاومة بعض الأصول للصقيع الربيعي الاشعاعي نظراً لقلة الفقد الحراري من التربة بالتكثيف.
11- سهولة إكثارها وبوقت قصير وبأعداد كبير ذات مواصفات نوعية عالية.
12- تحمل بعض الأصول القوية مثل MM109, M11, A2 للجفاف نسبياً (يمكن أن يكون لها مجال واسع للزراعة البعلية في القطر).
13- إمكانية تطبيق سبل المكننة والتقنيات الحديثة بالزراعة وخاصة الري والتقليم والقطاف الآلي.
14- التوافق الفيزيولوجي التام بينها وبين الأصناف الشهيرة والسبورات Spurtype وسهولة إكثار الأصناف عند التطعيم عليها.
15- الكفاءة التخزينية العالية للثمار المقطوفة من الأصناف المطعمة عليها نظراً للتأثير الكبير للأصل على حجم ولون وطعم ومحتوى الثمار.
16- التكثيف الزراعي بالبساتين المزروعة بالأصول المقصرة يؤثر على الميكرو والماكيروكليما ويلطف الجو نظراً لانخفاض الحرارة الجوية وارتفاع الرطوبة النسبية مابين الأشجار.
17- إن زيادة عدد الأشجار المزروعة في وحدة المساحة يؤدي من ناحية زيادة مساحة المسطح الورقي والذي يختلف من صنف لآخر يؤدي لزيادة تكوين كميات السكريات المتكونة من التمثيل الضوئي إيجابياً في نمو الثمار وتحسين نوعيتها وتكشف البراعم الزهرية، وإن زيادة عدد الأشجار تعني زيادة في عدد الطرود الرئيسية والثانوية وبالتالي وجود عدد أكبر من الدوابر الثمرية والطرود الثمرية عنها في الأشجار البذرية المطعمة. ومبرراً لإنتاجية الأصول المقصرة العالية في وحدة المساحة وإن إنتاجية الأراضي الزراعي لاتزداد بكبر حجم الأشجار وتباعد المسافات الزراعية بين الأشجار وخطوط زراعتها.
18- إن وجود أنماطاً متعددة للسلالات للأصول المقصرة في قوة نموها يمكننا من اختيار الأنسب منها في الظروف البيئية والأنسب للأصناف للتطعيم عليها حيث يجب أن يكون قوة نمو الصنف مختلفاً عن قوة نمو الأصل المقصرة وتأثيرها المقزم أو نصف المقزم على الأصناف وتوافقها مع أنواع التربة.
ونلخص في الشكل التالي التأثير الفيزيولوجي للأصول المقصرة للأصناف المطعمة عليها
التكثيف المروي المثمر للتفاح في القطر والأصول المناسبة:
توجد في معظم دول العالم حالياً بساتين كبيرة مخصصة نوعياً في زراعة التفاح وعلى شكل محطات كبيرة توجد بها عشرات آلاف من مختلف الأصناف تكثيفياً وفي هذه المحطات يطبق أحدث التقنيات العلمية الحديثة حيث أصحبت كافة مراحل الإنتاج ممكنة سهلة الخدمة مما أدى ذلك إلى زيادة إنتاجية واقتصادية الهكتار المزروعة منها ومنذ عام 1962 يستورد القطر العربي السوري مجموعات الأصول المقصرة وشبه المقصرة على مساحات محدودة انتشرت على مستوى القطاع الخاص هذه الأصول مطعمة من الأصناف الجيدة وعلي سبيل المثال الأصل الشبه مقصرة MM106 وفي مجال البحوث العلمية الزراعية فقد انتهت أبحاث هامة وتوجد تجارب قائمة حالياً لتحديد مدى نجاح الزراعة الاقتصادية التكثيفية مقارنة مع الزراعة العادية كما توجد تجارب في الإكثار، أفضل المسافات الزراعية وطرق التربية ولمجموعات الأصول والأصناف ضمن الظروف المروية والبعلية، لقد ثبت تفوق الأصل المقصر M9 والشبه مقصر MM109 المطعمة من الأصناف Goldenspur, Starkrimson عند تربيتها تربية جدارية على أسلاك مروية بطريقة التربية البالميتية الأفقية بمسافات زراعة 2 × 3 م (1640) شجرة بالهكتار عند مقارنتها مع الزراعة العادية بالأصل MM109 والأصل البذري M.Communis مزروعة على مسافات 4 × 4 م 620 شجرة بالهكتار ضمن نفس الأصناف والظروف المروية وبطريقة التربية الملك المعدل في التبكير بالحمل، سهولة الخدمات ، وسرعة تغطية نفقات الزراعة التأسيسية في نهاية السنوات الخمسة الأولى للزراعة، لاحظ الأشكال (2-3-4-5-6-7).
وكذلك أعطت الأصناف Golden Delicious والسبورات والصنف Starking على الأصلين MM104, MM106 نتائج جيدة في الإنتاجية العالية، مواصفات ثمار جيدة ، قلة الإصابة في حشرة من التفاح القطني، التبكير في الحمل في المناطق المروية بسرغايا.
ويمكن أن تزرع الأصول هذه تكثيفياً بشرط تأمين الري أثناء موسم النمو، لقد ثبت تفوق الأصل MM109 في قوة النمو وتوافقه مع الصنف Starkendelicious ويتحمل الأصل MM109 الجفاف نسبياً وينجح في المناطق البعلية ، أما بقية الأصول المقصرة وشبه المقصرة فثبت فشل نجاحها بالمناطق البعلية نظراً لفترة الجفاف الطويلة الممتدة من نيسان حتى نهاية أيلول وبداية تشرين الأول وفيما يلي مواصفات أهم الأصول المقصرة المناسبة في القطر للزراعة المروية التكثيفية:
الأصل MM106:
قوة النمو متوسطة وبشكل أقل من M1,M2,M7 يعتبر من أشهر وأفضل الأصول للزراعة في أوروبا.
المنشأ: انكليزي ينتمي لمجموعة مالنغ مرتون Malling Merton وقد نتج من تهجين الأصل M1 مع الصنف الأمريكي Northernspy المقاوم لحشرة من التفاح القطني تحتاج الشجرة إلى مساحة 8 م2 تقريباً ويزرع على مسافات زراعية بين الخطوط 4 م وبين الأشجار 2-2.5 م ويمكن زراعة 1200 شجرة بالهكتار الواحد.
يفضل زراعته بالأتربة الرملية اللومية الخفيفة الرطبة نسبياً مع توفير مصادر مائية للري التكميلي لمياه الأمطار أثناء موسم النمو – الإنتاج في الوحدة الحجمية لتاج الشجرة عالي جداً تعطي الأصناف المطعمة ثماراً كبيرة الحجم ذات لون جيد تبدأ الأشجار بالحمل في السنة الثالثة من الزراعة وتبلغ طاقتها الإنتاجية العظمى في السنة الثامنة والعاشرة وتستمر بالحمل حتى نهاية 25 عاماً.
تميل الشجرة إلى الحمل السنوي المنتظم مع قلة في المقاومة يعتبر MM106 متوسط الثبات بالتربة خاصة بالأتربة الرملية السلتية الخفيفة، ويحتاج إلى دعامات استنادية عند زراعة الأصل في هذه الأتربة – الأصل مقاومته قليلة لمرض عفن الرقبة، مقاوم لحشرة من التفاح القطني، متوسط المقاومة للصقيع الربيعي، وحساس لمرض البياض الدقيقي.
يمكن إكثار الأصل بسهولة (راجع الإكثار) ويتوافق بشكل جيد مع الأصناف ستارك ريمسون، ستار كنج، كولدن ديليشيس ولاينصح بإكثار الأصناف القوية والمحلية. ينجح في المناطق المروية في سوريا تعطي الأشجار حملاً جيداً حتى 20 عاماً.
الأصل MM109:
أصل مقصر إنكليزي متوسط القوة إلى قوي في النمو وبشكل أقل من الأصل البذري M.Communis والأصل السويدي A2 وقد نتج هذا الأصل من تهجين M11 مع الصنف الأمريكي Northern .spy جذوره متعمقة مقاوم نسبياً للجفاف ويمكن زراعته بعلياً في مناطق الاستقرار الأولى والثانية إلا أن إنتاجيته تزيد بالظروف المروية، يمكن زراعته في مسافات زراعية 4 × 4 م مروياً و 5 × 5 م بعلياً (600-400 شجرة بالهكتار) .
يناسب الأراضي الغنية المتوسطة الخفيفة الحامضية ، مقاوم للصقيع الربيعي ومن التفاح القطني إنتاجيته ونوعية ثمار الأشجار عالية الجودة. المجموع الخضري للأصناف المطعمة كبيرة متفرقة أقل من البذري.
تبدأ الشجرة بالحمل بالسنة الرابعة وتعطي الأشجار ثماراً حتى السنة 30 ومافوق، يمكن تطعيم الأصناف المختلفة المتوسطة القوة مثل الكولدن ديليشيس ، ستارك ريمسون سمريدليشيس، جون آرد والسبورات.
الأصل MM104:
أصل مقصر إنكليزي ينتمي لمجموعة Malling Merton متوسط قوة النمو ويشابه MM106 نتج الأصل من تهجين الأصل M1 مع الصنف Northern spy جذوره قوية متعمقة. مقاوم نسبياً للجفاف إلا أنه لاينصح بزراعته بعلياً نظراً لطول فترة الجفاف أثناء موسم النمو بالقطر ويجب زراعته مروياً حيث نجح في القطر عند زراعته بمسافات زراعية 2 × 3 أو 3 × 4 م وتربيته تربية جدارية أو حرة بطريقة التربية المغزلية الشجيرية ، أول البالمتية الأفقية.
يمكن زراعة 800-1200 شجرة بالهكتار، يناسب وينجح مع الأصناف المتوسطة القوة والسبورات خاصة مجموعة غولدن ديليشيس ، ورد ديليشيس، مقاوم لمن التفاح القطني، أقل تبكيراً بالحمل من MM106 تعطي الأشجار إنتاجية عالية من الثمار وبنوعية جيدة حتى عمر 30 عاماً.
يناسب الأراضي اللومية الخفيفة، جذوره متعمقة أكبر من MM106 ينجح في الأراضي الرملية اللومية الخفيفة، يحتاج إلى دعامات استنادية عند الزراعة بالأراضي الخفيفة سهل الإكثار مثل MM106.
الأصل MM111:
أصل مقصر خضري ذو قوة نمو متوسطة أكبر من MM104,MM106 أقل قوة من M1 و MM109 والأصل البذري نتج من تهجين الأصل M1 و M2 غير معروف بالضبط مع الصنف Northern spy . الأشجار تبدأ بالحمل بوقت مبكر بالسنة الثالثة وتعطي في السنوات التالية إنتاجية عالية حساس للجفاف يحتاج إلى الري أثناء موسم النمو حيث يزرع في هذه الظروف تكثيفياً على مسافات 2 × 4 م ويمكن زرع 800-1200 شجرة للهكتار، يمكن إكثاره وتطعيمه بالأصناف المتوسطة والضعيفة النمو مثل Golden Delicious, Starkrimson, Starken Delicious, Goldenspur, Yellowspur لم يختبر بعد في القطر العربي السوري وسهل الإكثار (راجع الإكثار).
أصناف التفاح الناجحة على الأصول المقصرة:
إن سهولة انفكاك الكامبيوم من خشب الأصول المقصرة في التطعيم بالبرعم أدى لنجاح معظم الأصناف وتوافقها بشكل جيد على الأصول المقصرة ولإكثار الأصناف عليها يجب أن تكون قوة نموها أقل من قوة نمو الأصل المقصر وعند زراعة الأصل MM104, MM106 المتوسطة القوة يمكن التطعيم من الأصناف والسبورات الضعيفة النمو وصغيرة الحجم، وتتوافق الأصول المقصرة السابقة الذكر مع معظم الأصناف ونذكر فيما يلي أهم الأصناف خاصة المتأخرة الشتوية ذات الكفاءة التخزينية العالية:
مجموعة الـGolden Delicious والأصناف الطفرية منها (السبورات) مثل: Golden spur, Yellow Spur, Starks spur golden.
مجموعة الـRed Delicious والسبورات مثل : Starking , Starkrimson.
مجموعة الـJonathan والسبورات مثل Jonared, Jonared Watson.
يفضل زراعة كل 6-12 خط من كل أصل صنف من الأصناف السابقة ومن ثم يتم زراعة 6-12 خط آخر من صنف آخر لضمان التلقيح الخلطي وعند زراعة الأصناف يجب مراعاة التوافق فيما بينها بالمواصفات البيولوجية ، الفيزيولوجية، المورفولوجية والفينولوجية وأن تكون معطية جيدة لحبوب اللقاح ذات حيوية ونسبة إنبات عالية.
تتوفر هذه الأصناف في القطر كما يمكن استيرادها كغراس مطعمة أو أمهات أصناف يمكن إكثارها داخل القطر.
طرق إكثار الأصول المقصرة:
إن أهم مميزات إكثار الأصول المقصرة للتفاح سهولة إكثارها وإمكانية إنتاج نباتات مشابهة للنبات الأم في الشكل الوراثي Genotype والمظهر الخارجي Phynotype حيث تكون الأشجار المزروعة في البساتين متساوي نسبياً في الطول والعرض والارتفاع والحجم على شكل قطع هندسية وفقاً للأصل ، الصنف ، المسافات الزراعية وطريقة التربية ويمكن التحكم في حجم تاج الشجرة عند إكثار الأصناف المرغوبة عن طريق انتخاب أنواع محددة من الأصول المقصرة المختلفة في قوة نموها وتتميز مواصفات الغراس الناتجة البذرية عن الخضرية في :
النباتات ذات المنشأ البذري: أقل تجانس في الشكل، وقوة النمو يعود للخلط الوراثي، أما الخضرية على العكس تماماً تشبه النبات الأم.
ديناميكية امتداد الجذور للغراس البذرية وتدي متعمق بالتربة أما الخضرية فهي ذات امتداد جذري أفقي سطحي.
وتتكاثر الأصول المقصرة بإحدى الطرق السريعة التالية:
1- الإكثار بالتراقيد طرفية أو تاجية السرطانات أو الخلفات: وتتلخض كما في الشكل (8-9-10) حيث ينتخب أصل مقصر مرغوب من نباتات عديدة ومن بساتين أو مشاتل معتنى بها جداً ويصبح هذا الأصل وحدة إنتاجية ثم يزرع ويقص بالشتاء والمجموع الخضري بشكل جائر وأثناء موسم النمو تسمد وتروى هذه الاصول بطريقة الري الضبابي أو الرذاذي حيث تنمو الخلفات أو السرطانات وتطمر أو تثنى وتصبح بنهاية موسم النمو للنموات الحديثة مجموع جذري يمكن فصلها بالمقص من النبات الأم في الشتاء لتصبح جاهزة كغراس للتطعيم ثم يطمر النبات الأم ليعاد إكثاره للعام المقبل.
2- إكثار الأصول الخضرية المقصرة بطريقة تجذير العقل القاسية: وتلخص الطريقة بانتقاء نباتات أم كأصل مرغوب به وتزرع في حقول الأمهات وفي السنة المقبلة أثناء الشتاء، وعند موسم التقليم تؤخذ أقلاماً بعر سنة بطول 40-60 سم، وتوضع في شهر شباط في البيوت الزجاجية أو البلاستكية ، مكيفة درجة حرارة الهواء 20 درجة وحرارة التربة 21-22 درجة مئوية ويجب أن لاتزيد معدلات الحرارة عن ذلك. وترطب باستمرار الغراس المزروعة في وسط إنبات (رطوبة جوية 70-80 % ويكون عادة من البيرلايت ، الخفان الأسود Beat mus ويفضل معاملة العقل قبل غرسها في وسط الإنبات بمحلول هرموني من أندول بيوترك أسيد I.B.A تركيز 2500 جزء بالمليون لمدة 3 ثواني للأصول MM104,MM106 أو بتركيز 3500 للأصل MM109وللأصول القوية الأخرى، وبعد 6 أسابيع يتكون الكالوس ثم تصبح العقل ضمن هذه الظروف مجذرات تزرع بأكياس البولي إثيلين وتجري لها عملية تقسية لفترة 3 أسابيع بالجو الطبيعي لتصبح جاهزة للتطعيم ومن ثم الزراعة.
ملاحظات في الإكثار:
الاعتناء التام من تسميد، ري ، مكافحة للنباتات الأم المكاثرة :
يجب أن لاتكاثر الأصول للنباتات الأم لفترة أكثر من 6-8 سنوات حيث تصبح إنتاجيتها بعد هذه الفترة متدنية وتعطي غراساً غير جيدة.
يجب الانتباه تماماً أن فترة الإكثار تحدث في أول العام وضمن ظروف بيئية مناسبة (حرارة، رطوبة، ماء ضبابي أو رذاذي).
يفضل معاملة عقل التجذير بمحلول نحاسي مطهر تركيز 2% قبل عملية التجذير.
عمليات الخدمة الزراعية لبساتين التفاح المكثفة المروية:
يمكن تلخيص أهم عمليات الخدمة في :
أ - العمليات التأسيسية: لضمان الزراعة الناجحة لأشجار التفاح قبل التأسيس يجب اختيار المنطقة المناسبة للزراعة بيئياً (مناخ، تربة) الأصل والصنف المرغوبين والمتوافقين فيزيولوجياً وبيئياً لمنطقة الزراعة وتجري مايلي قبل الزراعة عند تأسيس بساتين التفاح:
1- نقب التربة على عمق 80-100 سم بعد إزالة الصخور الكبيرة والأعشاب باستخدام الآليات المعروفة والمناسبة لطبوغرافية المنطقة.
2- تسوية الأرض وإنشاء شبكة الري المناسبة سواء السطحية ، الرذاذ، التنقيط وتعتبر طريقة الري بالتنقيط أفضل طريقة ري اقتصادية موفرة للمياه في القطر العربي السوري.
3- في مناطق الهضاب وأعالي الجبال يجب العمل على إقامة مدرجات للزراعة ذات طول وعرض وفقاً لدرجات ميل الأرض.
4- زراعة مصدات الرياح وتفضل الأشجار الحراجية المستديمة الخضرة كالسرو الفضي وتزرع عادة قبل سنة أو سنتان من زراعة الأشجار المثمرة.
5- التسميد العضوي والكيماوي وتضاف الكميات بالمواعيد المناسبة وفقاً للتحليل الكيميائي والفيزيائي للتربة وبشكل دقيق.
6- زراعة الغراس : وتتم في فصل الشتاء حتى أول العام ونراعي المسافات الزراعية ممرات الخدمة طريقة الري التي تم إنشاؤها. يجب الانتباه في وضع دعامات استنادية للأصول المقصرة في الأراضي الخفيفة مع زراعتها، كما يراعى عند الزراعة وضع نسبة 50% من الأشجار الإنتاجية كصنف أساسي و 50% من مجمل الأشجار أصنافاً ملقحة وبمعدل كل 6-12 خط يبدل الصنف عند الزراعة بصنف آخر ذو أهمية تجارية اقتصادية أيضاً.
7- تقليم التربة: وتستمر 3-4 سنوات بعد الزراعة (ستشرح بشكل مفصل).
8- الري : عند الزراعة وأثناء موسم النمو.
ب- خدمة البساتين الإنتاجية: نظراً لتشابه العمليات الزراعية في الزراعة الحديثة غير التكثيفية فإننا نورد ملخصاً لأهم 3 عمليات زراعية في البساتين التكثيفية والمزروعة من أصول مقصرة حيث يجب الانتباه إلى تنفيذ هذه العمليات بشكل صحيح وعلمي.
1- تقليم بساتين التفاح:
يعتبر التقليم أهم عمليات الخدمة الأساسية في بساتين التفاح التكثيفية حيث يساهم ضمان التوازن الفيزيولوجي المستمر لنمو الشجرة ويقلل من ظاهرة تبادل الحمل لتصبح إنتاجية الأشجار معتدلة وبنوعية عالية من الثمار. وقبل التقليم يجب تدريب العناصر المقلمة للأسس العلمية وطبيعة حمل الثمار على أشجار التفاح وبشكل جيد ولقد أصبحت معظم الدول الأوروبية وللتقليل من التكاليف وسهولة العمل في البساتين التكثيفية تستخدم مقصات التقليم والنشر الهيدروليكية والمحمولة على جرار زراعي يمر في ممرات الخدمة بين خطوط الأشجار ذو كفاءة عالية ويمكن تقليم آلاف الأشجار بوقت قصير وبعدد من الأيدي العاملة القليلة بالمقارنة مع اتباع مقصات التقليم العادية (شكل 11) ويمكن تمييز نوعان من التقليم وبحسب زمن إجراء التقليم:
أ- التقليم الشتوي: وهذا النوع أساسي ويتم بعد تساقط الأوراق الخريفية للأشجار بـ 2-3 أسابيع وبعد الفترة الضرورية لرحيل العناصر الغذائية من الأوراق إلى بقية أجزاء الشجرة وبفضل التقليم في درجات الحرارة المناسبة غير المتدنية عن -10مْ كي لا تتضرر قلف الأشجار بالصقيع الشتوي ونميز ثلاث حالات للتقليم وفقاً لعمر الأشجار بعد تقليم التربة ، الإثمار ، التجديدي.
ب-التقليم الصيفي: ويتبع عادة في الدول الأوروبية ذات السطوع الشمسي المحدود والغرض من التقليم هنا التقليل من تزاحم الأغصان والفروع ، فتح الشجرة وتشميسها مما يؤدي إلى توازن الحمل السنوي التخفيف من أعباء التقليم الشتوي وتحسين نوعية الثمار.
أماكن تواجد الأزهار والحمل على أشجار التفاح:
- على فروع طويلة بعمر سنة (ثمرات العام الماضي): والحمل هنا ثانوي 5-10% من إنتاج الشجرة ويتم الحمل على أفرع بطول 5-50 سم وغالباً ما تكون الثمار ذات نوعية رديئة.
- على فروع ثمرية (دوابر ثمرية) والحمل على الأشجار على هذه الدوابر بشكل رئيسي 90-95% ويختلف عمر هذه الدوابر من سنة حتى 8 و 15 عام، وتكون طول الدوابر على الأفرع المسنة 5-30 سم.
لقد أثبتت كافة تجارب تقليم التفاح أن الخشب بعمر سنتين للأشجار أغنى مناطق الشجرة يحمل الثمار يسبب ارتفاع N والمواد الكربوهيدراتية المساعدة على زيادة قابلية الأزهار وقلة ميل هذا الجزء من الشجرة إلى ظاهرة المقاومة الوراثية بهذه الأعمار حيث تعطي ويرتكز عليها الحمل وبنوعية ثمار جيدة وكلما زاد عدد هذه الدوابر الثمرية والتي بطول 2-205 سم الغليظة منها خاصة كلما زادت إنتاجية الأشجار وعدد الدوابر التي بعمر سنتين يحدد إنتاجية وحمل الأشجار. وعموماً وكقاعدة عامة عند تقليم أشجار التفاح والأجاص العمل على تجديد الشجرة والمحافظة على الدوابر الحديثة وإزالة الأخرى بعمر أكبر من 4 سنين فما فوق. وتتواجد الدوابر بعمر سنتين في أطراف الطرود الهيكلية والنصف هيكلية.
طرق التقليم للأصول المقصرة:
في حالة تربية الأشجار والحصول على أشجار صغيرة ذات مسافات ضيقة بحيث تنتج ثماراً ذات نوعية عالية يجب ان يكون التقليم موجهاً إلى :
1- التوازن الفيزيولوجي بين النمو الخضري والثمري، وبين قوة نمو الفروع في قاعدة الشجرة ونمو الفروع في أعلاها. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الحمل في الأشجار في بداية حياتها يبدأ من الأسفل على الأفرع السفلية وعند الشيخوخة يصبح الإنتاج علوياً لذا يجب أن يكون التقليم علوياً طويلاً وسفلياً متوسطاً مع غبقاء الطرود وقصها على براعم كافية كنقاط إثمار منخفضة بمتناول اليد.
2- إيجاد التأثير على النمو الطبيعي وحرفه وتحويره بحيث يمكن تكوين أشجار غير مرتفعة وغير كبيرة القطر، والمسافة المخصصة لها مما يوفر سهولة القيام بالخدمات المختلفة إن حرف الأشجار بالتربيط من الاتجاه بالنمو الخضري الشاقولي إلى الاتجاه الأفقي بزوايا منفرجة يساعد على زيادة تكوين دوابر إثمارية مبكرة لاحظ الشكل (12).
3- تحسين نوعية الثمار عن طريق تحديد البراعم الزهرية، ويجب التخفيف منها لتفادي ضعف نمو فروع الحمل.
4- تكوين تاج شجيري : جيد الإضاءة ، وتوزيع متوازن للدوابر، تكوين ثمار متناسقة سليمة، ويمكن تربية الأشجار وفقاً للمراحل المتداخلة من عمر الأشجار من النمو للمراحل الأولى إلى التطور في النمو وبداية الحمل وأخيراًِ الشيخوخة إلى:
مرحلة النمو قبل الإثمار: تربى الأشجار تربية واطئة بعد قصها على ارتفاع 60-70 سم بإحدى طرق التربية منها:
- الطريقة المغزلية الشجرية الحرة على فرعان أو أربعة فروع رئيسية دعامية Spindel Busch شكل رقم (13).
- الطريقة البالمتية الأفقية المسطحة الحرة أو جدارية على أسلاك حيث تربى الفروع الهيكلية على فروع وعلى طابقين شكل رقم (14).
- طريقة الفردرشة الألمانية للأصول المقصرة على شكل أسيجة شكل (15).
يستمر تقليم الأشجار التربية لمدة 3-4 سنوات بعد الزراعة وعند تقليم الأثمار يجب مراعاة طبيعة الحمل والملاحظات السابقة، بحيث يمكننا ذلك استمرارية حمل الشجرة المتوازن وينظر للشجرة عند التقليم كوحدة إنتاجية منفردة منفصلة من الأشجار الأخرى وهنا تلعب الخبرة العملية وتكامل مستوى الخدمات مع بعضها البعض.
2- الري :
لقد أثبتت جميع تجارب الري في أشجار التفاح مزروعة على أصول مقصرة تفوق الأشجار المروية وأعطت زيادة في الإنتاج وتحسين في ثمار التفاح، ولايمكن زراعة الأصول المقصرة دون تأمين مصادر كافية للمياه بحيث تزود البساتين بالري التكميلي لمياه الأمطار في القطر وتحتاج الأصول المقصرة وشبه المقصرة خاصة إلى كميات كبيرة من المياه نظراً لصغر حجم مجموعها الجذري وتعمقه القليل بالتربة ولذلك وقبل الشروع في زراعة الأصناف على أصول مقصرة التنقيب على المياه وحفر الآبار وضخ مياهها ضمن أنابيب رئيسية وفرعية تتوزع على شبكات الري إلى الأشجار وتعتبر طريقة الري بالتنقيط الموفرة للمياه الطريقة المثلى الناجحة حيث يمكن إنشاءها بسهولة والشكل 15-16 يبين طريقة الري بالتنقيط في مزارع التفاح التكثيفية في منطقة الزبداني.
إن تأثير الري على النمو الثمري والخضري للأشجار المقصرة يؤدي إلى ضمان نجاح زراعة هذه الأصول وزيادة إنتاجيتها خاصة المزروعة منها في الأراضي الرملية الخفيفة ويمكن وضع البرنامج التالي للري وفقاً للحالة الفيزيولوجية للأشجار وللظروف البيئية أثناء موسم النمو:
رية قبل الإزهار وعند وجود الجفاف في أول الموسم.
يتوقف الري عند الإزهار.
رية بعد إخصاب الإزهار وثبات العقد.
ريات متعددة على افترات بمعدل كل 10-14 يوم تروى الأشجار.
يبدأ الري عند تدني السعة الحقلية المفيدة عن 50% ولضمان كامل العمليات الحيوية والفيزيولوجية للأشجار أثناء الموسم يجب أن لاتتدنى السعة الحقلية الكلية عن 70%.
3- التسميد :
تضاف الأسمدة الكيماوية والعضوية عند تحضير الأرض ووفقاً لما يلي:
10 كغ فوسفور صافي بما يعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%.
10 كغ بوتاس صافي بما يعادل 20 كغ سلفات البوتاس 50%.
30 كغ سماد عضوي متخمر جداً وذلك للدونم الواحد.
تضاف الكميات السابقة عند تحضير التربة وتخلط بالأرض جيداً للزراعة، وستمد الأشجار عند بدايتها بالإثمار وذلك من عمر سنة حتى طور الإثمار الكامل وحسب طريقة الزراعة:
- زراعة تكثيفية مروية: عند زراعة الأصل MM111,MM104,MM106 يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ/سماد:
عمر الشجرة سنة يوريا 46% كغ سوبر فوسفات 46% كغ سلفات البوتاس 50%كغ سماد عضوي م3
1 22 17 16 -
2 32 17 16 2
3 39 22 20 -
4 45 36 24 2
5 52 30 38 -
6 58 34 32 2
7 ومابعد 65 39 36 -
- زراعة تكثيفية سواء روي أو بعل للأصل MM109 يضاف للدونم سنوياً الكميات التالية حسب عمر الأشجار كغ/سماد:
عمر الشجرة سنة يوريا 46% كغ سوبر فوسفات 46% كغ سلفات البوتاس 50%كغ سماد عضوي م3
1 17 11 8 -
2 22 11 10 2
3 26 13 12 -
4 30 15 14 2
5 34 19 18 -
6 39 22 20 2
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وتخلط بالتربة جيداً في بداية فصل الشتاء أما بقية الأسمدة فتضاف على ثلاث دفعات:
1- نصف الكمية في شهر شباط.
2- ربع الكمية في أيار
3- ربع الكمية المتبقية خلال حزيران – تموز مع مراعاة سقاية الحقل بعد نثر الأسمدة الآزوتية.
4- برنامج المكافحة:
أ- مرحلة سكون العصارة وقبل انفتاح البراعم: ترش الأشجار بالزيت الشتوي لمكافحة الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعناكب وأطوارها المختلفة مضافاً إليه مركب نحاسي للوقاية من الأمراض الفطرية خاص جرب التفاح والمونيليا وبقية أمراض ا
????- زائر
برنامج مكافحة آفات التفاحيات واللوزيات
برنامج مكافحة آفات التفاحيات واللوزيات
مقدمة:
تتعرض التفاحيات واللوزيات للإصابة بآفات مختلفة تسبب نقصاً في المحصول يصل إلى نسبة 22% من الإنتاج. وقد قدرت نسبة الخسارة في الإنتاج العالمي 6% للحشرات ونسبة 14% للأمراض ونسبة 2% للأعشاب.
وتوضح أهمية مقاومة آفات التفاحيات واللوزيات إذا عرفنا أن الأهداف الإنتاجية لخطة عام/1987/ هي/115125/ طن من ثمار اللوزيات و /97396/ من التفاحيات
وسنعرض فيما يلي برنامجا لمكافحة أهم آفات التفاحيات عند ظهورها لمفردها باستعمال المبيدات المتوفرة في المصرف الزراعي التعاوني بأسمائها التجارية. وبرنامجا مشتركا وعاما لمكافحة الآفات عند ظهورها بشكل مشترك.
الرش الشتوي Winter Spray:
ترش الأشجار جيدا أثناء الشتاء وبعد التقليم( للتوفير في كمية الزيت ولتعقيم الجروح) وقبيل انتفاخ البراعم بزيت معدني ضد الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعناكب وأطوارها المختلفة مضافاً إليه مركب نحاسي للوقاية من الأمراض الفطرية وذلك بنسبة 2/1 3- 4 لتر زيت معدني + 1000 غرام من أوكسي كلوريد
النحاس (كوبرافيت- كوبزين-كوبروزان-كوبوكسر) لكل/100/ لتر ماء ويمكن تقدير حاجة الشجرة من محلول الرش بإحدى الطرق الأربعة التالية:
1. حسب عمر الشجرة:يستعمل ليتر من محلول الرش لكل سنة من عمر الشجرة في الرش الشتوي وتخفض الكمية قبل التزهير وبعده إلى 2/3 الكمية المستعملة في الرش الشتوي.
2. حسب محيط جذع الشجرة: وتحسب كما يلي: محيط الجذع / سم كمية المحلول / ليتر
محيط جذع الشجرة كمية محلول الرش اللازم
30 سم 5 ليتر
40 سم 10 ليتر
50 سم 15 ليتر
60 سم 20 ليتر
وتستمر بمعدل /5/ ليتر من محلول الرش لكل زيادة مقدارها /10/ سم من محيط الجذع.
3. حسب محيط التاج(قمة الشجرة) وتستخدم المعادلة التالية:
قطر التاج/م X ارتفاع التاج / مX0,5 ليتر محلول الرش الشتوي
ما قبل التزهير وبعده فيضرب الرقم ب 0,3 بدلا من 0,5
4. حسب ارتفاع الجذع وارتفاع التاج /م:
ارتفاع الجذع / م ارتفاع التاج / م كمية المحلول للشجرة / ليتر
ارتفاع الجذع / متر ارتفاع التاج / متر كمية محلول الرش اللازم / ليتر
1 2 3.5
2 2 ــ 4 10 ــ 15
3 4 ــ 6 15 ــ 20
4 6 ــ 8 20 ــ 25
5 8 ــ 11 30 ــ 40
6 11 ــ 14 40 ــ 60
أكثر من 6 أكثر من 14 80
الحشرات القشرية Scale insects
تبدأ المكافحة الكيماوية للحشرات القشرية بعد انتهاء فترة سكون الحشرات أو
عندما تبدأ الحشرات بالتحرك وذلك اعتبارا من أوائل آذار شكل 1-2 وتستعمل في
المكافحة إحدى المواد التالية:
الحشرة القشرية الأرجوانية: Le pido saphes ulmi
سوبراسيد 40% supracide 150سم3 في الفترات الأولى من النمو
سيديال 50% Cidial 100-125 سم3
مثيل براثيون 48% Parathion-methyl 100-150 سم3
ديمكرون 50% Dimicron 100سم3
فوسودرين 24% Phosdrin 110-210 سم3
روجر 40% Rogor
روكسين Roxion
بيرفكسيون Perlekthion 65-150سم3
سايجون Cygon
كلفال 40% Kilval 100-120سم3
ميتاسيستوكس 25% Matasystox 100سم3
من التفاح الأخضر:Green apple aphid Aphis Pomi
يبدأ برنامج مكافحة حشرة ألمن عند ظهورها مع مراعاة التركيز على القمم النامية حيث تتركز مستعمرات ألمن لذا فان الرشة الأولى لمكافحة ألمن تجري في أوائل الربيع بعد فقس البيض وقبل أن تبدأ الحوريات بإحداث الضرر حيث يمضي كثيرا من أنواع ألمن فترة الشتاء على حالة بيض على الأشجار المثمرة وبشكل عام معظم أشجار الفاكهة ومنها التفاحيات تبدأ مكافحة لمن عليها عند انتهاء فترة التبرعم وعندما تبدأ الأزهار بالظهور. كما ترش الأشجار ثانية بعد سقوط البتلات وتستعمل المبيدات الفسفورية المذكورة في برنامج مكافحة دودة ثمار التفاح. أما بالنسبة للسلالات المنيعة للمواد الفسفورية فتستعمل مواد متخصصة من مركبات الكاربامات لمكافحة المن أهمها:
بريمور 50%Pirimor بمعدل 75-100غ/100ليتر ماء
كرونبتون 50% Croneton بمعدل 100-150سم3/100 ليتر ماء ويفضل استعمال هذه
المبيدات المتخصصة حتى لا تؤثر على الحشرات النافعة ومنها نحل العسل.
نمر الأجاص: Pear Lace bug Stephanitis Pyri
للحشرة جيلين في القطر الأول في تموز والثاني في أيلول تكافح هذه الحشرة خلال عمليات الرش التي تنفذ لمكافحة دودة ثمار التفاح كما تكافح هذه الحشرة لمفردها باستعمال إحدى المبيدات ذات التأثير بالملامسة أو الجهازية
ملاثيون 50% Malathion بمعدل 150-200سم3 لكل 100 لتر ماء
فوسدرين 24% Phosdrin بمعدل 110-210سم3
ديمكرون 50% Dimecron بمعدل 100سم3
سيديال 50% Cidial بمعدل 100-150 سم3
فاك 40% Fac بمعدل 110 سم3
بسيلا التفاح: Apple sucker Psylla mali
بسيلا الأجاص: Pear sucker Psylla Pyricolla
تكافح ضمن برنامج مكافحة دودة ثمار التفاح وتكافح بمفردها بإحدى المواد الفسفورية المذكورة في برنامج مكافحة نمر الأجاص ويفضل استعمال الزيت الصيفي بمعدل 1% مع إحدى المبيدات المستعملة كما ويفضل استعمال المبيدات الجهازية عندما تشاهد فقط الندوة العسلية على الأشجار وقبل حدوث الأضرار للأوراق. كما ترش الأشجار رشة ثانية خلال فصل الصيف، بينما استعمال الزيت الشتوي+Dnoc خلال فصل الشتاء لم يعطي نتائج ملموسة لمكافحة هذه الحشرة.
من التفاح القطني: Woclly apple aphid Eriosoma Lanigerum
تنتشر في جميع مناطق التفاح في القطر. وقد وجد على التفاح والسفرجل فقط. وتصاب جميع أصناف التفاح وبنسبة متفاوتة وله فترتين من النشاط الأعظم. الأولى تبدأ من مطلع الشهر الخامس وحتى نهاية السادس والثانية من بداية الشهر التاسع وحتى نهاية الحادي عشر. وقد يختفي لمن المغطى عن القسم الهوائي في المناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة من 19-23 ويتبع في المكافحة البرنامج التالي:
- الرشة الأولى-في النصف الأول من الشهر الخامس.
- الرشة الثانية-في النصف الأول من الشهر السادس.
- الرشة الثالثة-في النصف الأول من الشهر السابع.
وتستعمل إحدى المواد التالية لكل من 100 لتر ماء.
كلفال بمعدل 100-125سم3 روجر روكسيون بمعدل 100-125سم3-ميتاسيستوكس بمعدل 125 سم3- بريمور بمعدل 100غ – كرونيتون بمعدل 100-150 سم3.كما يكافح أثناء الشتاء خلال الرش الشتوي باستعمال الزيت المعدني مضافا إليه إحدى المواد المذكورة وذلك قبل انتقال لمن إلى منطقة الجذور. ويكافح الطور الجذري بعاملة التربة بمادة بارادايكلور بنزين حيث تخلط المادة مع التربة وحول الساق وعلى مسافة قليلة منه.
سوسة أزهار التفاح: Apple blossom weevil Pomorum Anthonomus
سوسة براعم التفاح: Apple bud weevil Piri Anthonomus
سوسة صغيرة تبدأ نشاطها في الربيع خلال شهر آذار وتتغذى على البراعم وتعجز البراعم المصابة عن التفتح مازالت تعتبر من الحشرات الثانوية. وتبدأ مكافحتها قبل أن تتمكن الحشرة من وضع البيض خلال فترة الرش الشتوي بإضافة مبيد فسفوري إلى الزيت المعدني. كما تكافح أثناء البرنامج المتبع لمكافحة حشرات المن والبسيلا والحشرات القشرية.
دبور الثمار المنشاوي: Saw fly brevis Hoplocampa
يتبع البرنامج الخاص بمكافحته على اللوزيات.
سوسة القلف: Shot hole bark beetle Scolytus amygdali
يتبع ما ورد في مكافحة فات للوزيات.
حفار ساق التفاح: Apple tree borer Zezera pyrina
يبدأ التفتيش عن ثقوب الحفار ابتداء من كانون الأول. وتقلم الأفرع الميتة الجافة خلال شهري كانون الثاني وشباط عند تجريد الأوراق وتحرق بما فيها من يرقات. ثم تحقن الثقوب الموجودة بالفروع والسوق بإحدى المواد التالية:
بارادايكلور بنزين- ثاني كبربتيد الكربون وتستمر مراقبة الأشجار المصابة حتى نهاية آذار حيث تجمع اليرقات والعذارى من الثقوب يبدأ خروج الفراشات خلال المدة من النصف الثاني من نيسان وأوائل أيار ، ولحماية الأشجار التي سبق مقاومة الطور اليرقي فيها شتاء من الإصابة الحديثة يجب أن يبدأ الرش عند بدء خروج الفراشات وقبيل الفقس وقبل أن تأخذ اليرقات طريقا إلى داخل الأفرع – وترش الأشجار مرة كل 2-3 أسبوع حتى قبل جني المحصول بمدة شهر ويستأنف الرش بعد تمام عملية الجني حتى نهاية أيلول.وحتى تكون المكافحة فعالة يجب أن يستمر برنامج المكافحة لمدة سنتين متتاليتين على الأقل حتى لا تنجو اليرقات التي تستمر في دورة حياتها اكثر من سنة من تأثيرات المبيدات المرشوشة. وبشكل عام تكافح هذه الحشرة في برنامج موحد مع دودة ثمار التفاح بحيث لا تقل عدد الرشات عن ثلاثة وتستعمل إحدى المواد التالية لكل/100/لتر ماء.
فوسدرين بمعدل 210 سم3- ليبايسيد Lebaycid بمعدل 120سم3 – ديازينون Diazinon
بمعدل 150سم3- ميثيل سيديال بمعدل 125 سم3 – (روجر-روكيون-بيرفكسون-سايجون)
بمعدل 150سم3 سوبر سيد بمعدل 100سم3- ديمكرون 100سم3.
دودة ثمار التفاح:Codling moth Pomonella Carpocapsa
لهذه الحشرة ثلاثة أجيال في القطر يبدأ الرش مبكر ويستمر إلى قبيل جمع المحصول بمدة 2-3 أسابيع حسب المبيد المستعمل في المكافحة ويتبع برنامج الرش التالي:
الرشة الأولى: بعد سقوط البتلات بمدة 10-14 يوم وذلك حوالي أواخر نيسان وأوائل أيار وتعتبر هذه الرشة وقائية وتستعمل إحدى المواد التجارية التالية لكل 100 لتر ماء:
سيديال 50% بمعدل 100-125 سم3 Cidial
دورسبان 40% بمعدل 125-150سم3 Dursban
ميثيل براثيون 48% بمعدل 100-150سم3
ليبايسيد 50% بمعدل 100-120سم3 Libaycid
ديمكرون 50% بمعدل 80-120سم3 Dimecron
فوسدرين 24% بمعدل 210سم3 Phosdrin
جاردونا 24% بمعدل 208-313 سم3 Gardona
روجر- روكسيون- سايجون- بيرفكسيون- سستوان 40% بمعدل 65-150سم3.
فوليمات 50% بمعدل 100-130سم3 Folimat
سومثيون 50% بمعدل 100-150 سم3 Sumithion
وتجري هذه الرشة مبكرا عند عدم معرفة ظهور الجيل الأول ويفضل استعمال المصائد الجاذبة أو الضوئية أو الجنسية لتحديد بدء ظهور الفراشات وبالتالي إجراء المكافحة.
الرشة الثانية:ترش الأشجار علاجيا عند ظهور يرقات صغيرة أو عندما تصل نسبة الإصابة 3-5% على العقد الصغير وتستعمل إحدى المواد المذكورة بالرشة الأولى وبنفس المعدلات.
الرشة الثالثة:ترش الأشجار جيدا بعد فترة 15-20 يوما من الرشة الثانية وبنفس المواد والمعدلات السابقة ويعتبر برنامج الرش المنفذ لمكافحة دودة ثمار التفاح كافيا لمكافحة آفات المن - البسيلا – الحشرات القشرية- حفار سلق التفاح- نمر الأجاص- مع مراعاة تنوع المبيدات التي تستعمل في المكافحة إذ أن استعمال الباراثيون بشكل مستمر أدى إلى ظهور إصابة كبيرة بالعناكب.
العناكب والاكاروس:
العنكبوت الأحمر العادي:Atlantieus Tetranychus
Common Red spider mite
يوجد على مدار السنة له حوالي/27/ جيلا في العام – يصيب أشجار ومحاصيل مختلفة كما يصيب الحشائش وتعتبر هذه من العوائل المهمة التي تساعد على الانتشار. يعيش على السطح السفلي بين العروق وعند اشتداد الإصابة يظهر على السطحين العلوي و السفلي.ليس له بياتا شتويا وتوجد علاقة سلبية بين طول الجيل ودرجة حرارة الجو.
العنكبوت الأحمر الأوربي: European red mite Panonyychus ulmi
وهي آفة خطيرة تصيب التفاحيات والخوخ والدراق وله ( 17 ) جيلا في العام ويبلغ أقصى نشاط لها في شهري تموز وآب. لون الأنثى حمر طوبي يوجد على السطح الظهري بروزات بيضاء تخرج منها الشعرات وهذا كاف لتمييز الحيوانات في الحقل وله/13/ زوجا من الشعرات على السطح الظهري.
اكاروس الحلويات الأحمر: Brevipolpus pyri
Apple Short –Legged mite
وإعراض الإصابة هي التبقع البني الظاهر على الثمار والأوراق طوال السنة وعلى الثمار غالبا في شهري حزيران وتموز ويصيب التفاح والأجاص والخوخ والمشمش وبعض نباتات الزينة.كما يصيب الأفرع والبراعم والثمار خصوصا بجوار عنق الثمرة أو الانخفاضات التي توجـد بـها مسببا تشوهات في الثمار وله ( 18) جيلا في السن
ويتواجد غالبا على الأشجار التي ترش بالزيوت الشتوية بدون إضافة هذه المادة بمعدل 500غ / لكل 100ليتر ماء لمحلول الزيت الشتوي.
اكاروس بثرات الكمثري: Erio phes pyri Pear Leaf blister mite
يعيش في البراعم والأوراق والثمار ويصيب التفاح والأجاص. وينشا عن الإصابة أورام بالسطح السفلي للورقة وانتفاخات خضراء فاتحة مصفرة نوعا ثم يغير لونها إلى البني ثم إلى الأسود وتتساقط الأوراق بشدة وتظهر الإصابة اعتبارا من نيسان وتستمر إلى أيلول وتكافح هذه الآفة في طور اخضرار البراعم في أوائل الربيع.
مكافحة العناكب والاكاروس:
يجري علاج آفات العناكب والاكاروس قبل ظهور ورق الربيع الجديدة وحيث يكثر الاكاروس حول البراعم. وتبدأ المكافحة بإجراء رشة وقائية في البساتين التي تصاب بشدة وذلك اعتبارا من سقوط البتلات عندما لا تكون الأوراق كثيفة وتكون هذه عادة في أواخر آذار وأوائل نيسان.
أما المكافحة العلاجية فتجري عندما يفقس حوالي 90% من البيوض الشتوية وقبل أن توضع البيوض الصيفية .وتعاد الرشة بعد كل /15/ يوما حسب درجة الإصابة.أما مكافحة أجيال الصيف فتبدأ عندما تحتوي 10% من ورق لعينة على واحد وأكثر من العناكب وغالبا تبدأ المكافحة عندما 2-5 عناكب على 10% من أوراق العينة التي عددها 100 ورقة هذا وقد يستدعي الأمر إجراء رشة في أواخر الصيف وعند تعذر تقدير نسبة الإصابة فتجري رشة بعد ظهور العناكب الكاملة وتستخدم في المكافحة المواد التالية:
ــ الزيوت الصيفية رشا بمعدل 1-1,5%
ــ كلثين 18,5% مستحلب زيتي 250سم3/100 لتر ماء مع الحذر الشديد في استعماله على الأصناف الحساسة.
ــ كلثينA-p مسحوق 18,5% يستعمل على التفاحات واللوزيات بمعدل 150-200غ لكل 100لتر ماء بعد فقس البيوض الشتوية وعند ظهور العناكب الناضجة صيفا وفي جميع الأحوال يمنع استعمال كلثين MF43% مستحلب EC
ــ تدوين 18% E.cو W.P يستعمل 150سم3 من الأول و100غ من الثاني لتر ماء وقائيا.إما علاجيا
فيستعمل 18% E.c بمعدل 200سم3/100 لتر ماء.
ــ كبريت ميكروني بمعدل 250 غ/100 ليتر ماء.
ــ اكريسبدول 50% بمعدل 250سم3/100ليتر ماء
ــ اومايت 57% بمعدل 100غ/لكل 100 لتر ماء أو بمعدل 113-250 غ/للدونم ويلزم للدونم 150-
250 لتر ماء ولا يخلط مع الديازينونW.P
ــ اكارول أو نيورون25% بمعدل 150-200غ/100 ليتر ماء
المبيدات الفوسفورية التي لها تأثير على العناكب وهي:ديازينون – ديدفاب- ملاتيون- سوبراسيد –
براثيون – فوسالون –اكتلك-فاك – روجر – روكسيون- بيرفكسيون – سايجون – انثيو – تمارون –
فوسدرين – فوليمات- ايكاتين- كلفال وتستخدم بنسبة 3/1 – 2/1 1 / بالالف مادة فعالة وبشكل عام
يفضل استخدام مبيدات العناكب المتخصصة لإبقاء التوازن الحيوي حيث أن المبيدات الفوسفورية
تقتل الأعداء الحيوية للاكاروس وتخل التوازن الطبيعي للآفة.
إلا أن استعمال المبيدات الفوسفورية لعلاج هذه الآفة يحقق علاجا مشتركا ضد الآفات الأخرى وأهمها
المن – البسيلا – دودة ثمار التفاح مع ملاحظة دائمااستعمال التركيزات الأعلى من المبيدات الفسفورية
المذكورة عند مكافحة العناكب والاكاروس.
البياض الدقيقي:Podosphera Leucotricha Powdery mildew
أمراض البياض الدقيقي على درجة كبيرة من الخطورة إذ أنها كلها طفيليات حتمية تتفاوت في تطفلها من خارجية التطفل إلى داخلية التطفل. ولا تحتاج إلى عشاء الماء الذي تحتاجه معظم الفطريات الأخرى لإنبات الجراثيم – ويصيب الفطر الأوراق والأغصان والثمار. والثمار الحديثة في الغالب اكثر تعرضا للإصابة، وهي ما إن تسقط مبكرا و تبقى عالقة بالشجرة وتصبح غير صالحة للاستهلاك. يبدأ ظهور المرض عادة في نيسان ثم يشتد بعد ذلك في شهري آيا ر وحزيران ويستمر ظهوره حتى أيلول.ويكافح أمراض البياض الدقيقي بمجرد ظهور المرض ويكرر الرش مرتين أو ثلاثة بين كل رشة وأخرى حوالي ثلاثة أسابيع وعلى أن تكون الرشة الأولى بعد التقليم والثانية بعد عقد الثمار والثالثة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الثانية. مع ملاحظة إن استعمال المبيد بالمعدلات الأقل تركيزا على فترات متقاربة بين الرشة والأخرى أكثر فاعلية من استعمال المبيد بالمعدلات الكبيرة في فترات أكثر تباعدا بين الرشة والأخرى. كما انه توجد علاقة كبيرة بين المبيدات التي تستعمل لمكافحة العناكب إذ أن الكثير من مبيدات أمراض البياض الدقيقي تؤثر على العناكب وهذه تفيد في وضع برنامجا مشركا لعلاج الآفتين معا وأهم المبيدات التجارية المستعملة:
• مستحضرات الكبريت على ثلاث رشات، الأولى قبل الإزهار والثانية بعد الإزهار والثالثة بعد الأزهار وسقوط التويجات . ويستعمل الكبريت القابل للبلل بمعدل كغ /100/لتر ماء والكبريت الميكروني بمعدل 250غ/100 لتر ماء ويعتبر هذا لاجا مشركا للبياض الدقيقي والاكاروس.
• مرود: يرش كل 10-14 يوما ابتداء من تفتح البراعم الزهرية بمعدل 30-40غ لكل 100لتر ماء وتستعمل النسب العالية والفترات القصيرة حينما تكون الإصابة قوية جدا مع ملاحظة إن خلطة مع مركبات الدورين يسبب بعض الأضرار للتفاح.
• بنليت: يستعمل بمعدل 50غ/100لتر ماء ويبدأ الرش عند تفتح البراعم في اللوزيات ويكرر الرش كل 10-14 يوما كلما دعت الحاجة.
• بافستين: تستعمل على رشتين الأولى قبل تفتح البرعم الأخضر حتى مرحلة الأزهار والثانية من الإزهار وحتى بدء مكافحة دودة ثمار التفاح بمعدل 50غ لكل 100لتر ماء.
• كاراتين:تبدأ الرشة الأولى بعد انتهاء فترة السكون حتى لقاح البرعم. ثم يستمر الرش بمعدل رشة واحدة كل 7-14يوما ويوقف الرش قبل الجني بمدة /21يوما. ويستعمل بمعدل 30-60غ/100لتر ماء ويستعمل للدونم حوالي 300-500لتر ماء لتغطية الأشجار تغطية كاملة. إما بالنسبة لأشجار اللوزيات فيستعمل بمعدل 60-40 غرام/100 لتر ماء وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد الفترة بين كل رشة وأخرى 10-14 يوما للبياض الدقيقي و7-10يوم للعناكب مع الحذر الشديد في استعماله على التفاحيات ويمنع استعماله في درجة حرارة أعلى من 32 مئوية ولا يستعمل بعد الزيوت الشتوية.
• سابرول:يستعمل بمعدل 125سم3/100لتر ماء.
• افوجان:يستعمل بمعدل 50 سم3 /100 لتر ماء بين كل رشة وأخرى /7/ بمعدل 60-100سم3 لكل 100 لتر ماء بين كل رشة وأخرى 10-14 يوما وتستعمل نفس المعدلات على اللوزيات .
• اينوفيت ميثيل –تبدأ عملية الرش لمكافحة البياض الدقيقي والجرب والمونيليا بعد الإزهار الكامل ويعاد الرش كلما دعت الحاجة ويستعمل بمعدل 70-100غ /100 لتر ماء.
• سبكابلانت-بمعدل 170-200 غ قبل الإزهار وبمعدل 130-150 غ بعد الإزهار ولا يخلط مع الباراليون ومركباته.
ملاحظة أولى:يراعى ما أمكن عدم خلط هذه المواد مع الزيوت الشتوية حتى لا تسبب أضرار
ملاحظة ثانية:لمكافحة البياض الدقيقي يجب إجراء ثلاث رشات الأولى قبل الإزهار وحتى انتهاء فترة التزهير والثانية عند انتهاء فترة التزهير وحتى بدء مرحلة الرش لدودة ثمار التفاح والثالثة عند الرش لأمراض التخزين.
جرب التفاح: Venturia Inaequalis Apple Scab
جرب الأجاص:Venturia Pyrina Pear scab
في البساتين ذات الإصابة الشديدة بمرض جرب التفاح يتبع برنامج وقائي وعلاجي على الشكل التالي:
الرشة الأولى:قبيل أو عند تفتح البراعم واتضاح لون الزهرة الأحمر وتستعمل إحدى المواد التالية لكل 100 لتر ماء:
• سبكابلانت:بمعدل 170-200غ Sipcaplant
• دودين:بمعدل 60 غ وقائيا و90غ علاجيا Dodine
• دايثين م 45 بمعدل 300غ للدونم Dithane M-45
• بنليت بمعدل 50غرام وقائيا Benlate
• ديلانكول بمعدل 75غرام Delan-col
• اينوفيت ميثيل بمعدل 70-100غرام Enpvit methyl
الرشة الثانية:في طور البرعم الخضري عند ظهور الأوراق الخضراء الصغيرة وقبل ظهور البراعم الزهرية وتستعمل نفس المواد السابقة.
الرشة الثالثة:في طور البرعم الزهري أي عند ظهور البرعم الزهري وقبل تفتح البتلات من برعمها وتستعمل المواد التالية 100 لتر ماء:
• دودين بمعدل 90غرام
• بنليت بمعدل 50 غرام
• ديلانكول بمعدل 50 غرام ولا يفيد في مكافحة البياض الدقيقي حتى في استعمال التركيزات العالية
• اينوفيت ميثيل بمعدل 50-60 غرام
• سبكابلانت بمعدل 120-150 غرام
الرشة الرابعة:بعد سقوط 80% من بتلات الإزهار أي بعد العقد وتستعمل المواد
المذكورة وبنفس معدلات الرشة الثالثة.
الرشة الخامسة:عندما تصل الثمار إلى حجم حبة الحمص أي بعد أسبوعين من الرشة الرابعة وتستعمل نفس المواد الواردة بالمعدلات المذكورة بالرشة الثالثة.
عند حدوث فترات عدوى بين الرشات الخمسة أو في أي فترة خلال الموسم تستعمل المواد العلاجية مثل الدودين بمعدل 100-125 غرام لكل 100 ليتر ماء أو البنليت بمعدل 100-125 غرام أو التوبسين بمعدل 70-100غرام. يتوقف عن الرش في أواخر حزيران إلا في مناطق الضباب أو الأمطار المتأخرة فيستمر بالرش حتى أواخر تموز وفي حال استمرار حدوث فترات عدوى فيستمر بالرش حتى قبل القطاف بأسبوعين.وبشكل عام يستعمل التركيزات العالية للمبيد اعتبارا من انتفاخ البراعم حتى سقوط البتلات ثم تستعمل تركيزات منخفضة وعند ظهور الإصابة يبدأ بالرش خلال 36- 48 ساعة من نزول المطر ويوقف الرش عندما تصل درجة الحرارة إلى الصفر مع تجنب استعمال الماء البارد ويعتبر هذا كافيا لمكافحة مرض العفن المر المتسبب عن القطر.
البرنامج العام لمكافحة آفات التفاحيات
• المرحلة الأولى :
وهي مرحلة سكون العصارة وقبل انتفاخ البراعم،تجري في هذه المرحلة تقليم الفروع الجافة والتفتيش عن ثقوب حفار ساق التفاح وحقنها بإحدى المبيدات المتوفرة(باراد ايكلوربنزين) وإجراء عمليات الرش الشتوي بالزيوت الشتوية مضافا إليها مركبات اوكسي كلوريد النحاس.
• المرحلة الثانية :
وهي مرحلة انتفاخ البراعم:تبدأ الحشرات القشرية بالحركة.بدء فقس بيض المن وتبدأ الحشرة الكاملة لثاقبة البراعم بالحركة. وبدء فقس البيوض الشتوية للاكاروس والعناكب .وإنبات جراثيم العفن البني (المونيليا) ويراعى في هذه المرحلة ما يلي:
1. عدم استعمال المركبات الكبريتية والكاربامتية في هذه المرحلة حتى لا تؤدي إلى أضرار بالنموات الخضرية بعد استعمال الزيوت الشتوية.
2. يجب مكافحة المن والاكاروس والعناكب قبل ظهور الأعراض حيث تكثر هذه الآفات حول البراعم المتفتحة.
3. يفضل المواد القابلة للاستحلاب في هذه المرحلة لمكافحة الحشرات والعناكب وبيوضها حيث أن المذيب العضوي يكون له دور في زيادة نفاذية المبيد إلى جسم الحشرة أو بيوضها كما ينصح بإجراء رشة باستعمال مبيدات فسفورية غير جهازية تؤثر على الحشرات والاكاروس والعناكب بالملامسة وكسم معدي ومنها:ديا زينزن- سوبراسيد- فاك ملاثيون- ميثيل باراثيون(مع ملاحظة أن الميثيل باراثيون قد يؤدي إلى أضرار على بعض الأصناف الحساسة) كما يراعى إجراء رشة وقائية في البساتين التي أصيبت بالمونيليا بدون خلطها أو تستعمل المبيدات الفطرية بخلطها مع المبيدات الحشرية المذكورة سابقا مع ملاحظة عدم خلط المواد المستحلبة مع القابلة للبلل. كما يمكن خلطها مع المبيدات المتخصصة للعناكب
مثل: الكلثين- والكلوربنزلات ما لاومايت فيمكن خلطه مع المبيدات الحشرية ما
عدا الديازينون والسوبراسيد والتريكلورفون.
• المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة تفتح البراعم وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة ثاقبة البراعم الزهرية والبياض الدقيقي ويستعمل فيها خليط من مبيد فطري لمكافحة البياض الدقيقي وآخر لمكافحة الحشرات مع ملاحظة عدم خلط الكاراثين مع الديازينون والسوبراسيد والتيكلورفون.وينصح باستعمال المبيدات التالية لكل 100 لتر ماء:
فوجان30%بمعدل 50-100غ+ميثيل براثيون بمعدل 100-150سم3 وفوليثيون 50% بمعدل 100-200سم3. سابرول 20%بمعدل 125غ+سيديال 50% بمعدل 100-125سم3 وسوبراسيد40%بمعدل150سم3.وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد المونيليا.
ملاحظة عدم استعمال السابرول على الإزهار المتفتحة.
سبكابلانت74%بمعدل 170-200 غ+جاردون24%بمعدل 110سم3 أو دبازينون 40%بمعدل 400-1000غ وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد المونيليا والجرب مع مراعاة عدم خلطه مع الميثيل براثيون حيث يسبب أضرار بالتفاح. اينوفيت ميثيل 70%بمعدل 70-100غ+تريكلورفون80%بمعدل 100-150 غرام أو البايسيد بمعدل 100-120سم3 وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد الجرب والمونيليا والبياض الدقيقي.
المرحلة الرابعة:
مرحلة ظهور الوريقات. وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة المن ثاقبة البراعم – البسيلا . ويستعمل في هذه المرحلة مبيد حشري مناسب مع التركيز على استعمال المبيدات الفسفورية الجهازية حيث تتركز مستعمرات المن في القمم النامية وكذلك لكي تؤمن حماية كافية أثناء فترة الإزهار حيث يمنع استعمال المبيدات الجهازية لتلافي الأضرار بنحل العسل.وينصح باستعمال المبيدات ضمن المعدلات الآتية لكل 100ليتر ماء:
فاك40%بمعدل 85-135سم3
سيديال 50% بمعدل 100-125سم3
ديمكرون 50% 80-125سم3
فوسدرين24% 110-21-سم3
روجر روكسيون 40% بمعدل 60 -150سم3
فوليمات 50% بمعدل 100-130سم3 وله تأثير ضار شديد على نحل العسل
ميتاسيستوكس25%بمعدل 100سم3 وله تأثير ضار شديد على نحل العسل
كلفال40%بمعدل 100-125 سم3
انثيو 33%بمعدل 100-150سم3
المرحلة الخامسة:
مرحلة انتفاخ البراعم الزهرية:وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة البياض الدقيقي العناكب والاكاروس-الحشرات القشرية-المن-من التفاح الفطري ويستعمل فيها خليط من مبيد حشري مع مبيد فطري وعناكب ويسمح باستعمال المبيدات والمعدلات الآتية لكل 100لتر ماء مع مراعاة إجراء الخلط قبل الرش مباشرة:
سابرول 20%بمعدل 125غ+روجر-روكسيون40% بمعدل 65-150سم3
سبكابلانت74%بمعدل 70-200غ+كلفال40%بمعدل 100-120سم3
اينوفيت ميثيل70%بمعدل 70-100غ+فوسدرين24%بمعدل 210سم3
بنليت بمعدل 50غ+نثبو33%بمعدل 100-150سم3
هذا ومن الضروري أيضا استعمال المبيدات الجهازية في هذه المرحلة لحماية الأشجار أثناء الإزهار حيث يمنع استعمال المبيدات الحشرية للمحافظة على المفترسات ونحل العسل. وتعتبر المبيدات المذكورة كافية للقضاء على العناكب والاكاروس.
المرحلة السادسة:
مرحلة الإزهار-يمنع الرش في هذه الفترة وحتى مرحلة انتهاء التزهير.
المرحلة السابعة:
مرحلة سقوط تويجات الإزهار ز وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة مستعمرات المن-دودة الثمار المنشارية-المن القطني- حفار ساق التفاح-دورة ثمار التفاح نمر الأجاص-الاكاروس والعناكب-البياض الدقيقي-جرب التفاح. ويرعى في هذه المرحلة استعمال المبيدات ذات الأثر المتبقي على السطوح (المساحيق القابلة للبلل)لمكافحة دودة ثمار التفاح والاكاروس والعناكب وحفار ساق التفاح وكذلك التفادي لقشب على الثمار الذي يتسبب عن استعمال المستحلبات ،كما يراعى عدم استعمال مبيدات فطرية لمكافحة البياض الدقيقي على السناركن لهذا يجب اختيار مبيدات لها تأثير على الحشرات والعناكب والبياض والجرب مع
مراعاة ما يلي:
1. عدم خلط الكارثين مع الدودين والديازينون والسوبراسيد حيث يسبب المحلول أضرارا بالغة بالتفاحيات.
2. عدم خلط المورستان مع المبيدات الحشرية والفطرية وخاصة بعد الإزهار .
3. عدم خلط الاومايت مع الديازينون والمواد الحشرية الفوسفورية مثل السوبراسيد والترايكلورفون التي تحتوي على مواد لاصقة.
4. عدم خلط الكابتان والسبكابلانت مع الميثيل باراثيون.
5. عدم خلط الدودين مع الكلور بنزلات والكلثين. وينصح باستعمال السيفين 85% الترايكلورفون80% ديازينون 40% وخلطها مع البنليت 40% والدودين 65% مع ضرورة إضافة مبيدات عناكب متخصصة مثل الاومايت-بلكتران-تديون-كلور بنزلات وإذا تعذر استخدام المبيدات على هيئة مساحيق قابلة للبلل فيمكن استعمال مبيدات غير جهازية لها تأثير على العناكب مثل دورسبان –ملاثيون-سوبراسيد-براثيون-كتلك-فاك.
المرحلة الثامنة:
مرحلة تكوين الثمار:وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة جرب التفتح والبياض الدقيقي ودودة ثمار التفاح وحفار ساق التفاح والحشرات القشرية والعناكب والبسيلا ونمر الأجاص وتكرر هذه الرشة حتى قبل موعد القطاف بفترة 2-3 أسابيع وذلك باستعمال مبيدات فطرية لمكافحة جرب التفاح والبياض واستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة دودة ثمار التفاح والعناكب بصورة رئيسية ويجب أن تعطى هذه الرشة قبل النصف الأول من حزيران وينصح باستعمال المبيدات التالية لكل 100 لتر ماء:
كلفال 40%بمعدل 100-125سم3
سيديال 40% بمعدل 100-125سم3
جاردونا 24%بمعدل 313سم3 مع ضرورة إضافة مبيد عناكب متخصص.
دورسبانE.4بمعدل 125-150سم3 مع ضرورة استعمال مبيد عناكب متخصص حيث المشتق
الابشيلي لا يؤثر على العناكب بعكس المشتق الميشيلي.
روجر 40%بمعدل 150سم3
روكسيون 40%بمعدل 150سم3
فوليمات40%بمعدل 100-130سم3
ميثيل براثيون 50%بمعدل 100-150سم3
فوليثيون 50%بمعدل 100-200 سم3 وعلى 3-5رشات في الموسم مع ضرورة إضافة مبيد
عناكب متخصص.
أما بالنسبة للرشة الأخيرة خلال الموسم فيمكن أن تستعمل إحدى المادتين التاليتين لكل 100ليتر ماء:
ديمكرون50%بمعدل 80-120سم3
فوسدرين 24%بمعدل 110-200سم3
أما بالنسبة لمكافحة البياض الدقيقي وجرب التفاح فيمكن استعمال مبيدات ذات تأثير مزدوج وأهمها:
بنليت90%بمعدل 50غرام
توبسين70%بمعدل 50-65غرام
سابرول20%بمعدل 125غرام
سبكابلانت74%بمعدل 150 غرام
اينوفيت ميثيل 70%بمعدل 50-60غرام
البرنامج العام لمكافحة آفات اللوزيات ( المشمش-الدراق-الخوخ-الكرز-اللوز-الجانرك )
ترش الأشجار جيد أثناء الشتاء وبعد التقليم للتوفير في كمية الزيت ولتعقيم الجروح وذلك بزيت معدني بمعدل 2/1 2 لتر زيت لكل 100ليتر ماء مضافا إليه /1000/غ اوكسي كلوريد النحاس(كوبرفيت-كوبزين-كوبوكس-كوبروزن)وذلك ضد الحشرات القشرية وأطوارها المختلفة وأهمها:حشرة الزيتون القشرية-حشرة التين القشرية-الحشرة المحارية-حشرة السفرجل القشرية-الحشرات الأخرى مثل المن-القطني-والعناكب. ويراعى لتبكير بالرش الشتوي لأشجار اللوزيات حيث تجري عملية الرش الشتوي وقت سكون العصارة إلى ما قبل انتفاخ البراعم بشهر تقريبا (اعتبارا من كانون الأول) إلا أن التأخير قد يسبب ضرر بالغة للبراعم المبكرة. كما قد يضاف حد المبيدات الفسفورية إلى محلول الرش الشتوي بنسبة 1-2/1 بالألف أو مركب (Dnoc) نسبة 500غ لكل 100اتر ماء داي نتروارثوكريزول الفعالة في مكافحة بيوض الحشرات ومن المبيدات الفسفورية ما يلي:
مالاثيون-ميثيل باراثيون-اكتلك-دلناف-اندوسيد-فولثيون-لببايسبد-ديازينون-دورسيان-سيديال-واذا ظهرت الحشرات القشرية خلال فترات النمو فتكافح ضمن برنامج مشترك لمكافحة آفات اللوزيات.
العفن البني (المونيليا): Brown rot
Monilinia spp Grey rot
Blossom Wilt
تتعرض أشجار اللوزيات للإصابة بمرض العفن البني كما يصيب أحيانا التفاحيات وتشمل الإصابة الإزهار والأوراق –الأغصان والأفرع والثمار ويوجد طور واحد أو أكثر أثناء الموسم الواحد .ويسبب خسائر كبيرة في البساتين المصابة أهمها:
1. لفحة الإزهار وما يتبع ذلك من فشل الأشجار المصابة في عقد الثمار.
2. لفحة الأوراق والأغصان وما يترتب على فقدها كجزء من أجزاء الشجرة.
3. تكوين التسويسات التي قد تتداخل في حياة فرع ما أو قد تعوق نموه مسببة موت الأجزاء البعيدة.
4. تعفن الثمار على الأشجار أو بعد الجمع.
ويكثر وجود المرض في مناطق انتشار الجرب حيث يسهل دخول فطر العفن البني عن طريق بثرات مرض الجرب كما تساعد الحشرات القارضة والماصة على انتشار الإصابة لأنها تحدث الجروح أثناء التغذية أو تحمل معها الجراثيم اللازمة لإحداث الإصابة.
وتعتبر مرحلتي الإزهار وقبل جني الثمار من المراحل الحساسة والهامة للإصابة بالعفن البني وتطوره ولذا فان برنامج الرش يجب أن يكون من العمليات المنتظمة مع التركيز على هاتين المرحلتين ومع تغيير في نسب المواد المكونة لمحلول الرش .ولذلك فان برنامج الرش يجب أن يشمل مراحل النمو التالية:
1-الرش البرعمي:وذلك لوقاية الإزهار وتجري هذه الرشة قبل تفتح البراعم وبما لا يتجاوز نسبة 5-10%من البراعم ويفضل إجراء هذه الرشة قبل سقوط الأمطار لفترة لا تزيد عن 10-14 يوما إذ أن الرش بعد المطر قليل الفائدة منه.
2-الرش الكأسي: تجري هذه الرشة إذا كانت الظروف الجوية ملائمة لانتشار وتطور الإصابة وأهمها سقوط الأمطار وإطالة فترة التزهير كما تجرى هذه الرشة في الظروف العادية عند الإزهار الكامل.
3-الرش القشري:تجرى هذه الرشة في حالة الإصابة الشديدة وعند سقوط الكأس أو بعده مباشرة ولا ينصح بأجرائها في ظروفنا المحلية حيث تصاب الثمار بنسبة بسيطة لا تستدعي المكافحة.
4-الرش الثمري:لوقاية الثمار فانه لا بد من رش الأشجار خلال مرحلة الإزهار. على انه من الضروري إجراء الرش الثمري وذلك لوقاية الإزهار للموسم التالي وينصح بإجراء الرش الثمري قبل المطر الذي يسبق الجني وعندما تطول فترة الجني فان رشة إضافية تصبح ضرورية.ولا ينصح بأجرائها في ظروفنا المحلية حيث تتعرض الثمار للإصابة بهذا المرض بنسبة بسيطة لا تستدعي المكافحة.
5- وقاية الأشجار من الإصابة بالعفن البني في الموسم التالي يجب إجراء رشة وقائية في نهاية الموسم وقبل سقوط الأمطار مباشرة. وفي جميع الأحوال يجب إجراء رشتين على الأقل:
الأولى رشة مبكرة عندما لا تزيد نسبة البراعم المتفتحة عن5-10%.
الثانية وقائية في نهاية الموسم وقبل سقوط الأمطار مباشرة لحماية الأشجار للموسم التالي. ويراعى أن يكون محلول الرش خليطا من المبيد الفطري المناسب مع مبيد حشري لمكافحة الحشرات الثاقبة الماصة والقارضة والتي تظهر ويساعد خلال فترة النمو على انتشار الإصابة بالعفن البني و أهمها: ثاقبة البراعم-المن-المن القطني-العناكب-البسيلا-والبق.واهم المواد الفطرية المتداولة للوقاية من مرض العفن البني هي:
بافستين50%كاربندازيم: Bavistin (Carbendedazine)
يستعمل بمعدل 30-50 غ لكل 100لتر ماء على الإزهار والبراعم وعلى ثلاث رشات:
الأولى:عند بداية تفتح الإزهار.
الثانية:بعد الإزهار الكامل.
الثالثة:بعد 8-12 يوما من الرشة الثانية.
كما ترش الأشجار لوقاية الثمار رشتين الأولى قبل موعد الجني بفترة 4-5 أسابيع
والثانية قبل الجني بفترة 2-3اسابيع وبنفس المعدلات السابقة.
ديلانكول(75 ديثيانون)alancol (Dithianon)
يستعمل بمعدل /100/غ لكل 100لتر ماء على أن تكون الرشة الأولى عند انتفاخ البراعم والثانية عند الإزهار الكامل والثالثة بعد سقوط تويجات الإزهار والرابعة قبل الجني بفترة 3أسابيع.
كاربين-دودين65%:Carben(Dodin)
يستعمل بمعدل 60-80غ لكل 100ليتر ماء على ثلاث رشات الأولى عند بداية التزهير والثانية بعد انتهاء التزهير والثالثة بعد سقوط البتلات الكامل.
سبكابلانت(19 توبسين+55%كابتان):
Sipcaplant(Topsint Captan)
يستعمل بمعدل 200غ لكل 100لتر ماء وعلى أن تكون الرشة الأولى على البراعم والرشة الثانية عند الإزهار الكامل والرشة الثالثة بعد سقوط البتلات الكامل.
اينوفيت ميثيل (70%ثيوفينيت ميثيل):Enovit methyl
يستعمل بمعدل60-70غ لكل 100ليتر ماء-على ثلاث رشات. الأولى في بداية التزهير والثانية عند نهاية التزهير والثالثة حسب شدة الإصابة خلال الموسم.
بنليت50% بينوميل: Benlate(Benomyl)
يستعمل بمعدل 50 غ لكل 100ليتر ماء على خمس رشات الأولى عند تفتح مالا يزيد عن 5-10% من البرعم-الثانية عند الإزهار الكامل-الثالثة قبل الجني بفترة 3-4اسابيع –الرابعة قبل الجني بفترة 1-2 أسبوع –الخامسة قبل سقوط الأمطار في نهاية الموسم وتستعمل عادة 50غ وقائيا 90غ علاجيا لكل /100/ ليتر ماء ويتوافق مع معظم المبيدات الحشرية والفطرية ما عدا القلوية.
سابرول(20 ترايفورين):Saprol (Triforine)
يستعمل بمعدل 125سم3 لكل 100ليتر ماء على ثلاث رشات خلال فترة التزهير وذلك على أشجار المشمش إما على الدراق والخوخ فتوزع الرشات الثلاث منذ بداية التزهير وحتى الجني.
ملاحظة:تكافح أمراض البياض الدقيقي والمونيليا والجرب ببرنامج مشترك.
تجعد أوراق الدراق: Taphrina deformans
Peach Leaf curl
يصيب هذا المرض النموات الحديثة من أوراق وفروع وثمار ونادرا ما يمتد إلى نموات الموسم السابق وينتج الضرر عن تساقط الأوراق مما يؤدي إلى ضعف عام للشجرة وقلة ثمارها ويلائم هذا المرض الجو البارد أثناء الربيع. وبالرغم انه من الإمراض الخطيرة لكنه من السهل مقاومته بإجراء المكافحة في الوقت المناسب مع استعمال المبيد الفطري المناسب إذ يكفي رشة واحدة في فترة سكون العصارة وقبل انتفاخ البراعم مباشرة أو قبل ذلك بنحو شهر إذ انه متى اختراق الطفيل أنسجة العائل فلا جدوى من مكافحته وتعتبر المبيدات الآتية علاجية أكثر من كونها وقائية.
1-مستحضرات اوكسي كلوريد النحاس :رشة واحدة في الشتاء وقبل تفتح البراعم بمعدل 1000غ لكل 100لتر ماء إما بعد الإزهار فيستعمل بمعدل 400غ/100لتر ماء ويفضل إضافة مادة(Dnoc) لزيادة فعالية الرش الشتوي بمعدل 500غرام.
2-الكبريت بمعدل 500غرام لكل 100لتر ماء قبل الإزهار وتعتبر هذه الرشات كافية للوقاية من تثقب الأوراق. وينصح ببرنامج الرش التالي:الرشة الأولى قبل وبعد انتفاخ البراعم مباشرة. الرشة الثانية عقب عقد الثمار. الرشة الثالثة بعد ثلاثة أسابيع من الرشة الثانية إذا لزم الأمر ويعتبر هذا البرنامج كافيا لمكافحة تثقب الأوراق البكتيري(الغربال).
من الخوخ الأخضر:Myzus persicae Green peach aphid
تكثر هذه الحشرة اعتبارا من شباط وآذار وتصيب الدراق والمشمش وتكافح هذه الحشرة عند ظهورها وبعد سقوط البتلات مباشرة مع مراعاة التركيز على القمم النامية وينصح باستعمال المبيدات الفسفورية إما السلالات المنيعة فيمكن استعمال مواد متخصصة مثل:
البريمور50%بمعدل 75-100غ لكل 100لتر ماء.
كرونيتون50%بمعدل 100-150سم3 لكل 100لتر ماء.
وفي جميع الحالات ينصح بخلط مبيدات فطرية مع مبيدات فسفورية لمكافحة البياض الدقيقي وتجعد ورق الدراق والمن والعنكبوت الأحمر.
ذبابة الكرز:Rhagoletis Ceraci Cherry fruit fly
تعتبر من أهم الآفات التي تصيب الكرز وتشه في مظهرها ذبابة المنزل تظهر في الربيع وتضع البيض في الثمرة عندما تبدأ في التلون والنضج و بعد الفقس تتغذى اليرقة حول النواة وتتعذر في التربة ثم تظهر الحشرة الكاملة في الربيع التالي:
تكافح هذه الحشرة عندما تكون في طور الذبابة الكاملة برشة واحدة بمادة الليبايسيد أو الفوليمات أو الدبتركس أو الروجر أو الروكسيون وإذا كانت الظروف الجوية مناسبة وتم وضع البيض على فترات طويلة فيجب إجراء رشة ثانية قبل موعد القطاف بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مع استعمال المعدلات المذكورة في مكافحة ذبابة الفاكهة مع ملاحظة أن بعض أصناف الكرز حساسة جدا للديمكرون لذا ينصح بعدم استعماله على الكرز.
ذبابة الفاكهة:Ceratitis Capitata Mediterranean fruit fly
تعتبر ثمار الدراق والمشمش من الثمار المفضلة لهذه الحشرة لأنها لحمية ولها قشرة رقيقة كما أن ثمار الدراق قابلة للإصابة وهي لازالت في دور مبكر من النضج بعكس الحالة في معظم الثمار الأخرى التي لا بد أن تكون متقدمة في النضج لكي تصبح قابلة للوخز بالة وضع البيض. يفقس البيض إلى يرقات وتتغذى هذه على محتويات الثمرة حتى يكتمل نموها فتهجر الثمرة وتسقط على الأرض لتتحول إلى عذراء تخرج منها الذبابة لتعيد دورة حياتها. تكافح هذه الحشرة برش الأشجار عندما تصل الثمار إلى نصف حجمها الطبيعي وعلى أن تكون الرش عدة مرات على فترات كل /14/يوما ويوقف الرش قبل جني المحصول بثلاثة أسابيع على الأقل وينصح باستعمال المواد التالية مع إضافة مواد جاذبة لذبابة الفاكهة مثل: ميثايل يوجينول- سيجلور-نيدلور-ترى ميدلور وهي:
فوسدرين24%بمعدل 150سم3 لكل100ليتر ماء.
روجر- روكسيون 40% بمعدل 100-125سم3 لكل 100
بيرفكسيون-سايجون 40%/ليتر ماء/ في حال الإصابة المبكرة ترش الأشجار بنصف هذا
المعدل على رشتين بين الرشة الأولى والأخرى فترة 10 أيام.
انثيو33%بمعدل 150سم3لكل 100ليتر ماء
اندوسيد50%بمعدل 150سم3لكل 100 ليتر ماء
ليبايسيد50%بمعدل 100-120سم3 لكل 100ليتر ماء
دبتركس 80% بمعدل 100-150غ لكل 100 ليتر ماء وتستعمل هذه المواد بنجاح بطريقة الطعم السام مع المواد الجاذبة المذكورة سابقا-مع مراعاة عدم رش الأشجار بمركبات نحاسية أو عدم وجود اثر متبقي للمركبات النحاسية عند استعمال طريقة الطعم السام.
ديمكرون50%بمعدل80-120سم3 لكل 100ليتر ماء
ديازينون 60%بمعدل 100-150سم3 لكل 100 ليتر ماء
جاردونا 24%بمعدل 210سم3 لكل 100ليتر ماء
يعتبر هذا علاجا مشتركا ضد ذبابة الفاكهة والمن ويمكن خلط الدقيقي وخاصة الكبريت الميكروني بمعدل 250غرام لكل 100ليتر هذه المواد بالنسب المذكورة مع احد المبيدات الفطرية لمكافحة البياض ماء على أن يبدأ الرش اعتبارا من الأسبوع الأول من نيسان ويكرر العلاج كل 12 يوما.
سوسة القلف:Scolytus amygdali Shot hole bark beetle
تظهر الحشرات الكاملة في فترتين:الجيل الأول خلال شهري آذار ونيسان والجيل الثاني خلال شهري آب وأيلول وتسبب الإصابة بهذه الحشرة يباس الأفرع وتصيب الخوخ والدراق ويعتبر المشمش مقاوم نسبيا وتظهر الإصابة على القلف كأنه مصاب بطلقة خرطوش ولذا يسمى (Shot hole borer) وتكافح هذه الحشرة ببرنامج وقائي حيث ترش الأشجار اعتبارا من شباط إلى حزيران بمبيدات ذات أثر باقي لقتل الحشرات الكاملة بعد خروجها وقبل أن تضع البيض في الأنفاق مع مراعاة قطع الأفرع المصابة وينصح باستعمال المواد التالية لكل 100ليتر ماء:
د.د.ت –ليندان 30/9 بمعدل 250-400سم3
ملاثيون57%بمعدل 150سم3 ويكرر الرش حسب حالة الإصابة
سيفين 85%بمعدل 150غ
سوبراسيد40%بمعدل 150سم3
ديازينزن 60%بمعدل 100-150سم3
كلفال40%بمعدل 100-120سم3
زيت صيفي بمعدل 2/1 1 – 2ليتر +مبيد فسفوري وبالمعدلات العالية.
دودة أوراق الكرز(بزاق الكرز):Erio campoides Limacina
Cherry Slug worm
تنتشر هذه الحشرة في مناطق الكرز واللوزيات وخاصة في ادلب والزبداني وتظهر الحشرات الكاملة في شهري نيسان وأوائل أيار ولها ثلاثة أجيال في القطر وتبدأ مكافحة هذه الحشرة عند ظهورها بالرش بإحدى المواد الفسفورية .والحشرة الكاملة حساسة للمواد ذات التأثير بالملامسة بينما اليرقة حساسة جدا للمبيدات ذات التأثير المعدي.
ذبابة الخوخ المنشارية(الهوبلوكامبا):Hoplocampa flava
Plum Saw fly
تعتبر من آفات الخوخ الرئيسية وتصل نسبة الإصابة إلى 70% وخاصة في غوطة دمشق تظهر الحشرات الكاملة في نهاية آذار وتتغذى على رحيق الإزهار وتضع البيض ويفقس إلى يرقات تدخل الثمرة الصغيرة وتتغذى على محتوياتها وتسبب سقوط الثمار وتكافح هذه الحشرة بعد ظهور الحشرات الكاملة بحوالي أسبوعين للقضاء على اليرقات قبل دخولها الثمرة وتستعمل إحدى المواد التالية لكل /100/ ليتر ماء وفور سقوط البتلات.
روجر-روكسيون40%بمعدل 50-110سم3
سايجون
سوبراسيد40%بمعدل 100سم3
ليبايسيد50%بمعدل 100-120سم3
فاك40%بمعدل110سم3 على أن تجرى رشة فور سقوط البتلات.
دودة ثمار الخوخ:Graphplita funebrana Plum fruit moth
تظهر الحشرات الكاملة بعد سقوط البتلات بأربعة عشر يوما وتطير الفراشات خلال ساعات الظلام بين الحقول وتضع بيضها مفردا على قاعدة الثمرة-وبعد الفقس تدخل اليرقات داخل الثمرة ويشاهد الصمغ حول الثقب الذي أحدثته اليرقة وتعتبر هذه الحشرة اقل أهمية من دودة ثمار التفاح ولكنهما تتشابهان في ضررهما وتكافح عادة كما تكافح دودة ثمار التفاح وخاصة الجيل الثاني الذي يصيب الثمار التي على وشك النضج.
كابنودوس اللوزيات:Capnodis spp
Flat headed borer
تظهر الحشرات الكاملة عند ارتفاع الحرارة في نهاية الربيع وأوائل الصيف وتضع البيض على قاعدة الجذع الذي يفقس إلى يرقات وهذه تبدأ بالحفر في الساق تحت سطح التربة وفي منطقة التاج وتدوم فترة الجيل من 1-2سنة. يكافح الطور الكامل للحشرة بصورة رئيسية نظرا لوجود الطور اليرقي مختبئا داخل الشجرة وتبدأ مكافحة هذه الحشرة عندما تكون في قمة نشاطها حيث ترش الأشجار رشة أولى في أيار والثانية في حزيران وتستعمل في الرش إحدى المواد التالية لكل 100ليتر ماء:
ديازينون 40%قابل للبلل بمعدل 250غرام
سيفين 85%قابل للبلل بمعدل 140 غرام
إما مكافحة الطور اليرقي فتعامل التربة حول الشجرة وعلى بعد 2/1 متر من الجذع بمبيدات حبيبية أو سائلة وبخلط المبيدات بالتربة جيد ويلزم للشجرة /50/غ من المادة الحبيبية مثل: لديلوربن –لندان – كلوردان-الدربن – هبتاكلور-فلوردان- إما المواد السائلة فتستعمل أيضا لغسل منطقة التاج والجذع من الشجرة وحتى ارتفاع /50/سم.
خنفساء ثمار المشمش:Rhynchites auralus
Golden apricot wcevil
تصيب ثمار المشمش والكرز واللوز والخوخ وتنتشر في بساتين دمشق وحلب وادلب وتهاجم اليرقة ثمار المشمش حيث تخترقها لتصل إلى النواة فتسقط الثمرة على الأرض وتتشوه.تخرج الحشرة الكاملة في آذار حيث نضع البيض على الثمار وقد تتغذى على الأوراق والبراعم والأزهار ويفقس البيض وتخرج اليرقات من الثمار تاركة الثقوب المستديرة الشكل. تكافح هذه الحشرة باختيار الوقت الملائم للرش وقبل أن تتمكن الحشرة من وضع البيض على الثمار وتجري الرشة الأولى عند عقد الثمار وسقوط التويجات الزهرية وتكون هذه في النصف الأول من آذار.
صندل اللوز الغشائي:Cimbex quadrimaculatus Almend saw fly
تنتشر في بساتين دمشق وادلب.وتظهر الحشرة الكاملة في أواخر آذار وأوائل نيسان وتضع البيض تحت طبقة البشرة العليا للأوراق . يفقس البيض إلى يرقات وتتغذى على السطح العلوي للورقة تدخل البيات الصيفي والشتوي اعتبارا من منتصف أيار وحتى السنة التالية. للحشرة جيل واحد في السنة. وتكافح هذه الحشرة بعد ظهور الحشرة الكاملة.
حفار فروع الدراق:Anarasia Lineateila Peach twig bore
تقضي الحشرة بياتها الشتوي على شكل يرقة غير تامة النمو في أنفاق داخل أشجار المشمش والدراق عند نقطة اتصال الأفرع الصغيرة بالكبيرة. تضع الحشرة الكاملة بيضها على الأوراق ويفقس إلى يرقات. تهاجم قسما منها البراعم بينما يتجه القسم الباقي إلى ثمار المشمش والدراق للأصناف المبكرة النضج- وقد تضع الفراشة بيضها مباشرة في داخل الثمار ويشاهد قليل من الصمغ عند ثقب دخول اليرقة إلى الثمرة وقد لا تشاهد أعراض الإصابة إلا إذا فتحت الثمرة.وقدرت الخسارة التي تسببها هذه الحشرة بنسبة 12%من ثمار المشمش في غوطة دمشق وعادة لا يتواجد أكثر من يرقة واحدة تدخل الثمرة في سوريا ولبنان إما في كاليفورنيا فقد و
مقدمة:
تتعرض التفاحيات واللوزيات للإصابة بآفات مختلفة تسبب نقصاً في المحصول يصل إلى نسبة 22% من الإنتاج. وقد قدرت نسبة الخسارة في الإنتاج العالمي 6% للحشرات ونسبة 14% للأمراض ونسبة 2% للأعشاب.
وتوضح أهمية مقاومة آفات التفاحيات واللوزيات إذا عرفنا أن الأهداف الإنتاجية لخطة عام/1987/ هي/115125/ طن من ثمار اللوزيات و /97396/ من التفاحيات
وسنعرض فيما يلي برنامجا لمكافحة أهم آفات التفاحيات عند ظهورها لمفردها باستعمال المبيدات المتوفرة في المصرف الزراعي التعاوني بأسمائها التجارية. وبرنامجا مشتركا وعاما لمكافحة الآفات عند ظهورها بشكل مشترك.
الرش الشتوي Winter Spray:
ترش الأشجار جيدا أثناء الشتاء وبعد التقليم( للتوفير في كمية الزيت ولتعقيم الجروح) وقبيل انتفاخ البراعم بزيت معدني ضد الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعناكب وأطوارها المختلفة مضافاً إليه مركب نحاسي للوقاية من الأمراض الفطرية وذلك بنسبة 2/1 3- 4 لتر زيت معدني + 1000 غرام من أوكسي كلوريد
النحاس (كوبرافيت- كوبزين-كوبروزان-كوبوكسر) لكل/100/ لتر ماء ويمكن تقدير حاجة الشجرة من محلول الرش بإحدى الطرق الأربعة التالية:
1. حسب عمر الشجرة:يستعمل ليتر من محلول الرش لكل سنة من عمر الشجرة في الرش الشتوي وتخفض الكمية قبل التزهير وبعده إلى 2/3 الكمية المستعملة في الرش الشتوي.
2. حسب محيط جذع الشجرة: وتحسب كما يلي: محيط الجذع / سم كمية المحلول / ليتر
محيط جذع الشجرة كمية محلول الرش اللازم
30 سم 5 ليتر
40 سم 10 ليتر
50 سم 15 ليتر
60 سم 20 ليتر
وتستمر بمعدل /5/ ليتر من محلول الرش لكل زيادة مقدارها /10/ سم من محيط الجذع.
3. حسب محيط التاج(قمة الشجرة) وتستخدم المعادلة التالية:
قطر التاج/م X ارتفاع التاج / مX0,5 ليتر محلول الرش الشتوي
ما قبل التزهير وبعده فيضرب الرقم ب 0,3 بدلا من 0,5
4. حسب ارتفاع الجذع وارتفاع التاج /م:
ارتفاع الجذع / م ارتفاع التاج / م كمية المحلول للشجرة / ليتر
ارتفاع الجذع / متر ارتفاع التاج / متر كمية محلول الرش اللازم / ليتر
1 2 3.5
2 2 ــ 4 10 ــ 15
3 4 ــ 6 15 ــ 20
4 6 ــ 8 20 ــ 25
5 8 ــ 11 30 ــ 40
6 11 ــ 14 40 ــ 60
أكثر من 6 أكثر من 14 80
الحشرات القشرية Scale insects
تبدأ المكافحة الكيماوية للحشرات القشرية بعد انتهاء فترة سكون الحشرات أو
عندما تبدأ الحشرات بالتحرك وذلك اعتبارا من أوائل آذار شكل 1-2 وتستعمل في
المكافحة إحدى المواد التالية:
الحشرة القشرية الأرجوانية: Le pido saphes ulmi
سوبراسيد 40% supracide 150سم3 في الفترات الأولى من النمو
سيديال 50% Cidial 100-125 سم3
مثيل براثيون 48% Parathion-methyl 100-150 سم3
ديمكرون 50% Dimicron 100سم3
فوسودرين 24% Phosdrin 110-210 سم3
روجر 40% Rogor
روكسين Roxion
بيرفكسيون Perlekthion 65-150سم3
سايجون Cygon
كلفال 40% Kilval 100-120سم3
ميتاسيستوكس 25% Matasystox 100سم3
من التفاح الأخضر:Green apple aphid Aphis Pomi
يبدأ برنامج مكافحة حشرة ألمن عند ظهورها مع مراعاة التركيز على القمم النامية حيث تتركز مستعمرات ألمن لذا فان الرشة الأولى لمكافحة ألمن تجري في أوائل الربيع بعد فقس البيض وقبل أن تبدأ الحوريات بإحداث الضرر حيث يمضي كثيرا من أنواع ألمن فترة الشتاء على حالة بيض على الأشجار المثمرة وبشكل عام معظم أشجار الفاكهة ومنها التفاحيات تبدأ مكافحة لمن عليها عند انتهاء فترة التبرعم وعندما تبدأ الأزهار بالظهور. كما ترش الأشجار ثانية بعد سقوط البتلات وتستعمل المبيدات الفسفورية المذكورة في برنامج مكافحة دودة ثمار التفاح. أما بالنسبة للسلالات المنيعة للمواد الفسفورية فتستعمل مواد متخصصة من مركبات الكاربامات لمكافحة المن أهمها:
بريمور 50%Pirimor بمعدل 75-100غ/100ليتر ماء
كرونبتون 50% Croneton بمعدل 100-150سم3/100 ليتر ماء ويفضل استعمال هذه
المبيدات المتخصصة حتى لا تؤثر على الحشرات النافعة ومنها نحل العسل.
نمر الأجاص: Pear Lace bug Stephanitis Pyri
للحشرة جيلين في القطر الأول في تموز والثاني في أيلول تكافح هذه الحشرة خلال عمليات الرش التي تنفذ لمكافحة دودة ثمار التفاح كما تكافح هذه الحشرة لمفردها باستعمال إحدى المبيدات ذات التأثير بالملامسة أو الجهازية
ملاثيون 50% Malathion بمعدل 150-200سم3 لكل 100 لتر ماء
فوسدرين 24% Phosdrin بمعدل 110-210سم3
ديمكرون 50% Dimecron بمعدل 100سم3
سيديال 50% Cidial بمعدل 100-150 سم3
فاك 40% Fac بمعدل 110 سم3
بسيلا التفاح: Apple sucker Psylla mali
بسيلا الأجاص: Pear sucker Psylla Pyricolla
تكافح ضمن برنامج مكافحة دودة ثمار التفاح وتكافح بمفردها بإحدى المواد الفسفورية المذكورة في برنامج مكافحة نمر الأجاص ويفضل استعمال الزيت الصيفي بمعدل 1% مع إحدى المبيدات المستعملة كما ويفضل استعمال المبيدات الجهازية عندما تشاهد فقط الندوة العسلية على الأشجار وقبل حدوث الأضرار للأوراق. كما ترش الأشجار رشة ثانية خلال فصل الصيف، بينما استعمال الزيت الشتوي+Dnoc خلال فصل الشتاء لم يعطي نتائج ملموسة لمكافحة هذه الحشرة.
من التفاح القطني: Woclly apple aphid Eriosoma Lanigerum
تنتشر في جميع مناطق التفاح في القطر. وقد وجد على التفاح والسفرجل فقط. وتصاب جميع أصناف التفاح وبنسبة متفاوتة وله فترتين من النشاط الأعظم. الأولى تبدأ من مطلع الشهر الخامس وحتى نهاية السادس والثانية من بداية الشهر التاسع وحتى نهاية الحادي عشر. وقد يختفي لمن المغطى عن القسم الهوائي في المناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة من 19-23 ويتبع في المكافحة البرنامج التالي:
- الرشة الأولى-في النصف الأول من الشهر الخامس.
- الرشة الثانية-في النصف الأول من الشهر السادس.
- الرشة الثالثة-في النصف الأول من الشهر السابع.
وتستعمل إحدى المواد التالية لكل من 100 لتر ماء.
كلفال بمعدل 100-125سم3 روجر روكسيون بمعدل 100-125سم3-ميتاسيستوكس بمعدل 125 سم3- بريمور بمعدل 100غ – كرونيتون بمعدل 100-150 سم3.كما يكافح أثناء الشتاء خلال الرش الشتوي باستعمال الزيت المعدني مضافا إليه إحدى المواد المذكورة وذلك قبل انتقال لمن إلى منطقة الجذور. ويكافح الطور الجذري بعاملة التربة بمادة بارادايكلور بنزين حيث تخلط المادة مع التربة وحول الساق وعلى مسافة قليلة منه.
سوسة أزهار التفاح: Apple blossom weevil Pomorum Anthonomus
سوسة براعم التفاح: Apple bud weevil Piri Anthonomus
سوسة صغيرة تبدأ نشاطها في الربيع خلال شهر آذار وتتغذى على البراعم وتعجز البراعم المصابة عن التفتح مازالت تعتبر من الحشرات الثانوية. وتبدأ مكافحتها قبل أن تتمكن الحشرة من وضع البيض خلال فترة الرش الشتوي بإضافة مبيد فسفوري إلى الزيت المعدني. كما تكافح أثناء البرنامج المتبع لمكافحة حشرات المن والبسيلا والحشرات القشرية.
دبور الثمار المنشاوي: Saw fly brevis Hoplocampa
يتبع البرنامج الخاص بمكافحته على اللوزيات.
سوسة القلف: Shot hole bark beetle Scolytus amygdali
يتبع ما ورد في مكافحة فات للوزيات.
حفار ساق التفاح: Apple tree borer Zezera pyrina
يبدأ التفتيش عن ثقوب الحفار ابتداء من كانون الأول. وتقلم الأفرع الميتة الجافة خلال شهري كانون الثاني وشباط عند تجريد الأوراق وتحرق بما فيها من يرقات. ثم تحقن الثقوب الموجودة بالفروع والسوق بإحدى المواد التالية:
بارادايكلور بنزين- ثاني كبربتيد الكربون وتستمر مراقبة الأشجار المصابة حتى نهاية آذار حيث تجمع اليرقات والعذارى من الثقوب يبدأ خروج الفراشات خلال المدة من النصف الثاني من نيسان وأوائل أيار ، ولحماية الأشجار التي سبق مقاومة الطور اليرقي فيها شتاء من الإصابة الحديثة يجب أن يبدأ الرش عند بدء خروج الفراشات وقبيل الفقس وقبل أن تأخذ اليرقات طريقا إلى داخل الأفرع – وترش الأشجار مرة كل 2-3 أسبوع حتى قبل جني المحصول بمدة شهر ويستأنف الرش بعد تمام عملية الجني حتى نهاية أيلول.وحتى تكون المكافحة فعالة يجب أن يستمر برنامج المكافحة لمدة سنتين متتاليتين على الأقل حتى لا تنجو اليرقات التي تستمر في دورة حياتها اكثر من سنة من تأثيرات المبيدات المرشوشة. وبشكل عام تكافح هذه الحشرة في برنامج موحد مع دودة ثمار التفاح بحيث لا تقل عدد الرشات عن ثلاثة وتستعمل إحدى المواد التالية لكل/100/لتر ماء.
فوسدرين بمعدل 210 سم3- ليبايسيد Lebaycid بمعدل 120سم3 – ديازينون Diazinon
بمعدل 150سم3- ميثيل سيديال بمعدل 125 سم3 – (روجر-روكيون-بيرفكسون-سايجون)
بمعدل 150سم3 سوبر سيد بمعدل 100سم3- ديمكرون 100سم3.
دودة ثمار التفاح:Codling moth Pomonella Carpocapsa
لهذه الحشرة ثلاثة أجيال في القطر يبدأ الرش مبكر ويستمر إلى قبيل جمع المحصول بمدة 2-3 أسابيع حسب المبيد المستعمل في المكافحة ويتبع برنامج الرش التالي:
الرشة الأولى: بعد سقوط البتلات بمدة 10-14 يوم وذلك حوالي أواخر نيسان وأوائل أيار وتعتبر هذه الرشة وقائية وتستعمل إحدى المواد التجارية التالية لكل 100 لتر ماء:
سيديال 50% بمعدل 100-125 سم3 Cidial
دورسبان 40% بمعدل 125-150سم3 Dursban
ميثيل براثيون 48% بمعدل 100-150سم3
ليبايسيد 50% بمعدل 100-120سم3 Libaycid
ديمكرون 50% بمعدل 80-120سم3 Dimecron
فوسدرين 24% بمعدل 210سم3 Phosdrin
جاردونا 24% بمعدل 208-313 سم3 Gardona
روجر- روكسيون- سايجون- بيرفكسيون- سستوان 40% بمعدل 65-150سم3.
فوليمات 50% بمعدل 100-130سم3 Folimat
سومثيون 50% بمعدل 100-150 سم3 Sumithion
وتجري هذه الرشة مبكرا عند عدم معرفة ظهور الجيل الأول ويفضل استعمال المصائد الجاذبة أو الضوئية أو الجنسية لتحديد بدء ظهور الفراشات وبالتالي إجراء المكافحة.
الرشة الثانية:ترش الأشجار علاجيا عند ظهور يرقات صغيرة أو عندما تصل نسبة الإصابة 3-5% على العقد الصغير وتستعمل إحدى المواد المذكورة بالرشة الأولى وبنفس المعدلات.
الرشة الثالثة:ترش الأشجار جيدا بعد فترة 15-20 يوما من الرشة الثانية وبنفس المواد والمعدلات السابقة ويعتبر برنامج الرش المنفذ لمكافحة دودة ثمار التفاح كافيا لمكافحة آفات المن - البسيلا – الحشرات القشرية- حفار سلق التفاح- نمر الأجاص- مع مراعاة تنوع المبيدات التي تستعمل في المكافحة إذ أن استعمال الباراثيون بشكل مستمر أدى إلى ظهور إصابة كبيرة بالعناكب.
العناكب والاكاروس:
العنكبوت الأحمر العادي:Atlantieus Tetranychus
Common Red spider mite
يوجد على مدار السنة له حوالي/27/ جيلا في العام – يصيب أشجار ومحاصيل مختلفة كما يصيب الحشائش وتعتبر هذه من العوائل المهمة التي تساعد على الانتشار. يعيش على السطح السفلي بين العروق وعند اشتداد الإصابة يظهر على السطحين العلوي و السفلي.ليس له بياتا شتويا وتوجد علاقة سلبية بين طول الجيل ودرجة حرارة الجو.
العنكبوت الأحمر الأوربي: European red mite Panonyychus ulmi
وهي آفة خطيرة تصيب التفاحيات والخوخ والدراق وله ( 17 ) جيلا في العام ويبلغ أقصى نشاط لها في شهري تموز وآب. لون الأنثى حمر طوبي يوجد على السطح الظهري بروزات بيضاء تخرج منها الشعرات وهذا كاف لتمييز الحيوانات في الحقل وله/13/ زوجا من الشعرات على السطح الظهري.
اكاروس الحلويات الأحمر: Brevipolpus pyri
Apple Short –Legged mite
وإعراض الإصابة هي التبقع البني الظاهر على الثمار والأوراق طوال السنة وعلى الثمار غالبا في شهري حزيران وتموز ويصيب التفاح والأجاص والخوخ والمشمش وبعض نباتات الزينة.كما يصيب الأفرع والبراعم والثمار خصوصا بجوار عنق الثمرة أو الانخفاضات التي توجـد بـها مسببا تشوهات في الثمار وله ( 18) جيلا في السن
ويتواجد غالبا على الأشجار التي ترش بالزيوت الشتوية بدون إضافة هذه المادة بمعدل 500غ / لكل 100ليتر ماء لمحلول الزيت الشتوي.
اكاروس بثرات الكمثري: Erio phes pyri Pear Leaf blister mite
يعيش في البراعم والأوراق والثمار ويصيب التفاح والأجاص. وينشا عن الإصابة أورام بالسطح السفلي للورقة وانتفاخات خضراء فاتحة مصفرة نوعا ثم يغير لونها إلى البني ثم إلى الأسود وتتساقط الأوراق بشدة وتظهر الإصابة اعتبارا من نيسان وتستمر إلى أيلول وتكافح هذه الآفة في طور اخضرار البراعم في أوائل الربيع.
مكافحة العناكب والاكاروس:
يجري علاج آفات العناكب والاكاروس قبل ظهور ورق الربيع الجديدة وحيث يكثر الاكاروس حول البراعم. وتبدأ المكافحة بإجراء رشة وقائية في البساتين التي تصاب بشدة وذلك اعتبارا من سقوط البتلات عندما لا تكون الأوراق كثيفة وتكون هذه عادة في أواخر آذار وأوائل نيسان.
أما المكافحة العلاجية فتجري عندما يفقس حوالي 90% من البيوض الشتوية وقبل أن توضع البيوض الصيفية .وتعاد الرشة بعد كل /15/ يوما حسب درجة الإصابة.أما مكافحة أجيال الصيف فتبدأ عندما تحتوي 10% من ورق لعينة على واحد وأكثر من العناكب وغالبا تبدأ المكافحة عندما 2-5 عناكب على 10% من أوراق العينة التي عددها 100 ورقة هذا وقد يستدعي الأمر إجراء رشة في أواخر الصيف وعند تعذر تقدير نسبة الإصابة فتجري رشة بعد ظهور العناكب الكاملة وتستخدم في المكافحة المواد التالية:
ــ الزيوت الصيفية رشا بمعدل 1-1,5%
ــ كلثين 18,5% مستحلب زيتي 250سم3/100 لتر ماء مع الحذر الشديد في استعماله على الأصناف الحساسة.
ــ كلثينA-p مسحوق 18,5% يستعمل على التفاحات واللوزيات بمعدل 150-200غ لكل 100لتر ماء بعد فقس البيوض الشتوية وعند ظهور العناكب الناضجة صيفا وفي جميع الأحوال يمنع استعمال كلثين MF43% مستحلب EC
ــ تدوين 18% E.cو W.P يستعمل 150سم3 من الأول و100غ من الثاني لتر ماء وقائيا.إما علاجيا
فيستعمل 18% E.c بمعدل 200سم3/100 لتر ماء.
ــ كبريت ميكروني بمعدل 250 غ/100 ليتر ماء.
ــ اكريسبدول 50% بمعدل 250سم3/100ليتر ماء
ــ اومايت 57% بمعدل 100غ/لكل 100 لتر ماء أو بمعدل 113-250 غ/للدونم ويلزم للدونم 150-
250 لتر ماء ولا يخلط مع الديازينونW.P
ــ اكارول أو نيورون25% بمعدل 150-200غ/100 ليتر ماء
المبيدات الفوسفورية التي لها تأثير على العناكب وهي:ديازينون – ديدفاب- ملاتيون- سوبراسيد –
براثيون – فوسالون –اكتلك-فاك – روجر – روكسيون- بيرفكسيون – سايجون – انثيو – تمارون –
فوسدرين – فوليمات- ايكاتين- كلفال وتستخدم بنسبة 3/1 – 2/1 1 / بالالف مادة فعالة وبشكل عام
يفضل استخدام مبيدات العناكب المتخصصة لإبقاء التوازن الحيوي حيث أن المبيدات الفوسفورية
تقتل الأعداء الحيوية للاكاروس وتخل التوازن الطبيعي للآفة.
إلا أن استعمال المبيدات الفوسفورية لعلاج هذه الآفة يحقق علاجا مشتركا ضد الآفات الأخرى وأهمها
المن – البسيلا – دودة ثمار التفاح مع ملاحظة دائمااستعمال التركيزات الأعلى من المبيدات الفسفورية
المذكورة عند مكافحة العناكب والاكاروس.
البياض الدقيقي:Podosphera Leucotricha Powdery mildew
أمراض البياض الدقيقي على درجة كبيرة من الخطورة إذ أنها كلها طفيليات حتمية تتفاوت في تطفلها من خارجية التطفل إلى داخلية التطفل. ولا تحتاج إلى عشاء الماء الذي تحتاجه معظم الفطريات الأخرى لإنبات الجراثيم – ويصيب الفطر الأوراق والأغصان والثمار. والثمار الحديثة في الغالب اكثر تعرضا للإصابة، وهي ما إن تسقط مبكرا و تبقى عالقة بالشجرة وتصبح غير صالحة للاستهلاك. يبدأ ظهور المرض عادة في نيسان ثم يشتد بعد ذلك في شهري آيا ر وحزيران ويستمر ظهوره حتى أيلول.ويكافح أمراض البياض الدقيقي بمجرد ظهور المرض ويكرر الرش مرتين أو ثلاثة بين كل رشة وأخرى حوالي ثلاثة أسابيع وعلى أن تكون الرشة الأولى بعد التقليم والثانية بعد عقد الثمار والثالثة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الثانية. مع ملاحظة إن استعمال المبيد بالمعدلات الأقل تركيزا على فترات متقاربة بين الرشة والأخرى أكثر فاعلية من استعمال المبيد بالمعدلات الكبيرة في فترات أكثر تباعدا بين الرشة والأخرى. كما انه توجد علاقة كبيرة بين المبيدات التي تستعمل لمكافحة العناكب إذ أن الكثير من مبيدات أمراض البياض الدقيقي تؤثر على العناكب وهذه تفيد في وضع برنامجا مشركا لعلاج الآفتين معا وأهم المبيدات التجارية المستعملة:
• مستحضرات الكبريت على ثلاث رشات، الأولى قبل الإزهار والثانية بعد الإزهار والثالثة بعد الأزهار وسقوط التويجات . ويستعمل الكبريت القابل للبلل بمعدل كغ /100/لتر ماء والكبريت الميكروني بمعدل 250غ/100 لتر ماء ويعتبر هذا لاجا مشركا للبياض الدقيقي والاكاروس.
• مرود: يرش كل 10-14 يوما ابتداء من تفتح البراعم الزهرية بمعدل 30-40غ لكل 100لتر ماء وتستعمل النسب العالية والفترات القصيرة حينما تكون الإصابة قوية جدا مع ملاحظة إن خلطة مع مركبات الدورين يسبب بعض الأضرار للتفاح.
• بنليت: يستعمل بمعدل 50غ/100لتر ماء ويبدأ الرش عند تفتح البراعم في اللوزيات ويكرر الرش كل 10-14 يوما كلما دعت الحاجة.
• بافستين: تستعمل على رشتين الأولى قبل تفتح البرعم الأخضر حتى مرحلة الأزهار والثانية من الإزهار وحتى بدء مكافحة دودة ثمار التفاح بمعدل 50غ لكل 100لتر ماء.
• كاراتين:تبدأ الرشة الأولى بعد انتهاء فترة السكون حتى لقاح البرعم. ثم يستمر الرش بمعدل رشة واحدة كل 7-14يوما ويوقف الرش قبل الجني بمدة /21يوما. ويستعمل بمعدل 30-60غ/100لتر ماء ويستعمل للدونم حوالي 300-500لتر ماء لتغطية الأشجار تغطية كاملة. إما بالنسبة لأشجار اللوزيات فيستعمل بمعدل 60-40 غرام/100 لتر ماء وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد الفترة بين كل رشة وأخرى 10-14 يوما للبياض الدقيقي و7-10يوم للعناكب مع الحذر الشديد في استعماله على التفاحيات ويمنع استعماله في درجة حرارة أعلى من 32 مئوية ولا يستعمل بعد الزيوت الشتوية.
• سابرول:يستعمل بمعدل 125سم3/100لتر ماء.
• افوجان:يستعمل بمعدل 50 سم3 /100 لتر ماء بين كل رشة وأخرى /7/ بمعدل 60-100سم3 لكل 100 لتر ماء بين كل رشة وأخرى 10-14 يوما وتستعمل نفس المعدلات على اللوزيات .
• اينوفيت ميثيل –تبدأ عملية الرش لمكافحة البياض الدقيقي والجرب والمونيليا بعد الإزهار الكامل ويعاد الرش كلما دعت الحاجة ويستعمل بمعدل 70-100غ /100 لتر ماء.
• سبكابلانت-بمعدل 170-200 غ قبل الإزهار وبمعدل 130-150 غ بعد الإزهار ولا يخلط مع الباراليون ومركباته.
ملاحظة أولى:يراعى ما أمكن عدم خلط هذه المواد مع الزيوت الشتوية حتى لا تسبب أضرار
ملاحظة ثانية:لمكافحة البياض الدقيقي يجب إجراء ثلاث رشات الأولى قبل الإزهار وحتى انتهاء فترة التزهير والثانية عند انتهاء فترة التزهير وحتى بدء مرحلة الرش لدودة ثمار التفاح والثالثة عند الرش لأمراض التخزين.
جرب التفاح: Venturia Inaequalis Apple Scab
جرب الأجاص:Venturia Pyrina Pear scab
في البساتين ذات الإصابة الشديدة بمرض جرب التفاح يتبع برنامج وقائي وعلاجي على الشكل التالي:
الرشة الأولى:قبيل أو عند تفتح البراعم واتضاح لون الزهرة الأحمر وتستعمل إحدى المواد التالية لكل 100 لتر ماء:
• سبكابلانت:بمعدل 170-200غ Sipcaplant
• دودين:بمعدل 60 غ وقائيا و90غ علاجيا Dodine
• دايثين م 45 بمعدل 300غ للدونم Dithane M-45
• بنليت بمعدل 50غرام وقائيا Benlate
• ديلانكول بمعدل 75غرام Delan-col
• اينوفيت ميثيل بمعدل 70-100غرام Enpvit methyl
الرشة الثانية:في طور البرعم الخضري عند ظهور الأوراق الخضراء الصغيرة وقبل ظهور البراعم الزهرية وتستعمل نفس المواد السابقة.
الرشة الثالثة:في طور البرعم الزهري أي عند ظهور البرعم الزهري وقبل تفتح البتلات من برعمها وتستعمل المواد التالية 100 لتر ماء:
• دودين بمعدل 90غرام
• بنليت بمعدل 50 غرام
• ديلانكول بمعدل 50 غرام ولا يفيد في مكافحة البياض الدقيقي حتى في استعمال التركيزات العالية
• اينوفيت ميثيل بمعدل 50-60 غرام
• سبكابلانت بمعدل 120-150 غرام
الرشة الرابعة:بعد سقوط 80% من بتلات الإزهار أي بعد العقد وتستعمل المواد
المذكورة وبنفس معدلات الرشة الثالثة.
الرشة الخامسة:عندما تصل الثمار إلى حجم حبة الحمص أي بعد أسبوعين من الرشة الرابعة وتستعمل نفس المواد الواردة بالمعدلات المذكورة بالرشة الثالثة.
عند حدوث فترات عدوى بين الرشات الخمسة أو في أي فترة خلال الموسم تستعمل المواد العلاجية مثل الدودين بمعدل 100-125 غرام لكل 100 ليتر ماء أو البنليت بمعدل 100-125 غرام أو التوبسين بمعدل 70-100غرام. يتوقف عن الرش في أواخر حزيران إلا في مناطق الضباب أو الأمطار المتأخرة فيستمر بالرش حتى أواخر تموز وفي حال استمرار حدوث فترات عدوى فيستمر بالرش حتى قبل القطاف بأسبوعين.وبشكل عام يستعمل التركيزات العالية للمبيد اعتبارا من انتفاخ البراعم حتى سقوط البتلات ثم تستعمل تركيزات منخفضة وعند ظهور الإصابة يبدأ بالرش خلال 36- 48 ساعة من نزول المطر ويوقف الرش عندما تصل درجة الحرارة إلى الصفر مع تجنب استعمال الماء البارد ويعتبر هذا كافيا لمكافحة مرض العفن المر المتسبب عن القطر.
البرنامج العام لمكافحة آفات التفاحيات
• المرحلة الأولى :
وهي مرحلة سكون العصارة وقبل انتفاخ البراعم،تجري في هذه المرحلة تقليم الفروع الجافة والتفتيش عن ثقوب حفار ساق التفاح وحقنها بإحدى المبيدات المتوفرة(باراد ايكلوربنزين) وإجراء عمليات الرش الشتوي بالزيوت الشتوية مضافا إليها مركبات اوكسي كلوريد النحاس.
• المرحلة الثانية :
وهي مرحلة انتفاخ البراعم:تبدأ الحشرات القشرية بالحركة.بدء فقس بيض المن وتبدأ الحشرة الكاملة لثاقبة البراعم بالحركة. وبدء فقس البيوض الشتوية للاكاروس والعناكب .وإنبات جراثيم العفن البني (المونيليا) ويراعى في هذه المرحلة ما يلي:
1. عدم استعمال المركبات الكبريتية والكاربامتية في هذه المرحلة حتى لا تؤدي إلى أضرار بالنموات الخضرية بعد استعمال الزيوت الشتوية.
2. يجب مكافحة المن والاكاروس والعناكب قبل ظهور الأعراض حيث تكثر هذه الآفات حول البراعم المتفتحة.
3. يفضل المواد القابلة للاستحلاب في هذه المرحلة لمكافحة الحشرات والعناكب وبيوضها حيث أن المذيب العضوي يكون له دور في زيادة نفاذية المبيد إلى جسم الحشرة أو بيوضها كما ينصح بإجراء رشة باستعمال مبيدات فسفورية غير جهازية تؤثر على الحشرات والاكاروس والعناكب بالملامسة وكسم معدي ومنها:ديا زينزن- سوبراسيد- فاك ملاثيون- ميثيل باراثيون(مع ملاحظة أن الميثيل باراثيون قد يؤدي إلى أضرار على بعض الأصناف الحساسة) كما يراعى إجراء رشة وقائية في البساتين التي أصيبت بالمونيليا بدون خلطها أو تستعمل المبيدات الفطرية بخلطها مع المبيدات الحشرية المذكورة سابقا مع ملاحظة عدم خلط المواد المستحلبة مع القابلة للبلل. كما يمكن خلطها مع المبيدات المتخصصة للعناكب
مثل: الكلثين- والكلوربنزلات ما لاومايت فيمكن خلطه مع المبيدات الحشرية ما
عدا الديازينون والسوبراسيد والتريكلورفون.
• المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة تفتح البراعم وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة ثاقبة البراعم الزهرية والبياض الدقيقي ويستعمل فيها خليط من مبيد فطري لمكافحة البياض الدقيقي وآخر لمكافحة الحشرات مع ملاحظة عدم خلط الكاراثين مع الديازينون والسوبراسيد والتيكلورفون.وينصح باستعمال المبيدات التالية لكل 100 لتر ماء:
فوجان30%بمعدل 50-100غ+ميثيل براثيون بمعدل 100-150سم3 وفوليثيون 50% بمعدل 100-200سم3. سابرول 20%بمعدل 125غ+سيديال 50% بمعدل 100-125سم3 وسوبراسيد40%بمعدل150سم3.وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد المونيليا.
ملاحظة عدم استعمال السابرول على الإزهار المتفتحة.
سبكابلانت74%بمعدل 170-200 غ+جاردون24%بمعدل 110سم3 أو دبازينون 40%بمعدل 400-1000غ وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد المونيليا والجرب مع مراعاة عدم خلطه مع الميثيل براثيون حيث يسبب أضرار بالتفاح. اينوفيت ميثيل 70%بمعدل 70-100غ+تريكلورفون80%بمعدل 100-150 غرام أو البايسيد بمعدل 100-120سم3 وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد الجرب والمونيليا والبياض الدقيقي.
المرحلة الرابعة:
مرحلة ظهور الوريقات. وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة المن ثاقبة البراعم – البسيلا . ويستعمل في هذه المرحلة مبيد حشري مناسب مع التركيز على استعمال المبيدات الفسفورية الجهازية حيث تتركز مستعمرات المن في القمم النامية وكذلك لكي تؤمن حماية كافية أثناء فترة الإزهار حيث يمنع استعمال المبيدات الجهازية لتلافي الأضرار بنحل العسل.وينصح باستعمال المبيدات ضمن المعدلات الآتية لكل 100ليتر ماء:
فاك40%بمعدل 85-135سم3
سيديال 50% بمعدل 100-125سم3
ديمكرون 50% 80-125سم3
فوسدرين24% 110-21-سم3
روجر روكسيون 40% بمعدل 60 -150سم3
فوليمات 50% بمعدل 100-130سم3 وله تأثير ضار شديد على نحل العسل
ميتاسيستوكس25%بمعدل 100سم3 وله تأثير ضار شديد على نحل العسل
كلفال40%بمعدل 100-125 سم3
انثيو 33%بمعدل 100-150سم3
المرحلة الخامسة:
مرحلة انتفاخ البراعم الزهرية:وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة البياض الدقيقي العناكب والاكاروس-الحشرات القشرية-المن-من التفاح الفطري ويستعمل فيها خليط من مبيد حشري مع مبيد فطري وعناكب ويسمح باستعمال المبيدات والمعدلات الآتية لكل 100لتر ماء مع مراعاة إجراء الخلط قبل الرش مباشرة:
سابرول 20%بمعدل 125غ+روجر-روكسيون40% بمعدل 65-150سم3
سبكابلانت74%بمعدل 70-200غ+كلفال40%بمعدل 100-120سم3
اينوفيت ميثيل70%بمعدل 70-100غ+فوسدرين24%بمعدل 210سم3
بنليت بمعدل 50غ+نثبو33%بمعدل 100-150سم3
هذا ومن الضروري أيضا استعمال المبيدات الجهازية في هذه المرحلة لحماية الأشجار أثناء الإزهار حيث يمنع استعمال المبيدات الحشرية للمحافظة على المفترسات ونحل العسل. وتعتبر المبيدات المذكورة كافية للقضاء على العناكب والاكاروس.
المرحلة السادسة:
مرحلة الإزهار-يمنع الرش في هذه الفترة وحتى مرحلة انتهاء التزهير.
المرحلة السابعة:
مرحلة سقوط تويجات الإزهار ز وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة مستعمرات المن-دودة الثمار المنشارية-المن القطني- حفار ساق التفاح-دورة ثمار التفاح نمر الأجاص-الاكاروس والعناكب-البياض الدقيقي-جرب التفاح. ويرعى في هذه المرحلة استعمال المبيدات ذات الأثر المتبقي على السطوح (المساحيق القابلة للبلل)لمكافحة دودة ثمار التفاح والاكاروس والعناكب وحفار ساق التفاح وكذلك التفادي لقشب على الثمار الذي يتسبب عن استعمال المستحلبات ،كما يراعى عدم استعمال مبيدات فطرية لمكافحة البياض الدقيقي على السناركن لهذا يجب اختيار مبيدات لها تأثير على الحشرات والعناكب والبياض والجرب مع
مراعاة ما يلي:
1. عدم خلط الكارثين مع الدودين والديازينون والسوبراسيد حيث يسبب المحلول أضرارا بالغة بالتفاحيات.
2. عدم خلط المورستان مع المبيدات الحشرية والفطرية وخاصة بعد الإزهار .
3. عدم خلط الاومايت مع الديازينون والمواد الحشرية الفوسفورية مثل السوبراسيد والترايكلورفون التي تحتوي على مواد لاصقة.
4. عدم خلط الكابتان والسبكابلانت مع الميثيل باراثيون.
5. عدم خلط الدودين مع الكلور بنزلات والكلثين. وينصح باستعمال السيفين 85% الترايكلورفون80% ديازينون 40% وخلطها مع البنليت 40% والدودين 65% مع ضرورة إضافة مبيدات عناكب متخصصة مثل الاومايت-بلكتران-تديون-كلور بنزلات وإذا تعذر استخدام المبيدات على هيئة مساحيق قابلة للبلل فيمكن استعمال مبيدات غير جهازية لها تأثير على العناكب مثل دورسبان –ملاثيون-سوبراسيد-براثيون-كتلك-فاك.
المرحلة الثامنة:
مرحلة تكوين الثمار:وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة جرب التفتح والبياض الدقيقي ودودة ثمار التفاح وحفار ساق التفاح والحشرات القشرية والعناكب والبسيلا ونمر الأجاص وتكرر هذه الرشة حتى قبل موعد القطاف بفترة 2-3 أسابيع وذلك باستعمال مبيدات فطرية لمكافحة جرب التفاح والبياض واستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة دودة ثمار التفاح والعناكب بصورة رئيسية ويجب أن تعطى هذه الرشة قبل النصف الأول من حزيران وينصح باستعمال المبيدات التالية لكل 100 لتر ماء:
كلفال 40%بمعدل 100-125سم3
سيديال 40% بمعدل 100-125سم3
جاردونا 24%بمعدل 313سم3 مع ضرورة إضافة مبيد عناكب متخصص.
دورسبانE.4بمعدل 125-150سم3 مع ضرورة استعمال مبيد عناكب متخصص حيث المشتق
الابشيلي لا يؤثر على العناكب بعكس المشتق الميشيلي.
روجر 40%بمعدل 150سم3
روكسيون 40%بمعدل 150سم3
فوليمات40%بمعدل 100-130سم3
ميثيل براثيون 50%بمعدل 100-150سم3
فوليثيون 50%بمعدل 100-200 سم3 وعلى 3-5رشات في الموسم مع ضرورة إضافة مبيد
عناكب متخصص.
أما بالنسبة للرشة الأخيرة خلال الموسم فيمكن أن تستعمل إحدى المادتين التاليتين لكل 100ليتر ماء:
ديمكرون50%بمعدل 80-120سم3
فوسدرين 24%بمعدل 110-200سم3
أما بالنسبة لمكافحة البياض الدقيقي وجرب التفاح فيمكن استعمال مبيدات ذات تأثير مزدوج وأهمها:
بنليت90%بمعدل 50غرام
توبسين70%بمعدل 50-65غرام
سابرول20%بمعدل 125غرام
سبكابلانت74%بمعدل 150 غرام
اينوفيت ميثيل 70%بمعدل 50-60غرام
البرنامج العام لمكافحة آفات اللوزيات ( المشمش-الدراق-الخوخ-الكرز-اللوز-الجانرك )
ترش الأشجار جيد أثناء الشتاء وبعد التقليم للتوفير في كمية الزيت ولتعقيم الجروح وذلك بزيت معدني بمعدل 2/1 2 لتر زيت لكل 100ليتر ماء مضافا إليه /1000/غ اوكسي كلوريد النحاس(كوبرفيت-كوبزين-كوبوكس-كوبروزن)وذلك ضد الحشرات القشرية وأطوارها المختلفة وأهمها:حشرة الزيتون القشرية-حشرة التين القشرية-الحشرة المحارية-حشرة السفرجل القشرية-الحشرات الأخرى مثل المن-القطني-والعناكب. ويراعى لتبكير بالرش الشتوي لأشجار اللوزيات حيث تجري عملية الرش الشتوي وقت سكون العصارة إلى ما قبل انتفاخ البراعم بشهر تقريبا (اعتبارا من كانون الأول) إلا أن التأخير قد يسبب ضرر بالغة للبراعم المبكرة. كما قد يضاف حد المبيدات الفسفورية إلى محلول الرش الشتوي بنسبة 1-2/1 بالألف أو مركب (Dnoc) نسبة 500غ لكل 100اتر ماء داي نتروارثوكريزول الفعالة في مكافحة بيوض الحشرات ومن المبيدات الفسفورية ما يلي:
مالاثيون-ميثيل باراثيون-اكتلك-دلناف-اندوسيد-فولثيون-لببايسبد-ديازينون-دورسيان-سيديال-واذا ظهرت الحشرات القشرية خلال فترات النمو فتكافح ضمن برنامج مشترك لمكافحة آفات اللوزيات.
العفن البني (المونيليا): Brown rot
Monilinia spp Grey rot
Blossom Wilt
تتعرض أشجار اللوزيات للإصابة بمرض العفن البني كما يصيب أحيانا التفاحيات وتشمل الإصابة الإزهار والأوراق –الأغصان والأفرع والثمار ويوجد طور واحد أو أكثر أثناء الموسم الواحد .ويسبب خسائر كبيرة في البساتين المصابة أهمها:
1. لفحة الإزهار وما يتبع ذلك من فشل الأشجار المصابة في عقد الثمار.
2. لفحة الأوراق والأغصان وما يترتب على فقدها كجزء من أجزاء الشجرة.
3. تكوين التسويسات التي قد تتداخل في حياة فرع ما أو قد تعوق نموه مسببة موت الأجزاء البعيدة.
4. تعفن الثمار على الأشجار أو بعد الجمع.
ويكثر وجود المرض في مناطق انتشار الجرب حيث يسهل دخول فطر العفن البني عن طريق بثرات مرض الجرب كما تساعد الحشرات القارضة والماصة على انتشار الإصابة لأنها تحدث الجروح أثناء التغذية أو تحمل معها الجراثيم اللازمة لإحداث الإصابة.
وتعتبر مرحلتي الإزهار وقبل جني الثمار من المراحل الحساسة والهامة للإصابة بالعفن البني وتطوره ولذا فان برنامج الرش يجب أن يكون من العمليات المنتظمة مع التركيز على هاتين المرحلتين ومع تغيير في نسب المواد المكونة لمحلول الرش .ولذلك فان برنامج الرش يجب أن يشمل مراحل النمو التالية:
1-الرش البرعمي:وذلك لوقاية الإزهار وتجري هذه الرشة قبل تفتح البراعم وبما لا يتجاوز نسبة 5-10%من البراعم ويفضل إجراء هذه الرشة قبل سقوط الأمطار لفترة لا تزيد عن 10-14 يوما إذ أن الرش بعد المطر قليل الفائدة منه.
2-الرش الكأسي: تجري هذه الرشة إذا كانت الظروف الجوية ملائمة لانتشار وتطور الإصابة وأهمها سقوط الأمطار وإطالة فترة التزهير كما تجرى هذه الرشة في الظروف العادية عند الإزهار الكامل.
3-الرش القشري:تجرى هذه الرشة في حالة الإصابة الشديدة وعند سقوط الكأس أو بعده مباشرة ولا ينصح بأجرائها في ظروفنا المحلية حيث تصاب الثمار بنسبة بسيطة لا تستدعي المكافحة.
4-الرش الثمري:لوقاية الثمار فانه لا بد من رش الأشجار خلال مرحلة الإزهار. على انه من الضروري إجراء الرش الثمري وذلك لوقاية الإزهار للموسم التالي وينصح بإجراء الرش الثمري قبل المطر الذي يسبق الجني وعندما تطول فترة الجني فان رشة إضافية تصبح ضرورية.ولا ينصح بأجرائها في ظروفنا المحلية حيث تتعرض الثمار للإصابة بهذا المرض بنسبة بسيطة لا تستدعي المكافحة.
5- وقاية الأشجار من الإصابة بالعفن البني في الموسم التالي يجب إجراء رشة وقائية في نهاية الموسم وقبل سقوط الأمطار مباشرة. وفي جميع الأحوال يجب إجراء رشتين على الأقل:
الأولى رشة مبكرة عندما لا تزيد نسبة البراعم المتفتحة عن5-10%.
الثانية وقائية في نهاية الموسم وقبل سقوط الأمطار مباشرة لحماية الأشجار للموسم التالي. ويراعى أن يكون محلول الرش خليطا من المبيد الفطري المناسب مع مبيد حشري لمكافحة الحشرات الثاقبة الماصة والقارضة والتي تظهر ويساعد خلال فترة النمو على انتشار الإصابة بالعفن البني و أهمها: ثاقبة البراعم-المن-المن القطني-العناكب-البسيلا-والبق.واهم المواد الفطرية المتداولة للوقاية من مرض العفن البني هي:
بافستين50%كاربندازيم: Bavistin (Carbendedazine)
يستعمل بمعدل 30-50 غ لكل 100لتر ماء على الإزهار والبراعم وعلى ثلاث رشات:
الأولى:عند بداية تفتح الإزهار.
الثانية:بعد الإزهار الكامل.
الثالثة:بعد 8-12 يوما من الرشة الثانية.
كما ترش الأشجار لوقاية الثمار رشتين الأولى قبل موعد الجني بفترة 4-5 أسابيع
والثانية قبل الجني بفترة 2-3اسابيع وبنفس المعدلات السابقة.
ديلانكول(75 ديثيانون)alancol (Dithianon)
يستعمل بمعدل /100/غ لكل 100لتر ماء على أن تكون الرشة الأولى عند انتفاخ البراعم والثانية عند الإزهار الكامل والثالثة بعد سقوط تويجات الإزهار والرابعة قبل الجني بفترة 3أسابيع.
كاربين-دودين65%:Carben(Dodin)
يستعمل بمعدل 60-80غ لكل 100ليتر ماء على ثلاث رشات الأولى عند بداية التزهير والثانية بعد انتهاء التزهير والثالثة بعد سقوط البتلات الكامل.
سبكابلانت(19 توبسين+55%كابتان):
Sipcaplant(Topsint Captan)
يستعمل بمعدل 200غ لكل 100لتر ماء وعلى أن تكون الرشة الأولى على البراعم والرشة الثانية عند الإزهار الكامل والرشة الثالثة بعد سقوط البتلات الكامل.
اينوفيت ميثيل (70%ثيوفينيت ميثيل):Enovit methyl
يستعمل بمعدل60-70غ لكل 100ليتر ماء-على ثلاث رشات. الأولى في بداية التزهير والثانية عند نهاية التزهير والثالثة حسب شدة الإصابة خلال الموسم.
بنليت50% بينوميل: Benlate(Benomyl)
يستعمل بمعدل 50 غ لكل 100ليتر ماء على خمس رشات الأولى عند تفتح مالا يزيد عن 5-10% من البرعم-الثانية عند الإزهار الكامل-الثالثة قبل الجني بفترة 3-4اسابيع –الرابعة قبل الجني بفترة 1-2 أسبوع –الخامسة قبل سقوط الأمطار في نهاية الموسم وتستعمل عادة 50غ وقائيا 90غ علاجيا لكل /100/ ليتر ماء ويتوافق مع معظم المبيدات الحشرية والفطرية ما عدا القلوية.
سابرول(20 ترايفورين):Saprol (Triforine)
يستعمل بمعدل 125سم3 لكل 100ليتر ماء على ثلاث رشات خلال فترة التزهير وذلك على أشجار المشمش إما على الدراق والخوخ فتوزع الرشات الثلاث منذ بداية التزهير وحتى الجني.
ملاحظة:تكافح أمراض البياض الدقيقي والمونيليا والجرب ببرنامج مشترك.
تجعد أوراق الدراق: Taphrina deformans
Peach Leaf curl
يصيب هذا المرض النموات الحديثة من أوراق وفروع وثمار ونادرا ما يمتد إلى نموات الموسم السابق وينتج الضرر عن تساقط الأوراق مما يؤدي إلى ضعف عام للشجرة وقلة ثمارها ويلائم هذا المرض الجو البارد أثناء الربيع. وبالرغم انه من الإمراض الخطيرة لكنه من السهل مقاومته بإجراء المكافحة في الوقت المناسب مع استعمال المبيد الفطري المناسب إذ يكفي رشة واحدة في فترة سكون العصارة وقبل انتفاخ البراعم مباشرة أو قبل ذلك بنحو شهر إذ انه متى اختراق الطفيل أنسجة العائل فلا جدوى من مكافحته وتعتبر المبيدات الآتية علاجية أكثر من كونها وقائية.
1-مستحضرات اوكسي كلوريد النحاس :رشة واحدة في الشتاء وقبل تفتح البراعم بمعدل 1000غ لكل 100لتر ماء إما بعد الإزهار فيستعمل بمعدل 400غ/100لتر ماء ويفضل إضافة مادة(Dnoc) لزيادة فعالية الرش الشتوي بمعدل 500غرام.
2-الكبريت بمعدل 500غرام لكل 100لتر ماء قبل الإزهار وتعتبر هذه الرشات كافية للوقاية من تثقب الأوراق. وينصح ببرنامج الرش التالي:الرشة الأولى قبل وبعد انتفاخ البراعم مباشرة. الرشة الثانية عقب عقد الثمار. الرشة الثالثة بعد ثلاثة أسابيع من الرشة الثانية إذا لزم الأمر ويعتبر هذا البرنامج كافيا لمكافحة تثقب الأوراق البكتيري(الغربال).
من الخوخ الأخضر:Myzus persicae Green peach aphid
تكثر هذه الحشرة اعتبارا من شباط وآذار وتصيب الدراق والمشمش وتكافح هذه الحشرة عند ظهورها وبعد سقوط البتلات مباشرة مع مراعاة التركيز على القمم النامية وينصح باستعمال المبيدات الفسفورية إما السلالات المنيعة فيمكن استعمال مواد متخصصة مثل:
البريمور50%بمعدل 75-100غ لكل 100لتر ماء.
كرونيتون50%بمعدل 100-150سم3 لكل 100لتر ماء.
وفي جميع الحالات ينصح بخلط مبيدات فطرية مع مبيدات فسفورية لمكافحة البياض الدقيقي وتجعد ورق الدراق والمن والعنكبوت الأحمر.
ذبابة الكرز:Rhagoletis Ceraci Cherry fruit fly
تعتبر من أهم الآفات التي تصيب الكرز وتشه في مظهرها ذبابة المنزل تظهر في الربيع وتضع البيض في الثمرة عندما تبدأ في التلون والنضج و بعد الفقس تتغذى اليرقة حول النواة وتتعذر في التربة ثم تظهر الحشرة الكاملة في الربيع التالي:
تكافح هذه الحشرة عندما تكون في طور الذبابة الكاملة برشة واحدة بمادة الليبايسيد أو الفوليمات أو الدبتركس أو الروجر أو الروكسيون وإذا كانت الظروف الجوية مناسبة وتم وضع البيض على فترات طويلة فيجب إجراء رشة ثانية قبل موعد القطاف بأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مع استعمال المعدلات المذكورة في مكافحة ذبابة الفاكهة مع ملاحظة أن بعض أصناف الكرز حساسة جدا للديمكرون لذا ينصح بعدم استعماله على الكرز.
ذبابة الفاكهة:Ceratitis Capitata Mediterranean fruit fly
تعتبر ثمار الدراق والمشمش من الثمار المفضلة لهذه الحشرة لأنها لحمية ولها قشرة رقيقة كما أن ثمار الدراق قابلة للإصابة وهي لازالت في دور مبكر من النضج بعكس الحالة في معظم الثمار الأخرى التي لا بد أن تكون متقدمة في النضج لكي تصبح قابلة للوخز بالة وضع البيض. يفقس البيض إلى يرقات وتتغذى هذه على محتويات الثمرة حتى يكتمل نموها فتهجر الثمرة وتسقط على الأرض لتتحول إلى عذراء تخرج منها الذبابة لتعيد دورة حياتها. تكافح هذه الحشرة برش الأشجار عندما تصل الثمار إلى نصف حجمها الطبيعي وعلى أن تكون الرش عدة مرات على فترات كل /14/يوما ويوقف الرش قبل جني المحصول بثلاثة أسابيع على الأقل وينصح باستعمال المواد التالية مع إضافة مواد جاذبة لذبابة الفاكهة مثل: ميثايل يوجينول- سيجلور-نيدلور-ترى ميدلور وهي:
فوسدرين24%بمعدل 150سم3 لكل100ليتر ماء.
روجر- روكسيون 40% بمعدل 100-125سم3 لكل 100
بيرفكسيون-سايجون 40%/ليتر ماء/ في حال الإصابة المبكرة ترش الأشجار بنصف هذا
المعدل على رشتين بين الرشة الأولى والأخرى فترة 10 أيام.
انثيو33%بمعدل 150سم3لكل 100ليتر ماء
اندوسيد50%بمعدل 150سم3لكل 100 ليتر ماء
ليبايسيد50%بمعدل 100-120سم3 لكل 100ليتر ماء
دبتركس 80% بمعدل 100-150غ لكل 100 ليتر ماء وتستعمل هذه المواد بنجاح بطريقة الطعم السام مع المواد الجاذبة المذكورة سابقا-مع مراعاة عدم رش الأشجار بمركبات نحاسية أو عدم وجود اثر متبقي للمركبات النحاسية عند استعمال طريقة الطعم السام.
ديمكرون50%بمعدل80-120سم3 لكل 100ليتر ماء
ديازينون 60%بمعدل 100-150سم3 لكل 100 ليتر ماء
جاردونا 24%بمعدل 210سم3 لكل 100ليتر ماء
يعتبر هذا علاجا مشتركا ضد ذبابة الفاكهة والمن ويمكن خلط الدقيقي وخاصة الكبريت الميكروني بمعدل 250غرام لكل 100ليتر هذه المواد بالنسب المذكورة مع احد المبيدات الفطرية لمكافحة البياض ماء على أن يبدأ الرش اعتبارا من الأسبوع الأول من نيسان ويكرر العلاج كل 12 يوما.
سوسة القلف:Scolytus amygdali Shot hole bark beetle
تظهر الحشرات الكاملة في فترتين:الجيل الأول خلال شهري آذار ونيسان والجيل الثاني خلال شهري آب وأيلول وتسبب الإصابة بهذه الحشرة يباس الأفرع وتصيب الخوخ والدراق ويعتبر المشمش مقاوم نسبيا وتظهر الإصابة على القلف كأنه مصاب بطلقة خرطوش ولذا يسمى (Shot hole borer) وتكافح هذه الحشرة ببرنامج وقائي حيث ترش الأشجار اعتبارا من شباط إلى حزيران بمبيدات ذات أثر باقي لقتل الحشرات الكاملة بعد خروجها وقبل أن تضع البيض في الأنفاق مع مراعاة قطع الأفرع المصابة وينصح باستعمال المواد التالية لكل 100ليتر ماء:
د.د.ت –ليندان 30/9 بمعدل 250-400سم3
ملاثيون57%بمعدل 150سم3 ويكرر الرش حسب حالة الإصابة
سيفين 85%بمعدل 150غ
سوبراسيد40%بمعدل 150سم3
ديازينزن 60%بمعدل 100-150سم3
كلفال40%بمعدل 100-120سم3
زيت صيفي بمعدل 2/1 1 – 2ليتر +مبيد فسفوري وبالمعدلات العالية.
دودة أوراق الكرز(بزاق الكرز):Erio campoides Limacina
Cherry Slug worm
تنتشر هذه الحشرة في مناطق الكرز واللوزيات وخاصة في ادلب والزبداني وتظهر الحشرات الكاملة في شهري نيسان وأوائل أيار ولها ثلاثة أجيال في القطر وتبدأ مكافحة هذه الحشرة عند ظهورها بالرش بإحدى المواد الفسفورية .والحشرة الكاملة حساسة للمواد ذات التأثير بالملامسة بينما اليرقة حساسة جدا للمبيدات ذات التأثير المعدي.
ذبابة الخوخ المنشارية(الهوبلوكامبا):Hoplocampa flava
Plum Saw fly
تعتبر من آفات الخوخ الرئيسية وتصل نسبة الإصابة إلى 70% وخاصة في غوطة دمشق تظهر الحشرات الكاملة في نهاية آذار وتتغذى على رحيق الإزهار وتضع البيض ويفقس إلى يرقات تدخل الثمرة الصغيرة وتتغذى على محتوياتها وتسبب سقوط الثمار وتكافح هذه الحشرة بعد ظهور الحشرات الكاملة بحوالي أسبوعين للقضاء على اليرقات قبل دخولها الثمرة وتستعمل إحدى المواد التالية لكل /100/ ليتر ماء وفور سقوط البتلات.
روجر-روكسيون40%بمعدل 50-110سم3
سايجون
سوبراسيد40%بمعدل 100سم3
ليبايسيد50%بمعدل 100-120سم3
فاك40%بمعدل110سم3 على أن تجرى رشة فور سقوط البتلات.
دودة ثمار الخوخ:Graphplita funebrana Plum fruit moth
تظهر الحشرات الكاملة بعد سقوط البتلات بأربعة عشر يوما وتطير الفراشات خلال ساعات الظلام بين الحقول وتضع بيضها مفردا على قاعدة الثمرة-وبعد الفقس تدخل اليرقات داخل الثمرة ويشاهد الصمغ حول الثقب الذي أحدثته اليرقة وتعتبر هذه الحشرة اقل أهمية من دودة ثمار التفاح ولكنهما تتشابهان في ضررهما وتكافح عادة كما تكافح دودة ثمار التفاح وخاصة الجيل الثاني الذي يصيب الثمار التي على وشك النضج.
كابنودوس اللوزيات:Capnodis spp
Flat headed borer
تظهر الحشرات الكاملة عند ارتفاع الحرارة في نهاية الربيع وأوائل الصيف وتضع البيض على قاعدة الجذع الذي يفقس إلى يرقات وهذه تبدأ بالحفر في الساق تحت سطح التربة وفي منطقة التاج وتدوم فترة الجيل من 1-2سنة. يكافح الطور الكامل للحشرة بصورة رئيسية نظرا لوجود الطور اليرقي مختبئا داخل الشجرة وتبدأ مكافحة هذه الحشرة عندما تكون في قمة نشاطها حيث ترش الأشجار رشة أولى في أيار والثانية في حزيران وتستعمل في الرش إحدى المواد التالية لكل 100ليتر ماء:
ديازينون 40%قابل للبلل بمعدل 250غرام
سيفين 85%قابل للبلل بمعدل 140 غرام
إما مكافحة الطور اليرقي فتعامل التربة حول الشجرة وعلى بعد 2/1 متر من الجذع بمبيدات حبيبية أو سائلة وبخلط المبيدات بالتربة جيد ويلزم للشجرة /50/غ من المادة الحبيبية مثل: لديلوربن –لندان – كلوردان-الدربن – هبتاكلور-فلوردان- إما المواد السائلة فتستعمل أيضا لغسل منطقة التاج والجذع من الشجرة وحتى ارتفاع /50/سم.
خنفساء ثمار المشمش:Rhynchites auralus
Golden apricot wcevil
تصيب ثمار المشمش والكرز واللوز والخوخ وتنتشر في بساتين دمشق وحلب وادلب وتهاجم اليرقة ثمار المشمش حيث تخترقها لتصل إلى النواة فتسقط الثمرة على الأرض وتتشوه.تخرج الحشرة الكاملة في آذار حيث نضع البيض على الثمار وقد تتغذى على الأوراق والبراعم والأزهار ويفقس البيض وتخرج اليرقات من الثمار تاركة الثقوب المستديرة الشكل. تكافح هذه الحشرة باختيار الوقت الملائم للرش وقبل أن تتمكن الحشرة من وضع البيض على الثمار وتجري الرشة الأولى عند عقد الثمار وسقوط التويجات الزهرية وتكون هذه في النصف الأول من آذار.
صندل اللوز الغشائي:Cimbex quadrimaculatus Almend saw fly
تنتشر في بساتين دمشق وادلب.وتظهر الحشرة الكاملة في أواخر آذار وأوائل نيسان وتضع البيض تحت طبقة البشرة العليا للأوراق . يفقس البيض إلى يرقات وتتغذى على السطح العلوي للورقة تدخل البيات الصيفي والشتوي اعتبارا من منتصف أيار وحتى السنة التالية. للحشرة جيل واحد في السنة. وتكافح هذه الحشرة بعد ظهور الحشرة الكاملة.
حفار فروع الدراق:Anarasia Lineateila Peach twig bore
تقضي الحشرة بياتها الشتوي على شكل يرقة غير تامة النمو في أنفاق داخل أشجار المشمش والدراق عند نقطة اتصال الأفرع الصغيرة بالكبيرة. تضع الحشرة الكاملة بيضها على الأوراق ويفقس إلى يرقات. تهاجم قسما منها البراعم بينما يتجه القسم الباقي إلى ثمار المشمش والدراق للأصناف المبكرة النضج- وقد تضع الفراشة بيضها مباشرة في داخل الثمار ويشاهد قليل من الصمغ عند ثقب دخول اليرقة إلى الثمرة وقد لا تشاهد أعراض الإصابة إلا إذا فتحت الثمرة.وقدرت الخسارة التي تسببها هذه الحشرة بنسبة 12%من ثمار المشمش في غوطة دمشق وعادة لا يتواجد أكثر من يرقة واحدة تدخل الثمرة في سوريا ولبنان إما في كاليفورنيا فقد و
????- زائر
برنامج مكافحة آفات التفاحيات واللوزيات
برنامج مكافحة آفات التفاحيات واللوزيات
تقليم أشجار اللوزيات
أجزاء شجرة اللوزيات :
قبل ذكر التقليم وأنواعه وأهدافه لابد من التعرف على أجزاء الشجرة ، تتألف شجرة اللوزيات من الأجزاء التالية :
1 ــ الجذر Root 2 ــ الساق Stem
3 ــ الورقة Leaf 4 ــ الثمرة Fruit
5 ــ السويقة الجنينية Hypocolyl 6 ــ البرعم Bud
7 ــ الزهرة Flower 8 ــ البذرة Seed
• الساق :
1-1- الجذع Trunk: وهو جزء من الشجرة يحمل الأفرع الرئيسية للشجرة.
1-2 – الفرع Branch : وهو جزء الشجرة الذي يحمل أفرخاً وعساليج.
1-3- الفرخ Shoots: وهو نمو السنة الحالية وعموماً فهو نمو حديث أقل من سنة.
1-4- العسلوج Twigs: وهو نمو عمره سنة فعندما ينتهي فصل النمو وتسقط أوراق الفرخ يسمى عسلوجاً وذلك في النباتات المتساقطة الأوراق مثل المشمش والدراق، وكذلك في المستديمة الخضرة فالفرخ الناضج الذي يثمر أو ذا النمو المحدود يسمى عسلوجاً أيضاً.
2- المهماز أو الدابرة الثمرية أو العضو الثمري:
وهو فرخ أو عسلوج قصير جداً نموه محدود وعقده متقاربة وظيفته حمل الأزهار والثمار وقد تتحول الدابرة الثمرية إلى فرع جانبي حتى بعد أن تثمر لعدة سنين وطريقة تكوين المهماز هي أن ينمو المهماز خضرياً سنة أو سنتين قبل أن يزهر. الدوابر الثمرية أو العضو الثمري توجد في الخوخ والكرز والمشمش واللوز والتفاح والأجاص، أما في المشمش والخوخ والكرز فتنتهي الدابرة الثمرية ببرعم خضري وفي التفاح والأجاص تنتهي الدابرة ببرعم زهري ولذلك فإن الدابرة لا تكون مستقيمة بل تكون متعرجة لأنها تكمل نموها بواسطة البرعم الذي يلي البرعم الطرفي الزهري نظراً لأن البرعم الزهري في التفاح برعم مختلط يتفتح إلى أزهار وأوراق وفي آباط هذه الأوراق توجد براعم خضرية أحدها هو الذي يكمل نمو الدابرة أو العضو الثمري.
3- البراعم Buds:
لأنواع البراعم وأماكن وجودها وترتيبها على الأشجار أهمية كبرى من الناحية العملية والعليمة في التقليم يلاحظ في البراعم ما يلي :
3-1- موقع البرعم على الشجرة: أي نظام البراعم في أنواع اللوزيات، ولموقع البرعم أهمية كبيرة من ناحية التقليم.
3-2- موعد حدوث وتفاصيل التحورات المختلطة التي تحصل في البراعم.
3-3- العوامل التي تؤثر في تكوين البراعم الزهرية
3-4- تعريف البرعم : يعرف البرعم بأنه الحالة البدائية لأي فرع أو أنه فرع غير مستطيل أو أنها النهاية الحرة أو الطرفية للفرع والبرعم هو وحدة من النبات تحمل جميع صفاته الخضرية والزهرية.
3-5- تقسيم البرعم: تنقسم البراعم إلى :
- البرعم الخضري Leaf Buds (ورقية) : هو فرع مضغوط أو فرع غير مستطيل عليه مبادئ أوراق في آباطه مبادئ براعم، وبتطعيم هذا البرعم تحت قلف نبات آخر في عملية البرعمة ينتج فرع يشبه النبات الذي أخذ منه البرعم في جميع صفاته.
- البرعم الزهري: هو برعم يحتوي على مبادئ أزهار أو يحتوي على مبادئ أزهار ومبادئ أوراق معاً ولذلك تقسم البراعم الزهرية إلى الأقسام التالية:
1- براعم زهرية بسيطة Simple Buds: هي البراعم التي تحتوي على أزهار فقط سواء كانت زهرة واحدة أو أكثر من زهرة وبذلك يتفتح البرعم الزهري البسيط إلى أزهار فقط ومثالها البراعم الزهرية في الدراق والخوخ والكرز واللوز والمشمش والبرعم الزهري فيها جانبي في إبط الورقة.
2- براعم زهرية مختلطة Mixed Buds: البرعم الزهري المختلط هو البرعم الذي يحتوي على أزهار وأوراق معاً في نفس البرعم وبذلك يتفتح إلى أزهار وأوراق ومن أمثلة البراعم الزهرية المختلطة : التفاح، الأجاص، السفرجل.
طبيعة الحمل في اللوزيات:
1- الدراق: لون أزهار الدراق أحمر بمبي والبراعم الزهرية بسيطة تحمل جانبياً على أفرع خضرية من نموات العام السابق، وقد يحمل جزء قليل من البراعم الزهرية على أفرع قصيرة تشبه الدوابر ولكنها أطول والدراق لا يحمل على دوابر ثمرية مطلقاً. ويميز الأفرع التي تحمل البراعم أن كل عقدة موجودة على فرع تحمل ثلاثة براعم الوسطى منها برعم خضري والبرعمين الجانبيين براعم زهرية وكل برعم يحتوي على زهرة واحدة فقط تكون ثمرة واحدة وعادة تظهر البراعم الزهرية قبل الأوراق، وتتميز البراعم الزهرية عن البراعم الخضرية بأن الأولى تكون مستديرة الشكل وأكثر انتفاخاً من البراعم الخضرية التي تكون مدببة ورفيعة. تبدأ البراعم الزهرية في التكون في منتصف الصيف تقريباً حيث يمكن رؤية مبادئ الأزهار.
ومما يجدر ملاحظته أن الأشجار الضعيفة تعطي براعم زهرية مفردة بينما الأشجار القوية تعطي براعم زهرية مزدوجة وأحياناً ثلاثية ويفضل أن تكون البراعم الزهرية مزدوجة بينها برعم خضري لأنه بعد ظهور هذه البراعم وقطف الثمار الناتجة عنها فإن البرعم الخضري يكون قد أعطى نمواً خضرياً يحمل ثماراً في العام القادم وهذا الوضع لا يحدث لو كانت الأفرع تحمل براعم زهرية مفردة (شكل رقم 1).
وتلخص طريقة حمل أزهار وثمار الدراق كما يلي :
- في السنة الأولى تتكون البراعم الزهرية جانبياً على أفرع خضرية من نموات العام السابق ( عمرها سنة واحدة) وغالباً ما تكون البراعم الزهرية مزدوجة وبينها برعم خضري (شكل رقم 1).
- في ربيع السنة الثانية تتكشف هذه البراعم وتخرج الأزهار التي يعقد بعضها إلى ثمار كما تخرج نموات خضرية ناشئة من البراعم الخضرية المحصورة بين البراعم الزهرية وفي نهاية الصيف تتكون البراعم الزهرية على هذه الأفرع الخضرية لتعطي ثماراً في العام التالي.
- في السنة الثالثة ظهر ندب في مواقع اتصال ثمار الموسم السابق بالأفرع كما تظهر البراعم الزهرية المتكونة على نموات العام السابق مكونة أزهاراً يعقد بعضها مكونة ثماراً وتتفتح البراعم الخضرية لتكون أفرعاً خضرية وهكذا تتكرر دورة الإثمار
2- المشمش :
البراعم الزهرية بسيطة حيث يتفتح كل برعم عن زهرة واحدة فقط وتكون هذه البراعم الجانبية وهي إما فردية أو مزدوجة عند العقد وعلى أفرع عمرها سنة. حمل الثمار يكون على براعم زهرية جانبية فقط وعلى أفرع عمرها سنة وأغلب الثمار حوالي 75% من الحمل يحمل جانبياً على دوابر ثمرية قصيرة طولها من 3 إلى 20 سم وهذه الدوابر توجد عادة على الخشب القديم وتموت هذه الدوابر بعد 3-5 سنوات من إثمارها لذلك يراعى في تقليم الإثمار تشجيع النموات الخضرية لتكوين الدوابر الثمرية الجديدة التي تحل محل الدوابر التي هرمت وانتهت فترة إثمارها.
3- الخوخ:
البراعم الزهرية بسيطة ومعظمها تحمل جانبياً على دوابر قصيرة معمرة تستمر في الإثمار مدة 6 سنوات أو أكثر. الدوابر تنمو على أفرع عمرها سنة إلى ست سنوات وبذا يختلف عن الدراق نظراً لأن الخوخ يحمل دوابر ثمرية حتى على أصغر الأفرع سناً والقليل من البراعم الزهرية يحمل جانبياً على أفرع عمرها سنة واحدة كما في حالة المشمش والبرعم الزهري يتفتح عن عدد محدود من الأزهار (1-3) زهرة والبراعم الزهرية تكون إما فردية أو ثنائية أو في مجاميع ولذا فإن الشجرة تحمل عدداً كبيراً من البراعم الزهرية
4- اللوز:
طبيعة الحمل تشبه طبيعة حمل المشمش، فالبراعم الزهرية بسيطة معظمها تحمل جانبياً على دوابر معمرة قد تصل إلى خمس سنوات أو أكثر وقليل من البراعم الزهرية يحمل جانبياً على أفرع عمرها سنة واحدة أي من نوات العام السابق ويتكشف البرعم الزهري عن زهرة واحدة لونها أبيض، أو أبيض محمر قليلاً أو زهر أو أحمر يشبه لون أزهار الدراق. ( شكل رقم 7).
يلاحظ هذا العدد من الألوان بشكل خاص في بعض سلالات اللوز البري المر الموجودة في غابات القطر العربي السوري.
5- الكرز :
البراعم الزهرية بسيطة تتكشف عن عدد محدود من الأزهار يتراوح بين 2-5 زهرات وهذه البراعم تحمل جانبياً على دوابر معمرة يصل عمرها إلى عشرة سنوات وأفرع عمر سنة واحدة وتختلف نسبة البراعم الزهرية المحمولة على دوابر أو أفرع باختلاف أنواع الكرز (شكل رقم فالكرز الحلو يميل إلى حمل غالبية براعمه الزهرية على دوابر بينما تختلف الحالة في الكرز الحامض P.Cerasus فيحمل براعمه الزهرية بالتساوي على كل من الدوابر والأفرع ويكون حمل الثمار على الجزء القاعدي من هذه الأفرع.
ويبين الجدول التالي طبيعة حمل البراعم الثمرية في الفواكه ذات النواة الحجرية أو اللوزيات:
نوع الفاكهة جانبياً على أفرع طرفياً على الأفرع جانبياً على الدوابر
اللوز نسبة قليلة - معظم المحصول
المشمش نسبة قليلة - معظم المحصول
الكرز نسبة قليلة - معظم المحصول
الدراق معظم البراعم الثمرية - نسبة قليلة على أفرع قصيرة تشبه الدوابر
الخوخ الأوروبي قليل جداً من البراعم الزهرية - معظم المحصول
الخوخ الياباني نسبة قليلة - معظم المحصول
التقليم في اللوزيات:
تعريفه: عبارة عن إزالة جزء من أجزاء النبات لغرض تحسين شكله أو التأثير على نموه وإزهاره وإثماره أو تحسين صفات المحصول أو لمعالجة الأمراض في النبات وذلك في أي وقت من أوقات السنة وبأية وسيلة من الوسائل المختلفة.وحسب هذا التعريف يعتبر خف الأزهار والثمار تقليماً وكذلك تقشير اللحاء وقصف القمم النامية وغير ذلك.والتقليم من أهم العمليات التي تتبع في بساتين الفاكهة ويحتاج إلى دقة متناهية ويتوقف نجاح البساتين أو فشلها على أجزاء التقليم أما بطريقة فنية صحيحة أو بطريقة خاطئة.
أغراضه:
1- تكوين هيكل منتظم وقوي للشجرة يتحمل وفرة الإثمار ويسهل أجزاء العمليات الزراعية.
2- حفظ الأشجار على ارتفاع مناسب يسمح بجمع الثمار بنفقات قليلة.
3- تربية الأشجار على أشكال مناسبة لطبيعة الثمار.
4- إزالة الأفرع الميتة والضعيفة والمتزاحمة والمصابة بالآفات الحشرية والأمراض المختلفة وإنتاج نموات قوية وصحيحة.
5- تعرض الثمار للضوء حتى تتحسن خصائصها وذلك بإزالة الأفرع المتزاحمة والظليلة.
6- زيادة حجم الثمار وتحسين صفاتها وذلك بخفها حتى يتوزع الغذاء على عدد محدود من الثمار.
7- سهولة مقاومة الحشرات والآفات المختلفة وذلك بإزالة الأفرع المتشابكة والمتزاحمة.
8- الحصول على ثمار في غير موسمها العادي كما في حالة تقليم جذور الليمون الحامض المتبع في إيطاليا.
9- المساعدة على تنظيم الحمل السنوي والحد من تبادل الحمل.
10- تجديد الأشجار المسنة وتقوية الأشجار الضعيفة وذلك عن طريق التحكم في كمية النمو الخضري والثمري وتوزيع الإثمار في المناطق المعرضة للضوء وإزالة الأفرع المسنة غير المثمرة وعدم تربية فرعين بسمك واحد وفي منطقة واحدة.
11- إطالة أعمار الأشجار الغزيرة الحمل بطبيعتها كما في الدراق.
12- إيجاد توازن بين الأفرع والجذور عند تقليم النباتات الصغيرة أو الكبيرة.
أقسامه: يقسم التقليم في اللوزيات إلى ما يلي :
• من حيث الغرض:
1-1- تقليم تربية: والغرض منه إعطاء الأشجار الأشكال التي يراد لها ويكون عادة في الأشجار الصغيرة حيث تربى على أشكال مناسبة لطبيعة نموها مع إزالة الأفرع القريبة من سطح الأرض وترك عدد محدود من الأفرع القوية الموزعة على الساق توزيعاً مناسباً حسب نوع التربية وهذا النوع من التقليم يكون شديداً.
1-2- تقليم إثمار : ويجري عادة في الأشجار البالغة والمثمرة ويكون عادة معتدلاً وخفيفاً.
1-3- تقليم العلاج: ويجري عادة في الأشجار البالغة والمثمرة ويكون عادة معتدلاً وخفيفاً.
2- من حيث الوقت : ويقسم إلى :
2-1 تقليم شتوي: ويجري وقت سكون العصارة بعد سقوط الأوراق وذلك ابتداء من أواخر الخريف وحتى أوائل الربيع وعادة يجري خلال كانون الأول والثاني وشباط.
2-2- تقليم صيفي: ويجري أثناء فترة النشاط ابتداء من أواخر الربيع إلى ما قبل سقوط الأوراق في الخريف.
3- من حيث كمية الأجزاء المزالة:
3-1- تقليم خفيف: ويقصد بالتقليم الخفيف إزالة كمية بسيطة من الأفرع بتطويشها أي إزالة أطرافها وبحيث لا يزيد الجزء المزال عن ثلث أطرافها.
3-2- تقليم متوسط: وهو أشد من السابق ويزال بواسطته ما يزيد عن نصف طول الفرع كما تزال بواسطته كمية معتدلة من أفرع كاملة.
3-3- تقليم جائر أو شديد: ويقصد به إزالة معظم أطوال الأفرع فلا يبقى منها سوى الربع بل وأقل منه وقد تزال بواسطته أفرع كبيرة بكاملها.
4- من حيث كيفية إجرائه:
4-1- تقليم تقصر: Heading back وهو عبارة عن إزالة جزء طرفي من الفرع المراد تقليمه.
4-2- تقليم خف Thinning out : هو إزالة الفرع بأكمله من قاعدته أي من منطقة اتصاله بفرع أكبر منه ولا يترك أي جزء من الفرع على الساق.
5- من حيث الموضع:
5-1- تقليم الفرع Top thinning : ويقصد به إزالة أي جزء خضري من النبات فوق سطح الأرض.
5-2- تقليم المجموع الجذري Root Pruning : ويشمل تقليم الجذور الرئيسية والنوعية.
تقليم التربية:
لتقليم التربية أغراض متعددة منها:
أ- تقوية أفرع وجذور الأشجار فلا تتكسر من كثرة الحمل وشد الرياح.
ب- توزع الأفرع المثمرة على هيكل الشجرة توزيعاً معتدلاً حتى تأخذ جميعها قدراً متساوياً من الضوء والهواء.
ج- إزالة الأفرع المتزاحمة والمتشابكة التي تعترض الحمل.
د- إعطاء الأشجار أشكالاً خاصة.
ويبدأ هذا النوع من التقليم ابتداء من غرس الأشجار الصغيرة بالبستان ويستمر لسنين متعددة وأحياناً طول حياة الشجرة خاصة في أنواع اللوزيات التي تربى على أسلاك.
وأهم الخطوات التي تتبع في هذا النوع من التقليم هي:
أ- تقليم النباتات في المشتل:
إذا طالت النباتات الصغيرة أو الغراس الصغيرة بالمشتل طولاً زائداً تبدو رفيعة خالية من الفروع الجانبية الصغيرة فيجب في هذه الحالة تقليمها تقليم قصير بحيث لا يزيد ارتفاعها عن 1 م فتغلظ بذلك وتتفرع. ويجب في حال وجود سرطانات جانبية كثيرة على جذوعها أو حولها من تحت سطح الأرض إزالتها حتى لا تقوى فتضعف نمو فرع النبات الأصلي.
ويراعى قبل قلع النباتات من المشتل أن تقلم تقليماً خاصاً بإزالة السرطانات والفروع الرفيعة الضعيفة ويترك فرعان أو ثلاثة حسب قوة النبات وتقصر هذه إلى مستوى أفقي واحد مع ساق النبات الأصلي الذي يقصر إلى ارتفاع يتراوح بين 70-100 سم وإذا كانت الأفرع الجانبية طويلة طولاً كافياً فتترك كما هي أو يقص منها جزء قليل أو كثير ويشترط في هذه الفروع أن تكون موزعة بانتظام حول محيط الساق متباعدة عن بعضها بعداً كافياً فتترك كما هي أو يقص منها جزء قليل أو كثير ويشترط في هذه الفروع أن تكون موزعة بانتظام حول محيط الساق ومتباعدة عن بعضها بعداً كافياً 10-15 سم وبحيث يكون الفرع الأسفل يبعد عن الأرض بحوالي 30-40 سم ولدى قلع النباتات تتقطع كمية كبيرة من الجذور الرفيعة مع بعض أجزاء من الجذور الكبيرة نوعاً فيجب قصها إلى الأجزاء السليمة أما الجذور الطويلة كثيراً فيجب تقصيرها بحيث تتناسب وباقي الجذور.
وفي الحالات التي يخشى فيها سرعة جفاف النباتات أو التي يراد فيها إرسالها لمسافات بعيدة يجب تقليمها تقليماً جائراً بحيث لا يبقى منها سوى جزء صغير من الساق والجذور.
ب- تقليم النباتات وقت غرسها:
إذا كانت النباتات المراد غرسها مقلمة وهي في المشتل وتغرس مباشرة أما إذا كانت غير مقلمة أو إذا كانت مصابة بتكسر في الأفرع والجذور من جراء عملية النقل تقلم ثم تغرس وإذا أصيب المجموع الجذري بتلف كبير يقتضي إزالة جزء كبير منه فيجب والحالة هذه إزالة الفريعات الجانبية وتقصير الساق الأصلية تقصيراً مناسباً خصوصاً إذا كان ميعاد الغرس متأخراً والجو دافئاً كذلك يراعى أن تقصر النباتات إلى أقصى حد إذا ما وصلت بحالة جافة نتيجة لطول الفترة بين القلع والغرس أو لارتفاع حرارة الجو المفاجئ قبل الغرس.
ج- تقليم النباتات بعد الغرس وحتى الإثمار:
تترك النباتات الصغيرة أحياناً بعد غرسها بدون تقليم حتى الشتاء الثاني ولكن هناك حالات توجب إجراء بعض التقليم الصيفي الخفيف فتزال الإشطاء إن نمت بقوة كما تطوش أطراف الأفرع الطويلة والهزيلة لتقويتها وإذا ظهرت فروع كثيرة رفيعة بجانب الفروع المنتخبة تزال بأصابع اليد (تفرك) وهي صغيرة حتى لا تزاحم الأخيرة وتضعفها. وفي الشتاء التالي أي بعد عام من الغرس تقلم النباتات تبعاً لطبيعتها وحسب الشكل النهائي لها.
وأهم الشروط الواجب مراعاتها ما يلي :
أ- ارتفاع الجذع : يحدد ارتفاع الجذع إما وقت تقليم التقصير أثناء الزراعة أو قد يتأجل إلى وقت التقليم في شتاء العام التالي ويتوقف ارتفاع الجذع على عدة عوامل منها:
1- طبيعة نمو الشجرة : يكون الجذع طويلاً في الأشجار القوية العالية النمو بطبيعتها وأقل طولاً في الأشجار صغيرة النمو، وفي المناطق شديدة الرياح.
2- طريقة جمع الثمار: فارتفاع الجذع يتوقف على طريقة جمع الثمار ففي ثمار اللوزيات الرخوة كالدراق والخوخ مثلاً يكون ارتفاع الجذع أقصر من الجذع في ثمار اللوز الذي لا يحتاج إلى عناية كبيرة في جميع ثماره الصلبة.
3- عدد الأفرع الرئيسية في الشجرة: كلما كثر عددها وجب زيادة طول الجذع حتى لا تتقارب الأفرع من بعضها فتزاحم بعضها وتكون عرضة للكسر. بعض الأشجار قد لا تحتاج إلى تقليم إثمار سنوي مثل المشمش وبعضها يحتاج إلى تقليم سنوي للإثمار مثل الدراق فالجذع في المشمش يمكن تربيته بشكل أطول من جذع الدراق، وبصورة عامة يقص الفرع على ارتفاع 60-70 سم من سطح الأرض في الأشجار متوسطة الحجم من اللوزيات ويترك أطول من ذلك في الأشجار الكبيرة منها.
ب- انتخاب الأفرع الجانبية : بعد تحديد ارتفاع الجذع تنتخب عليه الأفرع الجانبية التي ستكون الأفرع الرئيسية للشجرة وعادة لاتوجد تلك الأفرع جميعها في السنة الأولى لذلك ينتخب الجيد منها ويزال الضعيف والشاذ في وضعه على الغرسة ثم يؤجل انتخاب الباقي إلى السنة التالية. وعادة تنتخب في اللوزيات من 3-4 أفرع في المتوسط على الأشجار ويراعى في انتخابها ما يلي :
1- أن تكون موزعة توزيعاً حلزونياً بقدر الإمكان حول محيط الشجرة فلا يخرج فرعان من مستوى واحد على الجذع منعاً لتكسر كلا الفرعين في المستقبل وخاصة أثناء الحمل.
2- عدم ترك ثلاثة أفرع نامية من نقطة واحدة منعاً لتكوين تجويف في منطقة التفرع تتجمع فيه مياه الأمطار والندى والأتربة وبقايا الأوراق فيتعفن القلف والخشب وتتضرر الشجرة كثيراً من جراء ذلك.
3- أن تكون زاوية انتخاب الأفرع بين 45-65 درجة لأنه إذا قلت عن 45 كان الفرع أقرب إلى الاتجاه الأفقي وسهل انسلاخه من الجذع كما أنه يكون بارزاً أكثر من اللازم فيعرقل الأعمال الزراعية وإذا زادت عن 65 يكون الفرع قريباً من الجذع فتتزاحم الفريعات التي تخرج عليه.
ج- تربية الأفرع الرئيسية: تقلم الأفرع الطويلة القوية بشكل أخف من الأفرع المتوسطة والضعيفة لأن تقصير الفرع القوي الطويل أكثر مما يجب يعرضه للضعف أولاً ولتهيج البراعم والتي تنمو مكونة أفرعاً عديدة متزاحمة ومتقاربة ثانياً ولازدياد هذا الفرع في الثخانة بالنسبة للجذع الأصلي ثالثاً، هذا ومن المؤكد بأن الأفرع العليا أقوى نمواً من الأفرع السفلى فتقلم عادة أكثر حتى لا تكون طويلة أكثر من اللازم بالنسبة للأفرع السفلى ، عادة يتراوح طول الفرع بين 50-70 سم لأنه لو زاد عن ذلك يكون الفرع رخواً ضعيفاً يتدلى نحو الأرض.
وعادة تربى أفرع الخوخ والدراق والمشمش واللوز بحيث تكون طويلة نسبياً لأن كثيراً من الأغصان تخرج عليها.
وفي الشتاء التالي لما سبق ينتخب على كل فرع ثلاثة أو أربع أفرع ثانوية وتربى بنفس الطريقة السابقة مع مراعاة أن أطوال تلك الفروع يجب أن تكون مناسبة لطول الفرع الأصلي الذي نمت عليه لبعده عن جذع الشجرة ثم يستأصل ماعدا ذلك من الفروع الضعيفة والمتزاحمة والمتداخلة والمتجهة إلى أسفل.
طرق تربية اللوزيات:تربى أشجار اللوزيات تربية خاصة لتأخذ أشكالاً معينة الغرض منها زيادة إنتاجها وتحسين خواص ثمارها وللحصول على أشجار مناسبة الحجم قوية البناء يسهل إجراء العمليات الزراعية عليها.
ومن هذه الأشكال:
1- الشكل الكأسي أو القدحي : الشجرة كالكأس مفتوحة من الوسط منفرجة إلى أعلى وتلخص خطوات هذه التربية بما يلي:
السنة الأولى:
1- يقص الفرع الرئيسي بطول 50-75 سم من سطح الأرض.
2- ينمو على الفرع الرئيسي عدة أفرع ينتخب منها 3-4 حسب قوة الشجرة وموزعة توزيعاً متساوياً حول محيط الساق ومتباعدة عن بعضها بحوالي 10-15 سم تقريباً مع مراعاة عدم خروج فرعين من نقطة واحدة على الساق ثم يجري تقصير الأفرع المنتخبة بحيث يبقى من كل منها برعم أو برعمين.
3- يجب ألا يقل ارتفاع الفرع السفلي عن 30 سم من سطح الأرض.
4- إزالة الأفرع الأخرى غير المرغوبة إزالة تامة.
5- إذا لم يتم انتخاب الأفرع في السنة الأولى تكمل في السنة الثانية.
6- إذا كانت الغراس قصيرة وصغيرة فتزال جميع الأفرع النامية على جوانبها وتقطع قيمتها على ارتفاع 75 سم من سطح الأرض وفي بدء السنة التالية تختار الأفرع الرئيسية كما سبق.
السنة الثانية: في شتاء السنة التالية لسنة الغرس وقبل بدء النمو تكون الفروع الجانبية قد استطالت:
1- يجب تقصيرها إلى أطوال تتناسب وقوتها بحيث تكون أطرافها في مستوى واحد تقريباً.
2- مراعاة عدم تفوق نمو فرع على بقية الأفرع بتقصيره.
3- تقصير الأفرع الرئيسية المختارة على ارتفاع متساو تقريباً إذا أعطت نمواً يزيد عن 75 سم ، أما إذا أعطت نمواً أقل من ذلك وكانت عليها أفرع جانبية عديدة فلا يقطع طرف الأفرع الرئيسية وإنما يجري خف الأفرع الجانبية عليها وبحيث يترك منها 2-3 فروع ثانوية قوية على كل فرع من الأفرع الرئيسية شريطة أن لا تقل المساقة بين أقربها إلى الساق عن 30 سم وأن تكون متجهة إلى الخارج مع مراعاة تقصيرها إلى نصف أو ثلثي طولها تبعاً لقوتها ويلاحظ أنه في حال انتخاب فرعين جانبيين على فرع أساسي وكان أحدهما في قاعدة الفرع والآخر أعلى منه أن يقلم العلوي تقليماً أشد من السفلي، تعرف الأفرع التي تنتخب على الأفرع الثانوية. وإذا صادف وجود أفرع سفلية على الأجزاء النامية من الأفرع بعد التقليم ينتخب منها فرعان قويان يقلمان بشدة ويزال ما عليهما وخاصة المتجهة إلى الداخل وتزال جميع الأفرع التي تظهر على الجذع ماعدا الأفرع الرئيسية كما تزال الأفرع النامية على قاعدة الأفرع الرئيسية قرب اتصالها بالجذع والأفرع الصغيرة القريبة من قمة الشجرة التي تميل للنمو الأعلى والأفرع التي تنمو مخترقة وسط الشجرة عرضياً من جانب إلى آخر.
السنة الثالثة: تكون الشجرة قد أخذت الشكل المناسب لذلك فإن التقليم في هذه السنة عبارة عن تقليم خفيف من نوع تقليم الخف لإزالة بعض الأفرع الصغيرة الرأسية الموجودة داخل الشجرة حتى يتخلل الضوء الأجزاء الداخلية مما يساعد على تكوين البراعم الزهرية في تلك الأجزاء وكذلك الأفرع المتزاحمة ويجب الاحتفاظ ببعض الأفرع الصغيرة التي تحمل الثمار إلى الثلث أو النصف حسب قوتها وخاصة المتقارب منها .
الملك المعدل : هذه الطريقة عبارة عن قطع الجذع الأصلي إلى فرع جانبي علوي يسمى الملك المعدل أو القائد المحور وبذلك لا يستمر النمو رأسياً لأعلى وإنما يكون النمو خارجياً في جميع الاتجاهات وبذا تكون الأشجار غير مرتفعة فيسهل إجراء عمليات الخدمة مع مراعاة حفظ سيادة القائد المحور.
خطوات التربية :
تغرس الغراس بعمر سنة أو سنتين وبقطر يتراوح بين 1.5-2 سم ثم تقصر إلى ارتفاع يتراوح بين 90-120 سم وتزال جميع الأفرع الموجودة على الجزء السفلي من الساق وحتى ارتفاع 40 سم من سطح الأرض. وتترك البراعم القوية الناضجة القادرة تنمو لإنتاج أفرع جانبية قوية.
في المكان المستديم وبعد النمو بحوالي 3-4 أسابيع أي عندما يصبح طول النموات الحديثة حوالي 15-20 سم تختار ثلاثة إلى خمسة أفرع ويفضل عادة أربعة أفرع ويشترط فيها :
1- أن لا تكون زاوية حادة مع الساق وإنما تكون زاوية متسعة قليلاً عند اتصالها بالساق لأن في ذلك قوة ضد الكسر وانفصال الفرع عن الساق في المستقبل ويفضل الزاويتين 35-45 درجة.
2- أن تكون موزعة توزيعاً جيداً وفي اتجاهات مختلفة ومتباعدة عن بعضها على طول الساق بمسافة لا تقل عن 20 سم تقريباً لأن ذلك يقوي نموها ويجعل اتصالها بالجذع قوياً.
3- أن يكون الفرع السفلي على ارتفاع 40 سم من سطح الأرض .
4- ألا يكون موضع إحداها فوق الآخر مباشرة.
هذه الأفرع تكون فيما بعد الأفرع الرئيسية للشجرة ويزال ما عداها كما يقصر الساق فوق الفرع العلوي (القائد المحور) مباشرة.
التقليم الشتوي الأول والملك المعدل:
يعتبر هذا التقليم هاماً جداً في حياة الشجرة فإذا لم يتم اختيار الأفرع الرئيسية خلال الربيع أو أوائل الصيف في موسم النمو الأول يجب بعد مرور عام وفي خلال الشتاء اختيار الأفرع الرئيسية والملك على الساق ثم تقصر الأفرع الرئيسية المختارة إلى ثلث أو نصف طولها مع مراعاة بقاء الملك أطول من الفرع الذي يليه بمقدار 15-20 سم والفرع الثاني من قمة الساق أطول من الفرع الثالث الذي يليه بمقدار 20-30 سم وهكذا حتى يتم تقصير الأفرع الرئيسية وهذه الطريقة في تقصير أغصان المستقبل للشجرة على أطوال متفاوتة مع بقاء الملك المعدل أطولها تعتبر أساسية في تربية الملك لأن قوة كل فرع تتناسب مع طوله. عندئذٍ تنتج أغصان مختلفة الحجم والقوة نوعاً ما وهذا يؤدي إلى زيادة متانة الشجرة وقوة هيكلها على خلاف ماهو متبع في الطريقة الكأسية . ومما يجدر ملاحظته أنه إذا نما أحد الأفرع الرئيسية بدرجة أكبر من نمو القائد المحور يقصر إلى فرع جانبي خارجي مع إزالة الأفرع الجانبية غير المرغوب فيها والتي تم قص قممها في موسم النمو الأول . كما ويراعى دائماً أن يكون الملك المعدل قوياً وسائداً على بقية الأفرع التي تحته . أما إذا كان ضعيفاً فيزال ويربى ملك جديد وإذا كان الملك ضعيفاً رخواً يقصر قليلاً لتقويته.
التقليم الشتوي الثاني والثالث:
يختار 2-3 أفرع ثانوية جانبية على كل فرع رئيسي لتكون الأفرع الثانوية للشجرة مع مراعاة أن يكون الفرعان الثانويان على الملك قويان تماماً ثم تزال جميع الأفرع الثانوية الأخرى والسرطانات وهي الأفرع التي تنمو عمودياً على الساق الأفرع الرئيسية والأفرع المصابة والجافة والتي تزاحم الأفرع الرئيسية من أساسها وفيما عدا ذلك لا يجوز خف الفروع أو تقصيرها أو قص أطرافها لأن هذه العمليات من شأنها تأخير الشجرة في الإثمار.
التقليم الشتوي الرابع:
يكون هيكل الشجرة الرئيسي قد تم تكوينه بقطع فرع الملك مباشرة فوق أحد الأفرع الجانبية القوية النامية عليه والمتجهة إلى الخارج لفتح قلب الشجرة وفي هذه السنة تبدأ الشجرة بتكوين الدوابر الثمرية ويستمر في تقليم الشجرة بشكل خفيف جداً كما في التقليم الشتوي السابق.
مزايا التربية الكأسية:
1- تكون الأشجار قصيرة سهلة الجمع والمعالجة.
2- تكون الأفرع قوية موزعة بالتساوي تقريباً.
3- تتعرض الثمار فيها لأكبر كمية من الضوء والهواء فتتحسن صفاتها وألوانها.
4- نظراً لأن الأشجار صغيرة الحجم بهذه الطريقة فيمكن زراعتها كأشجار مؤقتة بين الأشجار المستديمة، لبعض الأنواع ولو أنه لا ينصح بها لأسباب متعددة.
عيوب التربية الكأسية:
1- تكون الأشجار صغيرة الحجم قليلة المحصول بالنسبة للأشجار الأخرى نظراً لتقليمها تقليماً شديداً متكرراً في السنوات الأولى من تربيتها.
2- قد يتأخر إثمار الأشجار سنة أو سنتينن من جراء التقليم الشديد لبعض الأنواع.
3- يتكاثف النمو الخضري في أطراف الأفرع التي تقص سنوياً وهذا يستدعي خفها وبالتالي تزداد نفقات التقليم وإذا تركت بدون خف ضعف بعضها ولم يثمر.
4- عندما تكبر الأفرع الرئيسية الموجودة على الجذع وتغلط يزداد تقاربها من بعضها خصوصاً إذا لم تكن بعيدة بعداً كافياً في بداية التربية وكأنها خارجة من نقطة واحدة وكثيراً ما يحصل للشجرة عند منطقة تقابل الفرع بالجذع يتجمع فيه المطر مع بعض المواد العضوية والأتربة فتتعفن الأنسجة في هذا التجويف.
5- تكون الأفرع في هذا الشكل أقرب إلى الوضع الرأسي وهذه يكون إثمارها عادة أقل من الأفرع التي تكون أقرب إلى الوضع الأفقي.
تقليم الإثمار في اللوزيات:
والهدف منه تنظيم الحمل والحصول على أكبر كمية من المحصول ومن الثمار الجيدة الصفات ويحتاج هذا النوع من التقليم إلى عناية تامة وإلا كان إجراءه ضاراً بالنباتات وبإنتاجها. لذلك يجب قبل البدء فيه مراعاة النقاط التالية :
1- العوامل الفيزيولوجية التي تكون البراعم الثمرية: إن للتوازن الغذائي تأثير كبير في إثمار الأشجار أو عدم إثمارها ويقصد بذلك التوازن الكربوهيدراتي الآزوتي في أنسجة النبات وإن لزيادة أحد نوعي هذين العنصرين الغذائيين على الآخر أثراً خاصاً في النمو والإثمار ويلاحظ النقاط التالية:
- إذا توفر الماء والمواد الغذائية المعدنية بالتربة ومنها النترات وقلت نسبة الكربوهيدرات الصالحة للاستعمال يضعف النمو الخضري ولا تثمر النباتات.
- إذا توفر الماء والمواد المعدنية، وخاصة النترات ورافق ذلك زيادة المواد الكربوهيدراتية يفرط النبات في النمو الخضري ويكون الإثمار عديماً أو قليلاً.
- إذا نقصت المواد الآزوتية بالنسبة إلى الكربوهيدرات نشأت حالة تتراكم فيها المواد الكربوهيدراتية ويتبع ذلك إثمار النباتات مع اعتدال في النمو الخضري.
- إذا استمر نقص الأزوتات في الحالة السابقة مع زيادة تراكم المواد الكربوهيدراتية توقف كل من النمو الخضري والنمو الثمري.
ويستنتج من ذلك أن حالة الإثمار لا تتوقف على وفرة زائدة من الأزوتات أو الكربوهيدرات وإنما ترتبط بحالة توازن خاصة بينهما ومن المعلوم أن الأشجار الكبيرة تضعف أفرعها ويقل حجم أوراقها من كثرة الإثمار وربما ينتهي بها الأمر إلى الضعف العام ، لذلك فإن تقليمها يساعد على إزالة بعض البراعم الثمرية أولاً وعلى إخراج بعض الأفرع الخضرية الجديدة القوية التي تثمر فيما بعد.
2- طرق حمل الأشجار وإثمارها على الأفرع: بعض الأنواع تحمل ثمارها على براعم جانبية على طول الفرع والبعض الآخر يحمل الثمار على أطراف الفروع أو بقواعدها بينما يحمل البعض الآخر على دوابر وعلى براعم أجنبية معاً وفي بعض الأنواع تحمل الثمار على أفرع عمرها سنة فقط بينما تحمل في بعض الأنواع الأخرى على أفرع عمرها سنتان أو أكثر. وقد بينا ذلك في طبيعة حمل أشجار اللوزيات.
3- التربية وحالة الجذور فيها: إذا كان جذور النوع المراد تقليمه غير عميقة خاصة في الأراضي التي لا تساعد بيئتها الفيزيائية على تعمق الجذور فلا يحتاج هذا النوع إلا إلى تقليم خفيف جداً لقلة إثماره وإذا كانت التربة عميقة والجذور منتشرة بها إلى أكبر حد فإن الأفرع تطول وتنمو وتتقارب أوراقها وتتكاثف فيظلل بعضها البعض مما يجعل الثمار تكثر على الأفرع وخاصة الأطراف لذلك تتطلب تقليماً كثيراً بنوعيه. وإذا كانت الأشجار مغروسة في أرض فقيرة بالآزوت فإنها تضعف ويقل محصولها فإذا قلمت زادت نسبة الآزوت بالأفرع الباقية.
وفي بعض الأحوال التي لا تعقد فيها نسبة كبيرة من الأزهار يفيد التقليم أكثر من إضافة الآزوت إلى التربة.
4- معالجة الأفرع: يجب إزالة الأفرع الضعيفة والسرطانات والمتزاحمة والجافة والمريضة مع مراعاة تقليم الأفرع العليا المتكاثفة تقليم خفيف. وإذا كانت طويلة تقص إلى أفرع جانبية متجهة إلى الخارج كما ويراعى تقصير الأفرع الرئيسية إلى أفرع جانبية بغية تشجيع الشجرة على تكوين دوابر ثمرة حديثة.
5- تقويم الأفرع: تتدلى الأشجار المثمرة أحياناًَ من كثرة الحمل على الأرض فيجب والحالة هذه قصها إلى أفرع متجهة إلى أعلى وبذلك تستقيم مرة أخرى وكذلك يجب إزالة الأفرع الرفيعة والهزيلة وخصوصاً الموجودة داخل الشجرة.
6- تقليم العلاج: يكون بإزالة الأفرع المريضة والمصابة بالأمراض والآفات والأفرع المتكسرة والمجروحة والضعيفة والمسنة أيضاً وتقليم الأفرع المتماسة منعاً لانتشار أي مرض في حال وجوده وذلك بقصها إلى أفرع متجهة إلى أعلى وكما يلاحظ في تربية الأشجار الصغيرة إزالة الزهر والثمار الموجودة حتى تقوى ويزاد نموها الخضري لأن ترك الثمار عليها يضعفها.
ويلاحظ بأن الأشجار المثمرة يقل نموها الخضري الغزير وتتجه إلى تكوين براعم ثمرية وإلى تغذية الثمار كما أن هذه الأشجار تعطي عدداً كبيراً من الأزهار ولكن لا تعقد نسبة كبيرة منها فلمعالجة مثل هذه الأشجار يجب تقليمها تقليم خف وتقصير فتقوى ويخرج عليها أفرع خضرية جديدة تعقد عليها نسبة أكبر من الأزهار وكلما كانت الشجرة ضعيفة تقلم بدرجة أشد.
طريقة تقليم الإثمار في كل نوع من أنواع اللوزيات:
أولاً - اللوز:
ينحصر تقليم أشجار اللوز المثمرة في خف الأفرع فقط وإزالة الأفرع المتشابكة التي تمنع دخول الضوء إلى قلب الشجرة ويتوقف مقدار الخف على الجهة النامية فيها الأشجار فإذا كان الجو حاراً يقلل الخف.
يحمل اللوز أغلب محصوله على دوابر ثمرية قصيرة وقليل جداً من المحصول يحمل على خشب عمره سنة واحدة ويمكن للدوابر أن تستمر في حمل الثمار لمدة خمس سنوات وبعد ذلك يضعف حملها.
إن المتبع في تقليم اللوز هو أن تزال الأفرع الهوائية والمتشابكة وبعض الأفرع التي سمكها حوالي بوصة بحيث نحصل على نمو جديد يتجدد به 1/5 الخشب المثمر سنوياً مع ترك الأفرع التي عمرها سنة واحدة. وعادة فإن أشجار اللوز تعطي نموات جديدو متوسطة طول كل منها 20-25 سم في السنة فإذا النمو عن ذلك فتقلل عمليات التقليم أو يوقف لمدة سنة أو سنتين لنبطئ النمو الخضري ولدفع الأشجار على الإثمار عوضاً عن النمو الخضري وإذا كان النمو أقل من ذلك فإنه يجب إزالة بعض الأفرع الثمرية حتى تساعد على النمو الخضري في الأشجار ولكن في بعض الأحيان يكون النمو الرديء ناتجاً عن قلة الماء فقط وفي هذه الحالة لا يكفي التقليم وحده. إن تقليم اللوز أقل من تقليم الدراق نظراً أن الخشب اللازم لإنتاج محصول تجاري يكون أكبر مما يلزم ويكتفي بإجراء عملية التقليم مرة كل 2-3 سنوات.
ثانياً : المشمش :
أهم أغراض تقليم أشجار المشمش المثمرة ما يلي :
- خف بعض البراعم الزهرية عن طريق الخف المتوسط لبعض الأفرع الصغيرة من قلب الشجرة وخاصة الجزء العلوي منها إذ أن الثمار المعرضة للشمس تنضج مبكراً عن الثمار الظليلة وهذا الخف يسبب زيادة في حجم الثمار الباقية ويشجع تكوين خشب حمل جديد من البراعم الساكنة على الأفرع السفلية لأن الأفرع الحاملة للدوابر تموت بعد 3-4 سنوات من إثمارها.
- تقصير الأفرع العليا إلى أفرع جانبية خارجة قوية وذلك للحد من ارتفاع الشجرة ولتشجيع نمو الدوابر على الأفرع التي عمرها سنة نظراً لأنها هي التي تحمل الثمار.
- إزالة الأفرع الجافة والمصابة والمتزاحمة والمائلة إلى أسفل.
إن أشجار المشمش تحمل ثمارها على دوابر قصيرة العمر نادراً ما يتعدى عمرها 4 سنوات، كما أن جزءً من المحصول يحمل جانبياً على الأفرع الجديدة السنوية والغرض من تقليم الأشجار الكبيرة هو إنتاج دوابر جديدة لتحل محل الدوابر التالفة من عملية الجمع أو من جراء إصابتها بالأمراض وكذلك لتحل محل الدوابر التي لا يمكنها الحمل لكبر عمرها بعد 3-4 سنوات من إثمارها.
قبل تقليم أشجار المشمش المثمرة فيجب معرفة نموها فإذا أخذنا على سبيل المثال فرعاً قوياً عمره سنة واحدة فيلاحظ أثناء فصل نموه الثاني أن الثمار تتكون من بعض البراعم في حين أن براعم أخرى تنمو وتكون أفرعاً قصيرة تعرف بالدوابر الثمرية أما البرعم القريب من القمة فإنه ينمو ويكون فرعاً طوله تقريباً بطول الفرع المتكون عليه. أي يتكون في نهاية فصل النمو الثاني. فرع الجزء القاعدي منه عمره سنتان، أما الجزء العلوي فعمره سنة واحدة ويكون على النصف السفلي من الدوابر الثمرية وعلى النصف العلوي عدداً من البراعم جزءً منها سيكون ثماراً والآخر سيكون دوابر ثمرية في فصل النمو الثالث. وفي نهاية فصل النمو الثالث، فالثلث القاعدي من الفرع يحمل دوابر تكون قد حملت محصولاً من الثمار في أثناء فصل النمو الثالث، والثلث الوسطي يحمل دوابر تكون ثمراً في فصل النمو الرابع والثلث العلوي يحمل براعم ثمرية والجزء الآخر ينمو ويكون أفرعاً جانبية قوية وهكذا وعلى ذلك فالتقليم يجب أن يكون بدرجة قوية بحيث يعطينا أكبر محصول وفي الوقت نفسه يعطينا دوابر ثمرية جديدة لتحل مكان التي تلفت بالمرض أو لكبرها وللحصول على ذلك تكون طريقته بالخف المتوسط للأفرع وتقصير الأفرع إلى نقطة تفرعها وكلما زادت الشجرة بالعمر كلما قل النمو سنة بعد أخرى ولذلك يجب أن يكون متوسط طول كل من النموات الجديدة من 47-75 سم فإذا كان النمو أقل من ذلك فإنه يجب أن يكون التقليم جائراً أكثر من ذلك لنحصل على هذا المقدار من النمو بالتقريب.
ثالثاً: الخوخ:
تحمل أصناف الخوخ الياباني جزءً قليلاً من المحصول جانبياً على أفرع عمرها سنة واحدة وذلك على الجزء السفلي من الفرع ومعظم المحصول يحمل على دوابر عمرها من 5-8 سنوات. إذ أن الخوخ الياباني يشبه المشمش في حمله ولكن دوابره تعمر أكثر من دوابر المشمش فالمنتظر أن يحتاج الخوخ إلى تقليم أقل من المشمش ولكن الواقع أن الخوخ يقلم بدرجة أشد من تقليم المشمش وذلك لتحسين صفات الثمار وزيادة حجمها وبدرجة أشد من تقليم المشمش وذلك لتحسين صفات الثمار وزيادة حجمها وبدرجة أشد من غيره من الفاكهة المتساقطة الأوراق ماعدا الدراق والعنب فيجري لتقليم بحيث نعطي الشجرة نموات حديثة متوسطة طول كل منها 25-60 سم وذلك في حالة الأشجار الصغيرة و 62 ــ 75 سم في الأشجار الكبيرة.
يتميز الخوخ الياباني بحمله الشديد أكثر من الأوروبي لذلك يقلم بشكل أكبر وهذا يتوقف على إنتاجية الأصناف، فالأصناف الغزيرة الحمل مثل : بيوتي Beauty بوربانك Burbank كليماكس Climax كولد بلو Gold blue كلزي Kelsey.
تحتاج إلى تقليم أشد من الأصناف المتوسطة الحمل ومثالها: سانتا روزا Santarosa فورموزا Formosa دورت – ديكسون Diekson ، وبصورة عامة تخف بعض الأفرع الخضرية الطويلة بعمر سنة ويقصر الباقي منها لتشجيع التفرع مع إزالة بعض الأفرع الطويلة الثمرية على تجديد الدوابر الثمرية للعام التالي، وقد يستلزم تقصير الأفرع العليا والبعيدة عن هيكل الشجرة الرئيسي إلى أفرع جانبية عمرها 4-5 سنوات لتجنب خروج نموات خضرية قصيرة كثيفة تظلل الأفرع السفلية فتموت الدوابر والأفرع الثمرية للحد من زيادة ارتفاع الشجرة فيسهل بذلك إجراء عمليات الخدمة وإذا كانت الأفرع الثمرية طويلة رفيعة كما في الصنف بيوتي فإن تركها دون تقصير يسبب انحناءها وتعريض الثمار للفحة الشمس ولذلك تقصر مثل هذه الفروع حتى تتكون أفرع سميكة كما تزال الأفرع المصابة والمتشابكة والميتة والجافة والسرطانات.
ومما يجدر ملاحظته أنه كلما تقدمت الأشجار في العمر 15-20 سنة ضعف نموها الخضري نسبياً واحتاجت إلى تقليم أشد من الأشجار الصغيرة وذلك لحفظ التوازن بين المجموع الخضري والثمري مع مراعاة أن يكون التقليم للأصناف المنتشرة التفرع بحيث لا يزداد انتشارها إلى الخارج كما أنه في حالة الأصناف القائمة التفرع يراعى في تقليمها فتح قمة الشجرة بخف الأفرع الداخلية حتى تنمو دوابر قوية ولكي تتلون الثمار جيداً.
رابعاً : الدراق:
قبل القيام بتقليم الإثمار في الدراق لابد من معرفة ما يلي :
أ- البرعم: البرعم أو العين أو الزر هو الجزء النباتي الذي يتكون في إبط الأوراق ويكون عادة إما ورقياً أو زهرياً.
ب- البرعم الورقي: يكون صغيراً متطاولاً دقيق الرأس ويتشكل عادة في الدراق إما منفرداً في الأغصان الخضرية أو مزدوجاً وبينهما يقع البرعم الزهري في الغصن المختلط ( شكل رقم 11 ةو 12).
ج- البرعم الزهري: يكون كروياً مستدير الرأس وأكبر من البرعم الورقي ويكون إما منفرداً في الأغصان الثمرية أو محصوراً بين برعمين ورقيين في الأغصان المختلفة ( شكل رقم 11).
د- الغصن: هو النمو الخضري الذي يتشكل عن نمو برعم خضري بلغ عمره الموسم الواحد ويحوي براعم ثمرية أو ورقية فقط أو براعم زهرية وورقية مجتمعة أو براعم زهرية في أعلى الغصن وبراعم ورقية في أسفله حسب قوة الغصن واتجاه نموه
و- النموات : كل نمو خضري لم يكمل عمره الموسم الواحد.
ز- باقة أيار: غصن ثمري قصير لا يتجاوز طوله البضع سنتيمترات ينتهي ببراعم زهرية فقط، ويسمى أيضاً بالدوابر الكاذبة. (شكل رقم 1 السابق).
ح- الغصن الشره: ويعرف بالسرطان ويطلق عادة على كل غصن ينمو بشكل عامودي وبقوة على ساق أو فرع شجرة شكل رقم 1 السابق).
التقليم الثمري:
التقليم الثمري هو المرحلة الثانية من التقليم ويتم بعد بلوغ أشجار الدراق حداً كافياً من النمو والتشكل من حيث الأفرع الأولية والثانوية وتكون قد بلغت السنة الثالثة من عمرها وهو يختلف عن تقليم التربية الذي ذكرت خطواته سابقاً.
يهدف التقليم إلى ما يلي :
أولاً: تنظيم إثمار الشجرة وعدم ترك المجال لجميع أزهارها وبراعمها بالتفتح وتكوين الثمار والأفرع، لأن ذلك يؤثر على تربية الأشجار ويضعفها فلا تقوى على تغذية كامل الثمار فتعطي ثماراً وفيرة إلا أنها رديئة وصغيرة الحجم وتستطيل أفرعها بدون نظام إلى أعلى أو المحيط فتظلل ماتحتها وتعرضها لليباس وتنتهي الشجرة إلى العجز والموت المبكر.
ثانياً: تشجيع نمو الأغصان السنوية التي ستعطي أزهاراً وثماراً في الموسم القادم لأن الدراق تنفتح أزهاره على أغصان تشكلت في الموسم السابق وعدم التقليم يضعف الشجرة ولايسمح بإعطاء أغصان سنوية مثمرة قوية قريبة من الأفرع الأساسية كما أن هذا التقليم يترك للمزارع التحكم في ترك العدد المناسب من الأغصان المثمرة مع قوة الشجرة وخصوبة الأرض، فيزيل ويقصر العدد الزائد منها.
ثالثاً: إزالة الأغصان أو الأفرع اليابسة التي أثمرت في الموسم الماضي والتي لافائدة من بقائها سوى زيادة الأجزاء اليابسة التي تكون بؤرة للحشرات والأمراض. وكذلك الأغصان الشرهة السرطانات التي تساعد كثيراً على ضعف الأشجار.
تحمل البراعم الزهرية في الدراق جانبياً على الأفرع التي عمرها سنة واحدة كما ويحمل جزء من المحصول جانبياً على أفرع قصيرة تشبه الدوابر ولكنها أطول منها.
إذا كان نمو أشجار الدراق قوياً يتكون على عقد الأفرع برعمين زهريين بينهما برعم خضري أما إذا كان نمو الشجرة ضعيفاً فيتكون في العقدة برعم زهري واحد.
تستجيب شجرة الدراق بدرجة كبيرة للتقليم الجيد أو تتأثر بالتقليم السيئ ويقل حملها كثيراً وسبب ذلك هو أن المحصول يحمل على أفرع عمرها سنة واحدة كما ذكر سابقاً، التقليم في شجرة الدراق إذن هو حفظ توازن الإثمار والنمو الخضري، فالأشجار التي عمرها أقل من عشر سنوات يجب أن تكون نموات طول كل منها يتراوح بين 50-100 سم أو أكثر وهذا يتوقف على قوة الشجرة والصنف والتربة والعناية الزراعية. أما الأشجار الأكثر عمراً فتكون نموات سنوية طول كل منها من 30-75 سم.
فتقليم مثل هذه الأشجار يكون بإزالة الأفرع الكبيرة والتي يتراوح قطرها بين 1.25-1.80 سم وكذلك الأفرع المتشابكة والمتصالبة والضعيفة المظللة وكذلك يجب إزالة بعض الأفرع الحديثة والتي عمرها سنة، ويتوقف المقدار المزال على حالة الشجرة من حيث النمو ومقدار إثمارها كما يتوقف على الصنف، كما ويوجد أحياناً على قواعد الأفرع الرئيسية أفرع قصيرة متدلية تسمى دوالي. وهذه يجب ألا تقلم إذا كان وجودها يتعارض مع الخدمات الزراعية.
أثناء تقليم القمة يجب أن تقطع الأفرع إلى أفرع جانبية قوية متفرعة عند الارتفاع المطلوب مع مراعاة أن يكون الفرع الجانبي قوياً ولونه بني قاتم وإلا يكون فرعاً ضعيفاً لونه محمر لأن الأول أصلح لاستمرار الأفرع الرئيسية للشجرة. وتتبع هذه العملية كل 3-4 سنوات نظراً لأنها تساعد على تقوية الأفرع السفلية ونمو البراعم الساكنة وللحد من النمو الشديد.
أما إذا كانت الأشجار النامية نمواً طبيعياً فلا ينصح بتقصير الأفرع الجانبية الرئيسية أو الأفرع الثمرية وإنما أحسن طريقة في تقليم معظم الأصناف هو خف الأفرع إلى أفرع جانبية مع مراعاة ترك أعقاب بطول 6-12.5 سم تلافياً لإصابة الفرع الجانبي بالضرر والانكسار وهذه النقطة هامة جداً خاصة أثناء تكون الأفرع الرئيسية للشجرة.
أما إذا كانت الأشجار لم تكون النمو الخضري السنوي الكافي فإن الأفرع الكبيرة تقصر وتؤدي هذه العملية إلى تقليل الخشب كما أنها تساعد على زيادة النمو الخضري. وبصورة عامة فإن أشجار الدراق تقلم بدرجة كبيرة وسبب ذلك هو أن الأفرع الصغيرة السفلية تموت وهي صغيرة السن وتحمل الثمار على الأفرع غير المقلمة التي تلي الأول سنوياً وهكذا حتى يأتي الوقت التي تتكسر فيها الأفرع تحت ثقل الثمار.
والتقليم يكون بقطع الأفرع العلوية حيث النمو القوي لتقوية الأفرع السفلية ولنمو البراعم الساكنة لتحل محل الفريعات الميتة ولتقليل نمو الأشجار طولياً مما يقلل من ارتفاعها ويسهل قطاف ثمارها.
ومما يجدر ملاحظته أن الأفرع التي تثمر في الدراق لا يمكن أن تثمر مرة ثانية لذلك يجب دائماًَ تجديدها والبحث عن بديل لها. ويجري التقليم طيلة موسم الشتاء إلى ما قبل تفتح البراعم بقليل.
وإننا نورد فيما يلي الحالات المتعددة التي يشاهدها البستاني أثناء التقليم وما يتوجب عليه عمله:
الحالة الأولى: قد يكون الغصن منفرداً أثمر في العام الماضي ويوجد في قاعدته برعمان أو أكثر ورقيان. (شكل رقم 13 سابق).
اقطع هذا الغص
تقليم أشجار اللوزيات
أجزاء شجرة اللوزيات :
قبل ذكر التقليم وأنواعه وأهدافه لابد من التعرف على أجزاء الشجرة ، تتألف شجرة اللوزيات من الأجزاء التالية :
1 ــ الجذر Root 2 ــ الساق Stem
3 ــ الورقة Leaf 4 ــ الثمرة Fruit
5 ــ السويقة الجنينية Hypocolyl 6 ــ البرعم Bud
7 ــ الزهرة Flower 8 ــ البذرة Seed
• الساق :
1-1- الجذع Trunk: وهو جزء من الشجرة يحمل الأفرع الرئيسية للشجرة.
1-2 – الفرع Branch : وهو جزء الشجرة الذي يحمل أفرخاً وعساليج.
1-3- الفرخ Shoots: وهو نمو السنة الحالية وعموماً فهو نمو حديث أقل من سنة.
1-4- العسلوج Twigs: وهو نمو عمره سنة فعندما ينتهي فصل النمو وتسقط أوراق الفرخ يسمى عسلوجاً وذلك في النباتات المتساقطة الأوراق مثل المشمش والدراق، وكذلك في المستديمة الخضرة فالفرخ الناضج الذي يثمر أو ذا النمو المحدود يسمى عسلوجاً أيضاً.
2- المهماز أو الدابرة الثمرية أو العضو الثمري:
وهو فرخ أو عسلوج قصير جداً نموه محدود وعقده متقاربة وظيفته حمل الأزهار والثمار وقد تتحول الدابرة الثمرية إلى فرع جانبي حتى بعد أن تثمر لعدة سنين وطريقة تكوين المهماز هي أن ينمو المهماز خضرياً سنة أو سنتين قبل أن يزهر. الدوابر الثمرية أو العضو الثمري توجد في الخوخ والكرز والمشمش واللوز والتفاح والأجاص، أما في المشمش والخوخ والكرز فتنتهي الدابرة الثمرية ببرعم خضري وفي التفاح والأجاص تنتهي الدابرة ببرعم زهري ولذلك فإن الدابرة لا تكون مستقيمة بل تكون متعرجة لأنها تكمل نموها بواسطة البرعم الذي يلي البرعم الطرفي الزهري نظراً لأن البرعم الزهري في التفاح برعم مختلط يتفتح إلى أزهار وأوراق وفي آباط هذه الأوراق توجد براعم خضرية أحدها هو الذي يكمل نمو الدابرة أو العضو الثمري.
3- البراعم Buds:
لأنواع البراعم وأماكن وجودها وترتيبها على الأشجار أهمية كبرى من الناحية العملية والعليمة في التقليم يلاحظ في البراعم ما يلي :
3-1- موقع البرعم على الشجرة: أي نظام البراعم في أنواع اللوزيات، ولموقع البرعم أهمية كبيرة من ناحية التقليم.
3-2- موعد حدوث وتفاصيل التحورات المختلطة التي تحصل في البراعم.
3-3- العوامل التي تؤثر في تكوين البراعم الزهرية
3-4- تعريف البرعم : يعرف البرعم بأنه الحالة البدائية لأي فرع أو أنه فرع غير مستطيل أو أنها النهاية الحرة أو الطرفية للفرع والبرعم هو وحدة من النبات تحمل جميع صفاته الخضرية والزهرية.
3-5- تقسيم البرعم: تنقسم البراعم إلى :
- البرعم الخضري Leaf Buds (ورقية) : هو فرع مضغوط أو فرع غير مستطيل عليه مبادئ أوراق في آباطه مبادئ براعم، وبتطعيم هذا البرعم تحت قلف نبات آخر في عملية البرعمة ينتج فرع يشبه النبات الذي أخذ منه البرعم في جميع صفاته.
- البرعم الزهري: هو برعم يحتوي على مبادئ أزهار أو يحتوي على مبادئ أزهار ومبادئ أوراق معاً ولذلك تقسم البراعم الزهرية إلى الأقسام التالية:
1- براعم زهرية بسيطة Simple Buds: هي البراعم التي تحتوي على أزهار فقط سواء كانت زهرة واحدة أو أكثر من زهرة وبذلك يتفتح البرعم الزهري البسيط إلى أزهار فقط ومثالها البراعم الزهرية في الدراق والخوخ والكرز واللوز والمشمش والبرعم الزهري فيها جانبي في إبط الورقة.
2- براعم زهرية مختلطة Mixed Buds: البرعم الزهري المختلط هو البرعم الذي يحتوي على أزهار وأوراق معاً في نفس البرعم وبذلك يتفتح إلى أزهار وأوراق ومن أمثلة البراعم الزهرية المختلطة : التفاح، الأجاص، السفرجل.
طبيعة الحمل في اللوزيات:
1- الدراق: لون أزهار الدراق أحمر بمبي والبراعم الزهرية بسيطة تحمل جانبياً على أفرع خضرية من نموات العام السابق، وقد يحمل جزء قليل من البراعم الزهرية على أفرع قصيرة تشبه الدوابر ولكنها أطول والدراق لا يحمل على دوابر ثمرية مطلقاً. ويميز الأفرع التي تحمل البراعم أن كل عقدة موجودة على فرع تحمل ثلاثة براعم الوسطى منها برعم خضري والبرعمين الجانبيين براعم زهرية وكل برعم يحتوي على زهرة واحدة فقط تكون ثمرة واحدة وعادة تظهر البراعم الزهرية قبل الأوراق، وتتميز البراعم الزهرية عن البراعم الخضرية بأن الأولى تكون مستديرة الشكل وأكثر انتفاخاً من البراعم الخضرية التي تكون مدببة ورفيعة. تبدأ البراعم الزهرية في التكون في منتصف الصيف تقريباً حيث يمكن رؤية مبادئ الأزهار.
ومما يجدر ملاحظته أن الأشجار الضعيفة تعطي براعم زهرية مفردة بينما الأشجار القوية تعطي براعم زهرية مزدوجة وأحياناً ثلاثية ويفضل أن تكون البراعم الزهرية مزدوجة بينها برعم خضري لأنه بعد ظهور هذه البراعم وقطف الثمار الناتجة عنها فإن البرعم الخضري يكون قد أعطى نمواً خضرياً يحمل ثماراً في العام القادم وهذا الوضع لا يحدث لو كانت الأفرع تحمل براعم زهرية مفردة (شكل رقم 1).
وتلخص طريقة حمل أزهار وثمار الدراق كما يلي :
- في السنة الأولى تتكون البراعم الزهرية جانبياً على أفرع خضرية من نموات العام السابق ( عمرها سنة واحدة) وغالباً ما تكون البراعم الزهرية مزدوجة وبينها برعم خضري (شكل رقم 1).
- في ربيع السنة الثانية تتكشف هذه البراعم وتخرج الأزهار التي يعقد بعضها إلى ثمار كما تخرج نموات خضرية ناشئة من البراعم الخضرية المحصورة بين البراعم الزهرية وفي نهاية الصيف تتكون البراعم الزهرية على هذه الأفرع الخضرية لتعطي ثماراً في العام التالي.
- في السنة الثالثة ظهر ندب في مواقع اتصال ثمار الموسم السابق بالأفرع كما تظهر البراعم الزهرية المتكونة على نموات العام السابق مكونة أزهاراً يعقد بعضها مكونة ثماراً وتتفتح البراعم الخضرية لتكون أفرعاً خضرية وهكذا تتكرر دورة الإثمار
2- المشمش :
البراعم الزهرية بسيطة حيث يتفتح كل برعم عن زهرة واحدة فقط وتكون هذه البراعم الجانبية وهي إما فردية أو مزدوجة عند العقد وعلى أفرع عمرها سنة. حمل الثمار يكون على براعم زهرية جانبية فقط وعلى أفرع عمرها سنة وأغلب الثمار حوالي 75% من الحمل يحمل جانبياً على دوابر ثمرية قصيرة طولها من 3 إلى 20 سم وهذه الدوابر توجد عادة على الخشب القديم وتموت هذه الدوابر بعد 3-5 سنوات من إثمارها لذلك يراعى في تقليم الإثمار تشجيع النموات الخضرية لتكوين الدوابر الثمرية الجديدة التي تحل محل الدوابر التي هرمت وانتهت فترة إثمارها.
3- الخوخ:
البراعم الزهرية بسيطة ومعظمها تحمل جانبياً على دوابر قصيرة معمرة تستمر في الإثمار مدة 6 سنوات أو أكثر. الدوابر تنمو على أفرع عمرها سنة إلى ست سنوات وبذا يختلف عن الدراق نظراً لأن الخوخ يحمل دوابر ثمرية حتى على أصغر الأفرع سناً والقليل من البراعم الزهرية يحمل جانبياً على أفرع عمرها سنة واحدة كما في حالة المشمش والبرعم الزهري يتفتح عن عدد محدود من الأزهار (1-3) زهرة والبراعم الزهرية تكون إما فردية أو ثنائية أو في مجاميع ولذا فإن الشجرة تحمل عدداً كبيراً من البراعم الزهرية
4- اللوز:
طبيعة الحمل تشبه طبيعة حمل المشمش، فالبراعم الزهرية بسيطة معظمها تحمل جانبياً على دوابر معمرة قد تصل إلى خمس سنوات أو أكثر وقليل من البراعم الزهرية يحمل جانبياً على أفرع عمرها سنة واحدة أي من نوات العام السابق ويتكشف البرعم الزهري عن زهرة واحدة لونها أبيض، أو أبيض محمر قليلاً أو زهر أو أحمر يشبه لون أزهار الدراق. ( شكل رقم 7).
يلاحظ هذا العدد من الألوان بشكل خاص في بعض سلالات اللوز البري المر الموجودة في غابات القطر العربي السوري.
5- الكرز :
البراعم الزهرية بسيطة تتكشف عن عدد محدود من الأزهار يتراوح بين 2-5 زهرات وهذه البراعم تحمل جانبياً على دوابر معمرة يصل عمرها إلى عشرة سنوات وأفرع عمر سنة واحدة وتختلف نسبة البراعم الزهرية المحمولة على دوابر أو أفرع باختلاف أنواع الكرز (شكل رقم فالكرز الحلو يميل إلى حمل غالبية براعمه الزهرية على دوابر بينما تختلف الحالة في الكرز الحامض P.Cerasus فيحمل براعمه الزهرية بالتساوي على كل من الدوابر والأفرع ويكون حمل الثمار على الجزء القاعدي من هذه الأفرع.
ويبين الجدول التالي طبيعة حمل البراعم الثمرية في الفواكه ذات النواة الحجرية أو اللوزيات:
نوع الفاكهة جانبياً على أفرع طرفياً على الأفرع جانبياً على الدوابر
اللوز نسبة قليلة - معظم المحصول
المشمش نسبة قليلة - معظم المحصول
الكرز نسبة قليلة - معظم المحصول
الدراق معظم البراعم الثمرية - نسبة قليلة على أفرع قصيرة تشبه الدوابر
الخوخ الأوروبي قليل جداً من البراعم الزهرية - معظم المحصول
الخوخ الياباني نسبة قليلة - معظم المحصول
التقليم في اللوزيات:
تعريفه: عبارة عن إزالة جزء من أجزاء النبات لغرض تحسين شكله أو التأثير على نموه وإزهاره وإثماره أو تحسين صفات المحصول أو لمعالجة الأمراض في النبات وذلك في أي وقت من أوقات السنة وبأية وسيلة من الوسائل المختلفة.وحسب هذا التعريف يعتبر خف الأزهار والثمار تقليماً وكذلك تقشير اللحاء وقصف القمم النامية وغير ذلك.والتقليم من أهم العمليات التي تتبع في بساتين الفاكهة ويحتاج إلى دقة متناهية ويتوقف نجاح البساتين أو فشلها على أجزاء التقليم أما بطريقة فنية صحيحة أو بطريقة خاطئة.
أغراضه:
1- تكوين هيكل منتظم وقوي للشجرة يتحمل وفرة الإثمار ويسهل أجزاء العمليات الزراعية.
2- حفظ الأشجار على ارتفاع مناسب يسمح بجمع الثمار بنفقات قليلة.
3- تربية الأشجار على أشكال مناسبة لطبيعة الثمار.
4- إزالة الأفرع الميتة والضعيفة والمتزاحمة والمصابة بالآفات الحشرية والأمراض المختلفة وإنتاج نموات قوية وصحيحة.
5- تعرض الثمار للضوء حتى تتحسن خصائصها وذلك بإزالة الأفرع المتزاحمة والظليلة.
6- زيادة حجم الثمار وتحسين صفاتها وذلك بخفها حتى يتوزع الغذاء على عدد محدود من الثمار.
7- سهولة مقاومة الحشرات والآفات المختلفة وذلك بإزالة الأفرع المتشابكة والمتزاحمة.
8- الحصول على ثمار في غير موسمها العادي كما في حالة تقليم جذور الليمون الحامض المتبع في إيطاليا.
9- المساعدة على تنظيم الحمل السنوي والحد من تبادل الحمل.
10- تجديد الأشجار المسنة وتقوية الأشجار الضعيفة وذلك عن طريق التحكم في كمية النمو الخضري والثمري وتوزيع الإثمار في المناطق المعرضة للضوء وإزالة الأفرع المسنة غير المثمرة وعدم تربية فرعين بسمك واحد وفي منطقة واحدة.
11- إطالة أعمار الأشجار الغزيرة الحمل بطبيعتها كما في الدراق.
12- إيجاد توازن بين الأفرع والجذور عند تقليم النباتات الصغيرة أو الكبيرة.
أقسامه: يقسم التقليم في اللوزيات إلى ما يلي :
• من حيث الغرض:
1-1- تقليم تربية: والغرض منه إعطاء الأشجار الأشكال التي يراد لها ويكون عادة في الأشجار الصغيرة حيث تربى على أشكال مناسبة لطبيعة نموها مع إزالة الأفرع القريبة من سطح الأرض وترك عدد محدود من الأفرع القوية الموزعة على الساق توزيعاً مناسباً حسب نوع التربية وهذا النوع من التقليم يكون شديداً.
1-2- تقليم إثمار : ويجري عادة في الأشجار البالغة والمثمرة ويكون عادة معتدلاً وخفيفاً.
1-3- تقليم العلاج: ويجري عادة في الأشجار البالغة والمثمرة ويكون عادة معتدلاً وخفيفاً.
2- من حيث الوقت : ويقسم إلى :
2-1 تقليم شتوي: ويجري وقت سكون العصارة بعد سقوط الأوراق وذلك ابتداء من أواخر الخريف وحتى أوائل الربيع وعادة يجري خلال كانون الأول والثاني وشباط.
2-2- تقليم صيفي: ويجري أثناء فترة النشاط ابتداء من أواخر الربيع إلى ما قبل سقوط الأوراق في الخريف.
3- من حيث كمية الأجزاء المزالة:
3-1- تقليم خفيف: ويقصد بالتقليم الخفيف إزالة كمية بسيطة من الأفرع بتطويشها أي إزالة أطرافها وبحيث لا يزيد الجزء المزال عن ثلث أطرافها.
3-2- تقليم متوسط: وهو أشد من السابق ويزال بواسطته ما يزيد عن نصف طول الفرع كما تزال بواسطته كمية معتدلة من أفرع كاملة.
3-3- تقليم جائر أو شديد: ويقصد به إزالة معظم أطوال الأفرع فلا يبقى منها سوى الربع بل وأقل منه وقد تزال بواسطته أفرع كبيرة بكاملها.
4- من حيث كيفية إجرائه:
4-1- تقليم تقصر: Heading back وهو عبارة عن إزالة جزء طرفي من الفرع المراد تقليمه.
4-2- تقليم خف Thinning out : هو إزالة الفرع بأكمله من قاعدته أي من منطقة اتصاله بفرع أكبر منه ولا يترك أي جزء من الفرع على الساق.
5- من حيث الموضع:
5-1- تقليم الفرع Top thinning : ويقصد به إزالة أي جزء خضري من النبات فوق سطح الأرض.
5-2- تقليم المجموع الجذري Root Pruning : ويشمل تقليم الجذور الرئيسية والنوعية.
تقليم التربية:
لتقليم التربية أغراض متعددة منها:
أ- تقوية أفرع وجذور الأشجار فلا تتكسر من كثرة الحمل وشد الرياح.
ب- توزع الأفرع المثمرة على هيكل الشجرة توزيعاً معتدلاً حتى تأخذ جميعها قدراً متساوياً من الضوء والهواء.
ج- إزالة الأفرع المتزاحمة والمتشابكة التي تعترض الحمل.
د- إعطاء الأشجار أشكالاً خاصة.
ويبدأ هذا النوع من التقليم ابتداء من غرس الأشجار الصغيرة بالبستان ويستمر لسنين متعددة وأحياناً طول حياة الشجرة خاصة في أنواع اللوزيات التي تربى على أسلاك.
وأهم الخطوات التي تتبع في هذا النوع من التقليم هي:
أ- تقليم النباتات في المشتل:
إذا طالت النباتات الصغيرة أو الغراس الصغيرة بالمشتل طولاً زائداً تبدو رفيعة خالية من الفروع الجانبية الصغيرة فيجب في هذه الحالة تقليمها تقليم قصير بحيث لا يزيد ارتفاعها عن 1 م فتغلظ بذلك وتتفرع. ويجب في حال وجود سرطانات جانبية كثيرة على جذوعها أو حولها من تحت سطح الأرض إزالتها حتى لا تقوى فتضعف نمو فرع النبات الأصلي.
ويراعى قبل قلع النباتات من المشتل أن تقلم تقليماً خاصاً بإزالة السرطانات والفروع الرفيعة الضعيفة ويترك فرعان أو ثلاثة حسب قوة النبات وتقصر هذه إلى مستوى أفقي واحد مع ساق النبات الأصلي الذي يقصر إلى ارتفاع يتراوح بين 70-100 سم وإذا كانت الأفرع الجانبية طويلة طولاً كافياً فتترك كما هي أو يقص منها جزء قليل أو كثير ويشترط في هذه الفروع أن تكون موزعة بانتظام حول محيط الساق متباعدة عن بعضها بعداً كافياً فتترك كما هي أو يقص منها جزء قليل أو كثير ويشترط في هذه الفروع أن تكون موزعة بانتظام حول محيط الساق ومتباعدة عن بعضها بعداً كافياً 10-15 سم وبحيث يكون الفرع الأسفل يبعد عن الأرض بحوالي 30-40 سم ولدى قلع النباتات تتقطع كمية كبيرة من الجذور الرفيعة مع بعض أجزاء من الجذور الكبيرة نوعاً فيجب قصها إلى الأجزاء السليمة أما الجذور الطويلة كثيراً فيجب تقصيرها بحيث تتناسب وباقي الجذور.
وفي الحالات التي يخشى فيها سرعة جفاف النباتات أو التي يراد فيها إرسالها لمسافات بعيدة يجب تقليمها تقليماً جائراً بحيث لا يبقى منها سوى جزء صغير من الساق والجذور.
ب- تقليم النباتات وقت غرسها:
إذا كانت النباتات المراد غرسها مقلمة وهي في المشتل وتغرس مباشرة أما إذا كانت غير مقلمة أو إذا كانت مصابة بتكسر في الأفرع والجذور من جراء عملية النقل تقلم ثم تغرس وإذا أصيب المجموع الجذري بتلف كبير يقتضي إزالة جزء كبير منه فيجب والحالة هذه إزالة الفريعات الجانبية وتقصير الساق الأصلية تقصيراً مناسباً خصوصاً إذا كان ميعاد الغرس متأخراً والجو دافئاً كذلك يراعى أن تقصر النباتات إلى أقصى حد إذا ما وصلت بحالة جافة نتيجة لطول الفترة بين القلع والغرس أو لارتفاع حرارة الجو المفاجئ قبل الغرس.
ج- تقليم النباتات بعد الغرس وحتى الإثمار:
تترك النباتات الصغيرة أحياناً بعد غرسها بدون تقليم حتى الشتاء الثاني ولكن هناك حالات توجب إجراء بعض التقليم الصيفي الخفيف فتزال الإشطاء إن نمت بقوة كما تطوش أطراف الأفرع الطويلة والهزيلة لتقويتها وإذا ظهرت فروع كثيرة رفيعة بجانب الفروع المنتخبة تزال بأصابع اليد (تفرك) وهي صغيرة حتى لا تزاحم الأخيرة وتضعفها. وفي الشتاء التالي أي بعد عام من الغرس تقلم النباتات تبعاً لطبيعتها وحسب الشكل النهائي لها.
وأهم الشروط الواجب مراعاتها ما يلي :
أ- ارتفاع الجذع : يحدد ارتفاع الجذع إما وقت تقليم التقصير أثناء الزراعة أو قد يتأجل إلى وقت التقليم في شتاء العام التالي ويتوقف ارتفاع الجذع على عدة عوامل منها:
1- طبيعة نمو الشجرة : يكون الجذع طويلاً في الأشجار القوية العالية النمو بطبيعتها وأقل طولاً في الأشجار صغيرة النمو، وفي المناطق شديدة الرياح.
2- طريقة جمع الثمار: فارتفاع الجذع يتوقف على طريقة جمع الثمار ففي ثمار اللوزيات الرخوة كالدراق والخوخ مثلاً يكون ارتفاع الجذع أقصر من الجذع في ثمار اللوز الذي لا يحتاج إلى عناية كبيرة في جميع ثماره الصلبة.
3- عدد الأفرع الرئيسية في الشجرة: كلما كثر عددها وجب زيادة طول الجذع حتى لا تتقارب الأفرع من بعضها فتزاحم بعضها وتكون عرضة للكسر. بعض الأشجار قد لا تحتاج إلى تقليم إثمار سنوي مثل المشمش وبعضها يحتاج إلى تقليم سنوي للإثمار مثل الدراق فالجذع في المشمش يمكن تربيته بشكل أطول من جذع الدراق، وبصورة عامة يقص الفرع على ارتفاع 60-70 سم من سطح الأرض في الأشجار متوسطة الحجم من اللوزيات ويترك أطول من ذلك في الأشجار الكبيرة منها.
ب- انتخاب الأفرع الجانبية : بعد تحديد ارتفاع الجذع تنتخب عليه الأفرع الجانبية التي ستكون الأفرع الرئيسية للشجرة وعادة لاتوجد تلك الأفرع جميعها في السنة الأولى لذلك ينتخب الجيد منها ويزال الضعيف والشاذ في وضعه على الغرسة ثم يؤجل انتخاب الباقي إلى السنة التالية. وعادة تنتخب في اللوزيات من 3-4 أفرع في المتوسط على الأشجار ويراعى في انتخابها ما يلي :
1- أن تكون موزعة توزيعاً حلزونياً بقدر الإمكان حول محيط الشجرة فلا يخرج فرعان من مستوى واحد على الجذع منعاً لتكسر كلا الفرعين في المستقبل وخاصة أثناء الحمل.
2- عدم ترك ثلاثة أفرع نامية من نقطة واحدة منعاً لتكوين تجويف في منطقة التفرع تتجمع فيه مياه الأمطار والندى والأتربة وبقايا الأوراق فيتعفن القلف والخشب وتتضرر الشجرة كثيراً من جراء ذلك.
3- أن تكون زاوية انتخاب الأفرع بين 45-65 درجة لأنه إذا قلت عن 45 كان الفرع أقرب إلى الاتجاه الأفقي وسهل انسلاخه من الجذع كما أنه يكون بارزاً أكثر من اللازم فيعرقل الأعمال الزراعية وإذا زادت عن 65 يكون الفرع قريباً من الجذع فتتزاحم الفريعات التي تخرج عليه.
ج- تربية الأفرع الرئيسية: تقلم الأفرع الطويلة القوية بشكل أخف من الأفرع المتوسطة والضعيفة لأن تقصير الفرع القوي الطويل أكثر مما يجب يعرضه للضعف أولاً ولتهيج البراعم والتي تنمو مكونة أفرعاً عديدة متزاحمة ومتقاربة ثانياً ولازدياد هذا الفرع في الثخانة بالنسبة للجذع الأصلي ثالثاً، هذا ومن المؤكد بأن الأفرع العليا أقوى نمواً من الأفرع السفلى فتقلم عادة أكثر حتى لا تكون طويلة أكثر من اللازم بالنسبة للأفرع السفلى ، عادة يتراوح طول الفرع بين 50-70 سم لأنه لو زاد عن ذلك يكون الفرع رخواً ضعيفاً يتدلى نحو الأرض.
وعادة تربى أفرع الخوخ والدراق والمشمش واللوز بحيث تكون طويلة نسبياً لأن كثيراً من الأغصان تخرج عليها.
وفي الشتاء التالي لما سبق ينتخب على كل فرع ثلاثة أو أربع أفرع ثانوية وتربى بنفس الطريقة السابقة مع مراعاة أن أطوال تلك الفروع يجب أن تكون مناسبة لطول الفرع الأصلي الذي نمت عليه لبعده عن جذع الشجرة ثم يستأصل ماعدا ذلك من الفروع الضعيفة والمتزاحمة والمتداخلة والمتجهة إلى أسفل.
طرق تربية اللوزيات:تربى أشجار اللوزيات تربية خاصة لتأخذ أشكالاً معينة الغرض منها زيادة إنتاجها وتحسين خواص ثمارها وللحصول على أشجار مناسبة الحجم قوية البناء يسهل إجراء العمليات الزراعية عليها.
ومن هذه الأشكال:
1- الشكل الكأسي أو القدحي : الشجرة كالكأس مفتوحة من الوسط منفرجة إلى أعلى وتلخص خطوات هذه التربية بما يلي:
السنة الأولى:
1- يقص الفرع الرئيسي بطول 50-75 سم من سطح الأرض.
2- ينمو على الفرع الرئيسي عدة أفرع ينتخب منها 3-4 حسب قوة الشجرة وموزعة توزيعاً متساوياً حول محيط الساق ومتباعدة عن بعضها بحوالي 10-15 سم تقريباً مع مراعاة عدم خروج فرعين من نقطة واحدة على الساق ثم يجري تقصير الأفرع المنتخبة بحيث يبقى من كل منها برعم أو برعمين.
3- يجب ألا يقل ارتفاع الفرع السفلي عن 30 سم من سطح الأرض.
4- إزالة الأفرع الأخرى غير المرغوبة إزالة تامة.
5- إذا لم يتم انتخاب الأفرع في السنة الأولى تكمل في السنة الثانية.
6- إذا كانت الغراس قصيرة وصغيرة فتزال جميع الأفرع النامية على جوانبها وتقطع قيمتها على ارتفاع 75 سم من سطح الأرض وفي بدء السنة التالية تختار الأفرع الرئيسية كما سبق.
السنة الثانية: في شتاء السنة التالية لسنة الغرس وقبل بدء النمو تكون الفروع الجانبية قد استطالت:
1- يجب تقصيرها إلى أطوال تتناسب وقوتها بحيث تكون أطرافها في مستوى واحد تقريباً.
2- مراعاة عدم تفوق نمو فرع على بقية الأفرع بتقصيره.
3- تقصير الأفرع الرئيسية المختارة على ارتفاع متساو تقريباً إذا أعطت نمواً يزيد عن 75 سم ، أما إذا أعطت نمواً أقل من ذلك وكانت عليها أفرع جانبية عديدة فلا يقطع طرف الأفرع الرئيسية وإنما يجري خف الأفرع الجانبية عليها وبحيث يترك منها 2-3 فروع ثانوية قوية على كل فرع من الأفرع الرئيسية شريطة أن لا تقل المساقة بين أقربها إلى الساق عن 30 سم وأن تكون متجهة إلى الخارج مع مراعاة تقصيرها إلى نصف أو ثلثي طولها تبعاً لقوتها ويلاحظ أنه في حال انتخاب فرعين جانبيين على فرع أساسي وكان أحدهما في قاعدة الفرع والآخر أعلى منه أن يقلم العلوي تقليماً أشد من السفلي، تعرف الأفرع التي تنتخب على الأفرع الثانوية. وإذا صادف وجود أفرع سفلية على الأجزاء النامية من الأفرع بعد التقليم ينتخب منها فرعان قويان يقلمان بشدة ويزال ما عليهما وخاصة المتجهة إلى الداخل وتزال جميع الأفرع التي تظهر على الجذع ماعدا الأفرع الرئيسية كما تزال الأفرع النامية على قاعدة الأفرع الرئيسية قرب اتصالها بالجذع والأفرع الصغيرة القريبة من قمة الشجرة التي تميل للنمو الأعلى والأفرع التي تنمو مخترقة وسط الشجرة عرضياً من جانب إلى آخر.
السنة الثالثة: تكون الشجرة قد أخذت الشكل المناسب لذلك فإن التقليم في هذه السنة عبارة عن تقليم خفيف من نوع تقليم الخف لإزالة بعض الأفرع الصغيرة الرأسية الموجودة داخل الشجرة حتى يتخلل الضوء الأجزاء الداخلية مما يساعد على تكوين البراعم الزهرية في تلك الأجزاء وكذلك الأفرع المتزاحمة ويجب الاحتفاظ ببعض الأفرع الصغيرة التي تحمل الثمار إلى الثلث أو النصف حسب قوتها وخاصة المتقارب منها .
الملك المعدل : هذه الطريقة عبارة عن قطع الجذع الأصلي إلى فرع جانبي علوي يسمى الملك المعدل أو القائد المحور وبذلك لا يستمر النمو رأسياً لأعلى وإنما يكون النمو خارجياً في جميع الاتجاهات وبذا تكون الأشجار غير مرتفعة فيسهل إجراء عمليات الخدمة مع مراعاة حفظ سيادة القائد المحور.
خطوات التربية :
تغرس الغراس بعمر سنة أو سنتين وبقطر يتراوح بين 1.5-2 سم ثم تقصر إلى ارتفاع يتراوح بين 90-120 سم وتزال جميع الأفرع الموجودة على الجزء السفلي من الساق وحتى ارتفاع 40 سم من سطح الأرض. وتترك البراعم القوية الناضجة القادرة تنمو لإنتاج أفرع جانبية قوية.
في المكان المستديم وبعد النمو بحوالي 3-4 أسابيع أي عندما يصبح طول النموات الحديثة حوالي 15-20 سم تختار ثلاثة إلى خمسة أفرع ويفضل عادة أربعة أفرع ويشترط فيها :
1- أن لا تكون زاوية حادة مع الساق وإنما تكون زاوية متسعة قليلاً عند اتصالها بالساق لأن في ذلك قوة ضد الكسر وانفصال الفرع عن الساق في المستقبل ويفضل الزاويتين 35-45 درجة.
2- أن تكون موزعة توزيعاً جيداً وفي اتجاهات مختلفة ومتباعدة عن بعضها على طول الساق بمسافة لا تقل عن 20 سم تقريباً لأن ذلك يقوي نموها ويجعل اتصالها بالجذع قوياً.
3- أن يكون الفرع السفلي على ارتفاع 40 سم من سطح الأرض .
4- ألا يكون موضع إحداها فوق الآخر مباشرة.
هذه الأفرع تكون فيما بعد الأفرع الرئيسية للشجرة ويزال ما عداها كما يقصر الساق فوق الفرع العلوي (القائد المحور) مباشرة.
التقليم الشتوي الأول والملك المعدل:
يعتبر هذا التقليم هاماً جداً في حياة الشجرة فإذا لم يتم اختيار الأفرع الرئيسية خلال الربيع أو أوائل الصيف في موسم النمو الأول يجب بعد مرور عام وفي خلال الشتاء اختيار الأفرع الرئيسية والملك على الساق ثم تقصر الأفرع الرئيسية المختارة إلى ثلث أو نصف طولها مع مراعاة بقاء الملك أطول من الفرع الذي يليه بمقدار 15-20 سم والفرع الثاني من قمة الساق أطول من الفرع الثالث الذي يليه بمقدار 20-30 سم وهكذا حتى يتم تقصير الأفرع الرئيسية وهذه الطريقة في تقصير أغصان المستقبل للشجرة على أطوال متفاوتة مع بقاء الملك المعدل أطولها تعتبر أساسية في تربية الملك لأن قوة كل فرع تتناسب مع طوله. عندئذٍ تنتج أغصان مختلفة الحجم والقوة نوعاً ما وهذا يؤدي إلى زيادة متانة الشجرة وقوة هيكلها على خلاف ماهو متبع في الطريقة الكأسية . ومما يجدر ملاحظته أنه إذا نما أحد الأفرع الرئيسية بدرجة أكبر من نمو القائد المحور يقصر إلى فرع جانبي خارجي مع إزالة الأفرع الجانبية غير المرغوب فيها والتي تم قص قممها في موسم النمو الأول . كما ويراعى دائماً أن يكون الملك المعدل قوياً وسائداً على بقية الأفرع التي تحته . أما إذا كان ضعيفاً فيزال ويربى ملك جديد وإذا كان الملك ضعيفاً رخواً يقصر قليلاً لتقويته.
التقليم الشتوي الثاني والثالث:
يختار 2-3 أفرع ثانوية جانبية على كل فرع رئيسي لتكون الأفرع الثانوية للشجرة مع مراعاة أن يكون الفرعان الثانويان على الملك قويان تماماً ثم تزال جميع الأفرع الثانوية الأخرى والسرطانات وهي الأفرع التي تنمو عمودياً على الساق الأفرع الرئيسية والأفرع المصابة والجافة والتي تزاحم الأفرع الرئيسية من أساسها وفيما عدا ذلك لا يجوز خف الفروع أو تقصيرها أو قص أطرافها لأن هذه العمليات من شأنها تأخير الشجرة في الإثمار.
التقليم الشتوي الرابع:
يكون هيكل الشجرة الرئيسي قد تم تكوينه بقطع فرع الملك مباشرة فوق أحد الأفرع الجانبية القوية النامية عليه والمتجهة إلى الخارج لفتح قلب الشجرة وفي هذه السنة تبدأ الشجرة بتكوين الدوابر الثمرية ويستمر في تقليم الشجرة بشكل خفيف جداً كما في التقليم الشتوي السابق.
مزايا التربية الكأسية:
1- تكون الأشجار قصيرة سهلة الجمع والمعالجة.
2- تكون الأفرع قوية موزعة بالتساوي تقريباً.
3- تتعرض الثمار فيها لأكبر كمية من الضوء والهواء فتتحسن صفاتها وألوانها.
4- نظراً لأن الأشجار صغيرة الحجم بهذه الطريقة فيمكن زراعتها كأشجار مؤقتة بين الأشجار المستديمة، لبعض الأنواع ولو أنه لا ينصح بها لأسباب متعددة.
عيوب التربية الكأسية:
1- تكون الأشجار صغيرة الحجم قليلة المحصول بالنسبة للأشجار الأخرى نظراً لتقليمها تقليماً شديداً متكرراً في السنوات الأولى من تربيتها.
2- قد يتأخر إثمار الأشجار سنة أو سنتينن من جراء التقليم الشديد لبعض الأنواع.
3- يتكاثف النمو الخضري في أطراف الأفرع التي تقص سنوياً وهذا يستدعي خفها وبالتالي تزداد نفقات التقليم وإذا تركت بدون خف ضعف بعضها ولم يثمر.
4- عندما تكبر الأفرع الرئيسية الموجودة على الجذع وتغلط يزداد تقاربها من بعضها خصوصاً إذا لم تكن بعيدة بعداً كافياً في بداية التربية وكأنها خارجة من نقطة واحدة وكثيراً ما يحصل للشجرة عند منطقة تقابل الفرع بالجذع يتجمع فيه المطر مع بعض المواد العضوية والأتربة فتتعفن الأنسجة في هذا التجويف.
5- تكون الأفرع في هذا الشكل أقرب إلى الوضع الرأسي وهذه يكون إثمارها عادة أقل من الأفرع التي تكون أقرب إلى الوضع الأفقي.
تقليم الإثمار في اللوزيات:
والهدف منه تنظيم الحمل والحصول على أكبر كمية من المحصول ومن الثمار الجيدة الصفات ويحتاج هذا النوع من التقليم إلى عناية تامة وإلا كان إجراءه ضاراً بالنباتات وبإنتاجها. لذلك يجب قبل البدء فيه مراعاة النقاط التالية :
1- العوامل الفيزيولوجية التي تكون البراعم الثمرية: إن للتوازن الغذائي تأثير كبير في إثمار الأشجار أو عدم إثمارها ويقصد بذلك التوازن الكربوهيدراتي الآزوتي في أنسجة النبات وإن لزيادة أحد نوعي هذين العنصرين الغذائيين على الآخر أثراً خاصاً في النمو والإثمار ويلاحظ النقاط التالية:
- إذا توفر الماء والمواد الغذائية المعدنية بالتربة ومنها النترات وقلت نسبة الكربوهيدرات الصالحة للاستعمال يضعف النمو الخضري ولا تثمر النباتات.
- إذا توفر الماء والمواد المعدنية، وخاصة النترات ورافق ذلك زيادة المواد الكربوهيدراتية يفرط النبات في النمو الخضري ويكون الإثمار عديماً أو قليلاً.
- إذا نقصت المواد الآزوتية بالنسبة إلى الكربوهيدرات نشأت حالة تتراكم فيها المواد الكربوهيدراتية ويتبع ذلك إثمار النباتات مع اعتدال في النمو الخضري.
- إذا استمر نقص الأزوتات في الحالة السابقة مع زيادة تراكم المواد الكربوهيدراتية توقف كل من النمو الخضري والنمو الثمري.
ويستنتج من ذلك أن حالة الإثمار لا تتوقف على وفرة زائدة من الأزوتات أو الكربوهيدرات وإنما ترتبط بحالة توازن خاصة بينهما ومن المعلوم أن الأشجار الكبيرة تضعف أفرعها ويقل حجم أوراقها من كثرة الإثمار وربما ينتهي بها الأمر إلى الضعف العام ، لذلك فإن تقليمها يساعد على إزالة بعض البراعم الثمرية أولاً وعلى إخراج بعض الأفرع الخضرية الجديدة القوية التي تثمر فيما بعد.
2- طرق حمل الأشجار وإثمارها على الأفرع: بعض الأنواع تحمل ثمارها على براعم جانبية على طول الفرع والبعض الآخر يحمل الثمار على أطراف الفروع أو بقواعدها بينما يحمل البعض الآخر على دوابر وعلى براعم أجنبية معاً وفي بعض الأنواع تحمل الثمار على أفرع عمرها سنة فقط بينما تحمل في بعض الأنواع الأخرى على أفرع عمرها سنتان أو أكثر. وقد بينا ذلك في طبيعة حمل أشجار اللوزيات.
3- التربية وحالة الجذور فيها: إذا كان جذور النوع المراد تقليمه غير عميقة خاصة في الأراضي التي لا تساعد بيئتها الفيزيائية على تعمق الجذور فلا يحتاج هذا النوع إلا إلى تقليم خفيف جداً لقلة إثماره وإذا كانت التربة عميقة والجذور منتشرة بها إلى أكبر حد فإن الأفرع تطول وتنمو وتتقارب أوراقها وتتكاثف فيظلل بعضها البعض مما يجعل الثمار تكثر على الأفرع وخاصة الأطراف لذلك تتطلب تقليماً كثيراً بنوعيه. وإذا كانت الأشجار مغروسة في أرض فقيرة بالآزوت فإنها تضعف ويقل محصولها فإذا قلمت زادت نسبة الآزوت بالأفرع الباقية.
وفي بعض الأحوال التي لا تعقد فيها نسبة كبيرة من الأزهار يفيد التقليم أكثر من إضافة الآزوت إلى التربة.
4- معالجة الأفرع: يجب إزالة الأفرع الضعيفة والسرطانات والمتزاحمة والجافة والمريضة مع مراعاة تقليم الأفرع العليا المتكاثفة تقليم خفيف. وإذا كانت طويلة تقص إلى أفرع جانبية متجهة إلى الخارج كما ويراعى تقصير الأفرع الرئيسية إلى أفرع جانبية بغية تشجيع الشجرة على تكوين دوابر ثمرة حديثة.
5- تقويم الأفرع: تتدلى الأشجار المثمرة أحياناًَ من كثرة الحمل على الأرض فيجب والحالة هذه قصها إلى أفرع متجهة إلى أعلى وبذلك تستقيم مرة أخرى وكذلك يجب إزالة الأفرع الرفيعة والهزيلة وخصوصاً الموجودة داخل الشجرة.
6- تقليم العلاج: يكون بإزالة الأفرع المريضة والمصابة بالأمراض والآفات والأفرع المتكسرة والمجروحة والضعيفة والمسنة أيضاً وتقليم الأفرع المتماسة منعاً لانتشار أي مرض في حال وجوده وذلك بقصها إلى أفرع متجهة إلى أعلى وكما يلاحظ في تربية الأشجار الصغيرة إزالة الزهر والثمار الموجودة حتى تقوى ويزاد نموها الخضري لأن ترك الثمار عليها يضعفها.
ويلاحظ بأن الأشجار المثمرة يقل نموها الخضري الغزير وتتجه إلى تكوين براعم ثمرية وإلى تغذية الثمار كما أن هذه الأشجار تعطي عدداً كبيراً من الأزهار ولكن لا تعقد نسبة كبيرة منها فلمعالجة مثل هذه الأشجار يجب تقليمها تقليم خف وتقصير فتقوى ويخرج عليها أفرع خضرية جديدة تعقد عليها نسبة أكبر من الأزهار وكلما كانت الشجرة ضعيفة تقلم بدرجة أشد.
طريقة تقليم الإثمار في كل نوع من أنواع اللوزيات:
أولاً - اللوز:
ينحصر تقليم أشجار اللوز المثمرة في خف الأفرع فقط وإزالة الأفرع المتشابكة التي تمنع دخول الضوء إلى قلب الشجرة ويتوقف مقدار الخف على الجهة النامية فيها الأشجار فإذا كان الجو حاراً يقلل الخف.
يحمل اللوز أغلب محصوله على دوابر ثمرية قصيرة وقليل جداً من المحصول يحمل على خشب عمره سنة واحدة ويمكن للدوابر أن تستمر في حمل الثمار لمدة خمس سنوات وبعد ذلك يضعف حملها.
إن المتبع في تقليم اللوز هو أن تزال الأفرع الهوائية والمتشابكة وبعض الأفرع التي سمكها حوالي بوصة بحيث نحصل على نمو جديد يتجدد به 1/5 الخشب المثمر سنوياً مع ترك الأفرع التي عمرها سنة واحدة. وعادة فإن أشجار اللوز تعطي نموات جديدو متوسطة طول كل منها 20-25 سم في السنة فإذا النمو عن ذلك فتقلل عمليات التقليم أو يوقف لمدة سنة أو سنتين لنبطئ النمو الخضري ولدفع الأشجار على الإثمار عوضاً عن النمو الخضري وإذا كان النمو أقل من ذلك فإنه يجب إزالة بعض الأفرع الثمرية حتى تساعد على النمو الخضري في الأشجار ولكن في بعض الأحيان يكون النمو الرديء ناتجاً عن قلة الماء فقط وفي هذه الحالة لا يكفي التقليم وحده. إن تقليم اللوز أقل من تقليم الدراق نظراً أن الخشب اللازم لإنتاج محصول تجاري يكون أكبر مما يلزم ويكتفي بإجراء عملية التقليم مرة كل 2-3 سنوات.
ثانياً : المشمش :
أهم أغراض تقليم أشجار المشمش المثمرة ما يلي :
- خف بعض البراعم الزهرية عن طريق الخف المتوسط لبعض الأفرع الصغيرة من قلب الشجرة وخاصة الجزء العلوي منها إذ أن الثمار المعرضة للشمس تنضج مبكراً عن الثمار الظليلة وهذا الخف يسبب زيادة في حجم الثمار الباقية ويشجع تكوين خشب حمل جديد من البراعم الساكنة على الأفرع السفلية لأن الأفرع الحاملة للدوابر تموت بعد 3-4 سنوات من إثمارها.
- تقصير الأفرع العليا إلى أفرع جانبية خارجة قوية وذلك للحد من ارتفاع الشجرة ولتشجيع نمو الدوابر على الأفرع التي عمرها سنة نظراً لأنها هي التي تحمل الثمار.
- إزالة الأفرع الجافة والمصابة والمتزاحمة والمائلة إلى أسفل.
إن أشجار المشمش تحمل ثمارها على دوابر قصيرة العمر نادراً ما يتعدى عمرها 4 سنوات، كما أن جزءً من المحصول يحمل جانبياً على الأفرع الجديدة السنوية والغرض من تقليم الأشجار الكبيرة هو إنتاج دوابر جديدة لتحل محل الدوابر التالفة من عملية الجمع أو من جراء إصابتها بالأمراض وكذلك لتحل محل الدوابر التي لا يمكنها الحمل لكبر عمرها بعد 3-4 سنوات من إثمارها.
قبل تقليم أشجار المشمش المثمرة فيجب معرفة نموها فإذا أخذنا على سبيل المثال فرعاً قوياً عمره سنة واحدة فيلاحظ أثناء فصل نموه الثاني أن الثمار تتكون من بعض البراعم في حين أن براعم أخرى تنمو وتكون أفرعاً قصيرة تعرف بالدوابر الثمرية أما البرعم القريب من القمة فإنه ينمو ويكون فرعاً طوله تقريباً بطول الفرع المتكون عليه. أي يتكون في نهاية فصل النمو الثاني. فرع الجزء القاعدي منه عمره سنتان، أما الجزء العلوي فعمره سنة واحدة ويكون على النصف السفلي من الدوابر الثمرية وعلى النصف العلوي عدداً من البراعم جزءً منها سيكون ثماراً والآخر سيكون دوابر ثمرية في فصل النمو الثالث. وفي نهاية فصل النمو الثالث، فالثلث القاعدي من الفرع يحمل دوابر تكون قد حملت محصولاً من الثمار في أثناء فصل النمو الثالث، والثلث الوسطي يحمل دوابر تكون ثمراً في فصل النمو الرابع والثلث العلوي يحمل براعم ثمرية والجزء الآخر ينمو ويكون أفرعاً جانبية قوية وهكذا وعلى ذلك فالتقليم يجب أن يكون بدرجة قوية بحيث يعطينا أكبر محصول وفي الوقت نفسه يعطينا دوابر ثمرية جديدة لتحل مكان التي تلفت بالمرض أو لكبرها وللحصول على ذلك تكون طريقته بالخف المتوسط للأفرع وتقصير الأفرع إلى نقطة تفرعها وكلما زادت الشجرة بالعمر كلما قل النمو سنة بعد أخرى ولذلك يجب أن يكون متوسط طول كل من النموات الجديدة من 47-75 سم فإذا كان النمو أقل من ذلك فإنه يجب أن يكون التقليم جائراً أكثر من ذلك لنحصل على هذا المقدار من النمو بالتقريب.
ثالثاً: الخوخ:
تحمل أصناف الخوخ الياباني جزءً قليلاً من المحصول جانبياً على أفرع عمرها سنة واحدة وذلك على الجزء السفلي من الفرع ومعظم المحصول يحمل على دوابر عمرها من 5-8 سنوات. إذ أن الخوخ الياباني يشبه المشمش في حمله ولكن دوابره تعمر أكثر من دوابر المشمش فالمنتظر أن يحتاج الخوخ إلى تقليم أقل من المشمش ولكن الواقع أن الخوخ يقلم بدرجة أشد من تقليم المشمش وذلك لتحسين صفات الثمار وزيادة حجمها وبدرجة أشد من تقليم المشمش وذلك لتحسين صفات الثمار وزيادة حجمها وبدرجة أشد من غيره من الفاكهة المتساقطة الأوراق ماعدا الدراق والعنب فيجري لتقليم بحيث نعطي الشجرة نموات حديثة متوسطة طول كل منها 25-60 سم وذلك في حالة الأشجار الصغيرة و 62 ــ 75 سم في الأشجار الكبيرة.
يتميز الخوخ الياباني بحمله الشديد أكثر من الأوروبي لذلك يقلم بشكل أكبر وهذا يتوقف على إنتاجية الأصناف، فالأصناف الغزيرة الحمل مثل : بيوتي Beauty بوربانك Burbank كليماكس Climax كولد بلو Gold blue كلزي Kelsey.
تحتاج إلى تقليم أشد من الأصناف المتوسطة الحمل ومثالها: سانتا روزا Santarosa فورموزا Formosa دورت – ديكسون Diekson ، وبصورة عامة تخف بعض الأفرع الخضرية الطويلة بعمر سنة ويقصر الباقي منها لتشجيع التفرع مع إزالة بعض الأفرع الطويلة الثمرية على تجديد الدوابر الثمرية للعام التالي، وقد يستلزم تقصير الأفرع العليا والبعيدة عن هيكل الشجرة الرئيسي إلى أفرع جانبية عمرها 4-5 سنوات لتجنب خروج نموات خضرية قصيرة كثيفة تظلل الأفرع السفلية فتموت الدوابر والأفرع الثمرية للحد من زيادة ارتفاع الشجرة فيسهل بذلك إجراء عمليات الخدمة وإذا كانت الأفرع الثمرية طويلة رفيعة كما في الصنف بيوتي فإن تركها دون تقصير يسبب انحناءها وتعريض الثمار للفحة الشمس ولذلك تقصر مثل هذه الفروع حتى تتكون أفرع سميكة كما تزال الأفرع المصابة والمتشابكة والميتة والجافة والسرطانات.
ومما يجدر ملاحظته أنه كلما تقدمت الأشجار في العمر 15-20 سنة ضعف نموها الخضري نسبياً واحتاجت إلى تقليم أشد من الأشجار الصغيرة وذلك لحفظ التوازن بين المجموع الخضري والثمري مع مراعاة أن يكون التقليم للأصناف المنتشرة التفرع بحيث لا يزداد انتشارها إلى الخارج كما أنه في حالة الأصناف القائمة التفرع يراعى في تقليمها فتح قمة الشجرة بخف الأفرع الداخلية حتى تنمو دوابر قوية ولكي تتلون الثمار جيداً.
رابعاً : الدراق:
قبل القيام بتقليم الإثمار في الدراق لابد من معرفة ما يلي :
أ- البرعم: البرعم أو العين أو الزر هو الجزء النباتي الذي يتكون في إبط الأوراق ويكون عادة إما ورقياً أو زهرياً.
ب- البرعم الورقي: يكون صغيراً متطاولاً دقيق الرأس ويتشكل عادة في الدراق إما منفرداً في الأغصان الخضرية أو مزدوجاً وبينهما يقع البرعم الزهري في الغصن المختلط ( شكل رقم 11 ةو 12).
ج- البرعم الزهري: يكون كروياً مستدير الرأس وأكبر من البرعم الورقي ويكون إما منفرداً في الأغصان الثمرية أو محصوراً بين برعمين ورقيين في الأغصان المختلفة ( شكل رقم 11).
د- الغصن: هو النمو الخضري الذي يتشكل عن نمو برعم خضري بلغ عمره الموسم الواحد ويحوي براعم ثمرية أو ورقية فقط أو براعم زهرية وورقية مجتمعة أو براعم زهرية في أعلى الغصن وبراعم ورقية في أسفله حسب قوة الغصن واتجاه نموه
و- النموات : كل نمو خضري لم يكمل عمره الموسم الواحد.
ز- باقة أيار: غصن ثمري قصير لا يتجاوز طوله البضع سنتيمترات ينتهي ببراعم زهرية فقط، ويسمى أيضاً بالدوابر الكاذبة. (شكل رقم 1 السابق).
ح- الغصن الشره: ويعرف بالسرطان ويطلق عادة على كل غصن ينمو بشكل عامودي وبقوة على ساق أو فرع شجرة شكل رقم 1 السابق).
التقليم الثمري:
التقليم الثمري هو المرحلة الثانية من التقليم ويتم بعد بلوغ أشجار الدراق حداً كافياً من النمو والتشكل من حيث الأفرع الأولية والثانوية وتكون قد بلغت السنة الثالثة من عمرها وهو يختلف عن تقليم التربية الذي ذكرت خطواته سابقاً.
يهدف التقليم إلى ما يلي :
أولاً: تنظيم إثمار الشجرة وعدم ترك المجال لجميع أزهارها وبراعمها بالتفتح وتكوين الثمار والأفرع، لأن ذلك يؤثر على تربية الأشجار ويضعفها فلا تقوى على تغذية كامل الثمار فتعطي ثماراً وفيرة إلا أنها رديئة وصغيرة الحجم وتستطيل أفرعها بدون نظام إلى أعلى أو المحيط فتظلل ماتحتها وتعرضها لليباس وتنتهي الشجرة إلى العجز والموت المبكر.
ثانياً: تشجيع نمو الأغصان السنوية التي ستعطي أزهاراً وثماراً في الموسم القادم لأن الدراق تنفتح أزهاره على أغصان تشكلت في الموسم السابق وعدم التقليم يضعف الشجرة ولايسمح بإعطاء أغصان سنوية مثمرة قوية قريبة من الأفرع الأساسية كما أن هذا التقليم يترك للمزارع التحكم في ترك العدد المناسب من الأغصان المثمرة مع قوة الشجرة وخصوبة الأرض، فيزيل ويقصر العدد الزائد منها.
ثالثاً: إزالة الأغصان أو الأفرع اليابسة التي أثمرت في الموسم الماضي والتي لافائدة من بقائها سوى زيادة الأجزاء اليابسة التي تكون بؤرة للحشرات والأمراض. وكذلك الأغصان الشرهة السرطانات التي تساعد كثيراً على ضعف الأشجار.
تحمل البراعم الزهرية في الدراق جانبياً على الأفرع التي عمرها سنة واحدة كما ويحمل جزء من المحصول جانبياً على أفرع قصيرة تشبه الدوابر ولكنها أطول منها.
إذا كان نمو أشجار الدراق قوياً يتكون على عقد الأفرع برعمين زهريين بينهما برعم خضري أما إذا كان نمو الشجرة ضعيفاً فيتكون في العقدة برعم زهري واحد.
تستجيب شجرة الدراق بدرجة كبيرة للتقليم الجيد أو تتأثر بالتقليم السيئ ويقل حملها كثيراً وسبب ذلك هو أن المحصول يحمل على أفرع عمرها سنة واحدة كما ذكر سابقاً، التقليم في شجرة الدراق إذن هو حفظ توازن الإثمار والنمو الخضري، فالأشجار التي عمرها أقل من عشر سنوات يجب أن تكون نموات طول كل منها يتراوح بين 50-100 سم أو أكثر وهذا يتوقف على قوة الشجرة والصنف والتربة والعناية الزراعية. أما الأشجار الأكثر عمراً فتكون نموات سنوية طول كل منها من 30-75 سم.
فتقليم مثل هذه الأشجار يكون بإزالة الأفرع الكبيرة والتي يتراوح قطرها بين 1.25-1.80 سم وكذلك الأفرع المتشابكة والمتصالبة والضعيفة المظللة وكذلك يجب إزالة بعض الأفرع الحديثة والتي عمرها سنة، ويتوقف المقدار المزال على حالة الشجرة من حيث النمو ومقدار إثمارها كما يتوقف على الصنف، كما ويوجد أحياناً على قواعد الأفرع الرئيسية أفرع قصيرة متدلية تسمى دوالي. وهذه يجب ألا تقلم إذا كان وجودها يتعارض مع الخدمات الزراعية.
أثناء تقليم القمة يجب أن تقطع الأفرع إلى أفرع جانبية قوية متفرعة عند الارتفاع المطلوب مع مراعاة أن يكون الفرع الجانبي قوياً ولونه بني قاتم وإلا يكون فرعاً ضعيفاً لونه محمر لأن الأول أصلح لاستمرار الأفرع الرئيسية للشجرة. وتتبع هذه العملية كل 3-4 سنوات نظراً لأنها تساعد على تقوية الأفرع السفلية ونمو البراعم الساكنة وللحد من النمو الشديد.
أما إذا كانت الأشجار النامية نمواً طبيعياً فلا ينصح بتقصير الأفرع الجانبية الرئيسية أو الأفرع الثمرية وإنما أحسن طريقة في تقليم معظم الأصناف هو خف الأفرع إلى أفرع جانبية مع مراعاة ترك أعقاب بطول 6-12.5 سم تلافياً لإصابة الفرع الجانبي بالضرر والانكسار وهذه النقطة هامة جداً خاصة أثناء تكون الأفرع الرئيسية للشجرة.
أما إذا كانت الأشجار لم تكون النمو الخضري السنوي الكافي فإن الأفرع الكبيرة تقصر وتؤدي هذه العملية إلى تقليل الخشب كما أنها تساعد على زيادة النمو الخضري. وبصورة عامة فإن أشجار الدراق تقلم بدرجة كبيرة وسبب ذلك هو أن الأفرع الصغيرة السفلية تموت وهي صغيرة السن وتحمل الثمار على الأفرع غير المقلمة التي تلي الأول سنوياً وهكذا حتى يأتي الوقت التي تتكسر فيها الأفرع تحت ثقل الثمار.
والتقليم يكون بقطع الأفرع العلوية حيث النمو القوي لتقوية الأفرع السفلية ولنمو البراعم الساكنة لتحل محل الفريعات الميتة ولتقليل نمو الأشجار طولياً مما يقلل من ارتفاعها ويسهل قطاف ثمارها.
ومما يجدر ملاحظته أن الأفرع التي تثمر في الدراق لا يمكن أن تثمر مرة ثانية لذلك يجب دائماًَ تجديدها والبحث عن بديل لها. ويجري التقليم طيلة موسم الشتاء إلى ما قبل تفتح البراعم بقليل.
وإننا نورد فيما يلي الحالات المتعددة التي يشاهدها البستاني أثناء التقليم وما يتوجب عليه عمله:
الحالة الأولى: قد يكون الغصن منفرداً أثمر في العام الماضي ويوجد في قاعدته برعمان أو أكثر ورقيان. (شكل رقم 13 سابق).
اقطع هذا الغص
????- زائر
الزيتون و تقليم الزيتون
الزيتون
يقول الله سبحانه وتعالى : (( والتين والزيتون وطور سنين ))
ويقول الرسول الله ( ص ) : (( كلّـوا الزيت واندهنوا به فإنه شفاءٌ من سبعـين داء منها الجذام )) .
شجرة الزيتون هي تلك الشجرة المقدسة التي رافقت الإنسان ، وأطعمته ، وأنارت كهوفه وبيوته منذ فجر التاريخ .....
لقد ازدهرت زراعة الزيتون في كثير من بقاع العالم، وذلك لما للزيتون من الأهمية الاقتصادية والغذائية والطبية،
لقد أصبح الزيتون من المحاصيل الإستراتيجية ، فقد أصبح يشغل حيزاً في الاقتصاد القومي ، ويساهم في الاقتصاد مساهمة فعالة .
يعد مصدراً من مصادر الدهون التي يتغذى عليها الإنسان ، وعند قسم من الشعوب يعتبر المصدر الرئيسي للدهون ، كما انه يدخل اليوم في كثير من الصناعات ، وله الأهمية في علاج كثير من الأمراض ، وقد دلت الدراسات الإحصائيات أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط اقل المناطق في العالم إصابة بأمراض القلب ، نتيجة لتناول السكان زيت الزيتون بشكل كبير مقارنة مع بقية دول العالم .
جاءت هذه الدراسة في عجالة من الزمن وضيق من الوقت ، أرجو ان أكون قد وفقت فيها ، وأكون ساهمت في وضع لبنة تنفع الدارس والمزارع .
والله وراء التوفيق
تصنيف شجرة الزيتون
موقع شجرة الزيتون في المملكة النباتية
العائلة الزيتونية Oleaceae
الجنس Olea
النوع Europea
العالم النباتي لينيه ميز نوعين من أشجار الزيتون هما :
ــ الزيتون البري Olea europea sylvestris
أو Olea europea oleaster
ــ الزيتون المزروع Olea europea sativa
خدمة أشجار الزيتون
تنحصر عمليات الخدمة الخاصة التي يجب أن يقدمها المُزارع لأشجار الزيتون التقليم ، والتسميد ، والري في المَزارع المروية ، والري التكميلي في المَزارع البعلية في حال انخفاض معدلات الأمطار، والفلاحات ، والقطاف ، واستخلاص الزيت ، والتخليل ، ومكافحة الآفات ، سنتحدث هنا عن التقليم .
التقليم :
أولاً ــ تعريف التقليم : هو مجموعات العمليات التي نجريها على المجموع الخضري ، وهي في منتهى الأهمية ، التي تقود إلى تربية الشجرة بشكل سليم ، والوصول إلى أوج إثمارها ، والمحافظة على نشاط أطول فترة زمنية .
ثانياً ــ أسس ومبادئ التقليم :
1 ــ قوة نشاط شجرة الزيتون تتناسب طرداً مع زيادة عدد الأوراق ( يعود ذلك إلى الدور الأساسي في القيام بعملية التمثيل الضوئي وبناء الكربوهيدرات التي توزع على أقسام الشجرة ) فإذا تُركتْ الشجرة بدون تقليم فإن قطر ساقها سيكون أكبر من شجرة مقلمة بنفس العمر ، وبالمقارنة مع شجرة تم تقليمها بشك جائر فإن سطحها الورقي أقل بصورة متناسبة مع شدة الجور في التقليم ، وبالتالي سيتأخر نموها .
2 ــ طول الأغصان المتبقية على الشجرة يتناسب عكساً مع عددها ، بمعنى أخر عدد الأغصان الممكنة أن تحمل كلما ازداد عددها قل طولها وتناهى إلى الصغر ، فترك الشجرة بدون تقليم صحيح فإنها تصبح قوية ، ازدياد بعد الأغصان المثمرة وقصرها وعناقيد زهرية قليلة وضعيفة ، لذا نلاحظ أن أشجار الزيتون غير المقلمة تتميز بحمل ضعيف .
3 ــ إن قوة وشدة الأغصان تتناسب طرداً مع الزاوية التي تصنعها مع الأرض( انتقال الاوكسينات ) بالتالي الأغصان المتجهة للأعلى تنمو بقوة أكثر من الأغصان المتهدلة ، والمعروف أن الأغصان المتجهة للأعلى أقل حملاً من الأغصان المتهدلة ، فإذا تُركت الشجرة بدون تقليم عدة سنوات ، نلاحظ النمو الزائد للأغصان القائمة وتؤثر بصورة سلبية على الأغصان المستوية والمائلة ، وبالتالي ينخفض الحمل .
4 ــ إن العصارة النباتية هي أعلى وأغزر على محيط المجموع الهوائي ( الخضري ) من القسم الداخلي ، وتتعرى الأغصان الداخلية من الأوراق وهذا يعود إلى انخفاض التمثيل الضوئي .
5 ــ إن الأغصان الخشبية توجد بكمية أعلى في الاتجاه القائم وبأدنى في القسم المتدلي والعكس صحيح ، فيجب هنا التخلص من قسم من الأغصان القائمة .
6 ــ إن الحمل في أشجار الزيتون لا يتناسب مع طول الأغصان ، حيث ثبت من الملاحظات أن طول الغصن من ( 20 ــ 25 سم ) أفضل لتحقيق حمل جيد .
7 ــ إن الحمل في الزيتون يتم على نموات بعمر سنة أي نموات العام الماضي
ثالثاً ــ الأمور التي يجب مراعاتها إثناء التقليم :
1 ــ التقليم الجائر ( الشديد ) لمزارع الزيتون وخاصة المروية يؤخر النمو الخضري وقلل من المحصول ، ولم يؤدي إلى زيادة في حجم الثمرة .
2 ــ يجب إزالة الأفرخ المائية التي تنمو في قلب الشجرة والسرطانات ، لأن الأفرخ المائية تظلل الأغصان المثمرة والثمار ويؤثر سلباً على نسبة الزيت ، والسرطانات لا فائدة منها .
3 ــ يجب إزاة الأجزاء المتية من الشجرة ( تهاجمها حشرة النيرون ) وخف الأغصان والتفرعات الكثيفة في مناطق الحمل .
4 ــ يجب تقصير الأفرع العالية ضمن الارتفاع الذي يمكننا من جمع الثمار ومكافحة الآفات بسهولة .
5 ــ يجب أن يكون التقليم معتدلاً ( بحدود 30 ٪ على أكبر احتمال ) حتى نضمن محصول جيد .
6 ــ يجب إجراء التقليم الجائر ( الشديد ) في المناطق التي تنعدم الأمطار صيفاً وغير المروية لتقليل النتح ( التبخر ) وبذلك تنضج الثمار دون أن تصاب بالكرمشة ( ذبول الثمار ) قبل نضجها .
7 ــ يجب أن يصل الضوئي الكافي إلى كافة أجزاء الشجرة للحصول على نمو ونسبة زيت جيدة .
8 ــ إن أي تقليم يتبع مع الأشجار الصغيرة يقلل من نموها الخضري ويؤخر دخولها في سن الإثمار .
9 ــ إن المحصول الجيد يتوفر سنوياً على الشجرة إذا سمح للنموات الطرفية على محيط الشجرة أن تأخذ مداها .
رابعاً ــ أقسام التقليم :
•ـ تقليم التربية :
إن تربية غراس الزيتون هام جداً وهذا الموضوع شغل علماء زراعة الزيتون ومحطات الأبحاث سنوات طويلة ، وكل محطة ومركز أبحاث له آراؤه الخاصة ، ونستطيع إجمال هذه الآراء والنتائج علمياً بثلاث نظريات :
1 ــ النظرية اليونانية : منتشرة في اليونان وتركية وشمال إفريقيا ( نظرية التقليم من السنة الأولى ) .
2 ــ النظرية الهندسية : منتشرة في فرنسا وإيطاليا ( التقليم التدريجي ) وتتم يشكل تدريجي وتعطي الشجرة الشكل الكأسي .
3 ـ النظرية الاسبانية : تترك الغراس في السنوات الثلاثة الأولى دون تقليم ، ويبدأ التقليم في السنة الرابعة أو الخامسة حسب نشاط الغرسة .
وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أصل الغرسة:
1 ــ الأشجار الناتجة عن القرمة
هذا الموضوع الكلام عنه سيكون بإيجاز ، لأن الطريقة حالياً متبعة على نطاق ضيق .
تترك الخلفات والنموات حتى السنة الثالثة ، واعتبراً من السنة الثالثة يختار ( 2 ــ 3 ) خلفة
حتى تكون الأقوى هي الشجرة في المستقبل .
2 ــ الأشجار الناتجة عن العقل الغضة أو المطعمة على أصول بذرية
هذا الموضوع سيكون الحديث عنه مهماً وذلك لأن مراكز إنتاج الغراس التابعة لوزارة
الزراعة تقوم بإكثار الزيتون بهذه الطريقة ، وكذلك كثير من المشاتل الخاصة .
إن الشكل المفضل لتربية أشجار الزيتون هو الشكل الكروي مع وجود فجوة في خفيفة في وسط الشجرة
طريقة التربية الكأسية :
آ ــ التقليم الأول : يجري تحديد طول الساق حيث يتراوح بين 70 ــ 100 سم وذلك على ساق واحدة ويترك في الثلث العلوي 3 ــ 4 أفرع رئيسية يراعى في ذلك تباعدها وتوزيعها في كافة الاتجاهات أما في المناطق المعرضة للرياح فيفضل تربية الشجرة على أكثر من ساق .
ب ــ التقليم الثاني : ينتخب فرعان أو ثلاثة على كل من الأفرع الرئيسية وتقصر الطرود المختارة إلى 50 ــ 60 سم
ج ــ التقليم الثالث : ينتخب 2 ــ 3 على كل من الأفرع الثانوية ( أفرع السنة السابق ) وتقصر بطول 30 ــ 40 سم .
د ــ التقليم الرابع : ينتخب من 2 ــ 3 أفرع على الأفرع المتروكة في السنة السابقة للتقليم وقصر من 30 ــ 40 سم .
• ــ التقليم الإثماري :
إن الهدف من التقليم الإثماري المحافظة على انتظام نمو الشجرة ونشاطها الحيوي وإيجاد التوازن الفيزيولوجي بين مختلف التفرعات ، والتغلب على ظاهرة الحمل الدوري ( المعاومة ) لأجل أن تحمل الشجرة محصولاً في كل سنة فينبغي أن تتواجد أفرع بعمر سنة قوية على الشجرة ( التقليم الجائر لنموات العام الماضي يؤدي إلى ظاهرة المعاومة ) .
في التقليم الإثماري يجب اتخاذ الإجراءات التالية :
1 ــ إزالة الأفرع الهزيلة التي تعطي عدداً كبيراً من الأزهار غير مكتملة النمو .
2 ــ تجديد واستبدال بعض الأفرع .
3 ــ إزالة الأفرع المزاحمة وخاصة الكبيرة بالسن بشكل يضمن وصول النمو الجديد إلى كافة الأجزاء المركزية في الشجرة دون الإخلال في التوازن بين الأفرع الهيكلية ونصف الهيكلية
4 ــ إزالة النموات بعد إثمارها في السنة الأولى ، وإزالة رؤوس النموات الجديدة والمعدة للإثمار ، والمحافظة على تقريب مناطق الإثمار من مركز الشجرة والمنطقة المتوسطة منها ، وكذلك إزالة الأفرع المغطاة بالأفرع الأخرى الفتية .
5 ــ تطبيق أسلوب تربية الإثمار بشك يضمن دوماً ملىء الفراغات الكامنة في تاج الشجرة .
6 ــ يجب أن تكون المسافة بين الطرود الحديثة الثمرية والخضرية 20 ــ 30 سم على فرع المنشأ
الوقت المناسب للتقليم
يفضا أن يجري التقليم في الخريف بعد القطاف أو في شهري كانون الثاني وشباط وذلك قبل سريان العصارة في النبات ، في المناطق التي يحدث فيها الصقيع الشتوي الشديد يتم في شهر شباط وأوائل الربيع .
العناية بعملية التقليم :
تتمثل العناية بعملية التقليم فيما يلي :
1 ــ استعمال أدوات حادة ( المقص والنشار والسكين ) .
2 ــ أحداث القطع بصورة مائلة مع مراعاة عدم أحداث جروح في قلف الشجرة خوفاً من دخول الحشرات والأمراض إلى الشجرة .
3 ــ في الأشجار العالية يستحسن استعمال السلم ثلاثي القوائم عوضاً عن تسلق الشجرة .
4 ــ التخلص من نواتج التقليم من أغصان وأفرع وترحيلها إلى خارج البستان حتى لا تكون بؤرة للحشرات .
• ــ التقليم التجديدي :
يجرى على الأشجار الكبيرة في السن ( الهرمة ) التي توقفت عن النمو نوعاً ما وذلك بقطع الأفرع الهيكلية السليمة على ثلث أو نصف طولها مع إبقاء 3 ــ 4 فروع نصف هيكلية على كل منها ، حيث ينشأ وينمو بعد ذلك عدد كبير من النموات التي نتقي منها العدد اللازم لتكوين التاج الجديد ، ونترك عل النموات التي انتقيناها نمو واحد على كل منها وذلك لاستمرار النمو ، وهنا تجدر الإشارة لتغذية الشجرة بإضافة الأسمدة العضوية والمعدنية وفلاحتها بشكل مناسب .
أن عملية التقليم التجديدي هذه تجرى مرة واحدة للأشجار الهرمة وإعادتها إلى شبابها المنتج ، وفي كافة الأحوال لابد من مراعاة الحالات التالية :
1 ــ أصناف قوية النمو : تجرى عمليات القطع التجديدي عليها في المنطقة العلوية من تاج الشجرة ، وذلك بقطع الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية الميتة .
2 ــ أصناف متوسطة النمو : تتميز بمجموع جذري قوي تقطع الشجرة بشكل كامل من مستوى سطح التربة أو على ارتفع 20 ــ 30 سم تبعاً لطريقة التربية اللاحقة .
وهنا تجدر الإشارة إلى تطعيم الأشجار الهرمة نوعاً من التقليم التجديدي .
سكون البراعم
مقدمة :
التشكل المورفولوجى للنبات كما سبق الإشارة إليه عملية مستمرة تبدأ بالإنبات مرورا بالنمو الخضري والجذري ثم الزهري والثمري وتنتهي بالشيخوخة والموت. فأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق تنمو نموا خضريا عديد الحول أى إنها تتبع في نموها دورات سنوية تبدأ بتفتح البراعم في الربيع وتنتهي بسكون النبات وتساقط أوراقه ثم تعأود النمو في الربيع التالي وتستمر علي هذا المنوال لعدة سنوات.
أن الأشجار المتساقطات تتداخل فيها دورات النمو مع دورات التزهير سنويا ويعمل النبات دائماً على التوازن بين الهرمونات الزهرية وهرمونات النمو الخضري حيث أن اختلال هذا التوازن يؤدى إلى الوصول إلى مرحلة الشيخوخة بسرعة وهي المرحلة النهائية من عمر الشجرة وفيها يقل النمو الخضري والزهري والثمري وقد ثبت أن حمض الأبسيسيك ABA يزداد في هذه المرحلة كما وجد إن الأشجار المتساقطة المطعمة على أصول مقصرة تصل إلى هذه المرحلة في فترة اقصر من المطعمة على أصول منشطة , كما إن الزراعة في تربة غير ملائمة أو بيئة غير مناسبة وسوء عمليات الخدمة والتقليم وعدم التوافق بين الأصل والطعم يؤدى إلى سرعة الوصول إلى هذه المرحلة .
سكون البراعم في النباتات المعمرة :
خلال دورة حياة النبات يتوقف النبات أحيانا عن النمو مؤقتا رغم نشاطه الأيضي الحيوي لكن بمعدلات دنيا لدرجة قد يصعب معها قياسها , وقد أستخدم العلماء مصطلح السكون dormancy لوصف توقف نمو البراعم على الأشجار أو توقف استئناف نمو الجنين وهو ما يعرف بالسكون. قد يكون توقف النمو المؤقت نتيجة الظروف البيئية الغير مواتية للنمو مثل ظروف الجفاف أو لعدم الظروف الملائمة لنمو البراعم حيث إنها تحتاج إلى ظروف خاصة من الضوء والحرارة خاصة للأشجار المتساقطة الأوراق والذي ينظم فيه السكون عن طريق التمثيل الضوئي والحراري ولكن هناك فرق بين توقف النمو نتيجة عامل بيئي أو أكثر غير ملائم وبين التوقف عن النمو أو السكون الناشئ عن عوامل داخلية Internal limitation وقد اتفق العلماء على انه إذا كانت الظروف المؤدية إلى إيقاف النمو ظروف خارجية فيطلق علي هذه الحالة الكمون Dormancy ، أما إذا كانت الظروف متعلقة بالعضو النباتي فيسمى ذلك فترة الراحة الداخلية Endogenus Rest Period .يحدث الكمون على مستوى الجينات بأبطال مفعول بعضها ويؤثر في ذلك فترات الإضاءة وبرودة الشتاء وبعض الهرمونات , ويساعد في فهم الكمون معرفة ميكنة التحكم الوراثي في النمو والتطور ويعتبر سكون البذور والأبصال والدرنات والحشرات من الأشكال المشابهة لكمون الأشجار ونظرا لان معظم النباتات لا تستطيع البقاء على قيد الحياة تحت ظروف حرارة الشتاء الباردة في حالة خضرية أو زهرية لذلك تلجأ عديد من النباتات إلى الدخول براعمها وبذروها في طور السكون مع بداية الشتاء البارد للمرور خلال الشتاء وبدون ضرر على حياة النبات . وفي المناطق الجافة تنمو النباتات خلال فترات سقوط الأمطار القصيرة نسبيا وتظل البذور ساكنة لا تنبت حتى يتهيأ لها فرصة جيدة للبقاء والحياة وذلك عند هطول الأمطار بالقدر الكافي والسؤال كيف يمكر الله لها ؟ ذلك بأن يكون سبب سكون البذور لمثل تلك البذور هو وجود مواد كيميائية مانعة للإنبات على سطوح تلك البذور وعند غسلها بماء المطر الوفير يزال سبب المنع فتنبت البذور لتجد التربة مبتلة بالقدر الكافي لنمو جذور البادرات وبسرعة حتى تصل إلى مستوى الماء الأرضي فتتحمل بعد ذلك الجفاف اعتمادا على الماء الأرضي , وسكون البذور قد يلائم الإنسان ليتمكن من حصر البذور وتخزنها فترة ملائمة لحين استخدامها أو لحين زراعتها مرة أخرى .
سكون البراعم في النباتات العشبية :
يعتبر سكون براعم درنات البطاطس من الأمثلة الجيدة لسكون البراعم في النباتات العشبية حيث ان الدرنات هي عبارة عن ساق أرضية متحورة متشحمة لحمية تحتوى على براعم في أماكن يطلق عليها العيون وتكون البراعم ساكنة وهي ليست بسبب السيادة القمية لان كل برعم وان فصل يظل ساكنا حتى تتعرض الدرنات للتخزين الرطب على درجة 20 م أو التخزين الجاف على درجة 35 م ليزال السكون . ويبدو هنا ان الحرارة المنخفضة ليس لها تأثير على السكون وقد درست عدة محثات على كسر سكون البراعم درنات البطاطس مثل 2 كلورو ايثانول والثيويوريأت والجبرلينات , كما اقترح ان المعاملة باثيلين كلورو هيدرين تسبب كسر سكون الدرنات نتيجة إسراعها في تمثيل الأحماض النووية . وقدمت عدة اقتراحات في تفسير دور كاسرات السكون لدرنات البطاطس ولكن على الأرجح يبدو ان عمل معظم الكاسرات مثل 2 كلورو ايثانول والجبرلينات يرجع إلى منع أو تثبيط الكابح الذي ينتجه الجين المنظم والذي من شأنه فتح الجينات التركيبية المسئولة على إنتاج الأنزيمات الخاصة بخروج البراعم من السكون وبداية نموها .
تتابع النمو ومراحل الكمون :
يتبع النمو والكمون مراحل حيث يتدرج النبات في الدخول من مرحلة إلى أخرى فلا تحدث الظاهر الفسيولوجية فجأة وفي حالة النمو والكمون تتبع تلك المراحل :
1- مرحلة النمو The steady state condition of growth فيها يزداد نمو الأشجار ويحدث استطالة وانقسام الخلايا للنموات الخضرية الحديثة وكذلك الأوراق , ثم خروج النموات الزهرية وتكون الثمار وإثنائها يحدث استطالة لسلاميات النموات الخضرية ونضجها وكذلك اكتمال نمو ونضج ثمارها
2 - مرحلة الحث على الدخول في طور الراحة Rest induction هي المرحلة التي تقترب الأشجار من الدخول في السكون فيقف النمو نسبيا كما يبطئ تكوين السليلوز ويسرع تكوين الجنين ويتجمع النشا والدهون في أنسجة التخزين وتنمو البراعم متخذه شكل القبة , في تلك المرحلة يتأثر النبات بقصر النهار فيتكون فيها بعض المواد الغير ثابتة في الظلام في الأوراق المسنة وتنتقل إلى القمم المرستيمية فتؤدى إلى إيقاف بنائها باستعمال وميض من الضوء يقطع الظلام فيعمل بذلك عمل النهار الطويل في استمرار النمو وقد اتضح إن إدراك الحث الضوئي Perception of light stimulus يتم في الأوراق فهي العضو المستقبل للحث الضوئي في تأثير على سكون البراعم . إلا انه وجد في بعض النباتات ان غياب الأوراق لا يعيق تلك النباتات على إدراك التمثيل الضوئي وقد استقبل التأثير الضوئي فيها الحراشف البرعمية Bud scales وكان الفيتوكروم هو المستقبل الكيميائي الذي يقود إلى إنتاج الهرمونات المحثة للسكون , فقد صاحب تعريض النباتات المتساقطة الأوراق للنهار القصير بشكل متوازي الزيادة في معدلات المثبطات الهرمونية في البراعم والأوراق مثل حمض الأبسيسيك وان نمو البراعم لا يبدأ من جديد إلا بعد هبوط مستواها مرة أخرى أو التغلب عليها بإضافة هرمون مضاد مثل GA3
3 - مرحلة السكون الحقيقي Mid = Main = True Dormancy
وهي مرحلة السكون الحقيقية أو الرئيسية الغير رجعية وتصبح المواد المانعة للنمو في حالة ثابتة ويكون النبات في حالة عدم نشاط والامتصاص معدوم في الجذور
4 - مرحلة ما بعد السكون العميق Post dormancy
فيها يزداد تركيز منشطات النمو ويزداد معدل التنفس وتستقبل الأوراق الحرشفية التي تحيط بالبراعم تأثيرا منشطا للضوء لتبدأ البراعم في التفتح فتخرج النموات الخضرية الحديثة والنموات الزهرية مع بداية الربيع وارتفاع درجة الحرارة وطول النهار وبذا يكون النبات خرج من طور السكون .وعلى ذلك فالكمون يبدأ بمرحلة حث على الكمون فتحدث أولا تغيرات فسيولوجية غير مرئية على النبات تتعلق بعمليات الأيض حيث تتكون هرمونات أو تنشط هرمونات التي تساعد في إنتاج الأنزيمات المحللة للسيليلوز والبكتين اللذان يعملان على تحلل الصفيحة الوسطى بمنطقة الانفصال عند قاعدة أعناق الأوراق وتنتقل المواد الغذائية وتهاجر العناصر من الأوراق إلى الأجزاء المستديمة بالشجرة أي إلى الجذوع والأفرع والجذور , ثم تسقط الأوراق وتغلف الأوراق الحرشفية ذات الأوبار الصوفية البراعم وكأنها ألبستها المعاطف الواقية من برودة الشتاء القارصة والمتوقعة حينئذ تكون الأشجار قد تمت استعدادها لمواجهة الشتاء وقادرة على مقاومة البرد وتحمله وتظل كذلك حتى تستوفي احتياجاتها من الحرارة المنخفضة لتخرج تدريجيا من السكون .
سلوك أجزاء الشجرة المختلفة إثناء فترة الراحة :
لا تعتبر كل أجزاء الشجرة الكامنة في راحة حقيقية إثناء الشتاء فيعتقد البعض أن الكامبيوم ليس له راحة حقيقية وكذلك فليس هناك خمول للبراعم فقد لوحظ ان البراعم تكبر في الحجم وأحيانا تحتوى على خلايا تنقسم وتتغير نوعيه الأنزيمات بها . فيقل تركيز الفبنولات وتزداد تركيز أنزيمات الكتاليزوالهيدروليزات كما يقل تركيز الدهون والانثوسيانين والنارثجين وحمض الأبسيسيك وتستمر عمليتي التمثيل والتنفس إثناء الشتاء وخاصة إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى اعلى من 5 م .تظهر هذه الحالة رئيسياً في البراعم. ويفترض Chandler أن المؤثر الذي يسبب هذه الحالة يبدأ ظهوره في الأجزاء القاعدية من الأفرع ثم ينتقل ببطء إلى أعلا القمم المرستيمية الموجودة على تلك الأفرع ويسبب دخولها في طور الراحة.فقد لاحظ انتقال المؤثر من الفرع الذي لم يتعرض لاحتياجات البرودة اللازمة إلى الأقلام المطعمة عليه وسبب توقف نموها بالرغم من أن الأقلام كانت قد استوفت احتياجات البرودة اللازمة لإنهاء دور الراحة في براعمها قبل تطعيمها والجدير بالذكر أن دخول البراعم في طور راحتها لا يعني سكون جميع أجزاء النبات حيث أن الجذور و الثمار تستمر في نموها في أواخر الصيف عندما تكون البراعم قد دخلت راحتها. كما يجب ملاحظة أنه بينما تكون العلامات الظاهرية الدالة على حدوث النمو غير موجودة خلال دور الراحة إلا أن العمليات الحيوية الهامة الأخرى اللازمة لبقاء النبات تكون نشطة .
أنواع السكون :
وقد قسم السكون إلى ثلاثة أنواع هي :
السكون الداخلي Endodormancy : هو حالة السكون التي تنشأ نتيجة لوجود مسبب للسكون داخل البرعم نفسه (العضو نفسه ) وقد كان يشار إلى هذه الظاهرة فيما سبق بدور الراحة الشتوية.
السكون المتلازم Paradormancy : ينشأ هذا السكون في بعض الحالات نتيجة لإشارة تنشأ من عضو آخر وتأثر على البرعم المعني فيمكن اعتبار السيادة القمية والتي فيها يؤدي وجود برعم في طرف الفرع إلى عدم نمو البراعم الجانبية حالة من حالات السكون المتلازم كما أن السكون الناشئ من وجود الحراشف حول البراعم سكون متلازم أيضاً
السكون البيئي Ecodormancy : ينشأ السكون البيئي نتيجة لوجود ظروف بيئية محيطة بالنبات تمنع من نمو البراعم بالرغم من أن عدم وجود أي سكون داخلي فيها ، فنشاهد عدم نمو البراعم في التفاح و الكمثرى في أواخر الشتاء بعد انتهاء السكون الداخلي بها نتيجة من عدم توافر الكمية الملائمة من الحرارة اللازمة لتفتح البراعم ويعتبر في ذلك الوقت سكوناً بيئياً.
التميز بين دور الراحة وحالات السكون :
مما سبق يتضح بأن دور الراحة يتميز بما يلي :-
1- ظهوره في براعم الأشجار المتساقطة في فترة معينة غالبا ما تكون إثناء الخريف والشتاء.
2- حدوثه لأسباب فسيولوجية داخلية تتحكم في ظهورها العوامل الوراثية الخاصة بالنوع
3- حدوثه بالرغم من توفر الظروف البيئية الملائمة للنمو وهذه العوامل قد تؤثر في ميعاد حدوثه.
4- وجوب تعرض براعم الأشجار المتساقطة الأوراق التي دخلت في دور الحرارة للجو البارد إثناء الشتاء لفترة معينة تختلف حسب النوع والصنف وبعض العوامل الأخرى وذلك حتى يزول المسبب لحدوث هذه الحالة والذي يعتقد بأنه وجود مواد مانعة للنمو في البراعم وبذا تكون البراعم مستعدة للخروج بحالة نشطة عند دفء الجو في الربيع.أما حالات السكون فهي غالبا ما تنشأ نتيجة لعدم ملائمة أحد العوامل البيئية المحيطة بالنبات كعوامل الجو و التربة ، ولو إنها قد ترجع إلى أسباب داخليه كما في حالة السيادة القمية. هذا وقد يتداخل حدوث دور الراحة مع حالات السكون فمثلا تكون براعم أشجار بعض الأنواع المتساقطة الأوراق في المناطق الشمالية الباردة في حالة سكون إثناء الصيف بعد تكونها بتأثير فعل الأوكسين من القمم الطرفية. هذا بينما تكون في حالة عدم نشاط في أواخر الصيف وخلال الخريف وجزء من الشتاء نتيجة لوجودها في دور الراحة. وعادة ما تستوفي البراعم احتياجاتها من البرودة اللازمة لإنهاء دور راحتها قبل نهاية فصل الشتاء بوقت ما إلا إنها تبقى ساكنة لعدم توفر الظروف البيئية الملائمة وبذلك تنتقل البراعم من دور الراحة إلى حالة سكون ناتجة عن تأثير برودة الجو التي تمنع استئناف النمو وتنتهي حالة السكون هذه وتتفتح البراعم عند دفء الجو في الربيع.
كيفية تفاعل البيئة مع الجهاز الخلوي :
تتفاعل البيئية مع الجهاز الخلوي عن طريق صبغة الفيتوكرومphytochrome فهي الميقاتي الذي يقيس طول الفترة الضوئية عن طريق صورتيه PFR، PR ففي نهاية موسم النمو وبداية الخريف حيث تنخفض درجة الحرارة ويقل طول النهار يستقبل هذا المؤثر صبغة الفيتوكروم ثم تنقل هذه المعلومات عن طريق هرمونات خاصة فتؤدى إلى إنتاج الأنزيمات المحللة لتكون منطق الانفصال وعند نهاية طور السكون وبداية موسم النمو وعندما ترتفع درجة الحرارة ويطول النهار وعن طريق نفس الجهاز الذي يتحكم في قياس طول فترة الإضاءة اليومية تتكون المواد المنشطة الهرمونية بنفس الكيفية والمستقبل هنا هي الأوراق الحرشفية فتخرج البراعم من السكون .
بداية السكون و استمراره :
يهمنا في هذا المجال السكون الداخلي في غالبية الأحوال والسكون المتلازم في البعض الآخر وقد أوضحنا في بداية هذا الفصل أن السكون الداخلي يبدأ في الحدوث عند الدرجة 5180من دورة النمو السنوية ويجدر بنا أن نعلم متى تحدث هذه الدرجة ؟ وعموماً فان تاريخ حدوثها يختلف حسب الأنواع والأصناف والأصل المطعم عليه الأشجار وهي تكون محصلة لعدد كبير من العوامل الجينية كما أن حالة نمو النبات و تساقط أوراقه ومستواه الغذائي قد يؤثر تأثيرا كبيرا في هذا الموعد. وقد أثبتت الدراسات أن هذا السكون الداخلي يحدث في أصناف التفاح التي تنجح في مصر مثل الآنا في منتصف ديسمبر في حين أن الأصناف التي لا تلائمها الظروف الجوية فانه يبدأ في الحدوث في أوائل فبراير. وتختلف فترة السكون الداخلي في الطول وتبقى مستمرة ولا تنتهي إلا إذا ما توفرت عوامل أو حدث ما يؤدي إلى انتهاء مسبب السكون الداخلي في المتساقطات " توفر كمية مناسبة من البرودة في الشتاء " حيث أن هذه البرودة تؤدي إلى حدوث تغيرات داخل البرعم سواء تغيرات فيزيائية مثل التغير في الماء الحر والماء المرتبط في البرعم أو تغيير في المواد الكيماوية الداخلية أو زيادة منشطات النمو كالجبرلينات وقلة المثبطات مثل (حمض الأبسيسيك ) أو النسبة بينهما أو نتيجة للتحول الغذائي للبرعم أو نشاطه الأنزيمي مما يسمح بنموه .
أسباب حدوث دور الراحة في براعم الأشجار المتساقطة الأوراق :
أجريت الكثير من الأبحاث في محاولة لمعرفة سبب أو أسباب حدوث الراحة كما أعطيت الكثير من التفسيرات لحدوث هذه الحالة منها:-
أولا : التغيرات الكربوهيدراتية : ربط بعض العلماء أسباب الكمون بوجود تغيرات في المواد الكربوهيدراتية في أنسجة النبات حيث انه في فترة النمو يتراكم النشا وعند انخفاض درجة الحرارة يبدأ تحول النشا إلى سكر فيتراكم في الشتاء بقدر كافي لدفع النبات لبدء النمو والنشاط ويعمل على إنهاء طور الراحة الداخلي . تم الاعتراض على تلك النظرية حيث انه وجد أن أي نسيج لا يخلو من السكر تماما سواء كان في فترة النمو أو في السكون ولا يمكن منع دخول البراعم في طور السكون بمعاملة القمم النامية بمعاملة تزيد من نسبة السكر الذائب
ثانيا : تأثير الأوكسين الطبيعي : يربط الكثيرون بين حدوث دور الراحة وبين كمية الأوكسين الطبيعي في البراعم. فمن المعروف أن للأوكسين تأثير مزدوج على نمو البراعم فبينما تشجع التركيزات المنخفضة منه نمو البراعم ، تعمل زيادة تركيزه على وقف نموها. و إزاء ذلك اختلفت الآراء حول الدور الذي يلعبه الأوكسين الطبيعي في حدوث دور الراحة إلا إنها انحصرت في الاتجاهات التالية ....
أولاً : يعتقد البعض أن زيادة تركيز الأوكسين في البراعم هي السبب في حدوث دور الراحة كما يحدث في حالة السيادة القمية. فقد لوحظ ان زيادة تركيز الأوكسين الكليTotal Auxin ( الحر والمرتبط ) في براعم الكمثرى والتفاح إثناء دور الراحة و تناقصه قرب نهاية هذا الدور وبالعكس من ذلك توجد أدلة كثيرة تشير إلى خطأ الرأي السابق فقد ثبت أن البراعم لا تحتوي إثناء دور الراحة إلا على كمية صغيرة جداً من الأوكسين الحر Diffusible Auxin Free or لا يمكنها أن تسبب منع النمو. و في حالات كثيرة لم تلاحظ زيادة الأوكسين القابل للانتشار في البراعم إلا قبيل تنبه البراعم بوقت قصير فقد لاحظ Bennett & Skoog سنة 1938 عدم وجود الأوكسين القابل للانتشار في البراعم الساكنة لكل من الكريز والكمثرى. بتعرض البراعـم للبرد تتكون بها بادئات الأوكسين Auxin Precursor، ثم يبدأ ظهور الأوكسين نفسه تدريجياً بعد ذلك ، و كان ظهوره مصحوباً بانتهاء دور الراحة. و تتفق هذه النتائج مع ما ذكرهThimann & Bonner سنة 1938 من أن نمو البراعم يكون مصحوباً بزيادة كبيرة في كمية الأوكسين و ان زيادة البراعم في الحجم عند نموها ينتج عن كبر حجم الخلايا الذي يكون محكوما بتأثير الأوكسين.
ثانياً : فسرت الظاهرة على إن النباتات تتأثر بانخفاض درجة الحرارة عند بداية الشتاء ونهاية الخريف وكذلك تتأثر بقصر طول النهار فتتكون مواد معيقة للنمو في الأوراق المسنة على الأشجار تلك المواد تعمل على تضاد فعل منشطات النمو الهرمونية مثل الأوكسين والجبرلين , أو انه خلال موسم النمو تتكون مثبطات النمو بكميات ضئيلة لكنها تتراكم إلى أن تصل إلى التركيز الفسيولوجي المؤثر واللازم لإحداث السكون وذلك في نهاية موسم النمو ثم بتأثير برودة الشتاء تتكسر المواد المثبطة لتصل إلى التركيز الأقل من التركيز الفسيولوجي وفي نفس الوقت تزداد الهرمونات المنشطة الدافعة للنبات على الخروج من السكون واستئناف النمو الخضري والزهرى .
احتياجات البرودة للفواكه المتساقطة وأثرها في تحديد مناطق زراعتها :
يحدد توفر أو عدم توفر احتياجات البرودة للأنواع المتساقطة الأوراق التي يمكن زراعة هذه الأنواع فيها بنجاح فتحتاج بعض أنواع الفواكه المتساقطة الأوراق مثل التفاح والكمثرى والكريز والخوخ والبرقوق الأوربي والجوز لفترة طويلة من الجو البارد إثناء فصل الشتاء لأنها الراحة في براعمها، ولذلك لا تجود زراعتها في المناطق الواقعة بين خطى عرض 33°شمالاً وجنوباً والتي تتميز بالشتاء الدافئ إلا إذا كانت المنطقة مرتفعة ارتفاعا كافياً لتوفير احتياجات البرودة. فالمعروف أن كل ارتفاع مقداره 165 متر عن سطح البحر يعوض خطاً من خطوط العرض. كما أن كل ارتفاع قدره 100 متراً ينتج عنه انخفاض في درجة الحرارة مقداره درجة فهرنهيتية. هذا بينما تتميز بعض الأنواع كالعنب والتين والرومان بقلة احتياجاتها للبرودة شتاءاً بدرجة كبيرة مما ساعد على زراعتها بنجاح في المناطق المعتدلة الدافئة والتحت استوائية.
كيف تتحمل النباتات برودة الشتاء ؟
سبق ان ذكرنا ان النباتات خوفا على النموات الخضرية الحديثة من برودة الشتاء فإنها تدفعها للسكون حتى لا تخرج تلك النموات الرهيفة فتؤذى بالبرودة وكذلك تحمى النباتات براعمها الساكنة بإلباسها معاطفها الصوفية التي تكون على هيئة أوراق حرشفية وبرية , ثم تسقط الأشجار ما تبقى عليها من نموات بتكوين منطقة انفصال عند قواعد الأوراق والأزهار والثمار المتبقية على الشجرة في نهاية الخريف . عندئذ لا يبقى سوى الأجزاء الرئيسية من الشجرة والتي تقوم بحمايتها بأحداث عديد من التغيرات الأيضية التي من شأنها حماية الماء داخل هيكل النبات الأساسي وذلك بتحويل الماء داخلة إلى ماء مرتبط والذي من خصائصه عدم تجمده على درجة الصفر المئوي وبذلك تحمى الخلايا من تجمد مائها والحفاظ على أغشيتها من التمزق . وتلك هي أهم العمليات الأيضية التي يحدثها النبات ليواجه بها برودة الشتاء
ماذا يحدث لو زرع نبات ما في منطقة لا يستوفي فيها احتياجاته من البرودة ليخرج من طور الراحة ؟
* تأخير البراعم في التفتح مما يعرضها لشدة الحرارة صيفا فيقل المحصول حتى إذا عقدت الثمار فإنها تتأخر في النضج وتكون الثمار اقل جودة
* جفاف تدريجي للنبات حيث تقل كمية النموات الخضرية وقد تصاب الأشجار بلفحة الشمس أو ضربة الشمس
* قد يؤدى عدم توفر Chilling Requirement عدم نمو الأعضاء الزهرية ( تكون أزهار ناقصة احد الأعضاء الأساسية ) كما يحدث في المشمش مما ينعكس على المحصول بالنقص
* التأخير في الخروج من طور الراحة يتبعه تأخير في الدخول في طور الراحة في العام التالي فينشأ عن ذلك خلل فسيولوجي ينتج عنة ضعف تدريجي يؤدى إلى الموت
* زيادة النفقات لاستعمال الكيماويات اللازمة للمساعدة على خروج البراعم ( كاسرات السكون ) من طور السكون مثل تعريض النباتات للأثير أو الكلوروفورم أو الإثيلين أو رش البراعم بالزيوت المعدنية مثل زيت الكتان 2 – 5 % أو الرش GA بتركيز 100 – 1000 جزء في المليون أو استعمال الثيويوريا أو الدورمكس ....الخ .
كسر السكون بالمعاملات الصناعية :
1-استخدام المواد الكيميائية: عمل الكثير من الباحثين من بداية القرن في محاولة التغلب على السكون الشتوي للأشجار المتساقطة في المناطق الدافئة الشتاء والتي لا يتوفر فيها البرودة المطلوبة وذلك للمساعدة على إنهائه في الموعد المناسب وانتظام تفتح البراعم في الربيع وتقصير فترة التفتح وقد أدت كثير من هذه المعاملات على نجاح كبير في الأصناف المتوسطة الاحتياج للبرودة.أول ما استخدم في هذا المجال هو رش الزيوت المعدنية بتركيزات تتراوح من 2- 4% في الشتاء ثم استخدمت هذه الزيوت مخلوطة ببعض المركبات مثل مركبات الداينيترو ( مثل زيت اليونيفيرسال والكفروسال ثم استخدمت مركبات الثيويوريا أو نترات البوتاسيوم بتركيزات مختلفة ومركب الثيويوريا هو احد مركبات اليوريا والذي يستخدم بتركيز حوالي 0.5 % في حين إن مركب نترات البوتاسيوم فيستخدم بتركيز 1% وهو يعتبر من المواد المتفجرة والذي يستعمل باحتراس كما انه يمكن استخدامها كمخلوط من مادتين بمفردها أو مع زيت معدني بتركيز ضئيل للحصول على نتائج طيبة في بعض الحالات. استخدم في الفترة الأخيرة في غالبية البلدان الدافئة الشتاء مركبات جديدة من أهمها مادة سيناميد الهيدروجين " H2CN2" والذي يباع تجارياً تحت اسم (دورمكس) بنسبة تتراوح بين 2- 4 %. كما جرب أيضاً مادة Thidiazeron (الثايدوزرون) بتركيزات ضئيلة.
2- إسقاط الأوراق صناعياً: لا تتساقط أوراق المتساقطات في المناطق الدافئة غالباً بل يتأخر سقوطها حتى بداية الشتاء وقد وجد في حالة الشتاء الدافئ جداً بقاء الكثير من الأوراق ملتصقاً بالأشجار حتى بداية الربيع. وقد أثبتت التجارب أن بقاء الأوراق على الأشجار يؤخر من بدأ السكون الداخلي للبراعم وبالتالي يؤجل نموها في الربيع. وقد أجريت تجارب عديدة في كثير من البلدان بإسقاط الأوراق صناعياً في أواخر الخريف وقد ثبت أن الإسقاط اليدوي الصناعي ليس له تأثير على عملية السكون في حين إن الإسقاط باستعمال المواد الكيميائية مثل سيناميد الهيدروجين (الدورمكس) أو الإيثيفون أو مركبات النحاس أو اليوريا له تأثير فعال بدرجة كبيرة.
3- تعطيش الأشجار : وجد من البحوث المبدئية والمشاهدات الحقلية أن إعطاء الأشجار حاجتها الكاملة من الماء في الخريف والشتاء يؤخر من استغراق براعمها في السكون الداخلي وينصح حالياً بمنع الري في الأراضي التي تروى بالغمر مبكراً أما التي تروى بالتنقيط فتعطى الحد الأدنى للماء الذي يبقى على حياة الأشجار خلال الخريف والشتاء.
4- التقليم : سبق أن أوضحنا أن سكون الكثير من البراعم في أصناف التفاحيات قليلة الاحتياج للبرودة هو سكون متلازم ينتج من وجود البراعم الطرفية على الأفرع. وإن إزالة البرعم الطرفي من الأفرع عمر سنه في التفاح (Anna) يؤدى إلى كسر سكون البراعم التي تليه مباشرة إلا إنها لا تؤثر على البراعم التي تقع أسفل هذا البرعم لأنه يؤثر عليها نفس تأثير البرعم الطرفي وبذلك فالتقليم مفيد في المساعدة على خروج البراعم من السكون .
تفتح البراعم Bud burst :
تبدأ البراعم في التفتح في بداية الربيع إذا انتهت حالة السكون بها وتوفرت لها الظروف الجوية اللازمة للنمو ومن أهم هذه الظروف هي توفر كمية كافية من الحرارة لتساعد على حدوث التفاعلات الكيماوية التي تؤدى إلى تكوين المواد اللازمة للنمو.
وتحسب كمية الحرارة بطرق مختلفة وأكثر الطرق استخداما الآن هي الطريقة التي تعرف بطريقة (حساب درجات النمو بالساعة Growing Degree Hours (GDH) وعند استخدام هذه الطريقة تحدد درجة الحرارة التي يبدأ عندها النمو وتحدد غالباً في التفاح مثلا بدرجة 4.4o م ثم يتم الحصول على درجات الحرارة السائدة في المنطقة كل ساعة خلال الفترة من انتهاء السكون الداخلي حتى تفتح البراعم ويقدر GDH طبقاً للمعادلة الآتية :
GDH = مجموع ( درجة حرارة الساعة – درجة بدء النمو ).
وعموماً فكلما توفرت كمية الحرارة المطلوبة في منطقة ما بسرعة.. كلما كان التفتح أكثر تبكيراً بشرط انتهاء السكون الداخلي ولذلك فإن الذي يحدد التبكير أو التأخير في التزهير ليس السكون الداخلي وكمية الحرارة اللازمة للتفتح بمفردهما على ذلك فإن موعد بدء تفتح البراعم والتزهير يختلف من موسم لأخر طبقاً للظروف الجوية السائدة واختلاف الصنف ومدى احتياجاته للبرودة وتوفر الظروف الحرارية المناسبة.
بعض العوامل الأخرى التي تساعد على إنهاء السكون :
الضوء : هناك عوامل أخرى تساعد على إنهاء السكون الداخلي منها الضوء حيث أن طول فترة النهار تؤثر على فترة السكون وقد ثبت أن البراعم تبدأ سكونها الداخلي عندما يقصر النهار كما أن زيادة طول النهار تساعد على كسر السكون في الربيع.
الأمطار: تدل الأبحاث الحديثة على أن هطول الأمطار في الشتاء يساعد على كسر السكون وقد ثبت ذلك من تجربة أجريت على الكمثرى البارتليت، تفاح استارك كريمسون ومن المحتمل أن ذلك يحدث نتيجة لإذابة مادة مانعة للنمو توجد داخل البراعم أو حراشفها تذوب في الماء.
الحرارة : يعتبر انخفاض درجة الحرارة إثناء فصل الشتاء عاملاً أساسياً في إنهاء دور الراحة في براعم الأشجار المتساقطة الأوراق. وقد لوحظ أن تأثير درجات الحرارة المنخفضة يكون مقصوراً على الأنسجة المعرضة للجو البارد فقط، فعندما وضعت شجرة Blueberry داخل صوبة مدفأة إثناء فصل الشتاء وعرض أحد فروعها للجو البارد خارج الصوبة نمت البراعم الموجودة على هذا الفرع في أوائل الربيع بينما ظلت باقي براعم الشجرة ساكنة. هذا وقد ذكر العالم Chandler أن لارتفاع درجة الحرارة ارتفاعاً غير عادى إلى حوالي 113 ف في أواخر الصيف والخريف أثر في إنهاء حالة الراحة. فقد لاحظ تزهير بعض أشجار التفاح في أحد المزارع في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بعد تعرضها لفترة من الجو الحار خلال الفترة الواقعة في أوائل شهر سبتمبر ، خاصة في الأصناف المعروفة باحتياجات البرودة القليلة.
التظليل : ظهور الغيوم والضباب في المنطقة تؤثر على درجة حرارة البراعم وبذلك فهي تؤثر على احتياجات البرودة اللازمة لإنهاء دور الراحة. فعادة ما تكون درجة حرارة البراعم في المناطق ذات الشمس الساطعة أعلى نوعاً عن درجة حرارة الجو المحيط بها، بينما لا يوجد هناك فارق في المناطق المظللة أو التي تكثر بها الغيوم والضباب. ولذلك يلاحظ عادة أن الأشجار الموجودة في الأماكن الأخيرة كثيراً ما تستوفي احتياجاتها بدرجة أسرع نوعاً عن أشجار نفس الصنف المجاور لها والمعرضة لأشعة الشمس المباشرة.
الرياح : تساعد الرياح على زيادة النتح من الأنسجة النباتية مما يكون له أثر في خفض درجة حرارة البراعم وفي تقليل احتياجات البرودة اللازمة لها نوعاً.
الليبيدات : اكتشف العلماء زيادة الأحماض الدهنية الغير مشبعة وذلك لزيادة نشاط لأنزيمات Esterases وتغيرات في الأغشية الخلوية بما تحتويه من ليبيدان تغير من نفاذيتها فتؤدى تلك التغيرات في الأغشية إلى إعادة توزيع الماء بين وداخل الخلايا مما يحافظ على الماء دون تجمد وهي من أساسيات تحمل البرودة
الكربوهيدرات : وجد ان توفر السكروز يكون حاميا Protectant ضد فعل التجمد المدمر لطبيعة البروتين Denaturation بالإضافة إلى دورة كمنظم اسموزى Osmoregulators ويسبب انحدار الجهد المائي ويعمل على ربط الماء Water binding وهو الضروري لتحمل البرودة . وقد وجد ان البرودة تنشط أنزيم الاميليز المحلل للنشا وان هذا الأنزيم لا يعمل تحت درجات حرارة الصيف
الأحماض النووية : تزداد الأحماض النووية خلال عمليات التقسية خاصة RNA وهي خطوة أساسية في ميكانيكية أو آلية الحماية فقد اقترح Li & Weiser ان الزيادة في الأحماض النووية ترجع إلى التغيرات الأيضية الخاصة بالأنزيمات اللازمة لتخليق المكونات الجدارية والتي تعتبر ذات أهمية في مقاومة درجات الحرارة المنخفضة
البروتينات : يبدو إن للبروتينات علاقة وثيقة بتحمل النبات للبرد وذلك من خلال الوظيفة المزدوجة للبروتين فهو يعمل كمنظم من خلال الأنزيمات ويعمل كواقي من خلال زيادة البروتينات الذائبة في القلف الحي والذي يساعد على تحمل البرد كما أظهرت الدراسات زيادة النشاط الأنزيمي للأنزيمات المحللة للبروتين في النباتات المقساة . ويظهر التخطيط التالي علاقة الأنزيمات ونواتج التحليل الأيضي للمركبات وبين عملية مقاومة أو تحمل البرد .
حيث يتضح من التخطيط ان عملية التحفيز تتأتى عن طريق استقبال النباتات للتغيرات في الفترة الضوئية وانخفاض درجة الحرارة فيكونان عاملان مؤثران على النظام الجيني المعروف Gene on and off وتكوين mRNA ثم تخليق الجديد من البروتين الذي يكون منه الأنزيمات الهاضمة والتي منها المحلل للأوكسين الداخلي IAA والذي يؤدى تناقصه إلى تناقص النمو الخضري وتوقفه ثم يتراكم السكروز وتحدث التغيرات الأسموزية فيرتبط الماء وتتغير الأغشية وتؤدى كل تلك التغيرات إلى زيادة قدرة النباتات على مقاومة وتحمل البرد .
تساقط الثمار Fruit drop " منعه أو الحد منه " :
تتساقط الثمار البذرية في فترات يقل فيها الإمداد الأوكسيني من الأنسجة المختلفة المانحة للأوكسين بالبذرة فينخفض مستواه دون المستوى اللازم لاستمرار نموها .
فشل الأزهار في العقد : فشل الأجنة في النمو يؤدى إلى تساقطها ويزداد احتمال تساقط الثمرة كلما قل عدد البذور بها حيث يترتب علية انخفاض المحتوى الأوكسيني للثمرة وبالتالي انخفاض قدرتها على المنافسة للحصول على المواد والعناصر الغذائية اللازمة لنموها إذ إن الإفراز الهرموني يحدث مناطق جذب لهذه العناصر .
لذا فتساقط الثمار يكون أما بعد العقد أو قبل الجمع والأخير أهم ما يحدثه من خسائر وتلف لمحصول الثمار .
وقد وجد إن تلك الآفات يكون مستوى الإثيلين مرتفع والذي يسبب ضعف وتكسر الصفيحة الوسطى فتحدث منطقة الانفصال والذي يختلف مكانة باختلاف النوع النباتي التابعة له الثمرة فتنفصل ثمرة البرقوق بجزء من العنق في التساقط الأول أما تساقط ما قبل الجمع فتنفصل بدون عنق أما الكريز فيحدث منطقة الانفصال أما بين عنق الثمرة وحامل الثمرات أو بين حامل الثمار والدابرة .ويفترض تكون منطقة الانفصال بنشاط أنزيمي هادم لمحتويات جدر الخلايا مثل المواد البكينية والسيليلوزية والسكريات العديدة غير والسيليلوزية ويحدث هجرة لعنصر الكالسيوم والمغنسيوم من جدر الخلايا في تلك المنطقة قبل أو عند نهاية الطور المؤدى للانفصال ولا يشمل هذا التغير الحادث في منطقة الانفصال الخلايا الخاصة بالحزم الوعائية مما يجعل الثمرة ملتصقة دون انفصال فترة حتى تتمزق هذه الحزم طبيعيا Physically ويختفي والبكتين سواء المثيلي Methylated Pectins أو الكلي من خلايا الانفصال وتتلجنن الخلايا في أنسجة الثمرة عند منطقة الانفصال ويستمر بتقدم ظاهرة الانفصال حتى التساقط .
دور الأوكسين في منع التساقط :
يمنع الأوكسين تكون وتخلق طبقات الانفصال ويرجع ذلك إلى دورة في منع تكوين الأنزيمات الهادمة للبكتين مثل Pectin methyl esterase وأيضا لدورة في التدرج الأوكسيني Auxin gradient عند النهاية القمية للعنق Proximal end ( اتصال العنق بالثمرة ) وقد أفادت تلك المعلومات في منع التساقط باستعمال الأوكسينات .استعمل Naphthalen acetamide بتركيز 15 – 20 جزء في المليون عند تساقط أول ثمرة تفاح ثم تكرار المعاملة حتى الجمع ويستعمل 2,4 - D بتركيز 8 – 10 جزء في المليون لمنع تساقط ثمار الموالح " أبو سرة " والتفاح والكمثرى . وقد وجد أن الرش البرتقال أبو سرة قبل الإزهار بستة أسابيع زاد الحجم وقل التساقط اى ان تأثير دام سبعة شهور أما عن دور والجبرلين فعند المعاملة به على ثمار التفاح Red delicious فقد قل التساقط بنسبة 20-50 % وكانت المعاملة بعد 6 أسابيع من تساقط البتلات الزهرية بتركيز 25 – 100 جزء في المليون غير إن والجبرلين لم يعطى نتائج ايجابية أخرى في منع تساقط كثير من الثمار للأنواع الأخرى .B9 اثر في منع التساقط أو التقليل منه بالتفاح عند الرش به بعد ثلاث أسابيع من التزهير وتساقط البتلات بتركيز 2.5 جم / لتر.
يقول الله سبحانه وتعالى : (( والتين والزيتون وطور سنين ))
ويقول الرسول الله ( ص ) : (( كلّـوا الزيت واندهنوا به فإنه شفاءٌ من سبعـين داء منها الجذام )) .
شجرة الزيتون هي تلك الشجرة المقدسة التي رافقت الإنسان ، وأطعمته ، وأنارت كهوفه وبيوته منذ فجر التاريخ .....
لقد ازدهرت زراعة الزيتون في كثير من بقاع العالم، وذلك لما للزيتون من الأهمية الاقتصادية والغذائية والطبية،
لقد أصبح الزيتون من المحاصيل الإستراتيجية ، فقد أصبح يشغل حيزاً في الاقتصاد القومي ، ويساهم في الاقتصاد مساهمة فعالة .
يعد مصدراً من مصادر الدهون التي يتغذى عليها الإنسان ، وعند قسم من الشعوب يعتبر المصدر الرئيسي للدهون ، كما انه يدخل اليوم في كثير من الصناعات ، وله الأهمية في علاج كثير من الأمراض ، وقد دلت الدراسات الإحصائيات أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط اقل المناطق في العالم إصابة بأمراض القلب ، نتيجة لتناول السكان زيت الزيتون بشكل كبير مقارنة مع بقية دول العالم .
جاءت هذه الدراسة في عجالة من الزمن وضيق من الوقت ، أرجو ان أكون قد وفقت فيها ، وأكون ساهمت في وضع لبنة تنفع الدارس والمزارع .
والله وراء التوفيق
تصنيف شجرة الزيتون
موقع شجرة الزيتون في المملكة النباتية
العائلة الزيتونية Oleaceae
الجنس Olea
النوع Europea
العالم النباتي لينيه ميز نوعين من أشجار الزيتون هما :
ــ الزيتون البري Olea europea sylvestris
أو Olea europea oleaster
ــ الزيتون المزروع Olea europea sativa
خدمة أشجار الزيتون
تنحصر عمليات الخدمة الخاصة التي يجب أن يقدمها المُزارع لأشجار الزيتون التقليم ، والتسميد ، والري في المَزارع المروية ، والري التكميلي في المَزارع البعلية في حال انخفاض معدلات الأمطار، والفلاحات ، والقطاف ، واستخلاص الزيت ، والتخليل ، ومكافحة الآفات ، سنتحدث هنا عن التقليم .
التقليم :
أولاً ــ تعريف التقليم : هو مجموعات العمليات التي نجريها على المجموع الخضري ، وهي في منتهى الأهمية ، التي تقود إلى تربية الشجرة بشكل سليم ، والوصول إلى أوج إثمارها ، والمحافظة على نشاط أطول فترة زمنية .
ثانياً ــ أسس ومبادئ التقليم :
1 ــ قوة نشاط شجرة الزيتون تتناسب طرداً مع زيادة عدد الأوراق ( يعود ذلك إلى الدور الأساسي في القيام بعملية التمثيل الضوئي وبناء الكربوهيدرات التي توزع على أقسام الشجرة ) فإذا تُركتْ الشجرة بدون تقليم فإن قطر ساقها سيكون أكبر من شجرة مقلمة بنفس العمر ، وبالمقارنة مع شجرة تم تقليمها بشك جائر فإن سطحها الورقي أقل بصورة متناسبة مع شدة الجور في التقليم ، وبالتالي سيتأخر نموها .
2 ــ طول الأغصان المتبقية على الشجرة يتناسب عكساً مع عددها ، بمعنى أخر عدد الأغصان الممكنة أن تحمل كلما ازداد عددها قل طولها وتناهى إلى الصغر ، فترك الشجرة بدون تقليم صحيح فإنها تصبح قوية ، ازدياد بعد الأغصان المثمرة وقصرها وعناقيد زهرية قليلة وضعيفة ، لذا نلاحظ أن أشجار الزيتون غير المقلمة تتميز بحمل ضعيف .
3 ــ إن قوة وشدة الأغصان تتناسب طرداً مع الزاوية التي تصنعها مع الأرض( انتقال الاوكسينات ) بالتالي الأغصان المتجهة للأعلى تنمو بقوة أكثر من الأغصان المتهدلة ، والمعروف أن الأغصان المتجهة للأعلى أقل حملاً من الأغصان المتهدلة ، فإذا تُركت الشجرة بدون تقليم عدة سنوات ، نلاحظ النمو الزائد للأغصان القائمة وتؤثر بصورة سلبية على الأغصان المستوية والمائلة ، وبالتالي ينخفض الحمل .
4 ــ إن العصارة النباتية هي أعلى وأغزر على محيط المجموع الهوائي ( الخضري ) من القسم الداخلي ، وتتعرى الأغصان الداخلية من الأوراق وهذا يعود إلى انخفاض التمثيل الضوئي .
5 ــ إن الأغصان الخشبية توجد بكمية أعلى في الاتجاه القائم وبأدنى في القسم المتدلي والعكس صحيح ، فيجب هنا التخلص من قسم من الأغصان القائمة .
6 ــ إن الحمل في أشجار الزيتون لا يتناسب مع طول الأغصان ، حيث ثبت من الملاحظات أن طول الغصن من ( 20 ــ 25 سم ) أفضل لتحقيق حمل جيد .
7 ــ إن الحمل في الزيتون يتم على نموات بعمر سنة أي نموات العام الماضي
ثالثاً ــ الأمور التي يجب مراعاتها إثناء التقليم :
1 ــ التقليم الجائر ( الشديد ) لمزارع الزيتون وخاصة المروية يؤخر النمو الخضري وقلل من المحصول ، ولم يؤدي إلى زيادة في حجم الثمرة .
2 ــ يجب إزالة الأفرخ المائية التي تنمو في قلب الشجرة والسرطانات ، لأن الأفرخ المائية تظلل الأغصان المثمرة والثمار ويؤثر سلباً على نسبة الزيت ، والسرطانات لا فائدة منها .
3 ــ يجب إزاة الأجزاء المتية من الشجرة ( تهاجمها حشرة النيرون ) وخف الأغصان والتفرعات الكثيفة في مناطق الحمل .
4 ــ يجب تقصير الأفرع العالية ضمن الارتفاع الذي يمكننا من جمع الثمار ومكافحة الآفات بسهولة .
5 ــ يجب أن يكون التقليم معتدلاً ( بحدود 30 ٪ على أكبر احتمال ) حتى نضمن محصول جيد .
6 ــ يجب إجراء التقليم الجائر ( الشديد ) في المناطق التي تنعدم الأمطار صيفاً وغير المروية لتقليل النتح ( التبخر ) وبذلك تنضج الثمار دون أن تصاب بالكرمشة ( ذبول الثمار ) قبل نضجها .
7 ــ يجب أن يصل الضوئي الكافي إلى كافة أجزاء الشجرة للحصول على نمو ونسبة زيت جيدة .
8 ــ إن أي تقليم يتبع مع الأشجار الصغيرة يقلل من نموها الخضري ويؤخر دخولها في سن الإثمار .
9 ــ إن المحصول الجيد يتوفر سنوياً على الشجرة إذا سمح للنموات الطرفية على محيط الشجرة أن تأخذ مداها .
رابعاً ــ أقسام التقليم :
•ـ تقليم التربية :
إن تربية غراس الزيتون هام جداً وهذا الموضوع شغل علماء زراعة الزيتون ومحطات الأبحاث سنوات طويلة ، وكل محطة ومركز أبحاث له آراؤه الخاصة ، ونستطيع إجمال هذه الآراء والنتائج علمياً بثلاث نظريات :
1 ــ النظرية اليونانية : منتشرة في اليونان وتركية وشمال إفريقيا ( نظرية التقليم من السنة الأولى ) .
2 ــ النظرية الهندسية : منتشرة في فرنسا وإيطاليا ( التقليم التدريجي ) وتتم يشكل تدريجي وتعطي الشجرة الشكل الكأسي .
3 ـ النظرية الاسبانية : تترك الغراس في السنوات الثلاثة الأولى دون تقليم ، ويبدأ التقليم في السنة الرابعة أو الخامسة حسب نشاط الغرسة .
وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أصل الغرسة:
1 ــ الأشجار الناتجة عن القرمة
هذا الموضوع الكلام عنه سيكون بإيجاز ، لأن الطريقة حالياً متبعة على نطاق ضيق .
تترك الخلفات والنموات حتى السنة الثالثة ، واعتبراً من السنة الثالثة يختار ( 2 ــ 3 ) خلفة
حتى تكون الأقوى هي الشجرة في المستقبل .
2 ــ الأشجار الناتجة عن العقل الغضة أو المطعمة على أصول بذرية
هذا الموضوع سيكون الحديث عنه مهماً وذلك لأن مراكز إنتاج الغراس التابعة لوزارة
الزراعة تقوم بإكثار الزيتون بهذه الطريقة ، وكذلك كثير من المشاتل الخاصة .
إن الشكل المفضل لتربية أشجار الزيتون هو الشكل الكروي مع وجود فجوة في خفيفة في وسط الشجرة
طريقة التربية الكأسية :
آ ــ التقليم الأول : يجري تحديد طول الساق حيث يتراوح بين 70 ــ 100 سم وذلك على ساق واحدة ويترك في الثلث العلوي 3 ــ 4 أفرع رئيسية يراعى في ذلك تباعدها وتوزيعها في كافة الاتجاهات أما في المناطق المعرضة للرياح فيفضل تربية الشجرة على أكثر من ساق .
ب ــ التقليم الثاني : ينتخب فرعان أو ثلاثة على كل من الأفرع الرئيسية وتقصر الطرود المختارة إلى 50 ــ 60 سم
ج ــ التقليم الثالث : ينتخب 2 ــ 3 على كل من الأفرع الثانوية ( أفرع السنة السابق ) وتقصر بطول 30 ــ 40 سم .
د ــ التقليم الرابع : ينتخب من 2 ــ 3 أفرع على الأفرع المتروكة في السنة السابقة للتقليم وقصر من 30 ــ 40 سم .
• ــ التقليم الإثماري :
إن الهدف من التقليم الإثماري المحافظة على انتظام نمو الشجرة ونشاطها الحيوي وإيجاد التوازن الفيزيولوجي بين مختلف التفرعات ، والتغلب على ظاهرة الحمل الدوري ( المعاومة ) لأجل أن تحمل الشجرة محصولاً في كل سنة فينبغي أن تتواجد أفرع بعمر سنة قوية على الشجرة ( التقليم الجائر لنموات العام الماضي يؤدي إلى ظاهرة المعاومة ) .
في التقليم الإثماري يجب اتخاذ الإجراءات التالية :
1 ــ إزالة الأفرع الهزيلة التي تعطي عدداً كبيراً من الأزهار غير مكتملة النمو .
2 ــ تجديد واستبدال بعض الأفرع .
3 ــ إزالة الأفرع المزاحمة وخاصة الكبيرة بالسن بشكل يضمن وصول النمو الجديد إلى كافة الأجزاء المركزية في الشجرة دون الإخلال في التوازن بين الأفرع الهيكلية ونصف الهيكلية
4 ــ إزالة النموات بعد إثمارها في السنة الأولى ، وإزالة رؤوس النموات الجديدة والمعدة للإثمار ، والمحافظة على تقريب مناطق الإثمار من مركز الشجرة والمنطقة المتوسطة منها ، وكذلك إزالة الأفرع المغطاة بالأفرع الأخرى الفتية .
5 ــ تطبيق أسلوب تربية الإثمار بشك يضمن دوماً ملىء الفراغات الكامنة في تاج الشجرة .
6 ــ يجب أن تكون المسافة بين الطرود الحديثة الثمرية والخضرية 20 ــ 30 سم على فرع المنشأ
الوقت المناسب للتقليم
يفضا أن يجري التقليم في الخريف بعد القطاف أو في شهري كانون الثاني وشباط وذلك قبل سريان العصارة في النبات ، في المناطق التي يحدث فيها الصقيع الشتوي الشديد يتم في شهر شباط وأوائل الربيع .
العناية بعملية التقليم :
تتمثل العناية بعملية التقليم فيما يلي :
1 ــ استعمال أدوات حادة ( المقص والنشار والسكين ) .
2 ــ أحداث القطع بصورة مائلة مع مراعاة عدم أحداث جروح في قلف الشجرة خوفاً من دخول الحشرات والأمراض إلى الشجرة .
3 ــ في الأشجار العالية يستحسن استعمال السلم ثلاثي القوائم عوضاً عن تسلق الشجرة .
4 ــ التخلص من نواتج التقليم من أغصان وأفرع وترحيلها إلى خارج البستان حتى لا تكون بؤرة للحشرات .
• ــ التقليم التجديدي :
يجرى على الأشجار الكبيرة في السن ( الهرمة ) التي توقفت عن النمو نوعاً ما وذلك بقطع الأفرع الهيكلية السليمة على ثلث أو نصف طولها مع إبقاء 3 ــ 4 فروع نصف هيكلية على كل منها ، حيث ينشأ وينمو بعد ذلك عدد كبير من النموات التي نتقي منها العدد اللازم لتكوين التاج الجديد ، ونترك عل النموات التي انتقيناها نمو واحد على كل منها وذلك لاستمرار النمو ، وهنا تجدر الإشارة لتغذية الشجرة بإضافة الأسمدة العضوية والمعدنية وفلاحتها بشكل مناسب .
أن عملية التقليم التجديدي هذه تجرى مرة واحدة للأشجار الهرمة وإعادتها إلى شبابها المنتج ، وفي كافة الأحوال لابد من مراعاة الحالات التالية :
1 ــ أصناف قوية النمو : تجرى عمليات القطع التجديدي عليها في المنطقة العلوية من تاج الشجرة ، وذلك بقطع الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية الميتة .
2 ــ أصناف متوسطة النمو : تتميز بمجموع جذري قوي تقطع الشجرة بشكل كامل من مستوى سطح التربة أو على ارتفع 20 ــ 30 سم تبعاً لطريقة التربية اللاحقة .
وهنا تجدر الإشارة إلى تطعيم الأشجار الهرمة نوعاً من التقليم التجديدي .
سكون البراعم
مقدمة :
التشكل المورفولوجى للنبات كما سبق الإشارة إليه عملية مستمرة تبدأ بالإنبات مرورا بالنمو الخضري والجذري ثم الزهري والثمري وتنتهي بالشيخوخة والموت. فأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق تنمو نموا خضريا عديد الحول أى إنها تتبع في نموها دورات سنوية تبدأ بتفتح البراعم في الربيع وتنتهي بسكون النبات وتساقط أوراقه ثم تعأود النمو في الربيع التالي وتستمر علي هذا المنوال لعدة سنوات.
أن الأشجار المتساقطات تتداخل فيها دورات النمو مع دورات التزهير سنويا ويعمل النبات دائماً على التوازن بين الهرمونات الزهرية وهرمونات النمو الخضري حيث أن اختلال هذا التوازن يؤدى إلى الوصول إلى مرحلة الشيخوخة بسرعة وهي المرحلة النهائية من عمر الشجرة وفيها يقل النمو الخضري والزهري والثمري وقد ثبت أن حمض الأبسيسيك ABA يزداد في هذه المرحلة كما وجد إن الأشجار المتساقطة المطعمة على أصول مقصرة تصل إلى هذه المرحلة في فترة اقصر من المطعمة على أصول منشطة , كما إن الزراعة في تربة غير ملائمة أو بيئة غير مناسبة وسوء عمليات الخدمة والتقليم وعدم التوافق بين الأصل والطعم يؤدى إلى سرعة الوصول إلى هذه المرحلة .
سكون البراعم في النباتات المعمرة :
خلال دورة حياة النبات يتوقف النبات أحيانا عن النمو مؤقتا رغم نشاطه الأيضي الحيوي لكن بمعدلات دنيا لدرجة قد يصعب معها قياسها , وقد أستخدم العلماء مصطلح السكون dormancy لوصف توقف نمو البراعم على الأشجار أو توقف استئناف نمو الجنين وهو ما يعرف بالسكون. قد يكون توقف النمو المؤقت نتيجة الظروف البيئية الغير مواتية للنمو مثل ظروف الجفاف أو لعدم الظروف الملائمة لنمو البراعم حيث إنها تحتاج إلى ظروف خاصة من الضوء والحرارة خاصة للأشجار المتساقطة الأوراق والذي ينظم فيه السكون عن طريق التمثيل الضوئي والحراري ولكن هناك فرق بين توقف النمو نتيجة عامل بيئي أو أكثر غير ملائم وبين التوقف عن النمو أو السكون الناشئ عن عوامل داخلية Internal limitation وقد اتفق العلماء على انه إذا كانت الظروف المؤدية إلى إيقاف النمو ظروف خارجية فيطلق علي هذه الحالة الكمون Dormancy ، أما إذا كانت الظروف متعلقة بالعضو النباتي فيسمى ذلك فترة الراحة الداخلية Endogenus Rest Period .يحدث الكمون على مستوى الجينات بأبطال مفعول بعضها ويؤثر في ذلك فترات الإضاءة وبرودة الشتاء وبعض الهرمونات , ويساعد في فهم الكمون معرفة ميكنة التحكم الوراثي في النمو والتطور ويعتبر سكون البذور والأبصال والدرنات والحشرات من الأشكال المشابهة لكمون الأشجار ونظرا لان معظم النباتات لا تستطيع البقاء على قيد الحياة تحت ظروف حرارة الشتاء الباردة في حالة خضرية أو زهرية لذلك تلجأ عديد من النباتات إلى الدخول براعمها وبذروها في طور السكون مع بداية الشتاء البارد للمرور خلال الشتاء وبدون ضرر على حياة النبات . وفي المناطق الجافة تنمو النباتات خلال فترات سقوط الأمطار القصيرة نسبيا وتظل البذور ساكنة لا تنبت حتى يتهيأ لها فرصة جيدة للبقاء والحياة وذلك عند هطول الأمطار بالقدر الكافي والسؤال كيف يمكر الله لها ؟ ذلك بأن يكون سبب سكون البذور لمثل تلك البذور هو وجود مواد كيميائية مانعة للإنبات على سطوح تلك البذور وعند غسلها بماء المطر الوفير يزال سبب المنع فتنبت البذور لتجد التربة مبتلة بالقدر الكافي لنمو جذور البادرات وبسرعة حتى تصل إلى مستوى الماء الأرضي فتتحمل بعد ذلك الجفاف اعتمادا على الماء الأرضي , وسكون البذور قد يلائم الإنسان ليتمكن من حصر البذور وتخزنها فترة ملائمة لحين استخدامها أو لحين زراعتها مرة أخرى .
سكون البراعم في النباتات العشبية :
يعتبر سكون براعم درنات البطاطس من الأمثلة الجيدة لسكون البراعم في النباتات العشبية حيث ان الدرنات هي عبارة عن ساق أرضية متحورة متشحمة لحمية تحتوى على براعم في أماكن يطلق عليها العيون وتكون البراعم ساكنة وهي ليست بسبب السيادة القمية لان كل برعم وان فصل يظل ساكنا حتى تتعرض الدرنات للتخزين الرطب على درجة 20 م أو التخزين الجاف على درجة 35 م ليزال السكون . ويبدو هنا ان الحرارة المنخفضة ليس لها تأثير على السكون وقد درست عدة محثات على كسر سكون البراعم درنات البطاطس مثل 2 كلورو ايثانول والثيويوريأت والجبرلينات , كما اقترح ان المعاملة باثيلين كلورو هيدرين تسبب كسر سكون الدرنات نتيجة إسراعها في تمثيل الأحماض النووية . وقدمت عدة اقتراحات في تفسير دور كاسرات السكون لدرنات البطاطس ولكن على الأرجح يبدو ان عمل معظم الكاسرات مثل 2 كلورو ايثانول والجبرلينات يرجع إلى منع أو تثبيط الكابح الذي ينتجه الجين المنظم والذي من شأنه فتح الجينات التركيبية المسئولة على إنتاج الأنزيمات الخاصة بخروج البراعم من السكون وبداية نموها .
تتابع النمو ومراحل الكمون :
يتبع النمو والكمون مراحل حيث يتدرج النبات في الدخول من مرحلة إلى أخرى فلا تحدث الظاهر الفسيولوجية فجأة وفي حالة النمو والكمون تتبع تلك المراحل :
1- مرحلة النمو The steady state condition of growth فيها يزداد نمو الأشجار ويحدث استطالة وانقسام الخلايا للنموات الخضرية الحديثة وكذلك الأوراق , ثم خروج النموات الزهرية وتكون الثمار وإثنائها يحدث استطالة لسلاميات النموات الخضرية ونضجها وكذلك اكتمال نمو ونضج ثمارها
2 - مرحلة الحث على الدخول في طور الراحة Rest induction هي المرحلة التي تقترب الأشجار من الدخول في السكون فيقف النمو نسبيا كما يبطئ تكوين السليلوز ويسرع تكوين الجنين ويتجمع النشا والدهون في أنسجة التخزين وتنمو البراعم متخذه شكل القبة , في تلك المرحلة يتأثر النبات بقصر النهار فيتكون فيها بعض المواد الغير ثابتة في الظلام في الأوراق المسنة وتنتقل إلى القمم المرستيمية فتؤدى إلى إيقاف بنائها باستعمال وميض من الضوء يقطع الظلام فيعمل بذلك عمل النهار الطويل في استمرار النمو وقد اتضح إن إدراك الحث الضوئي Perception of light stimulus يتم في الأوراق فهي العضو المستقبل للحث الضوئي في تأثير على سكون البراعم . إلا انه وجد في بعض النباتات ان غياب الأوراق لا يعيق تلك النباتات على إدراك التمثيل الضوئي وقد استقبل التأثير الضوئي فيها الحراشف البرعمية Bud scales وكان الفيتوكروم هو المستقبل الكيميائي الذي يقود إلى إنتاج الهرمونات المحثة للسكون , فقد صاحب تعريض النباتات المتساقطة الأوراق للنهار القصير بشكل متوازي الزيادة في معدلات المثبطات الهرمونية في البراعم والأوراق مثل حمض الأبسيسيك وان نمو البراعم لا يبدأ من جديد إلا بعد هبوط مستواها مرة أخرى أو التغلب عليها بإضافة هرمون مضاد مثل GA3
3 - مرحلة السكون الحقيقي Mid = Main = True Dormancy
وهي مرحلة السكون الحقيقية أو الرئيسية الغير رجعية وتصبح المواد المانعة للنمو في حالة ثابتة ويكون النبات في حالة عدم نشاط والامتصاص معدوم في الجذور
4 - مرحلة ما بعد السكون العميق Post dormancy
فيها يزداد تركيز منشطات النمو ويزداد معدل التنفس وتستقبل الأوراق الحرشفية التي تحيط بالبراعم تأثيرا منشطا للضوء لتبدأ البراعم في التفتح فتخرج النموات الخضرية الحديثة والنموات الزهرية مع بداية الربيع وارتفاع درجة الحرارة وطول النهار وبذا يكون النبات خرج من طور السكون .وعلى ذلك فالكمون يبدأ بمرحلة حث على الكمون فتحدث أولا تغيرات فسيولوجية غير مرئية على النبات تتعلق بعمليات الأيض حيث تتكون هرمونات أو تنشط هرمونات التي تساعد في إنتاج الأنزيمات المحللة للسيليلوز والبكتين اللذان يعملان على تحلل الصفيحة الوسطى بمنطقة الانفصال عند قاعدة أعناق الأوراق وتنتقل المواد الغذائية وتهاجر العناصر من الأوراق إلى الأجزاء المستديمة بالشجرة أي إلى الجذوع والأفرع والجذور , ثم تسقط الأوراق وتغلف الأوراق الحرشفية ذات الأوبار الصوفية البراعم وكأنها ألبستها المعاطف الواقية من برودة الشتاء القارصة والمتوقعة حينئذ تكون الأشجار قد تمت استعدادها لمواجهة الشتاء وقادرة على مقاومة البرد وتحمله وتظل كذلك حتى تستوفي احتياجاتها من الحرارة المنخفضة لتخرج تدريجيا من السكون .
سلوك أجزاء الشجرة المختلفة إثناء فترة الراحة :
لا تعتبر كل أجزاء الشجرة الكامنة في راحة حقيقية إثناء الشتاء فيعتقد البعض أن الكامبيوم ليس له راحة حقيقية وكذلك فليس هناك خمول للبراعم فقد لوحظ ان البراعم تكبر في الحجم وأحيانا تحتوى على خلايا تنقسم وتتغير نوعيه الأنزيمات بها . فيقل تركيز الفبنولات وتزداد تركيز أنزيمات الكتاليزوالهيدروليزات كما يقل تركيز الدهون والانثوسيانين والنارثجين وحمض الأبسيسيك وتستمر عمليتي التمثيل والتنفس إثناء الشتاء وخاصة إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى اعلى من 5 م .تظهر هذه الحالة رئيسياً في البراعم. ويفترض Chandler أن المؤثر الذي يسبب هذه الحالة يبدأ ظهوره في الأجزاء القاعدية من الأفرع ثم ينتقل ببطء إلى أعلا القمم المرستيمية الموجودة على تلك الأفرع ويسبب دخولها في طور الراحة.فقد لاحظ انتقال المؤثر من الفرع الذي لم يتعرض لاحتياجات البرودة اللازمة إلى الأقلام المطعمة عليه وسبب توقف نموها بالرغم من أن الأقلام كانت قد استوفت احتياجات البرودة اللازمة لإنهاء دور الراحة في براعمها قبل تطعيمها والجدير بالذكر أن دخول البراعم في طور راحتها لا يعني سكون جميع أجزاء النبات حيث أن الجذور و الثمار تستمر في نموها في أواخر الصيف عندما تكون البراعم قد دخلت راحتها. كما يجب ملاحظة أنه بينما تكون العلامات الظاهرية الدالة على حدوث النمو غير موجودة خلال دور الراحة إلا أن العمليات الحيوية الهامة الأخرى اللازمة لبقاء النبات تكون نشطة .
أنواع السكون :
وقد قسم السكون إلى ثلاثة أنواع هي :
السكون الداخلي Endodormancy : هو حالة السكون التي تنشأ نتيجة لوجود مسبب للسكون داخل البرعم نفسه (العضو نفسه ) وقد كان يشار إلى هذه الظاهرة فيما سبق بدور الراحة الشتوية.
السكون المتلازم Paradormancy : ينشأ هذا السكون في بعض الحالات نتيجة لإشارة تنشأ من عضو آخر وتأثر على البرعم المعني فيمكن اعتبار السيادة القمية والتي فيها يؤدي وجود برعم في طرف الفرع إلى عدم نمو البراعم الجانبية حالة من حالات السكون المتلازم كما أن السكون الناشئ من وجود الحراشف حول البراعم سكون متلازم أيضاً
السكون البيئي Ecodormancy : ينشأ السكون البيئي نتيجة لوجود ظروف بيئية محيطة بالنبات تمنع من نمو البراعم بالرغم من أن عدم وجود أي سكون داخلي فيها ، فنشاهد عدم نمو البراعم في التفاح و الكمثرى في أواخر الشتاء بعد انتهاء السكون الداخلي بها نتيجة من عدم توافر الكمية الملائمة من الحرارة اللازمة لتفتح البراعم ويعتبر في ذلك الوقت سكوناً بيئياً.
التميز بين دور الراحة وحالات السكون :
مما سبق يتضح بأن دور الراحة يتميز بما يلي :-
1- ظهوره في براعم الأشجار المتساقطة في فترة معينة غالبا ما تكون إثناء الخريف والشتاء.
2- حدوثه لأسباب فسيولوجية داخلية تتحكم في ظهورها العوامل الوراثية الخاصة بالنوع
3- حدوثه بالرغم من توفر الظروف البيئية الملائمة للنمو وهذه العوامل قد تؤثر في ميعاد حدوثه.
4- وجوب تعرض براعم الأشجار المتساقطة الأوراق التي دخلت في دور الحرارة للجو البارد إثناء الشتاء لفترة معينة تختلف حسب النوع والصنف وبعض العوامل الأخرى وذلك حتى يزول المسبب لحدوث هذه الحالة والذي يعتقد بأنه وجود مواد مانعة للنمو في البراعم وبذا تكون البراعم مستعدة للخروج بحالة نشطة عند دفء الجو في الربيع.أما حالات السكون فهي غالبا ما تنشأ نتيجة لعدم ملائمة أحد العوامل البيئية المحيطة بالنبات كعوامل الجو و التربة ، ولو إنها قد ترجع إلى أسباب داخليه كما في حالة السيادة القمية. هذا وقد يتداخل حدوث دور الراحة مع حالات السكون فمثلا تكون براعم أشجار بعض الأنواع المتساقطة الأوراق في المناطق الشمالية الباردة في حالة سكون إثناء الصيف بعد تكونها بتأثير فعل الأوكسين من القمم الطرفية. هذا بينما تكون في حالة عدم نشاط في أواخر الصيف وخلال الخريف وجزء من الشتاء نتيجة لوجودها في دور الراحة. وعادة ما تستوفي البراعم احتياجاتها من البرودة اللازمة لإنهاء دور راحتها قبل نهاية فصل الشتاء بوقت ما إلا إنها تبقى ساكنة لعدم توفر الظروف البيئية الملائمة وبذلك تنتقل البراعم من دور الراحة إلى حالة سكون ناتجة عن تأثير برودة الجو التي تمنع استئناف النمو وتنتهي حالة السكون هذه وتتفتح البراعم عند دفء الجو في الربيع.
كيفية تفاعل البيئة مع الجهاز الخلوي :
تتفاعل البيئية مع الجهاز الخلوي عن طريق صبغة الفيتوكرومphytochrome فهي الميقاتي الذي يقيس طول الفترة الضوئية عن طريق صورتيه PFR، PR ففي نهاية موسم النمو وبداية الخريف حيث تنخفض درجة الحرارة ويقل طول النهار يستقبل هذا المؤثر صبغة الفيتوكروم ثم تنقل هذه المعلومات عن طريق هرمونات خاصة فتؤدى إلى إنتاج الأنزيمات المحللة لتكون منطق الانفصال وعند نهاية طور السكون وبداية موسم النمو وعندما ترتفع درجة الحرارة ويطول النهار وعن طريق نفس الجهاز الذي يتحكم في قياس طول فترة الإضاءة اليومية تتكون المواد المنشطة الهرمونية بنفس الكيفية والمستقبل هنا هي الأوراق الحرشفية فتخرج البراعم من السكون .
بداية السكون و استمراره :
يهمنا في هذا المجال السكون الداخلي في غالبية الأحوال والسكون المتلازم في البعض الآخر وقد أوضحنا في بداية هذا الفصل أن السكون الداخلي يبدأ في الحدوث عند الدرجة 5180من دورة النمو السنوية ويجدر بنا أن نعلم متى تحدث هذه الدرجة ؟ وعموماً فان تاريخ حدوثها يختلف حسب الأنواع والأصناف والأصل المطعم عليه الأشجار وهي تكون محصلة لعدد كبير من العوامل الجينية كما أن حالة نمو النبات و تساقط أوراقه ومستواه الغذائي قد يؤثر تأثيرا كبيرا في هذا الموعد. وقد أثبتت الدراسات أن هذا السكون الداخلي يحدث في أصناف التفاح التي تنجح في مصر مثل الآنا في منتصف ديسمبر في حين أن الأصناف التي لا تلائمها الظروف الجوية فانه يبدأ في الحدوث في أوائل فبراير. وتختلف فترة السكون الداخلي في الطول وتبقى مستمرة ولا تنتهي إلا إذا ما توفرت عوامل أو حدث ما يؤدي إلى انتهاء مسبب السكون الداخلي في المتساقطات " توفر كمية مناسبة من البرودة في الشتاء " حيث أن هذه البرودة تؤدي إلى حدوث تغيرات داخل البرعم سواء تغيرات فيزيائية مثل التغير في الماء الحر والماء المرتبط في البرعم أو تغيير في المواد الكيماوية الداخلية أو زيادة منشطات النمو كالجبرلينات وقلة المثبطات مثل (حمض الأبسيسيك ) أو النسبة بينهما أو نتيجة للتحول الغذائي للبرعم أو نشاطه الأنزيمي مما يسمح بنموه .
أسباب حدوث دور الراحة في براعم الأشجار المتساقطة الأوراق :
أجريت الكثير من الأبحاث في محاولة لمعرفة سبب أو أسباب حدوث الراحة كما أعطيت الكثير من التفسيرات لحدوث هذه الحالة منها:-
أولا : التغيرات الكربوهيدراتية : ربط بعض العلماء أسباب الكمون بوجود تغيرات في المواد الكربوهيدراتية في أنسجة النبات حيث انه في فترة النمو يتراكم النشا وعند انخفاض درجة الحرارة يبدأ تحول النشا إلى سكر فيتراكم في الشتاء بقدر كافي لدفع النبات لبدء النمو والنشاط ويعمل على إنهاء طور الراحة الداخلي . تم الاعتراض على تلك النظرية حيث انه وجد أن أي نسيج لا يخلو من السكر تماما سواء كان في فترة النمو أو في السكون ولا يمكن منع دخول البراعم في طور السكون بمعاملة القمم النامية بمعاملة تزيد من نسبة السكر الذائب
ثانيا : تأثير الأوكسين الطبيعي : يربط الكثيرون بين حدوث دور الراحة وبين كمية الأوكسين الطبيعي في البراعم. فمن المعروف أن للأوكسين تأثير مزدوج على نمو البراعم فبينما تشجع التركيزات المنخفضة منه نمو البراعم ، تعمل زيادة تركيزه على وقف نموها. و إزاء ذلك اختلفت الآراء حول الدور الذي يلعبه الأوكسين الطبيعي في حدوث دور الراحة إلا إنها انحصرت في الاتجاهات التالية ....
أولاً : يعتقد البعض أن زيادة تركيز الأوكسين في البراعم هي السبب في حدوث دور الراحة كما يحدث في حالة السيادة القمية. فقد لوحظ ان زيادة تركيز الأوكسين الكليTotal Auxin ( الحر والمرتبط ) في براعم الكمثرى والتفاح إثناء دور الراحة و تناقصه قرب نهاية هذا الدور وبالعكس من ذلك توجد أدلة كثيرة تشير إلى خطأ الرأي السابق فقد ثبت أن البراعم لا تحتوي إثناء دور الراحة إلا على كمية صغيرة جداً من الأوكسين الحر Diffusible Auxin Free or لا يمكنها أن تسبب منع النمو. و في حالات كثيرة لم تلاحظ زيادة الأوكسين القابل للانتشار في البراعم إلا قبيل تنبه البراعم بوقت قصير فقد لاحظ Bennett & Skoog سنة 1938 عدم وجود الأوكسين القابل للانتشار في البراعم الساكنة لكل من الكريز والكمثرى. بتعرض البراعـم للبرد تتكون بها بادئات الأوكسين Auxin Precursor، ثم يبدأ ظهور الأوكسين نفسه تدريجياً بعد ذلك ، و كان ظهوره مصحوباً بانتهاء دور الراحة. و تتفق هذه النتائج مع ما ذكرهThimann & Bonner سنة 1938 من أن نمو البراعم يكون مصحوباً بزيادة كبيرة في كمية الأوكسين و ان زيادة البراعم في الحجم عند نموها ينتج عن كبر حجم الخلايا الذي يكون محكوما بتأثير الأوكسين.
ثانياً : فسرت الظاهرة على إن النباتات تتأثر بانخفاض درجة الحرارة عند بداية الشتاء ونهاية الخريف وكذلك تتأثر بقصر طول النهار فتتكون مواد معيقة للنمو في الأوراق المسنة على الأشجار تلك المواد تعمل على تضاد فعل منشطات النمو الهرمونية مثل الأوكسين والجبرلين , أو انه خلال موسم النمو تتكون مثبطات النمو بكميات ضئيلة لكنها تتراكم إلى أن تصل إلى التركيز الفسيولوجي المؤثر واللازم لإحداث السكون وذلك في نهاية موسم النمو ثم بتأثير برودة الشتاء تتكسر المواد المثبطة لتصل إلى التركيز الأقل من التركيز الفسيولوجي وفي نفس الوقت تزداد الهرمونات المنشطة الدافعة للنبات على الخروج من السكون واستئناف النمو الخضري والزهرى .
احتياجات البرودة للفواكه المتساقطة وأثرها في تحديد مناطق زراعتها :
يحدد توفر أو عدم توفر احتياجات البرودة للأنواع المتساقطة الأوراق التي يمكن زراعة هذه الأنواع فيها بنجاح فتحتاج بعض أنواع الفواكه المتساقطة الأوراق مثل التفاح والكمثرى والكريز والخوخ والبرقوق الأوربي والجوز لفترة طويلة من الجو البارد إثناء فصل الشتاء لأنها الراحة في براعمها، ولذلك لا تجود زراعتها في المناطق الواقعة بين خطى عرض 33°شمالاً وجنوباً والتي تتميز بالشتاء الدافئ إلا إذا كانت المنطقة مرتفعة ارتفاعا كافياً لتوفير احتياجات البرودة. فالمعروف أن كل ارتفاع مقداره 165 متر عن سطح البحر يعوض خطاً من خطوط العرض. كما أن كل ارتفاع قدره 100 متراً ينتج عنه انخفاض في درجة الحرارة مقداره درجة فهرنهيتية. هذا بينما تتميز بعض الأنواع كالعنب والتين والرومان بقلة احتياجاتها للبرودة شتاءاً بدرجة كبيرة مما ساعد على زراعتها بنجاح في المناطق المعتدلة الدافئة والتحت استوائية.
كيف تتحمل النباتات برودة الشتاء ؟
سبق ان ذكرنا ان النباتات خوفا على النموات الخضرية الحديثة من برودة الشتاء فإنها تدفعها للسكون حتى لا تخرج تلك النموات الرهيفة فتؤذى بالبرودة وكذلك تحمى النباتات براعمها الساكنة بإلباسها معاطفها الصوفية التي تكون على هيئة أوراق حرشفية وبرية , ثم تسقط الأشجار ما تبقى عليها من نموات بتكوين منطقة انفصال عند قواعد الأوراق والأزهار والثمار المتبقية على الشجرة في نهاية الخريف . عندئذ لا يبقى سوى الأجزاء الرئيسية من الشجرة والتي تقوم بحمايتها بأحداث عديد من التغيرات الأيضية التي من شأنها حماية الماء داخل هيكل النبات الأساسي وذلك بتحويل الماء داخلة إلى ماء مرتبط والذي من خصائصه عدم تجمده على درجة الصفر المئوي وبذلك تحمى الخلايا من تجمد مائها والحفاظ على أغشيتها من التمزق . وتلك هي أهم العمليات الأيضية التي يحدثها النبات ليواجه بها برودة الشتاء
ماذا يحدث لو زرع نبات ما في منطقة لا يستوفي فيها احتياجاته من البرودة ليخرج من طور الراحة ؟
* تأخير البراعم في التفتح مما يعرضها لشدة الحرارة صيفا فيقل المحصول حتى إذا عقدت الثمار فإنها تتأخر في النضج وتكون الثمار اقل جودة
* جفاف تدريجي للنبات حيث تقل كمية النموات الخضرية وقد تصاب الأشجار بلفحة الشمس أو ضربة الشمس
* قد يؤدى عدم توفر Chilling Requirement عدم نمو الأعضاء الزهرية ( تكون أزهار ناقصة احد الأعضاء الأساسية ) كما يحدث في المشمش مما ينعكس على المحصول بالنقص
* التأخير في الخروج من طور الراحة يتبعه تأخير في الدخول في طور الراحة في العام التالي فينشأ عن ذلك خلل فسيولوجي ينتج عنة ضعف تدريجي يؤدى إلى الموت
* زيادة النفقات لاستعمال الكيماويات اللازمة للمساعدة على خروج البراعم ( كاسرات السكون ) من طور السكون مثل تعريض النباتات للأثير أو الكلوروفورم أو الإثيلين أو رش البراعم بالزيوت المعدنية مثل زيت الكتان 2 – 5 % أو الرش GA بتركيز 100 – 1000 جزء في المليون أو استعمال الثيويوريا أو الدورمكس ....الخ .
كسر السكون بالمعاملات الصناعية :
1-استخدام المواد الكيميائية: عمل الكثير من الباحثين من بداية القرن في محاولة التغلب على السكون الشتوي للأشجار المتساقطة في المناطق الدافئة الشتاء والتي لا يتوفر فيها البرودة المطلوبة وذلك للمساعدة على إنهائه في الموعد المناسب وانتظام تفتح البراعم في الربيع وتقصير فترة التفتح وقد أدت كثير من هذه المعاملات على نجاح كبير في الأصناف المتوسطة الاحتياج للبرودة.أول ما استخدم في هذا المجال هو رش الزيوت المعدنية بتركيزات تتراوح من 2- 4% في الشتاء ثم استخدمت هذه الزيوت مخلوطة ببعض المركبات مثل مركبات الداينيترو ( مثل زيت اليونيفيرسال والكفروسال ثم استخدمت مركبات الثيويوريا أو نترات البوتاسيوم بتركيزات مختلفة ومركب الثيويوريا هو احد مركبات اليوريا والذي يستخدم بتركيز حوالي 0.5 % في حين إن مركب نترات البوتاسيوم فيستخدم بتركيز 1% وهو يعتبر من المواد المتفجرة والذي يستعمل باحتراس كما انه يمكن استخدامها كمخلوط من مادتين بمفردها أو مع زيت معدني بتركيز ضئيل للحصول على نتائج طيبة في بعض الحالات. استخدم في الفترة الأخيرة في غالبية البلدان الدافئة الشتاء مركبات جديدة من أهمها مادة سيناميد الهيدروجين " H2CN2" والذي يباع تجارياً تحت اسم (دورمكس) بنسبة تتراوح بين 2- 4 %. كما جرب أيضاً مادة Thidiazeron (الثايدوزرون) بتركيزات ضئيلة.
2- إسقاط الأوراق صناعياً: لا تتساقط أوراق المتساقطات في المناطق الدافئة غالباً بل يتأخر سقوطها حتى بداية الشتاء وقد وجد في حالة الشتاء الدافئ جداً بقاء الكثير من الأوراق ملتصقاً بالأشجار حتى بداية الربيع. وقد أثبتت التجارب أن بقاء الأوراق على الأشجار يؤخر من بدأ السكون الداخلي للبراعم وبالتالي يؤجل نموها في الربيع. وقد أجريت تجارب عديدة في كثير من البلدان بإسقاط الأوراق صناعياً في أواخر الخريف وقد ثبت أن الإسقاط اليدوي الصناعي ليس له تأثير على عملية السكون في حين إن الإسقاط باستعمال المواد الكيميائية مثل سيناميد الهيدروجين (الدورمكس) أو الإيثيفون أو مركبات النحاس أو اليوريا له تأثير فعال بدرجة كبيرة.
3- تعطيش الأشجار : وجد من البحوث المبدئية والمشاهدات الحقلية أن إعطاء الأشجار حاجتها الكاملة من الماء في الخريف والشتاء يؤخر من استغراق براعمها في السكون الداخلي وينصح حالياً بمنع الري في الأراضي التي تروى بالغمر مبكراً أما التي تروى بالتنقيط فتعطى الحد الأدنى للماء الذي يبقى على حياة الأشجار خلال الخريف والشتاء.
4- التقليم : سبق أن أوضحنا أن سكون الكثير من البراعم في أصناف التفاحيات قليلة الاحتياج للبرودة هو سكون متلازم ينتج من وجود البراعم الطرفية على الأفرع. وإن إزالة البرعم الطرفي من الأفرع عمر سنه في التفاح (Anna) يؤدى إلى كسر سكون البراعم التي تليه مباشرة إلا إنها لا تؤثر على البراعم التي تقع أسفل هذا البرعم لأنه يؤثر عليها نفس تأثير البرعم الطرفي وبذلك فالتقليم مفيد في المساعدة على خروج البراعم من السكون .
تفتح البراعم Bud burst :
تبدأ البراعم في التفتح في بداية الربيع إذا انتهت حالة السكون بها وتوفرت لها الظروف الجوية اللازمة للنمو ومن أهم هذه الظروف هي توفر كمية كافية من الحرارة لتساعد على حدوث التفاعلات الكيماوية التي تؤدى إلى تكوين المواد اللازمة للنمو.
وتحسب كمية الحرارة بطرق مختلفة وأكثر الطرق استخداما الآن هي الطريقة التي تعرف بطريقة (حساب درجات النمو بالساعة Growing Degree Hours (GDH) وعند استخدام هذه الطريقة تحدد درجة الحرارة التي يبدأ عندها النمو وتحدد غالباً في التفاح مثلا بدرجة 4.4o م ثم يتم الحصول على درجات الحرارة السائدة في المنطقة كل ساعة خلال الفترة من انتهاء السكون الداخلي حتى تفتح البراعم ويقدر GDH طبقاً للمعادلة الآتية :
GDH = مجموع ( درجة حرارة الساعة – درجة بدء النمو ).
وعموماً فكلما توفرت كمية الحرارة المطلوبة في منطقة ما بسرعة.. كلما كان التفتح أكثر تبكيراً بشرط انتهاء السكون الداخلي ولذلك فإن الذي يحدد التبكير أو التأخير في التزهير ليس السكون الداخلي وكمية الحرارة اللازمة للتفتح بمفردهما على ذلك فإن موعد بدء تفتح البراعم والتزهير يختلف من موسم لأخر طبقاً للظروف الجوية السائدة واختلاف الصنف ومدى احتياجاته للبرودة وتوفر الظروف الحرارية المناسبة.
بعض العوامل الأخرى التي تساعد على إنهاء السكون :
الضوء : هناك عوامل أخرى تساعد على إنهاء السكون الداخلي منها الضوء حيث أن طول فترة النهار تؤثر على فترة السكون وقد ثبت أن البراعم تبدأ سكونها الداخلي عندما يقصر النهار كما أن زيادة طول النهار تساعد على كسر السكون في الربيع.
الأمطار: تدل الأبحاث الحديثة على أن هطول الأمطار في الشتاء يساعد على كسر السكون وقد ثبت ذلك من تجربة أجريت على الكمثرى البارتليت، تفاح استارك كريمسون ومن المحتمل أن ذلك يحدث نتيجة لإذابة مادة مانعة للنمو توجد داخل البراعم أو حراشفها تذوب في الماء.
الحرارة : يعتبر انخفاض درجة الحرارة إثناء فصل الشتاء عاملاً أساسياً في إنهاء دور الراحة في براعم الأشجار المتساقطة الأوراق. وقد لوحظ أن تأثير درجات الحرارة المنخفضة يكون مقصوراً على الأنسجة المعرضة للجو البارد فقط، فعندما وضعت شجرة Blueberry داخل صوبة مدفأة إثناء فصل الشتاء وعرض أحد فروعها للجو البارد خارج الصوبة نمت البراعم الموجودة على هذا الفرع في أوائل الربيع بينما ظلت باقي براعم الشجرة ساكنة. هذا وقد ذكر العالم Chandler أن لارتفاع درجة الحرارة ارتفاعاً غير عادى إلى حوالي 113 ف في أواخر الصيف والخريف أثر في إنهاء حالة الراحة. فقد لاحظ تزهير بعض أشجار التفاح في أحد المزارع في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بعد تعرضها لفترة من الجو الحار خلال الفترة الواقعة في أوائل شهر سبتمبر ، خاصة في الأصناف المعروفة باحتياجات البرودة القليلة.
التظليل : ظهور الغيوم والضباب في المنطقة تؤثر على درجة حرارة البراعم وبذلك فهي تؤثر على احتياجات البرودة اللازمة لإنهاء دور الراحة. فعادة ما تكون درجة حرارة البراعم في المناطق ذات الشمس الساطعة أعلى نوعاً عن درجة حرارة الجو المحيط بها، بينما لا يوجد هناك فارق في المناطق المظللة أو التي تكثر بها الغيوم والضباب. ولذلك يلاحظ عادة أن الأشجار الموجودة في الأماكن الأخيرة كثيراً ما تستوفي احتياجاتها بدرجة أسرع نوعاً عن أشجار نفس الصنف المجاور لها والمعرضة لأشعة الشمس المباشرة.
الرياح : تساعد الرياح على زيادة النتح من الأنسجة النباتية مما يكون له أثر في خفض درجة حرارة البراعم وفي تقليل احتياجات البرودة اللازمة لها نوعاً.
الليبيدات : اكتشف العلماء زيادة الأحماض الدهنية الغير مشبعة وذلك لزيادة نشاط لأنزيمات Esterases وتغيرات في الأغشية الخلوية بما تحتويه من ليبيدان تغير من نفاذيتها فتؤدى تلك التغيرات في الأغشية إلى إعادة توزيع الماء بين وداخل الخلايا مما يحافظ على الماء دون تجمد وهي من أساسيات تحمل البرودة
الكربوهيدرات : وجد ان توفر السكروز يكون حاميا Protectant ضد فعل التجمد المدمر لطبيعة البروتين Denaturation بالإضافة إلى دورة كمنظم اسموزى Osmoregulators ويسبب انحدار الجهد المائي ويعمل على ربط الماء Water binding وهو الضروري لتحمل البرودة . وقد وجد ان البرودة تنشط أنزيم الاميليز المحلل للنشا وان هذا الأنزيم لا يعمل تحت درجات حرارة الصيف
الأحماض النووية : تزداد الأحماض النووية خلال عمليات التقسية خاصة RNA وهي خطوة أساسية في ميكانيكية أو آلية الحماية فقد اقترح Li & Weiser ان الزيادة في الأحماض النووية ترجع إلى التغيرات الأيضية الخاصة بالأنزيمات اللازمة لتخليق المكونات الجدارية والتي تعتبر ذات أهمية في مقاومة درجات الحرارة المنخفضة
البروتينات : يبدو إن للبروتينات علاقة وثيقة بتحمل النبات للبرد وذلك من خلال الوظيفة المزدوجة للبروتين فهو يعمل كمنظم من خلال الأنزيمات ويعمل كواقي من خلال زيادة البروتينات الذائبة في القلف الحي والذي يساعد على تحمل البرد كما أظهرت الدراسات زيادة النشاط الأنزيمي للأنزيمات المحللة للبروتين في النباتات المقساة . ويظهر التخطيط التالي علاقة الأنزيمات ونواتج التحليل الأيضي للمركبات وبين عملية مقاومة أو تحمل البرد .
حيث يتضح من التخطيط ان عملية التحفيز تتأتى عن طريق استقبال النباتات للتغيرات في الفترة الضوئية وانخفاض درجة الحرارة فيكونان عاملان مؤثران على النظام الجيني المعروف Gene on and off وتكوين mRNA ثم تخليق الجديد من البروتين الذي يكون منه الأنزيمات الهاضمة والتي منها المحلل للأوكسين الداخلي IAA والذي يؤدى تناقصه إلى تناقص النمو الخضري وتوقفه ثم يتراكم السكروز وتحدث التغيرات الأسموزية فيرتبط الماء وتتغير الأغشية وتؤدى كل تلك التغيرات إلى زيادة قدرة النباتات على مقاومة وتحمل البرد .
تساقط الثمار Fruit drop " منعه أو الحد منه " :
تتساقط الثمار البذرية في فترات يقل فيها الإمداد الأوكسيني من الأنسجة المختلفة المانحة للأوكسين بالبذرة فينخفض مستواه دون المستوى اللازم لاستمرار نموها .
فشل الأزهار في العقد : فشل الأجنة في النمو يؤدى إلى تساقطها ويزداد احتمال تساقط الثمرة كلما قل عدد البذور بها حيث يترتب علية انخفاض المحتوى الأوكسيني للثمرة وبالتالي انخفاض قدرتها على المنافسة للحصول على المواد والعناصر الغذائية اللازمة لنموها إذ إن الإفراز الهرموني يحدث مناطق جذب لهذه العناصر .
لذا فتساقط الثمار يكون أما بعد العقد أو قبل الجمع والأخير أهم ما يحدثه من خسائر وتلف لمحصول الثمار .
وقد وجد إن تلك الآفات يكون مستوى الإثيلين مرتفع والذي يسبب ضعف وتكسر الصفيحة الوسطى فتحدث منطقة الانفصال والذي يختلف مكانة باختلاف النوع النباتي التابعة له الثمرة فتنفصل ثمرة البرقوق بجزء من العنق في التساقط الأول أما تساقط ما قبل الجمع فتنفصل بدون عنق أما الكريز فيحدث منطقة الانفصال أما بين عنق الثمرة وحامل الثمرات أو بين حامل الثمار والدابرة .ويفترض تكون منطقة الانفصال بنشاط أنزيمي هادم لمحتويات جدر الخلايا مثل المواد البكينية والسيليلوزية والسكريات العديدة غير والسيليلوزية ويحدث هجرة لعنصر الكالسيوم والمغنسيوم من جدر الخلايا في تلك المنطقة قبل أو عند نهاية الطور المؤدى للانفصال ولا يشمل هذا التغير الحادث في منطقة الانفصال الخلايا الخاصة بالحزم الوعائية مما يجعل الثمرة ملتصقة دون انفصال فترة حتى تتمزق هذه الحزم طبيعيا Physically ويختفي والبكتين سواء المثيلي Methylated Pectins أو الكلي من خلايا الانفصال وتتلجنن الخلايا في أنسجة الثمرة عند منطقة الانفصال ويستمر بتقدم ظاهرة الانفصال حتى التساقط .
دور الأوكسين في منع التساقط :
يمنع الأوكسين تكون وتخلق طبقات الانفصال ويرجع ذلك إلى دورة في منع تكوين الأنزيمات الهادمة للبكتين مثل Pectin methyl esterase وأيضا لدورة في التدرج الأوكسيني Auxin gradient عند النهاية القمية للعنق Proximal end ( اتصال العنق بالثمرة ) وقد أفادت تلك المعلومات في منع التساقط باستعمال الأوكسينات .استعمل Naphthalen acetamide بتركيز 15 – 20 جزء في المليون عند تساقط أول ثمرة تفاح ثم تكرار المعاملة حتى الجمع ويستعمل 2,4 - D بتركيز 8 – 10 جزء في المليون لمنع تساقط ثمار الموالح " أبو سرة " والتفاح والكمثرى . وقد وجد أن الرش البرتقال أبو سرة قبل الإزهار بستة أسابيع زاد الحجم وقل التساقط اى ان تأثير دام سبعة شهور أما عن دور والجبرلين فعند المعاملة به على ثمار التفاح Red delicious فقد قل التساقط بنسبة 20-50 % وكانت المعاملة بعد 6 أسابيع من تساقط البتلات الزهرية بتركيز 25 – 100 جزء في المليون غير إن والجبرلين لم يعطى نتائج ايجابية أخرى في منع تساقط كثير من الثمار للأنواع الأخرى .B9 اثر في منع التساقط أو التقليل منه بالتفاح عند الرش به بعد ثلاث أسابيع من التزهير وتساقط البتلات بتركيز 2.5 جم / لتر.
????- زائر
شجرة المشمش
شجرة المشمش
مقدمة :
تجود زراعة المشمش في القطر العربي السوري نظراً لملائمة الظروف المناخية والبيئية لزراعتها، وتتأتى أهمية هذه الشجرة من كونها ذات مردود اقتصادي جيد على الفلاح ولكونها تدخل في العديد من الصناعات الغذائية. تقدر المساحة المزروعة في عام 2002 بحوالي /12612/ هكتار مزروعة بحوالي /2923.2/ ألف شجرة مشمش أنتجت حوالي /100902/ طن وذلك حسب المجموعة الإحصائية الزراعية السنوية لعام 2002 الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. وتنتشر زراعة هذه الشجرة في معظم المحافظات حيث تحتل محافظة ريف دمشق المرتبة الأولى من حيث المساحة وعدد الأشجار والإنتاج تليها محافظة حمص ، إدلب ، حلب ، اللاذقية. تؤكل ثمار المشمش كفاكهة طازجة لاحتوائها على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات فهي ذات فائدة غذائية وطبية في آن معاً، كما تدخل الثمار في العديد من الصناعات الغذائية كالقمر الدين والمربى والشراب والهلام، فيما يستفاد من بذورها في الحصول على زيت يدخل في صناعة الكريمات والمواد الطبية والصيدلانية. لعبت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية دوراً هاماً في تطور قطاع إنتاج الفاكهة من خلال تحديد أنواع وأصناف الفاكهة الممتازة الملائمة للزراعة في سوريا والعمل على حل المشكلات الزراعية التي قد يتعرض لها المزارعون أثناء زراعة مختلف الأنواع المثمرة مما ساهم في زيادة الإنتاج الثمري وحدوث فائض في الإنتاج وتصدير جزء منه إلى العديد من الدول العربية ، وقد أولت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية هذه الشجرة اهتماماً كبيراً تجلى في إدخال العديد من الأصناف الأجنبية ومقارنتها مع الأصناف المحلية ونشر المتفوقة منها والتي تتمتع بمواصفات جيدة وإنتاج عالي على الأخوة الفلاحين.
الوصف المورفولوجي لشجرة المشمش :
ينتسب المشمش للعائلة الوردية ROSACEAE وتحت عائلة اللوزيات PRUNOIDAE والجنس PRUNUS . يتراوح طول الشجرة الطبيعي بين 3-15 م وقد يصل طول الشجرة إلى 18 م عندما يولي المزارع الشجرة العناية اللازمة بالإضافة إلى خصوبة التربة.
- الجذع : أسمر اللون عميق متشقق ، قشرة النموات الحديثة مصقولة خضراء مسمرة في أول الأمر ثم تحمر وتتشقق مع مرور الزمن.
- الأوراق : متساقطة، بيضاوية أو قلبية الشكل مسننة الحواف لها عنق طويل
- البراعم : صغيرة حادة والبراعم الزهرية بسيطة تتفتح قبل البراعم الخضرية وتعطي أزهاراً ثنائية الجنس خصبة ذاتياً ويلاحظ في المشمش أن البراعم الزهرية تقع قرب القمة في الأفرع القوية بعمر سنة وفي الجزء المتوسط من أفرع متوسطة النمو وتكون أحادية على طول الأفرع ضعيفة النمو، هذا ولا تحمل البراعم الزهرية جانبياً على الأفرع التي عمرها سنة بل إن أغلبها يحمل على دوابر تعيش 4-5 سنوات ثم تموت (الشكل رقم 2) يبين الأطوار الفيزيولوجية .
- الزهرة : كبيرة ذات أوراق كأسية حمراء وأوراق تويجية بيضاء مشوبة بالاحمرار.
- الثمرة: بيضوية أو مدورة أو مبططة الشكل، لونها يختلف حسب الصنف فهي إما بيضاء أو مشمشية اللون، تحتوي على بذرة واحدة وهي تدخل تحت ثمار الفواكه ذات النواة الحجرية Stone Fruit .
- البذرة: إما منفصلة أو لاصقة ، طعمها إما مر (مشمش كلابي) أو حلو وذلك في أغلب الأصناف.
تبدأ البراعم بالتفتح والنمو في أوائل فصل الربيع حيث يتفتح البرعم الزهري ليعطي زهرة واحدة.
الأطوار الفينولوجية لشجرة المشمش
الظروف المناخية الملائمة لشجرة المشمش:
أ- التربة المناسبة:
تنجح شجرة المشمش في العديد من الأراضي إلا أنها تفضل وتجود في الأراضي الصفراء والنفوذة والعميقة وجيدة الصرف والتهوية لذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار عند زراعة أشجار المشمش من استعمال أراضي ذات تربة خفيفة وعند الحاجة إلى غرسها في أراضي ثقيلة يمكن استخدام الدراق كأصل للمشمش وذلك لتلافي حساسية المجموع الجذري في المشمش لفقدان التهوية من التربة، كما يمكن استخدام الجانرك في الأراضي الثقيلة والرطبة ولا تناسب شجرة المشمش التربة الرملية والكلسية والوطنية الكلسية. تتميز أشجار المشمش بحساسيتها لبعض الأملاح في التربة وخاصة كلوريد الصوديوم إذ يعتبر تركيز 0.3 % وزن جاف حداً حرجاً لنمو الأشجار وإنتاجها كما يحذر من غرس أشجار المشمش في الأراضي المحجرة والرطبة إلا إذا كان مطعماً على أصل مشمش كلابي . يقاوم المشمش قلوية التربة العالية ويمكن غرسه في نفس الأراضي المزروعة فيه سابقاً دون الإصابة بالنيماتودا. يراعى دائماً قبل تخطيط الأرض المراد زراعتها بالمشمش إجراء عملية نقب للتربة بعمق لا يقل عن متر واحد لأن هذه العملية تفكك التربة وتسهل اختراق الجذور لامتصاص الماء والمواد الغذائية كما أن الأمطار الهاطلة تخزن في الأعماق حيث تستفيد منها الجذور أثناء نموها وإن إضافة الأسمدة البلدية المتخمرة جيداً للتربة وخلطها بها يخفف من تماسك حبيباتها.
ب- الحرارة :
شجرة المشمش من الأنواع المحبة للدفء، احتياجاتها من البرودة قليلة أي أن فترة سكونها قصيرة، إن متطلبات أصناف المشمش من البرودة شتاء لأنها طور الراحة متفاوتة كثيراً فهناك أصناف أجنبية تحتاج إلى مابين 600-1000 ساعة برد خلال أشهر الخريف والشتاء وعدم استيفاء احتياجات البراعم من البرودة يؤدي إلى موت الكثير منها وتساقطه وكذلك إلى تأخير الإزهار وعدم انتظامه مما يعرضه لظروف بيئية غير مناسبة للتلقيح والإخصاب وتأخير وضعف في المجموع الخضري وبالتالي تتعرى الأشجار من الأوراق وتتعرض للأضرار الناتجة عن أشعة الشمس ثم تجف وتموت ولهذا ينصح بزراعة كل صنف من الأصناف في المنطقة التي توفر له ساعات البرودة اللازمة لإنهاء طور الراحة فيه وذلك تلافياً لفشل غرس أشجار هذه الأصناف. ويمكن حساب احتياجات البراعم من البرودة كمجموع عدد الساعات أقل من 2.7 م° التي يجب أن تتعرض لها البراعم في الخريف والشتاء وحتى تستجيب لبدء ارتفاع الحرارة في الربيع بالتفتح معطية الأزهار والأوراق. ومن المشاكل التي تعاني منها زراعة شجرة المشمش تميز أصنافها بالإزهار المبكر وتفتح البراعم الزهرية وهي صفة سلبية فمثلاً إن ارتفاع درجات الحرارة المبكر يشجع على تبكير الأزهار مما يعرضها للموت والتلف عند أول موجة صقيع ربيعي بعد بدء تفتح البراعم الزهرية.
ت- الضوء:
تعد شجرة المشمش من الأنواع المحبة للضوء وهذا ما يعطي الأهمية في تحديد مسافات زراعة الأشجار وهي إجراء عمليات التقليم عليها، وإن كثافة الأشجار والأفرع في تاج الشجرة يؤدي إلى التعرية السريعة للأفرع الرئيسية والموت النموات الصغيرة. ويفضل غرس أشجار المشمش على المنحدرات الجنوبية الدافئة ، ويلاحظ أن ثمار المشمش المعرضة للضوء تتلون بشكل أفضل من الثمار المظللة داخل الشجرة كنا أن نضجها يكون أبكر وصفاتها الأخرى أفضل لذلك لابد من إجراء عمليات التقليم الدورية والمنتظمة لأن كثافة تاج الشجرة تؤدي إلى ظهور التعرية على الفروع الهيكلية وموت النموات الحديثة على الشجرة.
ث- الماء :
إن ارتفاع الرطوبة الجوية يؤثر سلباً على بساتين المشمش وخاصة إذا كان سبب هذه الرطوبة هو تساقط الأمطار أثناء موسم النمو حيث يكون لها التأثيرات التالية:
1- تعيق نشاط الحشرات المفيدة في عملية التلقيح، وخاصة أن التلقيح الخلطي الحشري هو السائد ووجود هذه الحشرات من أهم العوامل المساعدة على زيادة نسبة التلقيح.
2- تؤدي الأمطار إلى زيادة الرطوبة الجوية مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بسرعة وخاصة مرض العفن البني الذي يصيب الأزهار والأفرع.
من جهة أخرى فإن الجفاف الناتج عن زيادة الرياح أو ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تساقط الثمار العاقدة حديثاً بكميات كبيرة وذلك بفعل الرياح الشديدة، لذلك لابد من دراسة حالة الرياح في المنطقة والموقع وإنشاء مصدات الرياح المناسبة.
تأسيس بساتين المشمش:
عند اختيار مكان بستان المشمش من الضروري مراعاة خاصية الإزهار المبكر للمشمش والخطر الكبير لضرر الصقيع الربيعي على الإزهار، ويفضل اختيار السفوح المحمية من الرياح الباردة في الجبال مع توفر منفذ جيد للهواء ، بينما في القطر العربي السوري يفضل زراعة المشمش على السفوح الشمالية الشرقية والشمالية الغربية .
وفيما يلي خطوات تأسيس بستان المشمش:
تفلح الأرض في الصيف فلاحة عميقة تزيد عن 60-100 سم (نقب). تسوى الأرض جيداً وتفتت الكتل الناتجة عن الفلاحة حيث أن التسوية مهمة جداً في الأراضي المروية وذلك لتوزيع كمية الماء بشكل منتظم على الغراس والأشجار في البستان.
تأمين المصارف اللازمة حسب طبيعة انحدار الأرض وكمية الأمطار التي تهطل في الشتاء ومنعاً لحدوث تجمع في المياه في الأرض في فصلي الشتاء والربيع.
يتم تخطيط الأرض بعد التسوية وتحديد أبعاد الغراس بين الخطوط.
الحفر :
تحفر الجور بعد التسوية في الصيف أو الخريف بأبعاد 70 χ 70 χ 70 سم ويراعى عند الحفر وضع 30 سم من الطبقة السطحية على جهة والطبقة السفلى الباقية على جهة أخرى.
الغرس:
تقلع الغراس من المشتل بعد تساقط الأوراق وتنقل حالاً إلى أرض البستان وتحفظ في خندق بعد طمر الجذور بالتراب ويضاف الماء لتأمين الرطوبة الكافية لحفظ الجذور من الجفاف.
تقص الجذور المجروحة والمريضة بمقص معقم ويفضل أن تغمس الجذور بمحلول مكون من مبيد حشري + مبيد فطري + أوكسي كلور النحاس مع الماء لمدة ربع ساعة ثم تغرس وتروى مباشرة.
يخلط 2 كغ من السماد العضوي المتخمر مع 500 غ سوبر فوسفات و 100 غ من سلفات البوتاسيوم مع تراب الطبقة العلوية من الحفرة.
يوضع الخليط في أسفل الحفرة ، ويفيد أحياناً وضع طبقة من الحصى تحت الخليط في أسفل الحفرة في بعض المناطق( التربة سيئة الصرف ) يتابع ردم التراب المحفور في الحفرة لفصل الخليط السابق عن الجذور حتى يصل التراب المردوم إلى سطح التربة تقريباً.
توضع الغرسة شاقولياً متجهة قليلاً للجهة الغربية ( أو الجهة المواجهة للرياح السائدة في المنطقة في الربيع) وبشكل ألا تتجمع الجذور في كتلة واحدة ملتفة حول بعضها البعض ويؤكد على ضرورة قص الجذور المجروحة والمريضة قبل طمرها.
يجب أن تكون منطقة الطعم من الجهة الغربية وعلى ارتفاع 10 سم فوق سطح الأرض بعد الضغط على التراب حول الغرسة بشكل جيد مع مراعاة بقاء الغرسة قائمة بشكل شاقولي.
تقص الغرسة على ارتفاع 60-80 سم على الأرض على أن يكون القص على برعم جيد متجهاً إلى الجهة الغربية أو الجهة المواجهة للرياح في الربيع تقص سائر الأغصان الجانبية الموجودة على ساق الغرسة على برعم واحد، يقصر ساق الغرسة في المناطق المعرضة للرياح الشديدة إلى 50 سم.
تروى الغراس بعد زراعتها مباشرة بشكل كافي.
مسافات الغرس: تتوقف مسافات الغرس على خصوبة التربة والأصل المستعمل ففي أصل المشمش البذري تكون مسافات الزراعة 7 χ 8 م في الأراضي الخصبة و 7 χ 7 م في الأراضي المتوسطة الخصوبة وفي حال استعمال أصل الخوخ مايروبلان فإن مسافات الزراعة تكون 7 χ 7 م في التربة الخصبة و 5 χ 5 م في التربة متوسطة الخصوبة وفي حال استعمال أصل اللوز أو الدراق فإن مسافات الزراعة تكون 4 χ 6 م.
التقليم :
تربى أشجار المشمش تربية كأسية في القطر العربي السوري حيث يهدف التقليم على إعطاء الشكل الكأسي للأشجار وتشكيل هيكل قوي للشجرة أثناء طور النمو وخلق توازن بين الحمل والنمو الخضري أثناء الإثمار ، ومن الناحية العملية يمكن أن نميز نوعين من التقليم:
أ- تقليم التربة:
1ً – السنة الأولى :
• تقص الغراس على ارتفاع 60-80 سم وعلى برعم يتجه إلى الغرب أو الاتجاه المعاكس لهبوب الرياح.
• تنمو على الفرع الرئيسي عدة أفرع ينتخب منها 3-4 حسب قوة الشجرة وخصوبة التربة وموزعة توزيعاً متساوياً حول محيط الساق ومتباعدة عن بعضها بحوالي 10-35 سم تقريباً مع مراعاة عدم خروج فرعين من نقطة واحدة على الساق منعاً لتكسر الأغصان ثم يجرى تقصير هذه الأفرع بحيث يبقى منها برعمان أو ثلاث براعم.
• يجب أن لايقل ارتفاع الفرع الرئيسي عن 30 سم عن سطح التربة وتزال الأفرع الأخرى غير المرغوبة إزالة تامة.
• إذا لم يتم انتخاب الأفرع في السنة الأولى تكمل في السنة الثانية.
• إذا كانت الغراس قصيرة وصغيرة وفيها عدد من البراعم الساكنة تزال جميع الأفرع النامية على جوانبها وتقطع قمتها على ارتفاع 50 سم من سطح الأرض وفي بدء السنة التالية تختار الأفرع الرئيسية.
2ً – السنة الثانية:
في شتاء السنة الثانية لسنة الغرس وقبل بدء النمو تكون الأفرع الجانبية قد استطالت لذلك:
• تقصر هذه الأفرع إلى أطوال تتناسب وقوتها وبحيث تكون أطرافها في مستوى واحد تقريباً ويجب مراعاة عدم تفوق نمو فرع على بقية الأفرع وذلك بتقصيره. تقصر الأفرع الرئيسية المختارة على ارتفاع متساو تقريباً إذا أعطت نمواً يزيد على 75 سم أما إذا أعطت نمواً أقل من ذلك وكانت عليها أفرع ثانوية عديدة فلا يقطع طرف الأفرع الرئيسية وإنما يجري خف الأفرع الجانبية عليها بحيث يترك منها 2-3 أفرع ثانوية قوية على كل فرع رئيسي وشريطة أن لاتقل المسافة بين أقربها إلى الساق عن 30 سم وأن تتجه إلى الخارج مع مراعاة تقصيرها إلى نصف أو ثلثي طولها تبعاً لقوتها. يلاحظ في حال انتخاب فرعين جانبيين ثانويين على فرع رئيسي وكان أحدهما على قاعدة الفرع والآخر أعلى منه أن يقلم العلوي تقليماً أشد من الأسفل هذا ويجب إزالة جميع الأفرع التي تظهر على الجذع ماعدا الأفرع الصغيرة القريبة من قمة الشجرة والتي تميل للنمو لأعلى والأفرع التي تخترق داخل الشجرة عرضياً من جانب إلى آخر.
3ً – السنة الثالثة:
تكون الشجرة قد أخذت الشكل المناسب لذلك فإن التقليم في هذه السنة عبارة عن تقليم خفيف حيث تزال منها بعض الأفرع الرئيسية الموجودة داخل الشجرة حتى يتخلل الضوء للأجزاء الداخلية مما يساعد على تكوين البراعم الزهرية في تلك الأجزاء وكذلك الأفرع المتزاحمة ويجب الاحتفاظ ببعض الأفرع الصغيرة التي تحمل الثمار إلى الثلث أو النصف حسب قوتها وخاصة المتقارب منها .
الشكل رقم (3) يبين مراحل طريقة تقليم التربية
ب- تقليم الإثمار:
إن تقليم الإثمار يتم بعد أن تأخذ الشجرة شكلها الأساسي من جراء عمليات التربية ويجب أن يحقق تقليم الإثمار ما يلي
1 ــ المحافظة على ارتفاع وانتشار الشجرة ضمن الحدود المرغوب فيها.
2 ــ توزيع الخشب المثمر بصورة متجانسة على جميع أجزاء الشجرة بقدر الإمكان.
3 ــ تجديد الخشب المثمر بمقادير كافية سنوياً لأن الخشب الجديد يحمل جزءً من الإنتاج ويتكون عليه الدوابر التي تحمل معظم الإنتاج في السنة.
4 ــ تحسين نوعية الثمار لأن التقليم الثمري يزيل كمية من البراعم الثمرية مما ينتج عنه زيادة نسبة الأوراق إلى الثمار كما يتم التخلص من النموات الضعيفة أو المصابة أو المكسورة وتخف النموات المتزاحمة مما يسهل من عملية رش المبيدات وتعريض الثمار إلى الضوء الكافي.
5 ــ تسهيل عملية خف وجني الثمار.
6 ــ التقليل من ظاهرة التناوب في الإثمار لأن معظم الثمار تكون محمولة جانبياً على الدوابر خاصة تلك الواقعة باتجاه نهايات الأفرع التي عمرها سنتان أو أكثر كما تحمل كمية أقل من الثمار جانبياً على أفرع بعمر سنة واحدة وعلى هذا الأساس يمكن أن ننصح بما يلي عند إجراء تقليم الإثمار:
• ينصح بقطع وتجديد الأفرع التي تكون معظم الدوابر فيها قد تجاوز عمرها 6 سنوات أو أكثر وذلك لأن دابرة المشمش تكون مستقيمة والبرعم الطرفي فيها يكون خضرياً وقصيرة العمر الإثماري حيث يقل إثمار الدابرة بعد عامها الثالث لهذه الأسباب لابد من تجديد الأفرع.
• ينصح بتأخير إجراء عملية التقليم الثمري إلى ما بعد انتهاء مرحلة التزهير لكون أشجار المشمش تزهر مبكراً في الشتاء وأوائل الربيع (حسب المنطقة والصنف) لتخفيف تعرض أزهارها وثمارها العاقدة حديثاً إلى خطر الصقيع الربيعي.
• إن أطوال النموات السنوية المرغوب بتكوينها على الأشجار حديثة البدء بالإثمار تبلغ من 30- 75 سم وفي الأشجار المثمرة كبيرة الحجم 25ــ 35 سم لذلك لابد من التنسيق بين التقليم والتسميد والري للحصول على مثل هذه النموات المثالية.
• من الضروري إزالة جميع النموات الجانبية التي تتميز أشجار المشمش بإعطائها وخاصة على الجزء السفلي من الساق وبين الأفرع.
• من الضروري إزالة جميع النموات المصابة والأفرع اليابسة والمتزاحمة وكذلك الأفرع المتدلية بحيث لا يسمح لها بملامسة الأرض عند نضج الثمار عليها.
وعموماً أن شدة التقليم الواجب إجراؤه على أشجار المشمش هي أقل من التقليم التي تحتاجه أشجار الدراق وذلك لاختلاف طبيعة حمل الثمار بينهما.
التسميد:
يهدف تسميد أشجار المشمش إلى ما يلي:
1 ــ إصلاح التربة مع الأخذ بعين الاعتبار ما تحتويه التربة من عناصر غذائية.
2 ــ إمداد التربة بمدخرات سمادية كافية لضمان نمواً وأثماراً جيدين للأشجار لتغذية المحصول الحالي من الثمار.
3 ــ تكوين وتمايز البراعم الثمرية للمحصول اللاحق.
تعتمد كمية السماد الواجب إضافتها إلى بساتين المشمش على : الصنف ، عدد الأشجار في وحدة المساحة، عمر الأشجار ، درجة خصوبة التربة وعمقها، الأصل المستعمل.
سماد الأساس:
يضاف للدونم الواحد ما يلي : 2-3 طن سماد بلدي متخمر أو محصول بقولي يحرث في الأرض وقت إزهاره وتجري هذه العملية قبل غرس الغراس وأثناء تأسيس الأرض بالحراثة العميقة وتكرر عملية إضافة الأسمدة البلدية المتخمرة مرة كل سنتين. وفي حال عدم تحليل التربة تضاف الأسمدة الكيماوية كيلو غرام للدونم تبعاً للجدول التالي:
عمر الشجرة يوريا 46% سوبر فوسفات 46% سلفات البوتاس 50% سماد عضوي م3/دونم
السنة الأولى 11 11 10 -
السنة الثانية 17 13 12 2
السنة الثالثة 22 15 16 -
السنة الرابعة 28 17 24 2
من السنة الخامسة وما بعد يضاف للدونم الكميات التالية سنوياً:
• في الزراعات المروية:
22 كغ يوريا 46%
22 كغ سوبر فوسفات 46%
20 كغ سلفات البوتاس 50%
3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً مرة كل سنتين
تضاف الأسمدة العضوية والبوتاسية في بداية فصل الشتاء وتخلط جيداً في التربة أما السماد الآزوتي فيضاف على ثلاثة دفعات :
- الدفعة الأولى نصف الكمية في شهر شباط قبل انتفاخ البراعم
- الدفعة الثانية ربع الكمية في نهاية شهر أيار مطلع حزيران
- الدفعة الثالثة ربع الكمية في نهاية شهر آب
مع مراعاة سقاية الحقل بعد كل دفعة سمادية آزوتية .
• في الزراعات البعلية : يضاف للدونم الكميات التالية سنوياً:
- 11 كغ يوريا 46% + 20 كغ كالنترو 26% أو 15 كغ نترات الأمونيوم 33%.
- 11 كغ سوبر فوسفات 46%
- 10 كغ سلفات البوتاس 50%
- 3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً مرة كل سنتين.
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وسماد اليوريا دفعة واحدة في بداية فصل الشتاء وتخلط جيداً بالتربة أما سماد الكالنترو فيضاف خلال شهر شباط وقبل انحباس الأمطار.
في حال تحليل التربة تضاف الكميات التالية من الأسمدة بعد معرفة محتواها من العناصر الغذائية:
الفوسفور
محتوى التربة من الفوسفور كغ/عنصر غذائي P2O5 / هـ
البيان نتائج التحاليل المخبرية مقدرة على شكل P2O5 /فوسفور PPM
الكمية <3 3.1-6 6.1-9 9.1-12 12.1-15 15.1-18 >18
معدل الإضافة 140 120 100 75 50 30 -
الآزوت
محتوى التربة من الآزوت المعدني كغ/عنصر غذائي N / هـ
البيان نتائج التحاليل المخبرية مقدرة على شكل N /فوسفور PPM
الكمية <5 5.1-9 9.1-15 15.1-19 >20
معدل الإضافة 140 120 100 75 -
البوتاسيوم
محتوى التربة من البوتاس كغ/عنصر غذائي K2O / هـ
البيان نتائج التحاليل المخبرية مقدرة على شكل K2O / PPM
الكمية <60 61-120 121-180 181-210 211-240 >240
معدل الإضافة 160 140 120 100 80 -
الـــري:
يعتبر المشمش من الأنواع المقاومة للجفاف نسبياً ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبار نوع الأصل المستعمل ومدى احتياجاته المائية فالمشمش المطعم على اللوز المتميز بمقاومته للجفاف تكون احتياجاته المائية أقل من المشمش المطعم على باقي أنواع اللوزيات الأخرى المتميزة بارتفاع احتياجاتها المائية مقارنة مع اللوز. يفضل عدم زراعة شجرة المشمش بعلاً إلا في المناطق كثيرة الأمطار والمرتفعات الجبلية ومع ذلك فإن إعطاءها ريتين أو ثلاث ريات في مثل هذه المناطق خاصة خلال فصل الصيف يؤمن محصولاً جيداً وأكثر اقتصادية. تروى الغراس رية غزيرة بعد الغرس مباشرة في الأرض الدائمة إلا إذا صادف هطول أمطار غزيرة، ثم تروى بعد ذلك بمعدل كل 15 يوم مرة في الأراضي الثقيلة نسبياً وكل 10 أيام في الأراضي الخفيفة. ترتبط حاجة شجرة المشمش السنوية للماء بعوامل متعددة منها : الهطول المطري ، الارتفاع عن سطح البحر، نفاذية التربة ، الرطوبة الجوية ، مقدار التبخر، خلال فصل الصيف. يراعى أثناء ري الأشجار المثمرة من المشمش عدم ملامسة الماء للساق مباشرة وتروى الأشجار بتهيئة أقنية ري بين الأشجار وبعيدة عن ساقها بحوالي 1م أو بواسطة حلقتين مفرغتين من الداخل يجري ماء الري بينهما. يوقف الري خلال فترة الإزهار وبداية عقد الثمار، تتراوح عدد الريات في المناطق المزروعة بالمشمش مروياً بين 4-5 ريات شهرياً وذلك خلال أشهر تموز – آب – أيلول – تشرين الأول، ويمكن الاستغناء عن رية أيلول وتشرين الأول في المناطق الساحلية كثيرة الأمطار. ويجب الحذر من المبالغة في الري حماية للأشجار من الإصابة بالاصفرار والتصمغ وتعفن الجذور وموتها. أدخل إلى القطر مؤخراً طرق الري الحديثة كالري بالتنقيط والري بالمرشات الموضعية، وقد دلت آخر الدراسات التي أجريت على هذه الطرق في إدارة بحوث الموارد الطبيعية أن طريقة الري بالتنقيط هي من الطرق التي توفر الاحتياج المائي لشجرة المشمش بشكل كافي من إنتاج ثمري جيد ، كما يمكن إجراء عملية التسميد بشكل أفضل عند تطبيق هذه الطريقة.
الإكثار والأصول الملائمة:
إن الطريقة المفضلة لإكثار المشمش هي التطعيم على أصول مختلفة (بذرية) والتي تزرع في المشتل في أشهر تشرين الثاني وكانون الأول وتطعم الغراس في شهري تموز وآب بالعين النائمة ويقص على المطاعيم على شهر شباط من العام التالي وتقلع الغراس المطعمة من المشتل في شهري كانون الأول وكانون الثاني وتزرع في الأرض الدائمة.
ومن أهم الأصول الملائمة لشجرة المشمش:
1- المشمش البذري: يحتاج هذا الأصل إلى تربة نفوذة دافئة عميقة لأنه حساس للتعفنات والرطوبة، له قابلية للإصابة بالكابنودس ، جذوره عميقة لذا يقاوم الجفاف، حساسيته للكلس ضعيفة متوافق مع جميع أصناف المشمش.
2- اللوز البذري : له مجموع جذري وتدي لذا يقاوم الجفاف، حساس جداً للرطوبة حساسيته للكلس معدومة، التصاق الطعم بالأصل ضعيف، يتحمل قلة الري تناسب التربة الكلسية والجافة والبحصية.
3- الدراق البذري: تناسبه التربة الخفيفة، يتحمل الري المناسب قابل للإصابة بالكابنودس، حساسيته للكلس كبيرة ، حساسيته للرطوبة ضعيفة جداً.
4- خوخ ميروبلان (بذري) : يفضل غرس أشجاره في الأراضي المروية لأن حساسيته للجفاف كبيرة، حساسيته للكلس ضعيفة، قابل للإصابة بالكابنودس التحامه مع الطعم ضعيفة.
5- خوخ ميروبلان GF51 : أصل قوي مع جميع أصناف المشمش جذوره عميقة يتحمل الجفاف والأراضي المحجرة.
6- خوخ سان جوليان : تناسبه التربة التي تحتفظ بالرطوبة والقوية تقريباً لذلك ينصح به في الزراعات المروية وللأشجار التي تربى بحجم صغير حساسيته للكلس ضعيفة.
7- خوخ ماريانا: يقاوم الديدان الثعبانية يتحمل الرطوبة، يعطي أشجاراً متماثلة في الحجم.
أهم أصناف المشمش المحلية والأجنبية
1- الأصناف الأجنبية :
الصنف أهم المواصفات
برفكشن صنف أمريكي ينتشر في ريف دمشق، لون البشرة الرئيسي للثمرة برتقالي، ينضج خلال الثلث الثاني من شهر حزيران، الجاذبية ممتازة، شكل الثمرة متطاول، البذرة كبيرة شكلها مستدير وهي منفصلة ومرة، الوزن الوسطي للثمرة 58.6 غ أما الوزن الأعظمي للثمرة 62 غ وقد وصل في بعض السنوات إلى 76 غ، النسبة المئوية للتصافي 92%.
فرنساوي صنف فرنسي فاخر تنتشر زراعته في غوطة دمشق وحمص متأخر في موعد نضجه، شكل الثمرة متطاول ، لون البشرة الرئيسي للثمرة برتقالي فاتح مع تخدد أحمر بنسبة 25%، المذاق حلو قليلاً، الرائحة قوية، لون اللب برتقالي فاتح متماسك جاف، البذرة كبيرة مستديرة الشكل منفصلة وحلوة ، الوزن الوسطي للثمرة 42.8 غ أما الوزن الأعظمي للثمرة 47.6 غ النسبة المئوية للتصافي 92%
جوبير فولون صنف فرنسي مبكر، ينضج خلال الثلث الثاني من شهر حزيران ، لون البشرة الرئيسي برتقالي فاتح ، الجاذبية ممتازة، شكل الثمرة مستدير، المذاق حامض قليلاً، الرائحة وسط، لون اللب برتقالي متماسك، عصارية اللب قليلة، البذرة منفصلة ومرة ، الوزن الوسطي للثمرة 44.4 غ الوزن الأعظمي للثمرة 52.3 غ النسبة المئوية للتصافي 93%.
رويال صنف فرنسي قوي النمو، مبكر في موعد الإزهار، مبكر في موعد نضجه ينضج خلال الثلث الثاني من حزيران ، لون البشرة الرئيسي للثمرة برتقالي فاتح ، الجاذبية جيدة، شكل الثمرة مسطح، البذرة منفصلة ومرة ، شكلها مستدير وحجمها متوسط ، الوزن الصافي للثمرة 39.9 غ الوزن الأعظمي للثمرة 47 غ النسبة المئوية للتصافي 93%.
ماغيار كيسي صنف بلغاري، متوسط في موعد نضجه، ينضج خلال الثلث الثالث من حزيران، لون البشرة الرئيسي للثمرة أصفر، الجاذبية وسط، شكل الثمرة مستدير، البذرة منفصلة وحلوة، الوزن الوسطي للثمرة 44 غ الوزن الأعظمي للثمرة 48غ النسبة المئوية للتصافي 93%.
2- أصناف المشمش المحلية
الصنف مناطق الانتشار في سورية أهم المواصفات
قوة النمو موعد النضج الإنتاجية متوسط
وزن الثمرة لون البشرة الرئيسي الألوان الإضافية الصلابة البذرة النسبة المئوية للتصافي شكل الثمرة
التصاقه طعمه
البلدي حمص-غوطة دمشق قوي مبكر- الثلث الثاني من حزيران متوسط 33 أصفر أحمر 25% وسط لاصقة حلو 91.5% FLAT
شكر باره حماه حمص – غوطة دمشق قوي متوسط- الثلث الثالث من حزيران متوسط 31.4 سمني تخدد أحمر25% جيدة منفصلة حلو 94.7% ROUND
شكر بارا اللاذقية حمص – غوطة دمشق قوي مبكر – الثلث الثاني من حزيران ضعيف 42.7 برتقالي أحمر 20% جيدة منفصلة حل 93.8% FLAT
كلابي محسن حمص – غوطة دمشق قوي متوسط – الثلث الثالث من حزيران متوسط 36.3 برتقالي أحمر 25% جيدة نصف لاصقة مر 95.6% ROUND
مشبه مري حمص – غوطة دمشق قوي مبكر – الثلث الثاني من حزيران ضعيف 27.5 برتقالي أحمر25% وسط لاصقة حلو 88.5% FLAT
بلوري حمص – غوطة دمشق متوسطة متوسط – الثلث الثالث من حزيران متوسط 48.7 أصفر أحمر3% جيدة منفصلة حلو 93.2% ROUND
حموي حارم حمص – غوطة دمشق متوسطة متأخر- ينضج مابين 26/6-3/7 جيد 49.4 أصفر أحمر10% جيدة منفصلة حلو 94.9 ROUND
وزري حمص – غوطة دمشق متوسطة مبكر- ينضج في الثلث الأول من حزيران متوسط 29.6 برتقالي فاتح أحمر 12% وسط نصف لاصقة حلو 89% FLAT
ذهبي حمص حمص – غوطة دمشق ضعيفة متوسط – الثلث الثالث من حزيران جيد 20.4 برتقالي فاتح لامع أحمر 30% جيدة منفصلة مر 92% ROUND
بدروسي حمص – غوطة دمشق ضعيفة متوسط – الثلث الثالث من حزيران ضعيف 23.1 أصفر - وسط منفصلة مر 93.2% ROUND
الصنف مناطق الانتشار في سوريا أهم المواصفات
حموي لقيس حماه – غوطة دمشق صنف مائدة جيد – متأخر في الإزهار – متأخر في النضج – ينضج في أواخر حزيران – يصلح لصناعة المربيات – الشجرة قوية النمو – لون البشرة سمني – الثمرة كروية متوسطة الحجم طعمها جيد – البذرة نصف لاصقة – نسبة التصافي 90.9% - الحلاوة عالية جداً – الألياف قليلة 3.85%
سندياني حمص محافظة حمص صنف مائدة وتصنيع – مبكر في الإزهار – مبكر في النضج – الشجرة قوية النمو – البذرة لاصقة – طعمها حلو – لون الثمرة مشمشي- الثمرة متوسطة الحجم – الإنتاج جيد – التصافي جيد – الألياف قليلة
مالطي حارم إدلب صنف مائدة يصلح للتصنيع – متأخر في الإزهار – متأخر في النضج – الثمرة متطاولة كبيرة – لون البشرة مشمشي – البذرة منفصلة – طعمها مر
لوزي اللاذقية اللاذقية صنف مائدة وتصنيع – مبكر في الإزهار – مبكر في النضج – الشجرة قوية النمو – لون البشرة مشمشي – البذرة لاصقة – طعمها حلو
تدمري غوطة دمشق صنف مائدة جيد – لون البشرة مشمشي – الطعم جيد – الثمار متوسطة الحجم – البذرة نصف لاصقة – طعمها حلو – النسبة المئوي للتصافي 91%
أم حسين غوطة دمشق صنف مائدة جيد – لون البشرة أصفر فاتح مع تخدد أحمر غامق – البذرة نصف لاصقة – طعمها مر – الألياف قليلة – النسبة المئوية للتصافي 86%
أهم الخدمات الزراعية على أشجار المشمش
جدول زمني لرعاية شجرة المشمش طوال العام
الشهر العملية الملاحظات
كانون الثاني الغرس الاستمرار بزراعة الغراس في البساتين الحديثة
التقليم إجراء عمليات التقليم سواء تقليم التربية أو الإثمار
المكافحة إجراء رشة بالزيت الشتوي + مركب نحاسي + مبيد حشري
شباط التقليم متابعة عمليات التقليم في السنين المتأخرة الإزهار وفي حال عدم سماح الظروف الجوية في شهر كانون الثاني وجمع مخلفات التقليم وحرقه
المكافحة رش زيت شتوي بعد التقليم
التسميد إضافة الأسمدة الآزوتية في الزراعات البعلية دفعة واحدة على حلقات تطمر حول جذوع الأشجار ليتسنى لها الذوبان بمياه الأمطار
الصقيع البدء بعمليات مكافحة الصقيع الربيعي
آذار الصقيع مكافحة الصقيع الربيعي
المكافحة البدء بعمليات الرش الوقائي وذلك للوقاية من لفحة المونيلي
التسميد تضاف الدفعة الأولى من السماد الآزوتي ويروى بعدها في حال انحباس الأمطار
الفلاحة في الزراعات البعلية يمكن إجراء فلاحة ربيعية مبكرة للقضاء على الأعشاب وحفظ رطوبة التربة وطمر بقايا المخلفات الناتجة
نيسان الفلاحة إجراء فلاحات ربيعية في الزراعات المروية قبل البدء بالسقاية
المكافحة متابعة مكافحة الحشرات والأمراض
الري عمل أحواض للسقاية حول الأشجار
التكليس طلي جذوع الأشجار بمحلول الكلس المضاف إليه كبريتات النحاس وملح الطعام
الشهر العملية الملاحظات
أيار التسميد إضافة الدفعة الثانية من السماد الآزوتي
المكافحة متابعة برنامج المكافحة المقرر
الري متابعة عمليات الخدمة اللازمة من سقاية ومكافحة الأعشاب
الفلاحة يمكن إجراء فلاحة في الأراضي الموبوءة بالأعشاب
حزيران الري متابعة عمليات الري
عمليات الخدمة متابعة عمليات الخدمة ومكافحة الحشرات والأمراض وإزالة المخلفات والنموات الجانبية والسرطانات
القطاف البدء بعمليات قطاف المشمش
الفلاحة إجراء فلاحة صيفية في المناطق البعلية الباردة لكسر الطبقة السطحية وحفظ رطوبة التربة .
تموز عمليات الخدمة متابعة عمليات الخدمة من ري ، تعشيب ، مكافحة
القطاف متابعة عملية جني المشمش
آب الري متابعة عمليات الري والتعشيب
أيلول الري متابعة عمليات الري
تشرين الأول الفلاحة إجراء فلاحة خريفية مبكرة في أواخر الشهر
نقب التربة إجراء عمليات نقب التربة واستصلاحها في المناطق الجبلية
تشرين ثاني التسميد إضافة الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية حول جذوع الأشجار وطمرها مع إجراء فلاحات متعامدة والبدء بتجهيز الأراضي التي سيتم زراعتها حديث
كانون الأول التقليم البدء بعمليات التقليم
الفلاحة إجراء فلاحة شتوية في حالة سماح الظروف الجوية لذلك
حشرات المشمش :
1- حفار ساق اللوزيات (الكابنودس) Capnodis tenebrionis
الأعراض:
تعتبر هذه الحشرة من أشد الحشرات ضرراً بالنسبة لشجرة المشمش وغيرها من أشجار اللوزيات، فهي تصيب الأشجار المثمرة كالغراس في المشاتل، وتتلخص أعراض الإصابة بالحشرة الكاملة بقرض أعناق الأوراق والقشرة السطحية للأفرع، أما يرقات هذه الحشرة فتتميز إصابتها بوجود أنفاق متعرجة وعريضة تحت القشرة وفي الخشب في منطقة التاج تتجه إلى الأسفل عند تقدم الإصابة.
ومما يساعد على الإصابة بهذه الحشرة:
- فقر التربة بالمواد الغذائية ونقص السماد وبالتالي أشجار ضعيفة وعدم قدرتها على المقاومة.
- قلة الري وعدم انتظامه خلال فترة وضع البيض.
- أشجار مصابة بحشرات أخرى مثل خردق الساق أو حفار ساق الخوخ.
- عدم توافق الأصل مع الطعم.
- إنتاج مبكر وغزير.
الوقاية:
1- إنتاج غراس سليمة من الإصابة وذلك بإجراء مكافحة دورية لمراكز إنتاج الغراس مع العناية بالعمليات الزراعية وخصوصاً الري والتسميد والإشراف الفني على المراكز الخاصة بإنتاج الغراس وتطبيق برنامج المكافحة عليها.
2- إعطاء ريات منتظمة للبساتين والمراكز خاصة خلال فترة وضع البيض.
3- العناية بالبساتين من تسميد وعمليات زراعية وطريقة ري وتقليم لانتظام الحمل لإبقاء الشجرة قادرة على مقاومة الإصابة.
المكافحة :
1- جمع الحشرات الكاملة في الصباح الباكر خلال فترة النشاط وذلك بهز أفرع الأشجار المثمرة لكي تسقط الحشرة ويتم جمعها وحرقها وتعطي هذه الطريقة فعالية أكبر إذا كان هناك تعاون بين فلاحي المنطقة مقرونة بالمكافحة الكيماوية.
2- نظراً لوضع 10-15% من البيض على ساق الشجرة تكافح بطلي الساق بعجينة بوردو مضافاً إليها مبيد حشري مناسب وذلك خلال فترة وضع البيض.
3- تظهر الحشرات الكاملة في شهر أيار حيث تخرج لتتغذى على المجموع الخضري قبل التزاوج ووضع البيوض وتكافح برش الجزء الخضري بالمبيدات الحشرية المناسبة.
4- عندما تكون اليرقات في منطقة تاج الشجرة وفي منطقة توزع الجذور يتم عمل حفرة دائرية على بعض نصف متر من الساق ثم يوضع فيها مبيد حشري مناسب.
5- عندما تكون اليرقات تحفر الساق يستخدم نصف حبة فوستوكسين وتوضع في النفق الذي تحفره اليرقة ثم يغلق نفق الحفر مما يؤدي إلى اختناق اليرقة بالغازات السامة المتصاعدة من حبات الفوستوكسين.
6- لا يوجد أي تأثير يستحق الذكر للأعداء الحيوية لمقاومة هذه الشجرة.
2 - سوسة ثمار المشمش الذهبية Rhynchites auratus
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرات الكاملة على أوراق الأشجار أو البراعم أو الأزهار ونادراً على سطح الثمار الفجة الصغيرة، وتتغذى اليرقة على نواة الثمرة في طور مبكر وتسبب تساقط عدد كبير من الثمار مما يؤدي إلى نقص كبير في كمية المحصول ، والثمار المصابة غير صالحة للتسويق أو سعرها منخفض.
الوقاية والمكافحة:
1- إجراء حراثة عميقة للتربة خلال شهر تموز أو آب وكذلك في شهر كانون الثاني يقلل من نسبة الإصابة ويقضي على الحشرات المشتية في جميع أطوارها.
2- جمع الثمار المتساقطة تحت الأشجار وحرقها.
3- مكافحة الحشرات الكاملة قبل أن تتمكن من وضع بيوضها على الثمار حديثة التكوين تجري الرشة الأولى عند عقد الثمار وسقوط التويجات الزهرية في النصف الأول من آذار بأحد المبيدات الحشرية المناسبة.
3- من تجعد أوراق اللوز Brachycaudus amygdalinus
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرة الكاملة والحوريات على امتصاص العصارة النباتية من السطح السفلي للأوراق، وكذلك تهاجم البراعم والنموات الطرفية وتسبب تجعدها والتفافها وتوقف نموها وضعفها.
الوقاية والمكافحة:
ترش الأشجار في الشتاء وبعد عملية التقليم بالزيوت الشتوية للقضاء على بيوض المن ويقوى المستحلب الزيتي بمادة Donc 50% بمعدل 1.5% ، وتكافح حشرات المن في الربيع قبل تفتح البراعم الزهرية وإذا كان هناك ضرورة تعاد عملية الرش بعد تفتح البراعم وعقد الثمار ويستعمل لذلك إحدى المبيدات الحشرية المناسبة.
4- من أغصان الدراق Pterochlurus Persicae
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرات الكاملة والحوريات بامتصاص العصارة من الأغصان مما يؤدي إلى تغطية مكان الإصابة بالندوة العسلية، والتي تشجع على نمو الفطر الأسود وتشكل مستعمرات كثيفة على النموات الحديثة مما يؤدي إلى توقف نموها وجفافها.
الوقاية والمكافحة:
تكافح كما يكافح من تجعد أوراق اللوز.
5- من الخوخ: Hyalopterus Pruni
الضرر وأعراض الإصابة:
يصيب النموات الطرفية للأفرع مما يؤدي إلى وقف نموها وتساقط أوراقها وتتميز الإصابة بهذه الحشرة بإفرازها للندوة العسلية بكميات كبيرة مما يشجع على نمو الفطر الأسود على الأوراق والأغصان والثمار.
الوقاية والمكافحة:
تكافح كما يكافح من تجعد أوراق اللوز.
6- من الدراق الأخضر Myzus Persicae
الضرر وأعراض الإصابة:
تهاجم الحشرات الكاملة والحوريات السطح السفلي لأوراق العائل وكذلك البراعم والنموات الطرفية. وتسبب تجعدها والتفافها وبالتالي اصفرار الأوراق المصابة وتساقطها.
الوقاية والمكافحة:
تكافح كما يكافح من تجعد أوراق اللوز
7- خنفساء القلف Scolytus Rugulosus Ratz
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرة الكاملة على الأوراق والبراعم أو قلف الأغصان والنموات الطرفية وتحفر الإناث أنفاقاً لوضع البيوض، اليرقات تحفر أنفاقاً عمودية على النفق الرئيسي ومن مظاهره وجود ثقوب مستديرة على أغصان وسوق الأشجار مما يؤدي إلى جفاف الشجرة وموتها.
الوقاية والمكافحة:
للوقاية من هذه الحشرة يجب إتباع ما يلي :
1- الخدمة الجيدة لبستان المشمش والري المنتظم
2- تقليم الأغصان المصابة وقطع الأشجار الضعيفة والميتة وحرقها
ولمكافحتها لابد من الرش بأحد المبيدات الحشرية المناسبة.
مقدمة :
تجود زراعة المشمش في القطر العربي السوري نظراً لملائمة الظروف المناخية والبيئية لزراعتها، وتتأتى أهمية هذه الشجرة من كونها ذات مردود اقتصادي جيد على الفلاح ولكونها تدخل في العديد من الصناعات الغذائية. تقدر المساحة المزروعة في عام 2002 بحوالي /12612/ هكتار مزروعة بحوالي /2923.2/ ألف شجرة مشمش أنتجت حوالي /100902/ طن وذلك حسب المجموعة الإحصائية الزراعية السنوية لعام 2002 الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي. وتنتشر زراعة هذه الشجرة في معظم المحافظات حيث تحتل محافظة ريف دمشق المرتبة الأولى من حيث المساحة وعدد الأشجار والإنتاج تليها محافظة حمص ، إدلب ، حلب ، اللاذقية. تؤكل ثمار المشمش كفاكهة طازجة لاحتوائها على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات فهي ذات فائدة غذائية وطبية في آن معاً، كما تدخل الثمار في العديد من الصناعات الغذائية كالقمر الدين والمربى والشراب والهلام، فيما يستفاد من بذورها في الحصول على زيت يدخل في صناعة الكريمات والمواد الطبية والصيدلانية. لعبت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية دوراً هاماً في تطور قطاع إنتاج الفاكهة من خلال تحديد أنواع وأصناف الفاكهة الممتازة الملائمة للزراعة في سوريا والعمل على حل المشكلات الزراعية التي قد يتعرض لها المزارعون أثناء زراعة مختلف الأنواع المثمرة مما ساهم في زيادة الإنتاج الثمري وحدوث فائض في الإنتاج وتصدير جزء منه إلى العديد من الدول العربية ، وقد أولت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية هذه الشجرة اهتماماً كبيراً تجلى في إدخال العديد من الأصناف الأجنبية ومقارنتها مع الأصناف المحلية ونشر المتفوقة منها والتي تتمتع بمواصفات جيدة وإنتاج عالي على الأخوة الفلاحين.
الوصف المورفولوجي لشجرة المشمش :
ينتسب المشمش للعائلة الوردية ROSACEAE وتحت عائلة اللوزيات PRUNOIDAE والجنس PRUNUS . يتراوح طول الشجرة الطبيعي بين 3-15 م وقد يصل طول الشجرة إلى 18 م عندما يولي المزارع الشجرة العناية اللازمة بالإضافة إلى خصوبة التربة.
- الجذع : أسمر اللون عميق متشقق ، قشرة النموات الحديثة مصقولة خضراء مسمرة في أول الأمر ثم تحمر وتتشقق مع مرور الزمن.
- الأوراق : متساقطة، بيضاوية أو قلبية الشكل مسننة الحواف لها عنق طويل
- البراعم : صغيرة حادة والبراعم الزهرية بسيطة تتفتح قبل البراعم الخضرية وتعطي أزهاراً ثنائية الجنس خصبة ذاتياً ويلاحظ في المشمش أن البراعم الزهرية تقع قرب القمة في الأفرع القوية بعمر سنة وفي الجزء المتوسط من أفرع متوسطة النمو وتكون أحادية على طول الأفرع ضعيفة النمو، هذا ولا تحمل البراعم الزهرية جانبياً على الأفرع التي عمرها سنة بل إن أغلبها يحمل على دوابر تعيش 4-5 سنوات ثم تموت (الشكل رقم 2) يبين الأطوار الفيزيولوجية .
- الزهرة : كبيرة ذات أوراق كأسية حمراء وأوراق تويجية بيضاء مشوبة بالاحمرار.
- الثمرة: بيضوية أو مدورة أو مبططة الشكل، لونها يختلف حسب الصنف فهي إما بيضاء أو مشمشية اللون، تحتوي على بذرة واحدة وهي تدخل تحت ثمار الفواكه ذات النواة الحجرية Stone Fruit .
- البذرة: إما منفصلة أو لاصقة ، طعمها إما مر (مشمش كلابي) أو حلو وذلك في أغلب الأصناف.
تبدأ البراعم بالتفتح والنمو في أوائل فصل الربيع حيث يتفتح البرعم الزهري ليعطي زهرة واحدة.
الأطوار الفينولوجية لشجرة المشمش
الظروف المناخية الملائمة لشجرة المشمش:
أ- التربة المناسبة:
تنجح شجرة المشمش في العديد من الأراضي إلا أنها تفضل وتجود في الأراضي الصفراء والنفوذة والعميقة وجيدة الصرف والتهوية لذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار عند زراعة أشجار المشمش من استعمال أراضي ذات تربة خفيفة وعند الحاجة إلى غرسها في أراضي ثقيلة يمكن استخدام الدراق كأصل للمشمش وذلك لتلافي حساسية المجموع الجذري في المشمش لفقدان التهوية من التربة، كما يمكن استخدام الجانرك في الأراضي الثقيلة والرطبة ولا تناسب شجرة المشمش التربة الرملية والكلسية والوطنية الكلسية. تتميز أشجار المشمش بحساسيتها لبعض الأملاح في التربة وخاصة كلوريد الصوديوم إذ يعتبر تركيز 0.3 % وزن جاف حداً حرجاً لنمو الأشجار وإنتاجها كما يحذر من غرس أشجار المشمش في الأراضي المحجرة والرطبة إلا إذا كان مطعماً على أصل مشمش كلابي . يقاوم المشمش قلوية التربة العالية ويمكن غرسه في نفس الأراضي المزروعة فيه سابقاً دون الإصابة بالنيماتودا. يراعى دائماً قبل تخطيط الأرض المراد زراعتها بالمشمش إجراء عملية نقب للتربة بعمق لا يقل عن متر واحد لأن هذه العملية تفكك التربة وتسهل اختراق الجذور لامتصاص الماء والمواد الغذائية كما أن الأمطار الهاطلة تخزن في الأعماق حيث تستفيد منها الجذور أثناء نموها وإن إضافة الأسمدة البلدية المتخمرة جيداً للتربة وخلطها بها يخفف من تماسك حبيباتها.
ب- الحرارة :
شجرة المشمش من الأنواع المحبة للدفء، احتياجاتها من البرودة قليلة أي أن فترة سكونها قصيرة، إن متطلبات أصناف المشمش من البرودة شتاء لأنها طور الراحة متفاوتة كثيراً فهناك أصناف أجنبية تحتاج إلى مابين 600-1000 ساعة برد خلال أشهر الخريف والشتاء وعدم استيفاء احتياجات البراعم من البرودة يؤدي إلى موت الكثير منها وتساقطه وكذلك إلى تأخير الإزهار وعدم انتظامه مما يعرضه لظروف بيئية غير مناسبة للتلقيح والإخصاب وتأخير وضعف في المجموع الخضري وبالتالي تتعرى الأشجار من الأوراق وتتعرض للأضرار الناتجة عن أشعة الشمس ثم تجف وتموت ولهذا ينصح بزراعة كل صنف من الأصناف في المنطقة التي توفر له ساعات البرودة اللازمة لإنهاء طور الراحة فيه وذلك تلافياً لفشل غرس أشجار هذه الأصناف. ويمكن حساب احتياجات البراعم من البرودة كمجموع عدد الساعات أقل من 2.7 م° التي يجب أن تتعرض لها البراعم في الخريف والشتاء وحتى تستجيب لبدء ارتفاع الحرارة في الربيع بالتفتح معطية الأزهار والأوراق. ومن المشاكل التي تعاني منها زراعة شجرة المشمش تميز أصنافها بالإزهار المبكر وتفتح البراعم الزهرية وهي صفة سلبية فمثلاً إن ارتفاع درجات الحرارة المبكر يشجع على تبكير الأزهار مما يعرضها للموت والتلف عند أول موجة صقيع ربيعي بعد بدء تفتح البراعم الزهرية.
ت- الضوء:
تعد شجرة المشمش من الأنواع المحبة للضوء وهذا ما يعطي الأهمية في تحديد مسافات زراعة الأشجار وهي إجراء عمليات التقليم عليها، وإن كثافة الأشجار والأفرع في تاج الشجرة يؤدي إلى التعرية السريعة للأفرع الرئيسية والموت النموات الصغيرة. ويفضل غرس أشجار المشمش على المنحدرات الجنوبية الدافئة ، ويلاحظ أن ثمار المشمش المعرضة للضوء تتلون بشكل أفضل من الثمار المظللة داخل الشجرة كنا أن نضجها يكون أبكر وصفاتها الأخرى أفضل لذلك لابد من إجراء عمليات التقليم الدورية والمنتظمة لأن كثافة تاج الشجرة تؤدي إلى ظهور التعرية على الفروع الهيكلية وموت النموات الحديثة على الشجرة.
ث- الماء :
إن ارتفاع الرطوبة الجوية يؤثر سلباً على بساتين المشمش وخاصة إذا كان سبب هذه الرطوبة هو تساقط الأمطار أثناء موسم النمو حيث يكون لها التأثيرات التالية:
1- تعيق نشاط الحشرات المفيدة في عملية التلقيح، وخاصة أن التلقيح الخلطي الحشري هو السائد ووجود هذه الحشرات من أهم العوامل المساعدة على زيادة نسبة التلقيح.
2- تؤدي الأمطار إلى زيادة الرطوبة الجوية مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بسرعة وخاصة مرض العفن البني الذي يصيب الأزهار والأفرع.
من جهة أخرى فإن الجفاف الناتج عن زيادة الرياح أو ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تساقط الثمار العاقدة حديثاً بكميات كبيرة وذلك بفعل الرياح الشديدة، لذلك لابد من دراسة حالة الرياح في المنطقة والموقع وإنشاء مصدات الرياح المناسبة.
تأسيس بساتين المشمش:
عند اختيار مكان بستان المشمش من الضروري مراعاة خاصية الإزهار المبكر للمشمش والخطر الكبير لضرر الصقيع الربيعي على الإزهار، ويفضل اختيار السفوح المحمية من الرياح الباردة في الجبال مع توفر منفذ جيد للهواء ، بينما في القطر العربي السوري يفضل زراعة المشمش على السفوح الشمالية الشرقية والشمالية الغربية .
وفيما يلي خطوات تأسيس بستان المشمش:
تفلح الأرض في الصيف فلاحة عميقة تزيد عن 60-100 سم (نقب). تسوى الأرض جيداً وتفتت الكتل الناتجة عن الفلاحة حيث أن التسوية مهمة جداً في الأراضي المروية وذلك لتوزيع كمية الماء بشكل منتظم على الغراس والأشجار في البستان.
تأمين المصارف اللازمة حسب طبيعة انحدار الأرض وكمية الأمطار التي تهطل في الشتاء ومنعاً لحدوث تجمع في المياه في الأرض في فصلي الشتاء والربيع.
يتم تخطيط الأرض بعد التسوية وتحديد أبعاد الغراس بين الخطوط.
الحفر :
تحفر الجور بعد التسوية في الصيف أو الخريف بأبعاد 70 χ 70 χ 70 سم ويراعى عند الحفر وضع 30 سم من الطبقة السطحية على جهة والطبقة السفلى الباقية على جهة أخرى.
الغرس:
تقلع الغراس من المشتل بعد تساقط الأوراق وتنقل حالاً إلى أرض البستان وتحفظ في خندق بعد طمر الجذور بالتراب ويضاف الماء لتأمين الرطوبة الكافية لحفظ الجذور من الجفاف.
تقص الجذور المجروحة والمريضة بمقص معقم ويفضل أن تغمس الجذور بمحلول مكون من مبيد حشري + مبيد فطري + أوكسي كلور النحاس مع الماء لمدة ربع ساعة ثم تغرس وتروى مباشرة.
يخلط 2 كغ من السماد العضوي المتخمر مع 500 غ سوبر فوسفات و 100 غ من سلفات البوتاسيوم مع تراب الطبقة العلوية من الحفرة.
يوضع الخليط في أسفل الحفرة ، ويفيد أحياناً وضع طبقة من الحصى تحت الخليط في أسفل الحفرة في بعض المناطق( التربة سيئة الصرف ) يتابع ردم التراب المحفور في الحفرة لفصل الخليط السابق عن الجذور حتى يصل التراب المردوم إلى سطح التربة تقريباً.
توضع الغرسة شاقولياً متجهة قليلاً للجهة الغربية ( أو الجهة المواجهة للرياح السائدة في المنطقة في الربيع) وبشكل ألا تتجمع الجذور في كتلة واحدة ملتفة حول بعضها البعض ويؤكد على ضرورة قص الجذور المجروحة والمريضة قبل طمرها.
يجب أن تكون منطقة الطعم من الجهة الغربية وعلى ارتفاع 10 سم فوق سطح الأرض بعد الضغط على التراب حول الغرسة بشكل جيد مع مراعاة بقاء الغرسة قائمة بشكل شاقولي.
تقص الغرسة على ارتفاع 60-80 سم على الأرض على أن يكون القص على برعم جيد متجهاً إلى الجهة الغربية أو الجهة المواجهة للرياح في الربيع تقص سائر الأغصان الجانبية الموجودة على ساق الغرسة على برعم واحد، يقصر ساق الغرسة في المناطق المعرضة للرياح الشديدة إلى 50 سم.
تروى الغراس بعد زراعتها مباشرة بشكل كافي.
مسافات الغرس: تتوقف مسافات الغرس على خصوبة التربة والأصل المستعمل ففي أصل المشمش البذري تكون مسافات الزراعة 7 χ 8 م في الأراضي الخصبة و 7 χ 7 م في الأراضي المتوسطة الخصوبة وفي حال استعمال أصل الخوخ مايروبلان فإن مسافات الزراعة تكون 7 χ 7 م في التربة الخصبة و 5 χ 5 م في التربة متوسطة الخصوبة وفي حال استعمال أصل اللوز أو الدراق فإن مسافات الزراعة تكون 4 χ 6 م.
التقليم :
تربى أشجار المشمش تربية كأسية في القطر العربي السوري حيث يهدف التقليم على إعطاء الشكل الكأسي للأشجار وتشكيل هيكل قوي للشجرة أثناء طور النمو وخلق توازن بين الحمل والنمو الخضري أثناء الإثمار ، ومن الناحية العملية يمكن أن نميز نوعين من التقليم:
أ- تقليم التربة:
1ً – السنة الأولى :
• تقص الغراس على ارتفاع 60-80 سم وعلى برعم يتجه إلى الغرب أو الاتجاه المعاكس لهبوب الرياح.
• تنمو على الفرع الرئيسي عدة أفرع ينتخب منها 3-4 حسب قوة الشجرة وخصوبة التربة وموزعة توزيعاً متساوياً حول محيط الساق ومتباعدة عن بعضها بحوالي 10-35 سم تقريباً مع مراعاة عدم خروج فرعين من نقطة واحدة على الساق منعاً لتكسر الأغصان ثم يجرى تقصير هذه الأفرع بحيث يبقى منها برعمان أو ثلاث براعم.
• يجب أن لايقل ارتفاع الفرع الرئيسي عن 30 سم عن سطح التربة وتزال الأفرع الأخرى غير المرغوبة إزالة تامة.
• إذا لم يتم انتخاب الأفرع في السنة الأولى تكمل في السنة الثانية.
• إذا كانت الغراس قصيرة وصغيرة وفيها عدد من البراعم الساكنة تزال جميع الأفرع النامية على جوانبها وتقطع قمتها على ارتفاع 50 سم من سطح الأرض وفي بدء السنة التالية تختار الأفرع الرئيسية.
2ً – السنة الثانية:
في شتاء السنة الثانية لسنة الغرس وقبل بدء النمو تكون الأفرع الجانبية قد استطالت لذلك:
• تقصر هذه الأفرع إلى أطوال تتناسب وقوتها وبحيث تكون أطرافها في مستوى واحد تقريباً ويجب مراعاة عدم تفوق نمو فرع على بقية الأفرع وذلك بتقصيره. تقصر الأفرع الرئيسية المختارة على ارتفاع متساو تقريباً إذا أعطت نمواً يزيد على 75 سم أما إذا أعطت نمواً أقل من ذلك وكانت عليها أفرع ثانوية عديدة فلا يقطع طرف الأفرع الرئيسية وإنما يجري خف الأفرع الجانبية عليها بحيث يترك منها 2-3 أفرع ثانوية قوية على كل فرع رئيسي وشريطة أن لاتقل المسافة بين أقربها إلى الساق عن 30 سم وأن تتجه إلى الخارج مع مراعاة تقصيرها إلى نصف أو ثلثي طولها تبعاً لقوتها. يلاحظ في حال انتخاب فرعين جانبيين ثانويين على فرع رئيسي وكان أحدهما على قاعدة الفرع والآخر أعلى منه أن يقلم العلوي تقليماً أشد من الأسفل هذا ويجب إزالة جميع الأفرع التي تظهر على الجذع ماعدا الأفرع الصغيرة القريبة من قمة الشجرة والتي تميل للنمو لأعلى والأفرع التي تخترق داخل الشجرة عرضياً من جانب إلى آخر.
3ً – السنة الثالثة:
تكون الشجرة قد أخذت الشكل المناسب لذلك فإن التقليم في هذه السنة عبارة عن تقليم خفيف حيث تزال منها بعض الأفرع الرئيسية الموجودة داخل الشجرة حتى يتخلل الضوء للأجزاء الداخلية مما يساعد على تكوين البراعم الزهرية في تلك الأجزاء وكذلك الأفرع المتزاحمة ويجب الاحتفاظ ببعض الأفرع الصغيرة التي تحمل الثمار إلى الثلث أو النصف حسب قوتها وخاصة المتقارب منها .
الشكل رقم (3) يبين مراحل طريقة تقليم التربية
ب- تقليم الإثمار:
إن تقليم الإثمار يتم بعد أن تأخذ الشجرة شكلها الأساسي من جراء عمليات التربية ويجب أن يحقق تقليم الإثمار ما يلي
1 ــ المحافظة على ارتفاع وانتشار الشجرة ضمن الحدود المرغوب فيها.
2 ــ توزيع الخشب المثمر بصورة متجانسة على جميع أجزاء الشجرة بقدر الإمكان.
3 ــ تجديد الخشب المثمر بمقادير كافية سنوياً لأن الخشب الجديد يحمل جزءً من الإنتاج ويتكون عليه الدوابر التي تحمل معظم الإنتاج في السنة.
4 ــ تحسين نوعية الثمار لأن التقليم الثمري يزيل كمية من البراعم الثمرية مما ينتج عنه زيادة نسبة الأوراق إلى الثمار كما يتم التخلص من النموات الضعيفة أو المصابة أو المكسورة وتخف النموات المتزاحمة مما يسهل من عملية رش المبيدات وتعريض الثمار إلى الضوء الكافي.
5 ــ تسهيل عملية خف وجني الثمار.
6 ــ التقليل من ظاهرة التناوب في الإثمار لأن معظم الثمار تكون محمولة جانبياً على الدوابر خاصة تلك الواقعة باتجاه نهايات الأفرع التي عمرها سنتان أو أكثر كما تحمل كمية أقل من الثمار جانبياً على أفرع بعمر سنة واحدة وعلى هذا الأساس يمكن أن ننصح بما يلي عند إجراء تقليم الإثمار:
• ينصح بقطع وتجديد الأفرع التي تكون معظم الدوابر فيها قد تجاوز عمرها 6 سنوات أو أكثر وذلك لأن دابرة المشمش تكون مستقيمة والبرعم الطرفي فيها يكون خضرياً وقصيرة العمر الإثماري حيث يقل إثمار الدابرة بعد عامها الثالث لهذه الأسباب لابد من تجديد الأفرع.
• ينصح بتأخير إجراء عملية التقليم الثمري إلى ما بعد انتهاء مرحلة التزهير لكون أشجار المشمش تزهر مبكراً في الشتاء وأوائل الربيع (حسب المنطقة والصنف) لتخفيف تعرض أزهارها وثمارها العاقدة حديثاً إلى خطر الصقيع الربيعي.
• إن أطوال النموات السنوية المرغوب بتكوينها على الأشجار حديثة البدء بالإثمار تبلغ من 30- 75 سم وفي الأشجار المثمرة كبيرة الحجم 25ــ 35 سم لذلك لابد من التنسيق بين التقليم والتسميد والري للحصول على مثل هذه النموات المثالية.
• من الضروري إزالة جميع النموات الجانبية التي تتميز أشجار المشمش بإعطائها وخاصة على الجزء السفلي من الساق وبين الأفرع.
• من الضروري إزالة جميع النموات المصابة والأفرع اليابسة والمتزاحمة وكذلك الأفرع المتدلية بحيث لا يسمح لها بملامسة الأرض عند نضج الثمار عليها.
وعموماً أن شدة التقليم الواجب إجراؤه على أشجار المشمش هي أقل من التقليم التي تحتاجه أشجار الدراق وذلك لاختلاف طبيعة حمل الثمار بينهما.
التسميد:
يهدف تسميد أشجار المشمش إلى ما يلي:
1 ــ إصلاح التربة مع الأخذ بعين الاعتبار ما تحتويه التربة من عناصر غذائية.
2 ــ إمداد التربة بمدخرات سمادية كافية لضمان نمواً وأثماراً جيدين للأشجار لتغذية المحصول الحالي من الثمار.
3 ــ تكوين وتمايز البراعم الثمرية للمحصول اللاحق.
تعتمد كمية السماد الواجب إضافتها إلى بساتين المشمش على : الصنف ، عدد الأشجار في وحدة المساحة، عمر الأشجار ، درجة خصوبة التربة وعمقها، الأصل المستعمل.
سماد الأساس:
يضاف للدونم الواحد ما يلي : 2-3 طن سماد بلدي متخمر أو محصول بقولي يحرث في الأرض وقت إزهاره وتجري هذه العملية قبل غرس الغراس وأثناء تأسيس الأرض بالحراثة العميقة وتكرر عملية إضافة الأسمدة البلدية المتخمرة مرة كل سنتين. وفي حال عدم تحليل التربة تضاف الأسمدة الكيماوية كيلو غرام للدونم تبعاً للجدول التالي:
عمر الشجرة يوريا 46% سوبر فوسفات 46% سلفات البوتاس 50% سماد عضوي م3/دونم
السنة الأولى 11 11 10 -
السنة الثانية 17 13 12 2
السنة الثالثة 22 15 16 -
السنة الرابعة 28 17 24 2
من السنة الخامسة وما بعد يضاف للدونم الكميات التالية سنوياً:
• في الزراعات المروية:
22 كغ يوريا 46%
22 كغ سوبر فوسفات 46%
20 كغ سلفات البوتاس 50%
3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً مرة كل سنتين
تضاف الأسمدة العضوية والبوتاسية في بداية فصل الشتاء وتخلط جيداً في التربة أما السماد الآزوتي فيضاف على ثلاثة دفعات :
- الدفعة الأولى نصف الكمية في شهر شباط قبل انتفاخ البراعم
- الدفعة الثانية ربع الكمية في نهاية شهر أيار مطلع حزيران
- الدفعة الثالثة ربع الكمية في نهاية شهر آب
مع مراعاة سقاية الحقل بعد كل دفعة سمادية آزوتية .
• في الزراعات البعلية : يضاف للدونم الكميات التالية سنوياً:
- 11 كغ يوريا 46% + 20 كغ كالنترو 26% أو 15 كغ نترات الأمونيوم 33%.
- 11 كغ سوبر فوسفات 46%
- 10 كغ سلفات البوتاس 50%
- 3 م3 سماد عضوي متخمر جيداً مرة كل سنتين.
تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وسماد اليوريا دفعة واحدة في بداية فصل الشتاء وتخلط جيداً بالتربة أما سماد الكالنترو فيضاف خلال شهر شباط وقبل انحباس الأمطار.
في حال تحليل التربة تضاف الكميات التالية من الأسمدة بعد معرفة محتواها من العناصر الغذائية:
الفوسفور
محتوى التربة من الفوسفور كغ/عنصر غذائي P2O5 / هـ
البيان نتائج التحاليل المخبرية مقدرة على شكل P2O5 /فوسفور PPM
الكمية <3 3.1-6 6.1-9 9.1-12 12.1-15 15.1-18 >18
معدل الإضافة 140 120 100 75 50 30 -
الآزوت
محتوى التربة من الآزوت المعدني كغ/عنصر غذائي N / هـ
البيان نتائج التحاليل المخبرية مقدرة على شكل N /فوسفور PPM
الكمية <5 5.1-9 9.1-15 15.1-19 >20
معدل الإضافة 140 120 100 75 -
البوتاسيوم
محتوى التربة من البوتاس كغ/عنصر غذائي K2O / هـ
البيان نتائج التحاليل المخبرية مقدرة على شكل K2O / PPM
الكمية <60 61-120 121-180 181-210 211-240 >240
معدل الإضافة 160 140 120 100 80 -
الـــري:
يعتبر المشمش من الأنواع المقاومة للجفاف نسبياً ومن الضروري الأخذ بعين الاعتبار نوع الأصل المستعمل ومدى احتياجاته المائية فالمشمش المطعم على اللوز المتميز بمقاومته للجفاف تكون احتياجاته المائية أقل من المشمش المطعم على باقي أنواع اللوزيات الأخرى المتميزة بارتفاع احتياجاتها المائية مقارنة مع اللوز. يفضل عدم زراعة شجرة المشمش بعلاً إلا في المناطق كثيرة الأمطار والمرتفعات الجبلية ومع ذلك فإن إعطاءها ريتين أو ثلاث ريات في مثل هذه المناطق خاصة خلال فصل الصيف يؤمن محصولاً جيداً وأكثر اقتصادية. تروى الغراس رية غزيرة بعد الغرس مباشرة في الأرض الدائمة إلا إذا صادف هطول أمطار غزيرة، ثم تروى بعد ذلك بمعدل كل 15 يوم مرة في الأراضي الثقيلة نسبياً وكل 10 أيام في الأراضي الخفيفة. ترتبط حاجة شجرة المشمش السنوية للماء بعوامل متعددة منها : الهطول المطري ، الارتفاع عن سطح البحر، نفاذية التربة ، الرطوبة الجوية ، مقدار التبخر، خلال فصل الصيف. يراعى أثناء ري الأشجار المثمرة من المشمش عدم ملامسة الماء للساق مباشرة وتروى الأشجار بتهيئة أقنية ري بين الأشجار وبعيدة عن ساقها بحوالي 1م أو بواسطة حلقتين مفرغتين من الداخل يجري ماء الري بينهما. يوقف الري خلال فترة الإزهار وبداية عقد الثمار، تتراوح عدد الريات في المناطق المزروعة بالمشمش مروياً بين 4-5 ريات شهرياً وذلك خلال أشهر تموز – آب – أيلول – تشرين الأول، ويمكن الاستغناء عن رية أيلول وتشرين الأول في المناطق الساحلية كثيرة الأمطار. ويجب الحذر من المبالغة في الري حماية للأشجار من الإصابة بالاصفرار والتصمغ وتعفن الجذور وموتها. أدخل إلى القطر مؤخراً طرق الري الحديثة كالري بالتنقيط والري بالمرشات الموضعية، وقد دلت آخر الدراسات التي أجريت على هذه الطرق في إدارة بحوث الموارد الطبيعية أن طريقة الري بالتنقيط هي من الطرق التي توفر الاحتياج المائي لشجرة المشمش بشكل كافي من إنتاج ثمري جيد ، كما يمكن إجراء عملية التسميد بشكل أفضل عند تطبيق هذه الطريقة.
الإكثار والأصول الملائمة:
إن الطريقة المفضلة لإكثار المشمش هي التطعيم على أصول مختلفة (بذرية) والتي تزرع في المشتل في أشهر تشرين الثاني وكانون الأول وتطعم الغراس في شهري تموز وآب بالعين النائمة ويقص على المطاعيم على شهر شباط من العام التالي وتقلع الغراس المطعمة من المشتل في شهري كانون الأول وكانون الثاني وتزرع في الأرض الدائمة.
ومن أهم الأصول الملائمة لشجرة المشمش:
1- المشمش البذري: يحتاج هذا الأصل إلى تربة نفوذة دافئة عميقة لأنه حساس للتعفنات والرطوبة، له قابلية للإصابة بالكابنودس ، جذوره عميقة لذا يقاوم الجفاف، حساسيته للكلس ضعيفة متوافق مع جميع أصناف المشمش.
2- اللوز البذري : له مجموع جذري وتدي لذا يقاوم الجفاف، حساس جداً للرطوبة حساسيته للكلس معدومة، التصاق الطعم بالأصل ضعيف، يتحمل قلة الري تناسب التربة الكلسية والجافة والبحصية.
3- الدراق البذري: تناسبه التربة الخفيفة، يتحمل الري المناسب قابل للإصابة بالكابنودس، حساسيته للكلس كبيرة ، حساسيته للرطوبة ضعيفة جداً.
4- خوخ ميروبلان (بذري) : يفضل غرس أشجاره في الأراضي المروية لأن حساسيته للجفاف كبيرة، حساسيته للكلس ضعيفة، قابل للإصابة بالكابنودس التحامه مع الطعم ضعيفة.
5- خوخ ميروبلان GF51 : أصل قوي مع جميع أصناف المشمش جذوره عميقة يتحمل الجفاف والأراضي المحجرة.
6- خوخ سان جوليان : تناسبه التربة التي تحتفظ بالرطوبة والقوية تقريباً لذلك ينصح به في الزراعات المروية وللأشجار التي تربى بحجم صغير حساسيته للكلس ضعيفة.
7- خوخ ماريانا: يقاوم الديدان الثعبانية يتحمل الرطوبة، يعطي أشجاراً متماثلة في الحجم.
أهم أصناف المشمش المحلية والأجنبية
1- الأصناف الأجنبية :
الصنف أهم المواصفات
برفكشن صنف أمريكي ينتشر في ريف دمشق، لون البشرة الرئيسي للثمرة برتقالي، ينضج خلال الثلث الثاني من شهر حزيران، الجاذبية ممتازة، شكل الثمرة متطاول، البذرة كبيرة شكلها مستدير وهي منفصلة ومرة، الوزن الوسطي للثمرة 58.6 غ أما الوزن الأعظمي للثمرة 62 غ وقد وصل في بعض السنوات إلى 76 غ، النسبة المئوية للتصافي 92%.
فرنساوي صنف فرنسي فاخر تنتشر زراعته في غوطة دمشق وحمص متأخر في موعد نضجه، شكل الثمرة متطاول ، لون البشرة الرئيسي للثمرة برتقالي فاتح مع تخدد أحمر بنسبة 25%، المذاق حلو قليلاً، الرائحة قوية، لون اللب برتقالي فاتح متماسك جاف، البذرة كبيرة مستديرة الشكل منفصلة وحلوة ، الوزن الوسطي للثمرة 42.8 غ أما الوزن الأعظمي للثمرة 47.6 غ النسبة المئوية للتصافي 92%
جوبير فولون صنف فرنسي مبكر، ينضج خلال الثلث الثاني من شهر حزيران ، لون البشرة الرئيسي برتقالي فاتح ، الجاذبية ممتازة، شكل الثمرة مستدير، المذاق حامض قليلاً، الرائحة وسط، لون اللب برتقالي متماسك، عصارية اللب قليلة، البذرة منفصلة ومرة ، الوزن الوسطي للثمرة 44.4 غ الوزن الأعظمي للثمرة 52.3 غ النسبة المئوية للتصافي 93%.
رويال صنف فرنسي قوي النمو، مبكر في موعد الإزهار، مبكر في موعد نضجه ينضج خلال الثلث الثاني من حزيران ، لون البشرة الرئيسي للثمرة برتقالي فاتح ، الجاذبية جيدة، شكل الثمرة مسطح، البذرة منفصلة ومرة ، شكلها مستدير وحجمها متوسط ، الوزن الصافي للثمرة 39.9 غ الوزن الأعظمي للثمرة 47 غ النسبة المئوية للتصافي 93%.
ماغيار كيسي صنف بلغاري، متوسط في موعد نضجه، ينضج خلال الثلث الثالث من حزيران، لون البشرة الرئيسي للثمرة أصفر، الجاذبية وسط، شكل الثمرة مستدير، البذرة منفصلة وحلوة، الوزن الوسطي للثمرة 44 غ الوزن الأعظمي للثمرة 48غ النسبة المئوية للتصافي 93%.
2- أصناف المشمش المحلية
الصنف مناطق الانتشار في سورية أهم المواصفات
قوة النمو موعد النضج الإنتاجية متوسط
وزن الثمرة لون البشرة الرئيسي الألوان الإضافية الصلابة البذرة النسبة المئوية للتصافي شكل الثمرة
التصاقه طعمه
البلدي حمص-غوطة دمشق قوي مبكر- الثلث الثاني من حزيران متوسط 33 أصفر أحمر 25% وسط لاصقة حلو 91.5% FLAT
شكر باره حماه حمص – غوطة دمشق قوي متوسط- الثلث الثالث من حزيران متوسط 31.4 سمني تخدد أحمر25% جيدة منفصلة حلو 94.7% ROUND
شكر بارا اللاذقية حمص – غوطة دمشق قوي مبكر – الثلث الثاني من حزيران ضعيف 42.7 برتقالي أحمر 20% جيدة منفصلة حل 93.8% FLAT
كلابي محسن حمص – غوطة دمشق قوي متوسط – الثلث الثالث من حزيران متوسط 36.3 برتقالي أحمر 25% جيدة نصف لاصقة مر 95.6% ROUND
مشبه مري حمص – غوطة دمشق قوي مبكر – الثلث الثاني من حزيران ضعيف 27.5 برتقالي أحمر25% وسط لاصقة حلو 88.5% FLAT
بلوري حمص – غوطة دمشق متوسطة متوسط – الثلث الثالث من حزيران متوسط 48.7 أصفر أحمر3% جيدة منفصلة حلو 93.2% ROUND
حموي حارم حمص – غوطة دمشق متوسطة متأخر- ينضج مابين 26/6-3/7 جيد 49.4 أصفر أحمر10% جيدة منفصلة حلو 94.9 ROUND
وزري حمص – غوطة دمشق متوسطة مبكر- ينضج في الثلث الأول من حزيران متوسط 29.6 برتقالي فاتح أحمر 12% وسط نصف لاصقة حلو 89% FLAT
ذهبي حمص حمص – غوطة دمشق ضعيفة متوسط – الثلث الثالث من حزيران جيد 20.4 برتقالي فاتح لامع أحمر 30% جيدة منفصلة مر 92% ROUND
بدروسي حمص – غوطة دمشق ضعيفة متوسط – الثلث الثالث من حزيران ضعيف 23.1 أصفر - وسط منفصلة مر 93.2% ROUND
الصنف مناطق الانتشار في سوريا أهم المواصفات
حموي لقيس حماه – غوطة دمشق صنف مائدة جيد – متأخر في الإزهار – متأخر في النضج – ينضج في أواخر حزيران – يصلح لصناعة المربيات – الشجرة قوية النمو – لون البشرة سمني – الثمرة كروية متوسطة الحجم طعمها جيد – البذرة نصف لاصقة – نسبة التصافي 90.9% - الحلاوة عالية جداً – الألياف قليلة 3.85%
سندياني حمص محافظة حمص صنف مائدة وتصنيع – مبكر في الإزهار – مبكر في النضج – الشجرة قوية النمو – البذرة لاصقة – طعمها حلو – لون الثمرة مشمشي- الثمرة متوسطة الحجم – الإنتاج جيد – التصافي جيد – الألياف قليلة
مالطي حارم إدلب صنف مائدة يصلح للتصنيع – متأخر في الإزهار – متأخر في النضج – الثمرة متطاولة كبيرة – لون البشرة مشمشي – البذرة منفصلة – طعمها مر
لوزي اللاذقية اللاذقية صنف مائدة وتصنيع – مبكر في الإزهار – مبكر في النضج – الشجرة قوية النمو – لون البشرة مشمشي – البذرة لاصقة – طعمها حلو
تدمري غوطة دمشق صنف مائدة جيد – لون البشرة مشمشي – الطعم جيد – الثمار متوسطة الحجم – البذرة نصف لاصقة – طعمها حلو – النسبة المئوي للتصافي 91%
أم حسين غوطة دمشق صنف مائدة جيد – لون البشرة أصفر فاتح مع تخدد أحمر غامق – البذرة نصف لاصقة – طعمها مر – الألياف قليلة – النسبة المئوية للتصافي 86%
أهم الخدمات الزراعية على أشجار المشمش
جدول زمني لرعاية شجرة المشمش طوال العام
الشهر العملية الملاحظات
كانون الثاني الغرس الاستمرار بزراعة الغراس في البساتين الحديثة
التقليم إجراء عمليات التقليم سواء تقليم التربية أو الإثمار
المكافحة إجراء رشة بالزيت الشتوي + مركب نحاسي + مبيد حشري
شباط التقليم متابعة عمليات التقليم في السنين المتأخرة الإزهار وفي حال عدم سماح الظروف الجوية في شهر كانون الثاني وجمع مخلفات التقليم وحرقه
المكافحة رش زيت شتوي بعد التقليم
التسميد إضافة الأسمدة الآزوتية في الزراعات البعلية دفعة واحدة على حلقات تطمر حول جذوع الأشجار ليتسنى لها الذوبان بمياه الأمطار
الصقيع البدء بعمليات مكافحة الصقيع الربيعي
آذار الصقيع مكافحة الصقيع الربيعي
المكافحة البدء بعمليات الرش الوقائي وذلك للوقاية من لفحة المونيلي
التسميد تضاف الدفعة الأولى من السماد الآزوتي ويروى بعدها في حال انحباس الأمطار
الفلاحة في الزراعات البعلية يمكن إجراء فلاحة ربيعية مبكرة للقضاء على الأعشاب وحفظ رطوبة التربة وطمر بقايا المخلفات الناتجة
نيسان الفلاحة إجراء فلاحات ربيعية في الزراعات المروية قبل البدء بالسقاية
المكافحة متابعة مكافحة الحشرات والأمراض
الري عمل أحواض للسقاية حول الأشجار
التكليس طلي جذوع الأشجار بمحلول الكلس المضاف إليه كبريتات النحاس وملح الطعام
الشهر العملية الملاحظات
أيار التسميد إضافة الدفعة الثانية من السماد الآزوتي
المكافحة متابعة برنامج المكافحة المقرر
الري متابعة عمليات الخدمة اللازمة من سقاية ومكافحة الأعشاب
الفلاحة يمكن إجراء فلاحة في الأراضي الموبوءة بالأعشاب
حزيران الري متابعة عمليات الري
عمليات الخدمة متابعة عمليات الخدمة ومكافحة الحشرات والأمراض وإزالة المخلفات والنموات الجانبية والسرطانات
القطاف البدء بعمليات قطاف المشمش
الفلاحة إجراء فلاحة صيفية في المناطق البعلية الباردة لكسر الطبقة السطحية وحفظ رطوبة التربة .
تموز عمليات الخدمة متابعة عمليات الخدمة من ري ، تعشيب ، مكافحة
القطاف متابعة عملية جني المشمش
آب الري متابعة عمليات الري والتعشيب
أيلول الري متابعة عمليات الري
تشرين الأول الفلاحة إجراء فلاحة خريفية مبكرة في أواخر الشهر
نقب التربة إجراء عمليات نقب التربة واستصلاحها في المناطق الجبلية
تشرين ثاني التسميد إضافة الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية حول جذوع الأشجار وطمرها مع إجراء فلاحات متعامدة والبدء بتجهيز الأراضي التي سيتم زراعتها حديث
كانون الأول التقليم البدء بعمليات التقليم
الفلاحة إجراء فلاحة شتوية في حالة سماح الظروف الجوية لذلك
حشرات المشمش :
1- حفار ساق اللوزيات (الكابنودس) Capnodis tenebrionis
الأعراض:
تعتبر هذه الحشرة من أشد الحشرات ضرراً بالنسبة لشجرة المشمش وغيرها من أشجار اللوزيات، فهي تصيب الأشجار المثمرة كالغراس في المشاتل، وتتلخص أعراض الإصابة بالحشرة الكاملة بقرض أعناق الأوراق والقشرة السطحية للأفرع، أما يرقات هذه الحشرة فتتميز إصابتها بوجود أنفاق متعرجة وعريضة تحت القشرة وفي الخشب في منطقة التاج تتجه إلى الأسفل عند تقدم الإصابة.
ومما يساعد على الإصابة بهذه الحشرة:
- فقر التربة بالمواد الغذائية ونقص السماد وبالتالي أشجار ضعيفة وعدم قدرتها على المقاومة.
- قلة الري وعدم انتظامه خلال فترة وضع البيض.
- أشجار مصابة بحشرات أخرى مثل خردق الساق أو حفار ساق الخوخ.
- عدم توافق الأصل مع الطعم.
- إنتاج مبكر وغزير.
الوقاية:
1- إنتاج غراس سليمة من الإصابة وذلك بإجراء مكافحة دورية لمراكز إنتاج الغراس مع العناية بالعمليات الزراعية وخصوصاً الري والتسميد والإشراف الفني على المراكز الخاصة بإنتاج الغراس وتطبيق برنامج المكافحة عليها.
2- إعطاء ريات منتظمة للبساتين والمراكز خاصة خلال فترة وضع البيض.
3- العناية بالبساتين من تسميد وعمليات زراعية وطريقة ري وتقليم لانتظام الحمل لإبقاء الشجرة قادرة على مقاومة الإصابة.
المكافحة :
1- جمع الحشرات الكاملة في الصباح الباكر خلال فترة النشاط وذلك بهز أفرع الأشجار المثمرة لكي تسقط الحشرة ويتم جمعها وحرقها وتعطي هذه الطريقة فعالية أكبر إذا كان هناك تعاون بين فلاحي المنطقة مقرونة بالمكافحة الكيماوية.
2- نظراً لوضع 10-15% من البيض على ساق الشجرة تكافح بطلي الساق بعجينة بوردو مضافاً إليها مبيد حشري مناسب وذلك خلال فترة وضع البيض.
3- تظهر الحشرات الكاملة في شهر أيار حيث تخرج لتتغذى على المجموع الخضري قبل التزاوج ووضع البيوض وتكافح برش الجزء الخضري بالمبيدات الحشرية المناسبة.
4- عندما تكون اليرقات في منطقة تاج الشجرة وفي منطقة توزع الجذور يتم عمل حفرة دائرية على بعض نصف متر من الساق ثم يوضع فيها مبيد حشري مناسب.
5- عندما تكون اليرقات تحفر الساق يستخدم نصف حبة فوستوكسين وتوضع في النفق الذي تحفره اليرقة ثم يغلق نفق الحفر مما يؤدي إلى اختناق اليرقة بالغازات السامة المتصاعدة من حبات الفوستوكسين.
6- لا يوجد أي تأثير يستحق الذكر للأعداء الحيوية لمقاومة هذه الشجرة.
2 - سوسة ثمار المشمش الذهبية Rhynchites auratus
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرات الكاملة على أوراق الأشجار أو البراعم أو الأزهار ونادراً على سطح الثمار الفجة الصغيرة، وتتغذى اليرقة على نواة الثمرة في طور مبكر وتسبب تساقط عدد كبير من الثمار مما يؤدي إلى نقص كبير في كمية المحصول ، والثمار المصابة غير صالحة للتسويق أو سعرها منخفض.
الوقاية والمكافحة:
1- إجراء حراثة عميقة للتربة خلال شهر تموز أو آب وكذلك في شهر كانون الثاني يقلل من نسبة الإصابة ويقضي على الحشرات المشتية في جميع أطوارها.
2- جمع الثمار المتساقطة تحت الأشجار وحرقها.
3- مكافحة الحشرات الكاملة قبل أن تتمكن من وضع بيوضها على الثمار حديثة التكوين تجري الرشة الأولى عند عقد الثمار وسقوط التويجات الزهرية في النصف الأول من آذار بأحد المبيدات الحشرية المناسبة.
3- من تجعد أوراق اللوز Brachycaudus amygdalinus
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرة الكاملة والحوريات على امتصاص العصارة النباتية من السطح السفلي للأوراق، وكذلك تهاجم البراعم والنموات الطرفية وتسبب تجعدها والتفافها وتوقف نموها وضعفها.
الوقاية والمكافحة:
ترش الأشجار في الشتاء وبعد عملية التقليم بالزيوت الشتوية للقضاء على بيوض المن ويقوى المستحلب الزيتي بمادة Donc 50% بمعدل 1.5% ، وتكافح حشرات المن في الربيع قبل تفتح البراعم الزهرية وإذا كان هناك ضرورة تعاد عملية الرش بعد تفتح البراعم وعقد الثمار ويستعمل لذلك إحدى المبيدات الحشرية المناسبة.
4- من أغصان الدراق Pterochlurus Persicae
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرات الكاملة والحوريات بامتصاص العصارة من الأغصان مما يؤدي إلى تغطية مكان الإصابة بالندوة العسلية، والتي تشجع على نمو الفطر الأسود وتشكل مستعمرات كثيفة على النموات الحديثة مما يؤدي إلى توقف نموها وجفافها.
الوقاية والمكافحة:
تكافح كما يكافح من تجعد أوراق اللوز.
5- من الخوخ: Hyalopterus Pruni
الضرر وأعراض الإصابة:
يصيب النموات الطرفية للأفرع مما يؤدي إلى وقف نموها وتساقط أوراقها وتتميز الإصابة بهذه الحشرة بإفرازها للندوة العسلية بكميات كبيرة مما يشجع على نمو الفطر الأسود على الأوراق والأغصان والثمار.
الوقاية والمكافحة:
تكافح كما يكافح من تجعد أوراق اللوز.
6- من الدراق الأخضر Myzus Persicae
الضرر وأعراض الإصابة:
تهاجم الحشرات الكاملة والحوريات السطح السفلي لأوراق العائل وكذلك البراعم والنموات الطرفية. وتسبب تجعدها والتفافها وبالتالي اصفرار الأوراق المصابة وتساقطها.
الوقاية والمكافحة:
تكافح كما يكافح من تجعد أوراق اللوز
7- خنفساء القلف Scolytus Rugulosus Ratz
الضرر وأعراض الإصابة:
تتغذى الحشرة الكاملة على الأوراق والبراعم أو قلف الأغصان والنموات الطرفية وتحفر الإناث أنفاقاً لوضع البيوض، اليرقات تحفر أنفاقاً عمودية على النفق الرئيسي ومن مظاهره وجود ثقوب مستديرة على أغصان وسوق الأشجار مما يؤدي إلى جفاف الشجرة وموتها.
الوقاية والمكافحة:
للوقاية من هذه الحشرة يجب إتباع ما يلي :
1- الخدمة الجيدة لبستان المشمش والري المنتظم
2- تقليم الأغصان المصابة وقطع الأشجار الضعيفة والميتة وحرقها
ولمكافحتها لابد من الرش بأحد المبيدات الحشرية المناسبة.
????- زائر
عرائش العنب
عرائش العنب
مقدمة:
العنب غذاء ودواء ومتعة وجمال ، جلية فوائده عن الحصر، فمن ظل وارف إلى عبير ناعم ومن ثمر شهي إلى منتجات متعددة، يعجز الإنسان عن حصرها منها الداء وفيها الدواء، عرفه الإنسان منذ القدم، إذ كادت أن تكون له كل النعم إذ كان يقتصر في غذائه على ما تجود به الغابات الطبيعية من ثمار استمر في إيلائه الاهتمام الكبير للثمار حيث بدأت أفكاره بالاتجاه إلى استئناس وتحسين خواص بعضها وذلك بانتقاء أجود أشجارها ثماراً وأغزرها إنتاجاً.والكرمة شجرة معمرة ذات غلة عالية سريعة الإثمار والعطاء، تدر محصولاً عالياً له قيمة غذائية وعلاجية ممتازة ذات طعم جيد جميلة المنظر وثمر العنب يضفي جمالاً وزينة للمائدة، ولا عجب بذلك فإنه ملك الفاكهة ، لهذا كله كانت ومازالت شجرة العنب مجالاً للمحبة والعناية والرعاية على مر العصور لذا لاقت انتشاراً واسعاً بالعالم.فالعنب منذ أمد بعيد يستعمل كمادة غذائية في حالة طازجة وكذلك يدخل بالتصنيع والعلاج وبحسب الصنف ودرجة نضوجه فإن 1 كغ عنب يحتوي على 180-250 غرام سكر، إنه يتفوق على غالبية الفاكهة في البلاد ذات الطقس المعتدل بالإضافة إلى السكر فإن العنب الناضج يحتوي على 0.5-1.4% أحماض عضوية 0.15-0.9% بروتين، أملاح معدنية وغيرها 100 غرام عنب طازج تحتوي على 0.02 ميلغرام فيتامين A و 1.43-12.2 ميلغرام فيتامين C و0.25-1.25 ميلغرام فيتامين B1 وهكذا فيتامين B2 ، B6 وغيرها 1 كغ عنب يحتوي على 700-1200 حريرة بينما 1 كغ تفاح يحتوي على 550 حريرة و 1كغ خوخ يحتوي على 580 حريرة وبهذه الصفات الحرورية فإن 1 كغ عنب يساوي 1105 غرام حليب و 380 غرام لحم و 400 غرام خبز. غناوة العنب الكربوهيدرات والفيتامينات والأحماض العضوية والأملاح المعدنية والأحياء الدقيقة (أنزيمات) يجعله ليس فقط ذا قيمة متكاملة ولكن أيضاً كوسيلة للعلاج حيث يوصف كعلاج لأمراض عديدة : يستعمل كعلاج للأطفال الذين تخلفوا بالنمو حيث أن العنب يساعد على سرعة نمو الوزن ويعمل توازن في جملتهم العصبية، ويساعد الناس على إعادتهم لحالتهم الطبيعية وخاصة بعد التعب الفيزيائي وكذلك المرض.هناك طريقة للعلاج بالعنب تسمى العلاج العنبي Ampelo Terapia وهذه تستعمل في المصحات للذين أجروا عمليات جراحية وكذلك للمرضى المصابين بالسل وللمتعبين المجهدين حيث توجد مصايف عنبية.ومن المعروف بأن العنب وعصيره لهما تأثير إيجابي لتنشيط الغدد مثل الكلاوي والطحال ولهما تأثير كبير على علاج الروماتيزم وأمراض القلب وغيرها فالموقع الجغرافي لسوريا ملائم جداً لزراعة وانتشار ونمو الكرمة إذ كانت ولا تزال سوريا مهداً ومركزاً للعنب ولا عجب في ذلك فإن شعبنا منذ أمد بعيد يحب هذه الشجرة ويتغنى بها وقد أشارت الديانات السماوية على وجود هذه الشجرة وكذلك فإن الرسومات والتماثيل التي خلفتها لنا الحضارات القديمة هي خير دليل وشاهد على ذلك فإن وإن شجرة العنب تحتل مكان الصدارة بين الأشجار المثمرة سواء أكانت من حيث المساحة أم بعدد الأشجار وإنها آخذة بالتوسع والانتشار بالرغم من وجود بعض الآفات والحشرات مثل حشرة الفيلوكسيرا الفتاكة للعنب بالإضافة إلى أن الطلب والتهافت على هذه الشجرة آخذاً بالتزايد والاتساع مما دعا الدولة (وزارة الزراعة) إلى أن تهتم وترعى هذه الشجرة وتتوسع بزراعتها.المساحة المزروعة في سوريا بالكرمة ما يزيد عن مليون دونم ويبلغ إنتاجها 357 ألف طن عنب فبالرغم من صغر المساحة التي تشغلها الكرمة بالنسبة للمساحة العامة القابلة للزراعة فهي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني والدخل القومي لذا فأهمية الكرمة تكمن بالانعكاس الاقتصادي الايجابي واستغلال الظروف الطبيعية الملائمة استغلالاً كاملاً وذلك عن طريق التكثيف والتخصص وانتشار الميكنة للحصول على إنتاج عالي وبنوعية جيدة وبكلفة منخفضة والحد وتقليص العمل اليدوي قدر الإمكان وذلك عن طريق ميكنة وآلية العمليات الزراعية بالإضافة إلى أنه استنبطت أصناف مختلفة متعددة الأغراض فمنها للمائدة ، صناعة النبيذ، صناع الدبس، صناعة العصير، صناعة الخمور، وأغلبها غزيرة الحمل وذا نوعية جيدة أما طريقة تربية العرائش بالكرمة كما هو معروف عندنا وفي العالم طريقة منتشرة وسائدة بالإضافة إلى الطريقة الجدارية التي تربي فقط من قبل فئة من الناس والذين لديهم الخبرة الفنية والإلمام الكافي ومعرفة علم الكرمة أما طريقة العرائش فهي تربى من جميع الناس ومن جميع الاختصاصات فهي طريقة الهواة حيث تشغل أوقات فراغهم وتعتبر هواية من هواياتهم.خصص الإنسان قسطاً من حبه وعطفه واعتنائه بشجرة الكرمة حيث دخلت بعاداته وتقاليده أغدقت عليه بعطائها وإنتاجها وعناقيدها زينت حديقته بتلك العناقيد الجميلة والمناظر الخضراء الحلوة، تنقي الهواء وتصفي الأجواء وتضفي عليه ظلاً وجمالاً.الكمرة تتصف بالمرونة وتشكل وتربى على شكل عرائش تتأقلم بسرعة مع الظروف والمحيط الخارجي، شجرة واحدة من الكرمة مرباة على عرائش يمكن أن تغطي مساحة 200 م2 وتعطي أحياناً 1.5 طن عنب.الإنتاج الوسطي لشجرة العنب بالعرائش 50-60 كغ قلما تجد بيتاً بدون عرائش وحديقة لا توجد فيها كرمة وبمعزل عن العرائش تنقي الهواء وتطلق الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون وتعطي ظل وارف ومسطح ورقي أخضر يحمي من الغبار ومن اللفحة والأشعة الشمسية وفي هذه النشرة المخصصة لتربية العرائش تتطرق لأهم الطرق والحالات وطرق التقليم وأنواع العرائش وطرق الاعتناء بها.
انتقاء المكان وتجهيزه لزراعة العرائش:
لنمو أشجار العنب بالعرائش بشكل جيد فمن الضروري تجهيز هذا المكان لنجاح هذه العرائش ولابد من أن ننطلق من الهدف والغاية من وجود هذه العرائش فهل هي الزينة وللمسطح الورقي الأخضر فقط أم أنها إضافة إلى هذا للإنتاج العالي السنوي ونوعية الثمار الجيدة فبالرغم من هذا يجب أن ينتقى المكان المشمس والذي يتمتع بالاتجاه الجيد المهوّى ويفضل المكان الجنوبي الشرقي الغربي للبناء، المكان المظلل الرطب وعادة يكون الاتجاه الشمالي للبناء يجب الابتعاد عنه وعدم زرعه بالعرائش.التربة يجب أن تكون عميقة – خفيفة غنية بالمواد المغذية وتستبعد الأتربة فوق حفر كلسية وبقايا بناء وأحجار قرميد وبيتون وأنقاض ومخلفات البناء.من الضروري أن تجهز التربة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الزراعة من حراثة و قلب التربة – الطبقة السطحية تطمر للأسفل والسفلية للأعلى وتنظيف التربة من الحجارة والأعشاب وإضافة أسمدة عضوية وكيماوية ثم تجهز الحفر بمقياس 60× 60× 60 سم.من الضروري أن يتمتع المكان المراد زراعته بالعرائش بمجموع حراري كافي لنضوج ثمار الصنف وفي وقته المناسب.
زراعة الأشجار:
تنتقى غراس الكرمة المطعمة المجذرة شريطة أن تكون الغراس من النخب الأول وشرط غراس النخب الأول هي:
1- حزمة غراس النخب الأول تحتوي على 25 غرسة وضع على كل حزمة بطاقة كتب عليه اسم الصنف والأصل والحزمة مربوطة بسلك وعليه ختم رصاصي وهذا دلالة على أن العدد والصنف مطابق إضافة إلى مروره بلجنة المراقبة.
2- يجب أن تحتوي الغرسة على 3 جذور قاعدية كحد أدنى وهذه الجذور نامية من جميع الجهات وأدنى طول لها 7سم ، طول الأصل من عند تفرع الجذور وحتى أول تفرع للأغصان 33-34 + 2 سم.
3- التحام الطعم مع الأصل يجب أن يكون ملتحماً ومن جميع الجهات وبدون تشقق.
4- الحد الأدنى للقسم الناضج ( المتخشب ) من الغصن يجب أن لا يقل عن 15 سم إذا كان تفرع واحد و12 سم إذا كان هناك عدة فروع.
5- الغراس يجب أن تكون خالية من الأمراض والحشرات.
تزرع الأشجار عادة بالخريف أو الربيع ولقد دلت التجارب أن الزراعة الربيعية هي أفضل من الزراعة الخريفية. تزرع الأشجار المطعمة المجزرة بعد أن تجهز للزراعة أي نبقي غصن واحد من الطعم بطول 2-3 عيون أي على شكل دابرة وتقص الجذور إلى النصف تقريباً 8-10 سم.توضع في الحفرة قليلاً من التراب /مهد جيد للجذور/ الممزوج مع السماد العضوي المخمر وبكميات 1:1 ثم توضع الغرسة فوق التربة وتطمر كامل الحفرة بعد أن تربص جيداً ليلصق التراب على الجذور ثم تروى الغرسة 5-6 لتر ماء ثم يطمر الطعم بالتراب 5-6 سم وتوضع علامة للإشارة على الطعم والشجرة انظر شكل رقم (1).العناية بهذه الغراس بعد الزراعة يجب أن يكون مستمراً من إزالة الجذور السطحية والسرطانات ، تفتيت التربة فوق الطعم، تربط الأغصان النامية من الطعم وبشكل عمودي أو على الأسلاك. تكافح الأشجار بشكل دوري بمحلول بوردو ومحاليل أخرى ضد الأمراض وخاصة البياض (الدقيقي، والزَغَبي).تظهر الجذور السطحية من الطعم أحياناً وكذلك الجذور المتوسطة من الغرسة عند وجود الحرارة والرطوبة وهذه ضارة بالنسبة للشجرة حيث أنها تنمو على حساب الجذور القاعدية. تقطيع هذه الجذور يتم بالكشف عنها في بداية ظهور الأغصان وكذلك ظهور أول محلاق على الأفرع تقص الجذور بواسطة موس حادة أو مقص ثم تردم مثلما كانت وعملية تنظيف الجذور للمرة الثانية يتم في شهر آب وبعد قص الجذور تترك الغرسة مكشفة حتى ينضج بداية الأفرع. من الضروري تفتيت التربة بعد هطول الأمطار بشكل هادئ ولطيف وبصورة لا تتكسر الأغصان الرهيفة . إن كثير من الأحيان يقف صاحب الكرم بحيرة عندما لا يجد الصنف المطلوب زراعته وفي هذه الحالة يمن زراعة أقلام (عقل كرمة) بدون تطعيم على أصول مقاومة دون أن تصاب الفيلوكسيرا حيث يحفر خندق بطول سك وعمق 40 سم وذلك حسب التالي: يؤخذ غصن بطول 130 سم من الصنف المراد زراعته، يفرش قاع الخندق برمل مزار بسماكة 10 سم ثم يوضع الغصن بالخندق ويظهر نهايته بالمكان المحدد لزراعة الشجرة وذلك على شكل ترقيد . ويبقى بالعراء عين واحدة أو عينتين على شكل دابرة وذلك حسب طول السلاميات، وفوق الغصن المحني ( في الخندق ) يملأ بالرمل على سماكة 10 سم ويملأ الخندق بالتربة المفتتة وتربص هذه التربة بشكل جيد بعدها تروى بالماء ثم تطمر الدابرة بكومة ترابية وتوضع إشارة للدلالة عليها. يفضل وضع سماد عضوي بالخندق بحيث يخلط مع التراب بنسبة 1:1.الغصن مطمور حوالي 1 م أي 8-9 عيون مطمورة بالتربة فمن هذه العقد تظهر الجذور وهي قوية حيث تنمو من الأعلى أغصان قوية وطويلة هذه الأشجار تعيش لفترة طويلة وتحمل إثماراً غزيراً إن وجود الرمل بالخندق يحافظ عليها من الإصابة بالفيلوكسيرا بالسنين الأولى من عمرها وهناك طريقة أخرى: تزرع مجذرات ( أصول) وبعد مضي 2-3 سنوات على زراعتها تطعم بالمكان الصنف المطلوب إما عن طريق الشق ( بالقلم ) أو بالتطعيم الأخضر
كيف نربي ونقلم الأشجار بشكل جيد:
لتربية وتقليم الأشجار وللحفاظ على شكلها المستأنس بشكل جيد ولتعطي هذه الأشجار إنتاجاً عالياً وبنوعية جيدة لابد من معرفة أجزاء الشجرة واصطلاحات الكرمة قبل البدء بعملية التربية والتقليم إن الكرمة المستأنسة لا يمكن أن تعطي الإنتاج الوفير والثمار الجيدة إلا إذا كانت ذات مجموع خضري جيد ولهذا فهي تربي وتأخذ وضعية معينة على شكل عرائش ( مسطح أفقي ) على شبك من الأسلاك تنفرد عليها الأغصان والعناقيد.الأغصان المتروكة على العرائش للإثمار بعد التقليم سنوياً إما أن تكون على شكل دوابر أو على شكل دوابر وقصبات. وعندما تكون قصبات الحمل مؤلفة من 4-6 عيون تسمى سهم. نميز بالعرائش : ساق، وكردون، أكتاف، تتوضع من جراء التقليم السنوي ويمكن تشكيل أشكال مختلفة للعرائش . هناك براعم عديدة بالكرمة .
ليست كلها بمستوى الأهمية لشجرة العنب
أ- عيون شتوية
ب- عيون قاعدية أو سوداء
ج- براعم حابسة
د- براعم صيفية
العيون الشتوية والبراعم الصيفية تتوضع في إبط الورقة هذا وإن العيون الشتوية تكون مركبة مؤلفة من 3-6 براعم، برعم واحد رئيسي وعادة يكون بالوسط ونامي جيداً وأكثر إثماراً من بقية البراعم. أما بقية البراعم فتكون جانبية أو احتياطية وعادة يكون أحد هذه البراعم نامي بشكل جيد لكنه أقل إثماراً من البرعم الرئيسي بـ15-20 % أما بقية البراعم في العيون الشتوية فهي قليلة الإثمار أو بدون ثمر لهذا نعتمد بالإثمار على البراعم الرئيسية لكنها أقل تحملاً للبرد ودرجات الحرارة المنخفضة تتحمل -15° وذلك بحسب الصنف. إثمار العيون الشتوية يزداد بالتدريج على طول قصبات الحمل هذه البراعم تشتي وتنمو في السنة المقبلة أخصب العيون متوضعة في وسط قصبات الحمل من العين 8-16.العيون القاعدة تقع في أسفل الفرع ، وتتصف بقصر السلاميات وهي عبارة عن عيون شتوية غير نامية بشكل جيد مؤلفة من 2-3 براعم غالباً غير مثمرة لا تنمو دائماً هذه العيون لكنها تشتي لتنمو في السنة المقبلة.البراعم الصيفية تنمو في فصل الصيف في نفس السنة وغالباً غير مثمرة وتعطي أغصان جانبية ومن هذه البراعم تعطي ثماراً فقط بالأصناف الغزيرة الحمل، مهمة هذه البراعم إغناء الشجرة بالمسطح الخضري.البراعم الحابسة تتعمق وتتوضع بالخشب القديم وتعتبر الاحتياطي الأخير للكرمة حيث عندما تتأثر جميع البراعم بالصقيع فيمكن للبراعم الحابسة أن تنمو وتعطي نموات بدون ثمار وتسمى سرطانات. ويمكن للسرطانات أن تنمو في الأشجار القوية النمو ويمكن أن تربى على شكل عرائش. الأغصان التي تنمو من العيون القاعدية تسمى أيضاً سرطانات أهم شكل تقليم بالعرائش هي شكل تقليم غيو كردون رويا وشكل تقليم كزناف.
شكل تقليم غيو:
هذا الشكل من التقليم منتشر بشكل واسع في البلدان المنتجة للعنب وتستعمل أيضاً بالعرائش. تشكيل هذا الشكل والمحافظة عليه سهل جداً وباستعمال هذا الشكل من التقليم يسرع بإثمار الأشجار أي بالسنة الثالثة وتتمثل فيه نظامي التقليم النظام القصير والنظام الطويل. المبدأ العام لهذا الشكل من التقليم هو عبارة عن ترك قصبة واحدة بطول مختلف على الشجرة المتوسطة النمو و2-3 دوابر مؤلفة من عينتين شتويتين. طول القصبة تابع لقوة الشجرة فإذا كانت الشجرة قوية يمكن أن تترك قصبتين و 3-4 دوابر مؤلفة من عينتين وفي هذه الحالة يسمى ثنائي غيو. تستعمل القصبات فقط للإثمار وتزال في السنة المقبلة أما الدوابر فتستعمل للإثمار وللاستبدال / قصبات ودوابر/ في السنة القادمة.هذا الشكل من التقليم في العرائش يمكن تطبيقه بشكل واسع مع بعض التعديلات، أولاً يشكل الساق حتى ارتفاع الأسلاك وعادة تترك على الشجرة من 2-4 قصبات أو أكثر في هذه الحالة تسمى للسهولة غيو العرائش. تغرس الغراس على مسافة 1.5-2 م على شكل مربع في حدائق البيوت المخصصة لزراعة عرائش الكرمة. ارتفاع سقف العرائش من 2.5-3-4م وكذلك يكون ارتفاع الساق .
في السنة الأولى والثانية بعد زراعة الغراس تقلم الأشجار على شكل دابرة واحدة مؤلفة من 2 عين وفي ربيع السنة الثالثة ينتقى الغصن الأقوى ويرفع بشكل عمودي ويثبت على السلك أو على وتد حتى يصل إلى مستوى سقف العريشة ثم يقلم على ثلاثة عيون. أما إذا الغصن لم يصل إلى سقف العريشة يربط على وتد حتى يصل إلى السقف المطلوب بحيث يؤخذ أحد الفرعين العلويين ويستكمل حتى يصل للارتفاع المطلوب، الأفرع الناتجة من الأسفل تزال كلياً.
وفي السنة الرابعة الغصن أقوى والأفضل يقلم على ثلاثة عيون بالشكل الأفقي وفي هذه الحالة تشكل ساق والقسم العلوي للعريشة وفي نهاية نفس السنة نبقي 3 أفرع فقط بالقسم العلوي أما الأغصان السفلية فتزال.
وفي السنة الرابعة أو الخامسة الفرعين فوق السقيفة تقلم على دوابر 2-3 عيون والفرع الثالث يقلم على شكل قصبة.
وفي السنة السادسة قصبة الحمل تزال كلياً والأغصان الناتجة عن الدوابر وكذلك الأغصان الناتجة عن البراعم الحابسة تقلم على شكل دوابر وقصبات بحيث نبقي 3-4 قصبات و 4-5 دوابر مؤلفة من 2 عين وهكذا كل سنة تزال قصبات الحمل أثناء التقليم ونجدد من الأغصان الناتجة عن الدوابر ( الأغصان العلوية ) أما الغصن السفلي الناتج من الدابرة فيقلم على شكل دابرة. طول القصبات نابع لقوة الشجرة وعادة يكون طول القصبة يساوي نصف المسافة بين الشجرتين حوالي (1م) وهذا الشكل للعرائش يشبه العرائش المنتشرة في إيطاليا وتسمى ناندونة أشجار العنب بهذا الشكل من العرائش يجب أن تكون قوية لأن كمية (الحمل) عدد العيون على الشجرة يكون كثيراً والتربة يجب أن تكون غنية وعميقة. في التربة الفقيرة تترك قصبتين للحمل أو أقول (قصبة) بدلاً من 4 قصبات, تقل الحمولة على الأشجار عندما تكون مسافات الزراعة1-0.8×2م وفي هذه الحالة يكون عدد الأشجار كبير في وحدة المساحة والحمولة قليلة.
عرائش غيو المحسنة: عرائش غيو تستعمل ليس فقط على شكل أفقي (سقيفة) بل إنما تستعمل أيضاً على شكل قائم (عمودي) على أسلاك تغطي جدران البيوت أو الأسوار مثل تمدد 6-7 صفوف من الأسلاك حيث ارتفاع أول صف أسلاك على ارتفاع 50-60 سم من سطح التربة وبقية الصفوف تبعد 40 سم عن الصف الأول وتثبت الأسلاك ببراغي مثبتة بالباتون على الجدران وفي نهايتها حلقات تدخل فيها الأسلاك القسم البارز من البراغي على الجدران يجب أن يكون بحدود 10-12 سم وفي هذه الحالة يمكن أن تربي الأشجار حتى ارتفاع 3-4 م وتترك على الشجرة الواحدة 4 قصبات بحيث تكون على طابقين ويغطي الطابق السادس الشجرة الثلاثة وارتفاع الساق يجب أن يصل على نصف المسافة بين صفين الأسلاك قصبات الحمل للشجرة الأولى تتوضع بين الصفين الأولى للأسلاك وقصبات الشجرة الثانية تتوضع بين صفين الأسلاك الثالث والرابع وقصبات الشجرة الثالثة تتوضع بين صفين الأسلاك الخامس والسادس والشجرة الرابعة تتوضع قصباتها من جديد بين صفين الأسلاك الأول والثاني. الصف السابع من الأسلاك يبقى حراً تربط عليه الأفرع الناتجة عن الشجرة الثالثة.الأشجار يجب أن تكون قوية وتسمد بكل دوري لأن الحمل (عدد العيون) كبير، عندما تكون مسافات الزراعة 60-70 سم بين الأشجار يجب أن يكون طول قصبات الحمل 1-1.20 م، الأفرع النامية من قصبات الحمل والدوابر تربط على الأسلاك الأفرع النامية من قصبات الحمل يجب أن لايزيد طولها عن 80-100 سم والأفرع الناتجة عن الدوابر يجب أن يكون طولها حوالي 120 سم لأنها سوف تستخدم قصبات حمل بالمستقبل وفي هذه الحالة يكون الإنتاج عالياً ونوعية الثمار جيدة. فإذا كانت التربة فقيرة والأصناف ضعيفة النمو يمكن أن تربى هذه الطريقة من العرائش لكن يكون قصبات الحمل أقل، قصبتين أو واحدة على الشجرة شكل (9) وفي هذه الحالة تربط قصبات الحمل على صف واحد من الأسلاك وطول الساق يجب أن يكون حتى ارتفاع السلك الحامل وغالباً في هذه الطريقة تستعمل 4 صفوف من الأسلاك حيث الصف العلوي حر لا يوجد عليه قصبات حمل. وفي هذه الحالات من تربية العرائش عدد الصفوف تابع حسب رغبتنا لأي ارتفاع نريد أن نغطي الجدران بالعرائش وعلى كل حال يجب أن لايزيد عن 4 م حتى تسهل عمليات الخدمة.شكل تربية عرائش غيو يمكن أن تستخدم على شكل نفق لمداخل المزارع والبيوت والطرقات وتربى بنفس الطريقة وباختلاف عدد القصبات والدوابر فقط وهيكل العريشة إما أن تكون أفقية أو عمودية يختلف عدد القصبات وذلك بحسب قوة الشجرة ويتراوح من 1-4 قصبات.
تربية الكردون المختلط:
تستعمل بالعرائش عدا شكل غيو أيضاً كردون رويا وكزناف والأساس هو رويا حيث بعض الدوابر تربى عليها قصبات حسب كزناف فتكون قصبات ودوابر.كرودون رويا هي تربية فرنسية لكنها منتشرة في بلدان ومناطق عديدة وللمناطق التي لا تدفن فيها شجرة العنب ولا خوف من صقيع الشتاء، هي عبارة عن كردون أحادي وساق ارتفاعه 50-60 سم وفوق الكردون وبعد عقده توجد دوابر عليها 2 عيون. تشكيل هذه الشكل يكون بالشكل التالي في ربيع السنة الثانية تقلم الشجرة على دابرة واحدة وتحتوي على 2 عين منها تنمو فرعين وفي ربيع السنة الثالثة الغصن الأقوى يرفع حتى السلك الأول من الصفوف الثلاثة ويحنى عليه ويربط بشكل أفقي ويقلم على 5-6 عيون عبد الانحناء ويؤخذ بالاعتبار العين الأخيرة يجب أن تكون من الأسفل. يجب أن لا يكون الغصن طويلاً حتى يسمح بنمو كافة العيون ولا يوجد فراغ (تعري) على الكردون. يطول الكردون بالتدريج، جميع الأفرع النامية على الساق تعمى (تزال ) أثناء النمو وحتى الانحناء أي حتى السلك الأول. وكذلك تزال الأفرع (تعمى) على الغصن الأفقي (القصبة كردون المستقبل) النامية من الأسفل وباستثناء العين الأخيرة. من العيون العلوية تنمو أفرع وتشكل أغصان 4-5 وفي ربيع السنة الرابعة تقلم كافة الأغصان على دوابر 2 عين باستثناء الغصن الأخير حيث يقلم على 6-8 عيون ويمدد ويربط بشكل أفقي ليطول الكردون.وفي ربيع السنة الخامسة الأغصان النامية من الدوابر على الكردون بحيث يكون غصنين على كل دابرة. الغصن السفلي يقلم على شكل دابرة والغصن العلوي يزال مع قسم بسيط من الدابرة القديمة الأغصان النامية على إطالة الكردون من الجهة العلوية تقلم على شكل دوابر والأغصان السفلية تزال كلياً . باستثناء آخر غصن حيث يستعمل لإطالة الكردون وهكذا حتى يصل للشجرة الأخرى وحتى يصل الكردون للطول المطلوب. تقلم الأغصان الموجودة على الكردون على شكل دوابر فقط وتزال الأغصان الأخرى وحتى لا ترتفع الأكتاف على الكردون يجب أن نبقي دائماً الغصن السفلي يقلم على شكل دابرة والغصن العلوي يزال بالرغم من هذا لابد من ارتفاع الأكتاف على مر السنين وفي هذه الحالة في قاعدة الكتف تنمو أغصان من براعم حابسة تقلم على عين واحدة وفي السنة الأخرى يقلم الغصن الناتج منها على شكل دابرة (2 عين) عندما يمكن قص الكتف والاستعاضة عنه بهذه الدابرة.
تربية كردون كزناف:
عبارة عن كردون طويل يصل طوله إلى الشجرة الثانية وعلى هذا الكردون تربى الأكتاف والتي تصل إلى 7-8 أكتاف وكل كتف يتألف من دابرة وقصبة , يتكون هذا الشكل مثل شكل تقليم رويا باختلاف أنه يترك دوابر مؤلفة من 2 عين ومن هذه الدوابر تنمو فرعين وتشكيل كزناف الغصن العلوي يقلم على شكل قصبة قصيرة من 6-10 عيون والغصن السفلي يقلم على شكل دابرة مؤلفة من 2 عين. هذا الشكل من تقليم العرائش منتشر بشكل واسع، يمكن الجمع بين شكلين التقليم عن تشكيل وتقليم العرائش.
الكردون المختلط بالعرائش:
عند تربية العرائش غالباً يستعمل الكردون المختلط وعليه تتكون الدوابر والقصبات حيث تترك دوابر على الكردون بمعدل 2 عين على كل دابرة رويا وعند الضرورة لزيادة الإنتاج (أي زيادة الحمل) بالإضافة إلى وجود الدوابر فإنه يترك هنا وهناك قصبات بمعدل 8-12 عين شكل كزناف.تشكل على الشجرة 1-2 كردونات أو أكثر باتجاهات مختلفة وذلك حسب المساحة التي تشغلها العريشة وكذلك حسب قوة الشجرة وحسب رغبة صاحب العرائش. بالرغم من عدد الكردونات واتجاهها وتشكيلها، المبدأ واحد ويمكن الانتقال من اتجاه إلى آخر ومن عدد الكردونات إلى أعداد أخرى وذلك أثناء العناية بالعرائش.المبدأ في تشكيل العريشة وتنظيم هيكلها هو كما يلي: السنة الأولى والسنة الثانية من زراعة الشجرة تقلم الشجرة على دابرة واحدة 2 عين وذلك بغية تقوية المجموع الجذري، أثناء النمو الخضري في السنة الثانية الفرعين الناجمين عن الدابرة تربط بشكل عمودي على سلك أو وتد . تطوش وتزال الأغصان الجانبية النامية من البراعم الصيفية وذلك للحصول على ساق مستقيمة وجيدة ويفضل أن نبقي فرع واحد لينمو قوياً وسريعاً وسميكاً لكن هناك خطر من الكسر.يجب أن تقام وتنصب الهيكل المعدني والسلكي قبل عملية تقليم الأشجار، ارتفاع سقيفة العرائش مختلفة ويتراوح من 220-400 سم وذلك حسب الظروف المحيطة للعرائش بعد هذا إذا وصل طول الفرع إلى أعلى من سقيفة العرائش تحنى على سقيفة العريشة ويربط بشكل أفقي على السقيفة، جميع الأفرع النامية على القسم العمودي (الساق) تزال. وكذلك تزال جميع الأفرع النامية من الأسفل على الكردونات الأفقية ماعدا الغصن الأخير فهو للتطويل الأفرع العلوية على سقيفة العرائش في السنة المقبلة تقلم على شكل دوابر 2 عين.
كردون تومري الأفقي: يشبع الكردون العمودي وكذلك يشبه كردون ريا لكن يختلف عنه بطول الساق وفي نهاية الساق توجد كردونين أفقية وعليها دوابر تحمل 2 عين المسافة بين الشجرتين 40 سم القريبة على الجدار حيث تربط على الأسلاك المثبتة على الجدار المسافة بين صفين الأسلاك 25-30 سم وارتفاع أول صف أسلاك يرتفع 50 سم عن سطح التربة. الكردونات تكون على طوابق عديدة لكل 50-60 سم لتكون كل شجرة تشغل صف من الأسلاك وحتى ارتفاع 3 م بعدها تبدأ الشجرة الأولى تمدد الكردونات على أول طابق أسلاك وهكذا.تشكل الأشجار كما يلي: في السنة الأولى والثانية بعد زراعة الأشجار تقلم الشجرة وتبقى دابرة واحدة تحمل 2 عين. وفي نهاية السنة الثانية نحصل على غصنين نامية من الدابرة في ربيع السنة الثالثة الغصن الأقوى يقلم على الارتفاع المطلوب ويربط بشكل عمودي ليشكل ساق للمستقبل والغصن الثاني يزال كلياً. في نهاية السنة الثالثة تكون غصنين نامية على نهاية الساق العمودي أما بقية الأغصان السفلية فتزال ليتكون ساق جيد للشجرة في ربيع السنة الرابعة، تقلم الغصنين العلويين وتربط بشكل أفقي باتجاهات متعاكسة على السلك الحمل لتشكل كردونين للمستقبل وتقلم على 8-10 عين نهاية الكردون يجب أن تكون العين الأخيرة فيه من الأسفل والغصن الذي ينمو من هذه العين يستعمل لإطالة الكردون، وعلى هذين الغصنين المربوطة يشكل متعاكس تربى عليها دوابر فقط ة من الجهة العلوية أما الأغصان النامية من الجهة السفلية فتزال مثلما شكل تقليم رويا . طول الكردون يساوي نصف المسافة بين الشجرتين تطويل الكردون يجب أن يكون بالتدريج حتى لا يحصل تعري ووجود فراغات علة الكردون لا يفضل بإطالة الأكتاف بشكل سريع,
العريشة الهرمية:
استعمال هذه الطريقة له مردوده الإيجابي وذلك بتشكل العريشة الهرمية استناد الأشجار على أوتاد ( أعمدة ) خشبية أو بيتونية تكون قريبة على الأشجار طول العمود 3.20 م يغمس 70 سم منه بالتربة والقسم الباقي 250 سم ارتفاعه عن سطح التربة. الشجرة تربي وكما في كردون تومري العمودي لكن تكون الأكتاف عليه متطاولة على الجوانب بشكل كبير من الأسفل وتقصر بالتدريج كلما ارتفعنا للأعلى لتكون الشجرة على شكل هرمي يكون إنتاجها جيد وذات شكل جميل.
بيرغولا:
إن تطور السياحة العالمي وإنشاء الطرق الدولية في الآونة الأخيرة دعت الناس إلى تجميل الطرق العامة الرئيسية وذلك بزراعة جانبي الطرق بالأشجار الخضراء ومنها أشجار العنب مرباة على شكل عرائش متميزة الأعمدة والأسلاك. وهذه الطريقة تسمى بيرغولا المزدوجة ويتألف هذا الشكل ( الهيكل ) من أعمدة بيتونية بطول 3-3.5 م تغرس بالأرض على عمق 70 سم ومن الأعلى يتشعب العمود إلى فرعين قصير يكون باتجاه الداخل والفرع الآخر يكون طويلاً ويكون باتجاه الطريق وعلى هذين الفرعين تمدد الأسلاك وتنبسط عليها الأغصان والكردونات والكرمة تربى عليها كشكل العرائش حيث يكون ارتفاع الساق 230-280 سم وفي نهايته تبدأ كردونين باتجاه تفرعات العمود حيث نميز كردون أطول من الآخر وعلى هذين الكردونين تنتشر دوابر مؤلفة كل دابرة من عينين وقصبات عدد هذه القصبات تابع لقوة الشجرة. تستعمل هذه الطريقة ليس فقط للطرقات العامة وإنما أيضاً تستعمل بالأماكن المزدحمة بالسواح وممرات الحدائق وغيرها.
السقايل في عرائش العنب:
هناك أنواع مختلفة للسقايل التي تربى عليها عرائش العنب والظروف المحيطة هي العامل المحدد لشكل السقايل. هناك سقايل لساحات ومساحات واسعة وتكون بشكل أفقي تسمى في إيطاليا توندوني وهذه مؤلفة من أعمدة عمودية بارتفاع 220-280 سم وأكثر فوق سطح التربة وتغمس بالتربة حوالي 70 سم أو تصب بالباتون نهاية هذه الأعمدة العمودية من الأعلى تحاط بكبل على المحيط وبالداخل مسافة كل 2.5-3 م وبهذه الحالة تشكل سقالة أفقية وتدعم ( تقوى) هذه السقالة عندما تمدد الأسلاك بشكل متصالب كل 50 سم كحد اقصى لتغطي كامل المساحة ولتمدد عليها الكردونات والقصبات والدوابر والأفرع والعناقيد ، ويمكن تشكيل تقليم غير أو كردون مختلط هذا الشكل من السقايل يستعمل لتغطية مساحات واسعة وكذلك أرض الدار والأسيجة فمن جهة الجدار أو السياج لاتوضع أعمدة عمودي بل ترتكز على الجدران.
إذا كانت العريشة المزمع تربيتها على بناء منخفض فيمكن استعمال جهة واحدة للبناء.على الأسيجة يمكن استعمال البرغولا الأحادية وعادة تكون مرتفعة لتستغل الأرض التي تحتها بالمزروعات الأخرى ، ارتفاع الساق يكون حسب ارتفاع السقالة لتشكيل العرائش على الطرقات والممرات وتستعمل السقايل الخاصة بالطرقات وهي البيرغولا ، غالباً فوق الممرات تشكل العرائش على البيرغولا الثنائية أو نصف أو يكون سقف السقالة بشكل أفقي.في تربية شكل تقليم كردون تومري وجميع أنواع التربية العمودية تكون ( السقايل ) الأسلاك مثبتة على الجدران أو الأسيجة بحلقات معدنية ( شنكل ) في الآونة الأخيرة نلاحظ وجود عرائش على بلكون الأبنية في الطابق الثالث أو الرابع طول ساق هذه العرائش يتراوح 15-20م هذه العرائش تكون للزينة بالدرجة الأولى وفي حالة الاعتناء بالأشجار من تقليم وتسميد ومكافحة يمكن أن تعطي محصولاً جيداً.
التقليم الأخضر:
العمليات التي تجري على أجزاء خضراء تشكيل وتقليم الأجزاء الناضجة المتخضبة السنوية للاشجار غير كاف للحصول على إنتاج عال ولتحديد المحصول ولتنظيم قوة النمو وللتزهير الطبيعي ولتلقيح هذه الأزهار ولنمو العناقيد ونضجها كان لابد من صاحب الكرم أن يجري عمليات كثيرة أثناء فترة النمو الخضري وعلى أجزاء خضراء على الشجرة ومن الخطأ الكبير التهاون أو الاستهتار بالتقليم الأخضر.
قطم القمة النامية:
تقطع القمة النامية للغصن بهدف الحد المؤقت من نموه وتتم هذه العملية عندما يكون نمو الأغصان بالربيع بشكل هائج وهذا النمو الهائج يؤدي إلى تساقط النورة الزهرية وتحويلها إلى محلاق أو تساقط الزهور الغزير على النورات الزهرية عدا ذلك بقطم القمة النامية ينظم قوة النمو لبعض الأغصان الهائجة ريثما يتم التوازن بين جميع الأغصان وهذه العملية مهمة جداً وخاصة في أصناف المائدة .للحفاظ على النورات الزهرية تتم عمليات قطم القمة النامية في الربيع عندما تظهر النورات الزهرية والمحاليق على الأغصان حيث لا توجد نورات زهرية على الغصن بعد المحلاق إطلاقاً عمليات قطم القمة النامية لاتنفذ على جميع الأغصان للشجرة بل إنما تنفذ على بعض الأغصان الهائجة النمو أما أوقات تنفيذها فيتم قبيل التزهير مباشرة. لا جدوى من قطم القمة النامية أثناء التزهير ولا يمكن الحصول على نتائج إيجابية لهذا عادة قبل 6-7 أيام من تزهير النورات الزهرية نهز النورات الزهرية فإذا تساقطت بعض الزهور فهذا دليل على تحول النورات الزهرية إلى محاليق. يجب التمييز بين تساقط الزهور الطبيعي أثناء التزهير والتلقيح وبين تحول النورات الزهرية إلى محاليق فعلى سبيل المثال يوجد في النورة الزهرية 800 زهرة في الصنف البلدي فللحصول على عنقود طبيعي ملقح بشكل جيد ومعبأ بالحبات يحتاج إلى 81 حبة أي بمقدار 10 أضعاف أقل من عدد الزهور المتساقطة.قطم القمة النامية لتنظيم قوة النمو للأغصان المختلفة ، تنفذ هذه العملية في أي وقت كان ولغاية نهاية التزهير على الأغصان الهائجة النمو حتى لا تنمو على حساب بقية الأغصان وهذه عادة تظهر على الأغصان العلوية للشجرة وذلك حسب السيادة القمة.
تطويش القمة النامية مع جزء من الفرع 5-8 سلاميات:
هذه العملية تشبه قطم القمة النامية بفارق أنها تقطع مع القمة النامية 5-8 سلاميات للأسفل حيث أن نموها لم يكتمل بعد ويعتبر هذا الجزء مستهلك للمواد الغذائية. الهدف من إجراء هذه العملية هو إيقاف نمو الغصن /الفرع/ لطول معين وعليه أوراق كاف لتغذية هذا الفرع بما عليه من نورات زهرية وبعد التزهير العناقيد إضافة إلى إعطاء الشجرة ككل 25-30% من المواد المغذية المصنعة والناتجة من أوراقه. إذا كان الفرع نما بشكل زائد عن الحد الضروري بهذه الحالة لابد من قطم القمة النامية مع جزء من الغصن 5-8 سلاميات وللحفاظ على المواد الغذائية اللازمة للشجرة.
بإجراء هذه العملية :
1- نحد من تبخر الماء (التعرق) وذلك بالإقلال من السطح الورقي وخاصة في الأوقات الحارة فإن التوازن المائي يصبح جيداً.
2- التقليل من الظل الكثيف وتتعرض العرائش للتهوية وتسهل عمليات المكافحة ضد الأمراض والحشرات ونتيجة لهذا فإن العنب ينضج بشكل جيد ويحد من تعفنه.
عندما تنمو الأفرع بشكل هائج قبل التزهير وعندما تصل لطول ما فإن القضاء على تساقط الزهور وتحولها إلى محاليق يتم ليس عن طريق قطم القمة النامية بل إنما قطع طول معين للفرع بما فيها القمة النامية وذلك حسب طول الفرع فإذا كان طويلاً فإننا نجبر بالقطع وعلى العكس إذا كان الغصن ضعيفاً (ليس بالطول المطلوب) فإننا نجري عملية قطم القمة النامية بدلاً من قص جزء من الغصن.بإجراء هذه العملية نؤمن تغذية كافة أجزاء الأغصان بشكل منتظم وليس تغذية غصن على حساب الآخر ومن فوائدها أيضاً تعرض أجزاء الشجرة للتهوية والأشعة الشمسية وبالتالي ينشط التمثيل الضوئي على عكس الأوراق المظللة كثيراً فإنها تعتبر برازيت على الشجرة عندما تنمو العريشة بشكل قوي (هائج) ولا نجري عملية قطع جزء من الأغصان الهائجة فإن نسبة 60-65 % من السطح الورقي يكون مظللاً ولا يتم
التمثيل الضوئي بشكل جيد ونشط وبهذه الحالة لا تتغذى العناقيد بشكل جيد مما يقلل نسبة السكر بالعنب وتكون حبات العنب مائية وسهلة التعفن.في التربية الجدارية يحتاج الغصن الواحد إلى 10-12 ورقة وتعتبر عدد هذه الأوراق كاف لتغذية الغصن بما عليه من عناقيد وإعطاء الشجرة مدخراً غذائياً بنسبة 25 -30% أما في تربية العرائش فإن حمولة بعض الأشجار (عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم) أكبر بكثير من التربية الجدارية بالرغم من هذا فإن تعرضها للشمس أفضل وعدد الأفرع أكثر لذا نبقي على الفرع بعد القيام بعملية قطع جزء من الغصن مع القمة النامية بصورة أن نبقي على الفرع 9-10 أوراق أو بطول 100-120 سم فإن إبقاء أكثر من هذا الطول للأغصان غير ضروري.الكل يعلم بأن أغصان العرائش تصل بنموها إلى 4 م أحياناً لذا لابد من إجراء عملية قطع جزء من هذه الأغصان.
التطويش :
الأغصان الجانبية على الأفرع والنامية من البراعم الصيفية تسمى سرطانات يجب أن تقص جزئياً أو كلياً في الكرمة.تقص كلياً في حقول أمهات الأصول وهذه العملية دائمة وضرورية وذلك للحصول على عقل جيدة قابلة للتطعيم ومن النخب الأول.وتقص جزئياً في حقول الكرمة وخاصة الأصناف المائدة حيث تطوش الأغصان الجانبية 2-3 سلاميات من الأعلى للأسفل وتشبه العملية السابقة إلى أن الفرق بينهما هو قص جزء بسيط (قصير) من الأفرع الجانبية والتي بطبيعتها قصيرة أما العملية الأولى فيكون القص على الغصن الرئيسي والقص يكون أطول.
الهدف من العملية هو :
1- إيقاف نمو الفرع الجانبي حتى لا يستهلك كمية من المواد الغذائية.
2- للحد من تظليل العريشة والعمل على تهويتها.
3- لتسهيل عمليات المكافحة ضد الأمراض والحشرات.
4- لتقلل من تعرق الشجرة.
5- لتؤمن نضوج العنب بشكل جيد والمحافظة عليه من التعفن.
في العرائش الفتية والقوية النمو يكون نمو الأغصان الجانبية قوياً وخاصة عندما تقطع أجزاء من الأغصان الرئيسية. وللحفاظ على المواد الغذائية والماء والتي تستهلكها الأغصان الجانبية لنموها كان لابد من إجراء عملية التطويش وبشكل منتظم هذا وإن بعض العلماء نصحوا بإزالة الأغصان الجانبية كلياً (كاملاً) كما في حقول أمهات الأصول حيث أن أوراق الأغصان الجانبية ضعيفة التمثيل الضوئي وتعتبر متطفلة على الشجرة إلا أن العلم الحديث برهن على أن أوراق الأغصان الجانبية النامية بشكل جيد تعمل مثلما الأوراق المتوضعة على الغصن الرئيسي وتعتبر متطفلة فقط الأوراق الواقعة على قمة الغصن الجانبي.هذا وبعد إجراء عملية التطويش يجب أن نبقي 3-4 سلاميات من الغصن الجانبي وبقية الغصن تقطع، هذا وكلما كانت عملية التطويش مبكرة فإننا بهذه الحالة نحافظ على المواد الغذائية والماء التي تستهلكها هذه الأغصان الجانبية لنموها الزائد.
تفريد النورات الزهرية:
بالرغم من تنظيم الإنتاج أثناء عمليات التقليم الناضج وذلك عن طريق إبقاء عدد معين من العيون الشتوية فإننا نلاحظ أنه تنمو نورات زهرية أكثر من العدد المطلوب الذي يمكن للشجرة أن تغذيها لهذا أثناء عملية تفريد الأغصان يمكن أن تفرد وتزال أغصان عليها نورات زهرية عندما تدعو الضرورة لذلك وخاصة الأغصان التي تحمل نورتين زهرتين. فبدلاً من أن نبقي أغصان بدون ثمر (سرطانات) ولتأمين مسطح ورقي كاف للعريشة فمن الأجدى أن نزيل السرطان ونبقى فراغ تثمر وبعدما نفرد ونزيل نورة زهرية واحدة من على الغصن ونبقي نورة زهرية واحدة فقط وعادة تبقى السفلية لأنها نامية بشكل جيد وبهذه الحالة نؤمن على التزهير الجيد والعناقيد الممتازة والغلة الوفيرة.
خف الأوراق:
في المناطق الباردة والتي فيها معدل أمطار عال ورطوبة جوية مرتفعة فإن العنب فيها لا ينضج جيداً لذا ينصح بإزالة جزء من الأوراق المحيطة بالعناقيد وفي أسفل الأغصان وبهذه الحالة فإننا نحافظ على العنب من التعفن لأنه يؤمن التهوية والأشعة الشمسية.خف الأوراق بالعرائش وفي جميع المناطق لا ينصح به وليس ضرورياً بل إنما ينصح به فقط بالأماكن والمناطق المظللة والمنخفضة والمعرضة للأمطار الغزيرة وخاصة في وقت الإثمار (العنب).في الأماكن المثالية لظهور التعفن على العنب من الضروري جداً إجراء عملية خف وتفريد الأوراق بشكل جائر وعلى العكس حيث تزال الأوراق المحيطة بالعنقود والتي تظلله وتحجب عنه التهوية فبهذه الحالة تنضج العناقيد وخاصة لأصناف المائدة وتتلون بلون الصنف عندما تكون العناقيد بنصف ظل هذا وإن عملية خف الأوراق يجب أن يجري بشكل جيد وعند الضرورة.
يجب أن لا تستهين بالحمولة لأنها هي التي تحدد الإنتاج:
عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم تسمى الحمولة والإنتاج تابع لحد كبير لعدد هذه العيون المتروكة على عريشة العنب بعد التقليم. زيادة الحمولة لحد معين تابع لقوة الشجرة وبالتالي زيادة بالإنتاج. إذا كان عدد العيون المتروكة على عريشة العنب المنتج ذو النوعية الرديئة عدا ذلك فإن هذه الحمولة تضعف قوة الشجرة.وعلى العكس إذا تركت أعداد قليلة من العيون على الشجرة بصورة لا تتوافق وقوة الشجرة فإن الأفرع الناتجة عنها يكون نموها قوياً وهائجاً وتتساقط الزهور من النورات الزهرية وتتحول هذه النورات إلى محاليق هذا وإن الحمولة (عدد العيون على الشجرة بعد التقليم) الطبيعية والمثالية هي التي تتوافق وتتوازن مع قوة الشجرة حيث توجد علاقة بين قوة الشجرة من جهة وحمولة الشجرة من جهة أخرى للشجرة القوية نترك عليها عدد عيون أكثر والشجرة الضعيفة عدد عيون أقل وخلافاً لذلك تؤدي وتقودنا إلى نتائج سلبية.من الضروري أيضاً معرفة الصنف ، إنتاج الموسم الفائت، حالة العرائش، العمليات الزراعية (تسميد ، سقاية الخ..) .نحكم على الشجرة قوية أم لا من الناحية العملية بعدد ونمو أغصانها وكذلك عدد السرطانات ونمو الأغصان الجانبية. للحصول على إنتاج وتقديره بشكل دقيق لا بل من الضروري إجراء مراقبة عميقة وملاحظات دقيقة حول حالة العرائش فإذا كان نمو الأغصان قوياً والأغصان الجانبية نامية منه وكذلك نمو سرطانات غزيرة فيكون حمولة الشجرة بالعام الفائت قليلاً (عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم قليل) وبهذه الحالة يجب زيادة عدد العيون وعلى العكس إذا كانت الأغصان رفيعة وقصيرة وغير ناضجة بشكل جيد. الحبات والعناقيد صغيرة ونضوج العناقيد يتأخر وكمية السكر المتراكمة فيها قليل فبهذه الحالة يكون عدد العيون المتروك على الشجرة بعد التقليم كثيراً.الحمولة يجب أن تزيد للعام المقبل في حال إذا كانت العمليات الزراعية على مستوى عالي من (تسميد ، سقاية، تسمين تغذية، مكافحة) وبالعكس يجب أن تتناقص الحمولة إذا لم تراعي العمليات الزراعية الآنفة الذكر ولتقدير حسابات الحمولة بشكل صحيح للموسم القادم للعريشة الواحدة لابد من المراقبة السنوية لهذه العرائش تحسب حمولة العريشة لوحدة المساحة ولتقدير الحمولة هو : الإنتاج المطلوب.ولهذا الهدف تعتبر إنتاج الموسم الفائت بحيث كانت العريشة قوية ونمو أغصانها قوي لذا يجب أن يزيد الإنتاج 20% عن الموسم الفائت وعلى العكس إذا كانت الشجرة ضعيفة يجب أن ننقص الحمولة.الإنتاج نرمز له بالحرف d ويجب معرفة متوسط وزن العنقود وهذا يختلف بحسب الأصناف والمناطق ونرمز له بالحرف T يجب معرفة دليل الإثمار متوسط عدد العناقيد على الغصن الواحد (الأغصان المثمرة والأغصان غير المثمرة) نرمز له بالحرف K.تحسب أيضاً عدد العيون غير النامية وهذه خاصية بيولوجية تابعة للصنف وكذلك العيون التي تأثرت بالصقيع وهذه تحسب كنسبة مئوية للاثنين معاً كعيون غير متفتحة ونرمز لها بالحرف a.
d.100
N = ------------------
T.K(100-a)
العناية بالعرائش:
إن مربي العرائش يصطدموا بصعوبات جمة يجب حلها بصورة علمية، فالعرائش تربى بالخارج تحت الظروف البيئية المختلفة إنها تصب بالأمراض والحشرات المختلفة فتتطلب المكافحة المستمرة عدا ذلك فالعرائش تستهلك كميات كبيرة للمواد الغذائية من التربة وتعوض هذه بطريقة التسميد، عند السنين الجافة فإن نمو الأشجار يكون ضعيفاً وهذا يتطلب السقاية المستمرة والكافية تهاجم عناقيد العنب من الطيور ففي هذه الحالة تستعمل الأنوار العاكسة أو الأصوات المفرقعات لطرد هذه الطيور.
تسميد العرائش:
السماد غير المتخمر: يؤثر على جذور الشجرة ويمكن أن تؤدي إلى موتها، من الأسمدة المعدنية أفضلها يستعمل نترات الأمونيوم، السماد الآزوتي سريع التأثر يعطي نمو قوي للعريشة، النورم يعطى حسب حمولة الشجرة والمساحة التي تشغلها الشجرة وعادة تعطي 30 غرام/م2 سوبر فوسفات يساعد على تكون الأغصان الثمرية ويزيد من إثمار الشجرة وكذلك من نسبة تراكم السكر ويساعد على نضج الأغصان وتخشبها وعادة يضاف 60غ/م2.
السماد البوتاسي: يساعد مثل السماد الفوسفوري يضاف بكميات 30-40 غرام/م2 يفضل إضافة الأسمدة المعدنية على شكل محلول (السماد محلول بماء) حول المجموعة الجذرية بعمق 30-40 سم وعلى شكل حلقة حول الساق قطرها لايقل عن 2م وبهذا الشكل يكون تأثير الأسمدة بشكل ايجابي.
2- سقاية العرائش: عندما يكون جفاف بشكل مستمر لابد من سقاية العرائش حيث أنها تحافظ على نمو الأغصان وتؤمن إنتاج عالي بنوعية جيدة للعنب. وتروى العرائش على شكل حلقات حول ساق الشجرة قطر هذه الحلقة 2 م وإذا كانت أشجار العرائش كثيفة فيجب إرواء كامل المساحة. فالسقاية تكون تابعة من استمرارية الجفاف ودرجته وكذلك المساحة المغذية التي تشغلها الشجرة هذا ويمكن إعطاء السماد المعدني بشكل محلول مع الماء للأشجار.
3- تأثير الظروف الجوية السيئة : بالرغم من العناية الجيدة لأشجار العرائش فإن هذه الأشجار غالباً تتعرض إلى ظروف جوية سيئة مختلفة. أثناء التزهير تهطل أمطار، ترتفع الرطوبة الجوية وتنخفض الحرارة ومياه الأمطار تغسل غبار الطلع من على الميسم عندما يكون جاهز للتلقيح عدا ذلك الرطوبة الجوية العالية لاتسمح بانتقال غبار الطلع في الهواء ليتم التلقيح الخلطي. الحرارة المنخفضة تؤثر على عمليات التلقيح وانخفاضها تحت 15°توقف عمليات التلقيح وكل هذه تؤدي نهاية المطاف إلى وجود عناقيد غير متجانسة بالكبر والحبات أي وجود نسبة كبيرة من حبات العنقود صغيرة الحجم غير ملقحة وبدون بذور وحبات قليلة على العنقود ملقحة كبيرة الحجم وهذا يؤدي إلى فقدان النظارة لشكل وحجم العنقود وخاصة في أصناف المائدة وبهذه الحالة من الضروري التلقيح الاصطناعي أي توضع كفوف جلد مقلوبة (أي الوبر من الخارج) الوبر على الأيدي حيث يداعب المبيض والغاية من تهيج الميسم ليشكل نقطة من الأعلى ومن المواد الغذائية وليدخل غبار الطلع ويتم التلقيح.وفي الأوقات الماطرة أثناء التزهير فإن الأصناف التي فيها الزهرة مؤنثة الوظيفة فإن تلك الزهور تتساقط ولاتعطي عناقيد وحبات متجانسة مثل في صنف شامي أحمر (حفرزلي – شاووش) بالرغم من أن الأشجار من هذه الأصناف مزروعة بجانبها أشجار من أصناف ملقحة وفي هذه الحالة أيضاً تتطلب تلقيح اصطناعي وبنفس الطريقة وفي هذه الحالة فستحصل على إنتاج طبيعي وبنوعية جيدة.في الآونة الأخيرة استعملت الهرمونات منشطات وخاصة في الأصناف التي فيها الزهرة وظيفتها مؤنثة مثل الحفرزلي والشامي أحمر وشاووش بدون تلقيح غريب حيث تتم الرش بالهرمونات مثل حمض الجبرلين بمعدل 50 ملغ/لتر ماء حتى نستحصل على إنتاج مقبول وطبيعي وعناقيد وحبات كبيرة وبدون بذور في داخل الحبة وكمية السكر عالية وحبات ومتطاولة وذات منظر جميل.
الحفاظ على العرائش من الأمراض والحشرات:
باعتبار أن أشجار العنب مزروعة بالعراء ومحاطة بأمراض وآفات شتى من المحيط الخارجي والظروف الجوية فإنها عرضة للإصاب
مقدمة:
العنب غذاء ودواء ومتعة وجمال ، جلية فوائده عن الحصر، فمن ظل وارف إلى عبير ناعم ومن ثمر شهي إلى منتجات متعددة، يعجز الإنسان عن حصرها منها الداء وفيها الدواء، عرفه الإنسان منذ القدم، إذ كادت أن تكون له كل النعم إذ كان يقتصر في غذائه على ما تجود به الغابات الطبيعية من ثمار استمر في إيلائه الاهتمام الكبير للثمار حيث بدأت أفكاره بالاتجاه إلى استئناس وتحسين خواص بعضها وذلك بانتقاء أجود أشجارها ثماراً وأغزرها إنتاجاً.والكرمة شجرة معمرة ذات غلة عالية سريعة الإثمار والعطاء، تدر محصولاً عالياً له قيمة غذائية وعلاجية ممتازة ذات طعم جيد جميلة المنظر وثمر العنب يضفي جمالاً وزينة للمائدة، ولا عجب بذلك فإنه ملك الفاكهة ، لهذا كله كانت ومازالت شجرة العنب مجالاً للمحبة والعناية والرعاية على مر العصور لذا لاقت انتشاراً واسعاً بالعالم.فالعنب منذ أمد بعيد يستعمل كمادة غذائية في حالة طازجة وكذلك يدخل بالتصنيع والعلاج وبحسب الصنف ودرجة نضوجه فإن 1 كغ عنب يحتوي على 180-250 غرام سكر، إنه يتفوق على غالبية الفاكهة في البلاد ذات الطقس المعتدل بالإضافة إلى السكر فإن العنب الناضج يحتوي على 0.5-1.4% أحماض عضوية 0.15-0.9% بروتين، أملاح معدنية وغيرها 100 غرام عنب طازج تحتوي على 0.02 ميلغرام فيتامين A و 1.43-12.2 ميلغرام فيتامين C و0.25-1.25 ميلغرام فيتامين B1 وهكذا فيتامين B2 ، B6 وغيرها 1 كغ عنب يحتوي على 700-1200 حريرة بينما 1 كغ تفاح يحتوي على 550 حريرة و 1كغ خوخ يحتوي على 580 حريرة وبهذه الصفات الحرورية فإن 1 كغ عنب يساوي 1105 غرام حليب و 380 غرام لحم و 400 غرام خبز. غناوة العنب الكربوهيدرات والفيتامينات والأحماض العضوية والأملاح المعدنية والأحياء الدقيقة (أنزيمات) يجعله ليس فقط ذا قيمة متكاملة ولكن أيضاً كوسيلة للعلاج حيث يوصف كعلاج لأمراض عديدة : يستعمل كعلاج للأطفال الذين تخلفوا بالنمو حيث أن العنب يساعد على سرعة نمو الوزن ويعمل توازن في جملتهم العصبية، ويساعد الناس على إعادتهم لحالتهم الطبيعية وخاصة بعد التعب الفيزيائي وكذلك المرض.هناك طريقة للعلاج بالعنب تسمى العلاج العنبي Ampelo Terapia وهذه تستعمل في المصحات للذين أجروا عمليات جراحية وكذلك للمرضى المصابين بالسل وللمتعبين المجهدين حيث توجد مصايف عنبية.ومن المعروف بأن العنب وعصيره لهما تأثير إيجابي لتنشيط الغدد مثل الكلاوي والطحال ولهما تأثير كبير على علاج الروماتيزم وأمراض القلب وغيرها فالموقع الجغرافي لسوريا ملائم جداً لزراعة وانتشار ونمو الكرمة إذ كانت ولا تزال سوريا مهداً ومركزاً للعنب ولا عجب في ذلك فإن شعبنا منذ أمد بعيد يحب هذه الشجرة ويتغنى بها وقد أشارت الديانات السماوية على وجود هذه الشجرة وكذلك فإن الرسومات والتماثيل التي خلفتها لنا الحضارات القديمة هي خير دليل وشاهد على ذلك فإن وإن شجرة العنب تحتل مكان الصدارة بين الأشجار المثمرة سواء أكانت من حيث المساحة أم بعدد الأشجار وإنها آخذة بالتوسع والانتشار بالرغم من وجود بعض الآفات والحشرات مثل حشرة الفيلوكسيرا الفتاكة للعنب بالإضافة إلى أن الطلب والتهافت على هذه الشجرة آخذاً بالتزايد والاتساع مما دعا الدولة (وزارة الزراعة) إلى أن تهتم وترعى هذه الشجرة وتتوسع بزراعتها.المساحة المزروعة في سوريا بالكرمة ما يزيد عن مليون دونم ويبلغ إنتاجها 357 ألف طن عنب فبالرغم من صغر المساحة التي تشغلها الكرمة بالنسبة للمساحة العامة القابلة للزراعة فهي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني والدخل القومي لذا فأهمية الكرمة تكمن بالانعكاس الاقتصادي الايجابي واستغلال الظروف الطبيعية الملائمة استغلالاً كاملاً وذلك عن طريق التكثيف والتخصص وانتشار الميكنة للحصول على إنتاج عالي وبنوعية جيدة وبكلفة منخفضة والحد وتقليص العمل اليدوي قدر الإمكان وذلك عن طريق ميكنة وآلية العمليات الزراعية بالإضافة إلى أنه استنبطت أصناف مختلفة متعددة الأغراض فمنها للمائدة ، صناعة النبيذ، صناع الدبس، صناعة العصير، صناعة الخمور، وأغلبها غزيرة الحمل وذا نوعية جيدة أما طريقة تربية العرائش بالكرمة كما هو معروف عندنا وفي العالم طريقة منتشرة وسائدة بالإضافة إلى الطريقة الجدارية التي تربي فقط من قبل فئة من الناس والذين لديهم الخبرة الفنية والإلمام الكافي ومعرفة علم الكرمة أما طريقة العرائش فهي تربى من جميع الناس ومن جميع الاختصاصات فهي طريقة الهواة حيث تشغل أوقات فراغهم وتعتبر هواية من هواياتهم.خصص الإنسان قسطاً من حبه وعطفه واعتنائه بشجرة الكرمة حيث دخلت بعاداته وتقاليده أغدقت عليه بعطائها وإنتاجها وعناقيدها زينت حديقته بتلك العناقيد الجميلة والمناظر الخضراء الحلوة، تنقي الهواء وتصفي الأجواء وتضفي عليه ظلاً وجمالاً.الكمرة تتصف بالمرونة وتشكل وتربى على شكل عرائش تتأقلم بسرعة مع الظروف والمحيط الخارجي، شجرة واحدة من الكرمة مرباة على عرائش يمكن أن تغطي مساحة 200 م2 وتعطي أحياناً 1.5 طن عنب.الإنتاج الوسطي لشجرة العنب بالعرائش 50-60 كغ قلما تجد بيتاً بدون عرائش وحديقة لا توجد فيها كرمة وبمعزل عن العرائش تنقي الهواء وتطلق الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون وتعطي ظل وارف ومسطح ورقي أخضر يحمي من الغبار ومن اللفحة والأشعة الشمسية وفي هذه النشرة المخصصة لتربية العرائش تتطرق لأهم الطرق والحالات وطرق التقليم وأنواع العرائش وطرق الاعتناء بها.
انتقاء المكان وتجهيزه لزراعة العرائش:
لنمو أشجار العنب بالعرائش بشكل جيد فمن الضروري تجهيز هذا المكان لنجاح هذه العرائش ولابد من أن ننطلق من الهدف والغاية من وجود هذه العرائش فهل هي الزينة وللمسطح الورقي الأخضر فقط أم أنها إضافة إلى هذا للإنتاج العالي السنوي ونوعية الثمار الجيدة فبالرغم من هذا يجب أن ينتقى المكان المشمس والذي يتمتع بالاتجاه الجيد المهوّى ويفضل المكان الجنوبي الشرقي الغربي للبناء، المكان المظلل الرطب وعادة يكون الاتجاه الشمالي للبناء يجب الابتعاد عنه وعدم زرعه بالعرائش.التربة يجب أن تكون عميقة – خفيفة غنية بالمواد المغذية وتستبعد الأتربة فوق حفر كلسية وبقايا بناء وأحجار قرميد وبيتون وأنقاض ومخلفات البناء.من الضروري أن تجهز التربة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الزراعة من حراثة و قلب التربة – الطبقة السطحية تطمر للأسفل والسفلية للأعلى وتنظيف التربة من الحجارة والأعشاب وإضافة أسمدة عضوية وكيماوية ثم تجهز الحفر بمقياس 60× 60× 60 سم.من الضروري أن يتمتع المكان المراد زراعته بالعرائش بمجموع حراري كافي لنضوج ثمار الصنف وفي وقته المناسب.
زراعة الأشجار:
تنتقى غراس الكرمة المطعمة المجذرة شريطة أن تكون الغراس من النخب الأول وشرط غراس النخب الأول هي:
1- حزمة غراس النخب الأول تحتوي على 25 غرسة وضع على كل حزمة بطاقة كتب عليه اسم الصنف والأصل والحزمة مربوطة بسلك وعليه ختم رصاصي وهذا دلالة على أن العدد والصنف مطابق إضافة إلى مروره بلجنة المراقبة.
2- يجب أن تحتوي الغرسة على 3 جذور قاعدية كحد أدنى وهذه الجذور نامية من جميع الجهات وأدنى طول لها 7سم ، طول الأصل من عند تفرع الجذور وحتى أول تفرع للأغصان 33-34 + 2 سم.
3- التحام الطعم مع الأصل يجب أن يكون ملتحماً ومن جميع الجهات وبدون تشقق.
4- الحد الأدنى للقسم الناضج ( المتخشب ) من الغصن يجب أن لا يقل عن 15 سم إذا كان تفرع واحد و12 سم إذا كان هناك عدة فروع.
5- الغراس يجب أن تكون خالية من الأمراض والحشرات.
تزرع الأشجار عادة بالخريف أو الربيع ولقد دلت التجارب أن الزراعة الربيعية هي أفضل من الزراعة الخريفية. تزرع الأشجار المطعمة المجزرة بعد أن تجهز للزراعة أي نبقي غصن واحد من الطعم بطول 2-3 عيون أي على شكل دابرة وتقص الجذور إلى النصف تقريباً 8-10 سم.توضع في الحفرة قليلاً من التراب /مهد جيد للجذور/ الممزوج مع السماد العضوي المخمر وبكميات 1:1 ثم توضع الغرسة فوق التربة وتطمر كامل الحفرة بعد أن تربص جيداً ليلصق التراب على الجذور ثم تروى الغرسة 5-6 لتر ماء ثم يطمر الطعم بالتراب 5-6 سم وتوضع علامة للإشارة على الطعم والشجرة انظر شكل رقم (1).العناية بهذه الغراس بعد الزراعة يجب أن يكون مستمراً من إزالة الجذور السطحية والسرطانات ، تفتيت التربة فوق الطعم، تربط الأغصان النامية من الطعم وبشكل عمودي أو على الأسلاك. تكافح الأشجار بشكل دوري بمحلول بوردو ومحاليل أخرى ضد الأمراض وخاصة البياض (الدقيقي، والزَغَبي).تظهر الجذور السطحية من الطعم أحياناً وكذلك الجذور المتوسطة من الغرسة عند وجود الحرارة والرطوبة وهذه ضارة بالنسبة للشجرة حيث أنها تنمو على حساب الجذور القاعدية. تقطيع هذه الجذور يتم بالكشف عنها في بداية ظهور الأغصان وكذلك ظهور أول محلاق على الأفرع تقص الجذور بواسطة موس حادة أو مقص ثم تردم مثلما كانت وعملية تنظيف الجذور للمرة الثانية يتم في شهر آب وبعد قص الجذور تترك الغرسة مكشفة حتى ينضج بداية الأفرع. من الضروري تفتيت التربة بعد هطول الأمطار بشكل هادئ ولطيف وبصورة لا تتكسر الأغصان الرهيفة . إن كثير من الأحيان يقف صاحب الكرم بحيرة عندما لا يجد الصنف المطلوب زراعته وفي هذه الحالة يمن زراعة أقلام (عقل كرمة) بدون تطعيم على أصول مقاومة دون أن تصاب الفيلوكسيرا حيث يحفر خندق بطول سك وعمق 40 سم وذلك حسب التالي: يؤخذ غصن بطول 130 سم من الصنف المراد زراعته، يفرش قاع الخندق برمل مزار بسماكة 10 سم ثم يوضع الغصن بالخندق ويظهر نهايته بالمكان المحدد لزراعة الشجرة وذلك على شكل ترقيد . ويبقى بالعراء عين واحدة أو عينتين على شكل دابرة وذلك حسب طول السلاميات، وفوق الغصن المحني ( في الخندق ) يملأ بالرمل على سماكة 10 سم ويملأ الخندق بالتربة المفتتة وتربص هذه التربة بشكل جيد بعدها تروى بالماء ثم تطمر الدابرة بكومة ترابية وتوضع إشارة للدلالة عليها. يفضل وضع سماد عضوي بالخندق بحيث يخلط مع التراب بنسبة 1:1.الغصن مطمور حوالي 1 م أي 8-9 عيون مطمورة بالتربة فمن هذه العقد تظهر الجذور وهي قوية حيث تنمو من الأعلى أغصان قوية وطويلة هذه الأشجار تعيش لفترة طويلة وتحمل إثماراً غزيراً إن وجود الرمل بالخندق يحافظ عليها من الإصابة بالفيلوكسيرا بالسنين الأولى من عمرها وهناك طريقة أخرى: تزرع مجذرات ( أصول) وبعد مضي 2-3 سنوات على زراعتها تطعم بالمكان الصنف المطلوب إما عن طريق الشق ( بالقلم ) أو بالتطعيم الأخضر
كيف نربي ونقلم الأشجار بشكل جيد:
لتربية وتقليم الأشجار وللحفاظ على شكلها المستأنس بشكل جيد ولتعطي هذه الأشجار إنتاجاً عالياً وبنوعية جيدة لابد من معرفة أجزاء الشجرة واصطلاحات الكرمة قبل البدء بعملية التربية والتقليم إن الكرمة المستأنسة لا يمكن أن تعطي الإنتاج الوفير والثمار الجيدة إلا إذا كانت ذات مجموع خضري جيد ولهذا فهي تربي وتأخذ وضعية معينة على شكل عرائش ( مسطح أفقي ) على شبك من الأسلاك تنفرد عليها الأغصان والعناقيد.الأغصان المتروكة على العرائش للإثمار بعد التقليم سنوياً إما أن تكون على شكل دوابر أو على شكل دوابر وقصبات. وعندما تكون قصبات الحمل مؤلفة من 4-6 عيون تسمى سهم. نميز بالعرائش : ساق، وكردون، أكتاف، تتوضع من جراء التقليم السنوي ويمكن تشكيل أشكال مختلفة للعرائش . هناك براعم عديدة بالكرمة .
ليست كلها بمستوى الأهمية لشجرة العنب
أ- عيون شتوية
ب- عيون قاعدية أو سوداء
ج- براعم حابسة
د- براعم صيفية
العيون الشتوية والبراعم الصيفية تتوضع في إبط الورقة هذا وإن العيون الشتوية تكون مركبة مؤلفة من 3-6 براعم، برعم واحد رئيسي وعادة يكون بالوسط ونامي جيداً وأكثر إثماراً من بقية البراعم. أما بقية البراعم فتكون جانبية أو احتياطية وعادة يكون أحد هذه البراعم نامي بشكل جيد لكنه أقل إثماراً من البرعم الرئيسي بـ15-20 % أما بقية البراعم في العيون الشتوية فهي قليلة الإثمار أو بدون ثمر لهذا نعتمد بالإثمار على البراعم الرئيسية لكنها أقل تحملاً للبرد ودرجات الحرارة المنخفضة تتحمل -15° وذلك بحسب الصنف. إثمار العيون الشتوية يزداد بالتدريج على طول قصبات الحمل هذه البراعم تشتي وتنمو في السنة المقبلة أخصب العيون متوضعة في وسط قصبات الحمل من العين 8-16.العيون القاعدة تقع في أسفل الفرع ، وتتصف بقصر السلاميات وهي عبارة عن عيون شتوية غير نامية بشكل جيد مؤلفة من 2-3 براعم غالباً غير مثمرة لا تنمو دائماً هذه العيون لكنها تشتي لتنمو في السنة المقبلة.البراعم الصيفية تنمو في فصل الصيف في نفس السنة وغالباً غير مثمرة وتعطي أغصان جانبية ومن هذه البراعم تعطي ثماراً فقط بالأصناف الغزيرة الحمل، مهمة هذه البراعم إغناء الشجرة بالمسطح الخضري.البراعم الحابسة تتعمق وتتوضع بالخشب القديم وتعتبر الاحتياطي الأخير للكرمة حيث عندما تتأثر جميع البراعم بالصقيع فيمكن للبراعم الحابسة أن تنمو وتعطي نموات بدون ثمار وتسمى سرطانات. ويمكن للسرطانات أن تنمو في الأشجار القوية النمو ويمكن أن تربى على شكل عرائش. الأغصان التي تنمو من العيون القاعدية تسمى أيضاً سرطانات أهم شكل تقليم بالعرائش هي شكل تقليم غيو كردون رويا وشكل تقليم كزناف.
شكل تقليم غيو:
هذا الشكل من التقليم منتشر بشكل واسع في البلدان المنتجة للعنب وتستعمل أيضاً بالعرائش. تشكيل هذا الشكل والمحافظة عليه سهل جداً وباستعمال هذا الشكل من التقليم يسرع بإثمار الأشجار أي بالسنة الثالثة وتتمثل فيه نظامي التقليم النظام القصير والنظام الطويل. المبدأ العام لهذا الشكل من التقليم هو عبارة عن ترك قصبة واحدة بطول مختلف على الشجرة المتوسطة النمو و2-3 دوابر مؤلفة من عينتين شتويتين. طول القصبة تابع لقوة الشجرة فإذا كانت الشجرة قوية يمكن أن تترك قصبتين و 3-4 دوابر مؤلفة من عينتين وفي هذه الحالة يسمى ثنائي غيو. تستعمل القصبات فقط للإثمار وتزال في السنة المقبلة أما الدوابر فتستعمل للإثمار وللاستبدال / قصبات ودوابر/ في السنة القادمة.هذا الشكل من التقليم في العرائش يمكن تطبيقه بشكل واسع مع بعض التعديلات، أولاً يشكل الساق حتى ارتفاع الأسلاك وعادة تترك على الشجرة من 2-4 قصبات أو أكثر في هذه الحالة تسمى للسهولة غيو العرائش. تغرس الغراس على مسافة 1.5-2 م على شكل مربع في حدائق البيوت المخصصة لزراعة عرائش الكرمة. ارتفاع سقف العرائش من 2.5-3-4م وكذلك يكون ارتفاع الساق .
في السنة الأولى والثانية بعد زراعة الغراس تقلم الأشجار على شكل دابرة واحدة مؤلفة من 2 عين وفي ربيع السنة الثالثة ينتقى الغصن الأقوى ويرفع بشكل عمودي ويثبت على السلك أو على وتد حتى يصل إلى مستوى سقف العريشة ثم يقلم على ثلاثة عيون. أما إذا الغصن لم يصل إلى سقف العريشة يربط على وتد حتى يصل إلى السقف المطلوب بحيث يؤخذ أحد الفرعين العلويين ويستكمل حتى يصل للارتفاع المطلوب، الأفرع الناتجة من الأسفل تزال كلياً.
وفي السنة الرابعة الغصن أقوى والأفضل يقلم على ثلاثة عيون بالشكل الأفقي وفي هذه الحالة تشكل ساق والقسم العلوي للعريشة وفي نهاية نفس السنة نبقي 3 أفرع فقط بالقسم العلوي أما الأغصان السفلية فتزال.
وفي السنة الرابعة أو الخامسة الفرعين فوق السقيفة تقلم على دوابر 2-3 عيون والفرع الثالث يقلم على شكل قصبة.
وفي السنة السادسة قصبة الحمل تزال كلياً والأغصان الناتجة عن الدوابر وكذلك الأغصان الناتجة عن البراعم الحابسة تقلم على شكل دوابر وقصبات بحيث نبقي 3-4 قصبات و 4-5 دوابر مؤلفة من 2 عين وهكذا كل سنة تزال قصبات الحمل أثناء التقليم ونجدد من الأغصان الناتجة عن الدوابر ( الأغصان العلوية ) أما الغصن السفلي الناتج من الدابرة فيقلم على شكل دابرة. طول القصبات نابع لقوة الشجرة وعادة يكون طول القصبة يساوي نصف المسافة بين الشجرتين حوالي (1م) وهذا الشكل للعرائش يشبه العرائش المنتشرة في إيطاليا وتسمى ناندونة أشجار العنب بهذا الشكل من العرائش يجب أن تكون قوية لأن كمية (الحمل) عدد العيون على الشجرة يكون كثيراً والتربة يجب أن تكون غنية وعميقة. في التربة الفقيرة تترك قصبتين للحمل أو أقول (قصبة) بدلاً من 4 قصبات, تقل الحمولة على الأشجار عندما تكون مسافات الزراعة1-0.8×2م وفي هذه الحالة يكون عدد الأشجار كبير في وحدة المساحة والحمولة قليلة.
عرائش غيو المحسنة: عرائش غيو تستعمل ليس فقط على شكل أفقي (سقيفة) بل إنما تستعمل أيضاً على شكل قائم (عمودي) على أسلاك تغطي جدران البيوت أو الأسوار مثل تمدد 6-7 صفوف من الأسلاك حيث ارتفاع أول صف أسلاك على ارتفاع 50-60 سم من سطح التربة وبقية الصفوف تبعد 40 سم عن الصف الأول وتثبت الأسلاك ببراغي مثبتة بالباتون على الجدران وفي نهايتها حلقات تدخل فيها الأسلاك القسم البارز من البراغي على الجدران يجب أن يكون بحدود 10-12 سم وفي هذه الحالة يمكن أن تربي الأشجار حتى ارتفاع 3-4 م وتترك على الشجرة الواحدة 4 قصبات بحيث تكون على طابقين ويغطي الطابق السادس الشجرة الثلاثة وارتفاع الساق يجب أن يصل على نصف المسافة بين صفين الأسلاك قصبات الحمل للشجرة الأولى تتوضع بين الصفين الأولى للأسلاك وقصبات الشجرة الثانية تتوضع بين صفين الأسلاك الثالث والرابع وقصبات الشجرة الثالثة تتوضع بين صفين الأسلاك الخامس والسادس والشجرة الرابعة تتوضع قصباتها من جديد بين صفين الأسلاك الأول والثاني. الصف السابع من الأسلاك يبقى حراً تربط عليه الأفرع الناتجة عن الشجرة الثالثة.الأشجار يجب أن تكون قوية وتسمد بكل دوري لأن الحمل (عدد العيون) كبير، عندما تكون مسافات الزراعة 60-70 سم بين الأشجار يجب أن يكون طول قصبات الحمل 1-1.20 م، الأفرع النامية من قصبات الحمل والدوابر تربط على الأسلاك الأفرع النامية من قصبات الحمل يجب أن لايزيد طولها عن 80-100 سم والأفرع الناتجة عن الدوابر يجب أن يكون طولها حوالي 120 سم لأنها سوف تستخدم قصبات حمل بالمستقبل وفي هذه الحالة يكون الإنتاج عالياً ونوعية الثمار جيدة. فإذا كانت التربة فقيرة والأصناف ضعيفة النمو يمكن أن تربى هذه الطريقة من العرائش لكن يكون قصبات الحمل أقل، قصبتين أو واحدة على الشجرة شكل (9) وفي هذه الحالة تربط قصبات الحمل على صف واحد من الأسلاك وطول الساق يجب أن يكون حتى ارتفاع السلك الحامل وغالباً في هذه الطريقة تستعمل 4 صفوف من الأسلاك حيث الصف العلوي حر لا يوجد عليه قصبات حمل. وفي هذه الحالات من تربية العرائش عدد الصفوف تابع حسب رغبتنا لأي ارتفاع نريد أن نغطي الجدران بالعرائش وعلى كل حال يجب أن لايزيد عن 4 م حتى تسهل عمليات الخدمة.شكل تربية عرائش غيو يمكن أن تستخدم على شكل نفق لمداخل المزارع والبيوت والطرقات وتربى بنفس الطريقة وباختلاف عدد القصبات والدوابر فقط وهيكل العريشة إما أن تكون أفقية أو عمودية يختلف عدد القصبات وذلك بحسب قوة الشجرة ويتراوح من 1-4 قصبات.
تربية الكردون المختلط:
تستعمل بالعرائش عدا شكل غيو أيضاً كردون رويا وكزناف والأساس هو رويا حيث بعض الدوابر تربى عليها قصبات حسب كزناف فتكون قصبات ودوابر.كرودون رويا هي تربية فرنسية لكنها منتشرة في بلدان ومناطق عديدة وللمناطق التي لا تدفن فيها شجرة العنب ولا خوف من صقيع الشتاء، هي عبارة عن كردون أحادي وساق ارتفاعه 50-60 سم وفوق الكردون وبعد عقده توجد دوابر عليها 2 عيون. تشكيل هذه الشكل يكون بالشكل التالي في ربيع السنة الثانية تقلم الشجرة على دابرة واحدة وتحتوي على 2 عين منها تنمو فرعين وفي ربيع السنة الثالثة الغصن الأقوى يرفع حتى السلك الأول من الصفوف الثلاثة ويحنى عليه ويربط بشكل أفقي ويقلم على 5-6 عيون عبد الانحناء ويؤخذ بالاعتبار العين الأخيرة يجب أن تكون من الأسفل. يجب أن لا يكون الغصن طويلاً حتى يسمح بنمو كافة العيون ولا يوجد فراغ (تعري) على الكردون. يطول الكردون بالتدريج، جميع الأفرع النامية على الساق تعمى (تزال ) أثناء النمو وحتى الانحناء أي حتى السلك الأول. وكذلك تزال الأفرع (تعمى) على الغصن الأفقي (القصبة كردون المستقبل) النامية من الأسفل وباستثناء العين الأخيرة. من العيون العلوية تنمو أفرع وتشكل أغصان 4-5 وفي ربيع السنة الرابعة تقلم كافة الأغصان على دوابر 2 عين باستثناء الغصن الأخير حيث يقلم على 6-8 عيون ويمدد ويربط بشكل أفقي ليطول الكردون.وفي ربيع السنة الخامسة الأغصان النامية من الدوابر على الكردون بحيث يكون غصنين على كل دابرة. الغصن السفلي يقلم على شكل دابرة والغصن العلوي يزال مع قسم بسيط من الدابرة القديمة الأغصان النامية على إطالة الكردون من الجهة العلوية تقلم على شكل دوابر والأغصان السفلية تزال كلياً . باستثناء آخر غصن حيث يستعمل لإطالة الكردون وهكذا حتى يصل للشجرة الأخرى وحتى يصل الكردون للطول المطلوب. تقلم الأغصان الموجودة على الكردون على شكل دوابر فقط وتزال الأغصان الأخرى وحتى لا ترتفع الأكتاف على الكردون يجب أن نبقي دائماً الغصن السفلي يقلم على شكل دابرة والغصن العلوي يزال بالرغم من هذا لابد من ارتفاع الأكتاف على مر السنين وفي هذه الحالة في قاعدة الكتف تنمو أغصان من براعم حابسة تقلم على عين واحدة وفي السنة الأخرى يقلم الغصن الناتج منها على شكل دابرة (2 عين) عندما يمكن قص الكتف والاستعاضة عنه بهذه الدابرة.
تربية كردون كزناف:
عبارة عن كردون طويل يصل طوله إلى الشجرة الثانية وعلى هذا الكردون تربى الأكتاف والتي تصل إلى 7-8 أكتاف وكل كتف يتألف من دابرة وقصبة , يتكون هذا الشكل مثل شكل تقليم رويا باختلاف أنه يترك دوابر مؤلفة من 2 عين ومن هذه الدوابر تنمو فرعين وتشكيل كزناف الغصن العلوي يقلم على شكل قصبة قصيرة من 6-10 عيون والغصن السفلي يقلم على شكل دابرة مؤلفة من 2 عين. هذا الشكل من تقليم العرائش منتشر بشكل واسع، يمكن الجمع بين شكلين التقليم عن تشكيل وتقليم العرائش.
الكردون المختلط بالعرائش:
عند تربية العرائش غالباً يستعمل الكردون المختلط وعليه تتكون الدوابر والقصبات حيث تترك دوابر على الكردون بمعدل 2 عين على كل دابرة رويا وعند الضرورة لزيادة الإنتاج (أي زيادة الحمل) بالإضافة إلى وجود الدوابر فإنه يترك هنا وهناك قصبات بمعدل 8-12 عين شكل كزناف.تشكل على الشجرة 1-2 كردونات أو أكثر باتجاهات مختلفة وذلك حسب المساحة التي تشغلها العريشة وكذلك حسب قوة الشجرة وحسب رغبة صاحب العرائش. بالرغم من عدد الكردونات واتجاهها وتشكيلها، المبدأ واحد ويمكن الانتقال من اتجاه إلى آخر ومن عدد الكردونات إلى أعداد أخرى وذلك أثناء العناية بالعرائش.المبدأ في تشكيل العريشة وتنظيم هيكلها هو كما يلي: السنة الأولى والسنة الثانية من زراعة الشجرة تقلم الشجرة على دابرة واحدة 2 عين وذلك بغية تقوية المجموع الجذري، أثناء النمو الخضري في السنة الثانية الفرعين الناجمين عن الدابرة تربط بشكل عمودي على سلك أو وتد . تطوش وتزال الأغصان الجانبية النامية من البراعم الصيفية وذلك للحصول على ساق مستقيمة وجيدة ويفضل أن نبقي فرع واحد لينمو قوياً وسريعاً وسميكاً لكن هناك خطر من الكسر.يجب أن تقام وتنصب الهيكل المعدني والسلكي قبل عملية تقليم الأشجار، ارتفاع سقيفة العرائش مختلفة ويتراوح من 220-400 سم وذلك حسب الظروف المحيطة للعرائش بعد هذا إذا وصل طول الفرع إلى أعلى من سقيفة العرائش تحنى على سقيفة العريشة ويربط بشكل أفقي على السقيفة، جميع الأفرع النامية على القسم العمودي (الساق) تزال. وكذلك تزال جميع الأفرع النامية من الأسفل على الكردونات الأفقية ماعدا الغصن الأخير فهو للتطويل الأفرع العلوية على سقيفة العرائش في السنة المقبلة تقلم على شكل دوابر 2 عين.
كردون تومري الأفقي: يشبع الكردون العمودي وكذلك يشبه كردون ريا لكن يختلف عنه بطول الساق وفي نهاية الساق توجد كردونين أفقية وعليها دوابر تحمل 2 عين المسافة بين الشجرتين 40 سم القريبة على الجدار حيث تربط على الأسلاك المثبتة على الجدار المسافة بين صفين الأسلاك 25-30 سم وارتفاع أول صف أسلاك يرتفع 50 سم عن سطح التربة. الكردونات تكون على طوابق عديدة لكل 50-60 سم لتكون كل شجرة تشغل صف من الأسلاك وحتى ارتفاع 3 م بعدها تبدأ الشجرة الأولى تمدد الكردونات على أول طابق أسلاك وهكذا.تشكل الأشجار كما يلي: في السنة الأولى والثانية بعد زراعة الأشجار تقلم الشجرة وتبقى دابرة واحدة تحمل 2 عين. وفي نهاية السنة الثانية نحصل على غصنين نامية من الدابرة في ربيع السنة الثالثة الغصن الأقوى يقلم على الارتفاع المطلوب ويربط بشكل عمودي ليشكل ساق للمستقبل والغصن الثاني يزال كلياً. في نهاية السنة الثالثة تكون غصنين نامية على نهاية الساق العمودي أما بقية الأغصان السفلية فتزال ليتكون ساق جيد للشجرة في ربيع السنة الرابعة، تقلم الغصنين العلويين وتربط بشكل أفقي باتجاهات متعاكسة على السلك الحمل لتشكل كردونين للمستقبل وتقلم على 8-10 عين نهاية الكردون يجب أن تكون العين الأخيرة فيه من الأسفل والغصن الذي ينمو من هذه العين يستعمل لإطالة الكردون، وعلى هذين الغصنين المربوطة يشكل متعاكس تربى عليها دوابر فقط ة من الجهة العلوية أما الأغصان النامية من الجهة السفلية فتزال مثلما شكل تقليم رويا . طول الكردون يساوي نصف المسافة بين الشجرتين تطويل الكردون يجب أن يكون بالتدريج حتى لا يحصل تعري ووجود فراغات علة الكردون لا يفضل بإطالة الأكتاف بشكل سريع,
العريشة الهرمية:
استعمال هذه الطريقة له مردوده الإيجابي وذلك بتشكل العريشة الهرمية استناد الأشجار على أوتاد ( أعمدة ) خشبية أو بيتونية تكون قريبة على الأشجار طول العمود 3.20 م يغمس 70 سم منه بالتربة والقسم الباقي 250 سم ارتفاعه عن سطح التربة. الشجرة تربي وكما في كردون تومري العمودي لكن تكون الأكتاف عليه متطاولة على الجوانب بشكل كبير من الأسفل وتقصر بالتدريج كلما ارتفعنا للأعلى لتكون الشجرة على شكل هرمي يكون إنتاجها جيد وذات شكل جميل.
بيرغولا:
إن تطور السياحة العالمي وإنشاء الطرق الدولية في الآونة الأخيرة دعت الناس إلى تجميل الطرق العامة الرئيسية وذلك بزراعة جانبي الطرق بالأشجار الخضراء ومنها أشجار العنب مرباة على شكل عرائش متميزة الأعمدة والأسلاك. وهذه الطريقة تسمى بيرغولا المزدوجة ويتألف هذا الشكل ( الهيكل ) من أعمدة بيتونية بطول 3-3.5 م تغرس بالأرض على عمق 70 سم ومن الأعلى يتشعب العمود إلى فرعين قصير يكون باتجاه الداخل والفرع الآخر يكون طويلاً ويكون باتجاه الطريق وعلى هذين الفرعين تمدد الأسلاك وتنبسط عليها الأغصان والكردونات والكرمة تربى عليها كشكل العرائش حيث يكون ارتفاع الساق 230-280 سم وفي نهايته تبدأ كردونين باتجاه تفرعات العمود حيث نميز كردون أطول من الآخر وعلى هذين الكردونين تنتشر دوابر مؤلفة كل دابرة من عينين وقصبات عدد هذه القصبات تابع لقوة الشجرة. تستعمل هذه الطريقة ليس فقط للطرقات العامة وإنما أيضاً تستعمل بالأماكن المزدحمة بالسواح وممرات الحدائق وغيرها.
السقايل في عرائش العنب:
هناك أنواع مختلفة للسقايل التي تربى عليها عرائش العنب والظروف المحيطة هي العامل المحدد لشكل السقايل. هناك سقايل لساحات ومساحات واسعة وتكون بشكل أفقي تسمى في إيطاليا توندوني وهذه مؤلفة من أعمدة عمودية بارتفاع 220-280 سم وأكثر فوق سطح التربة وتغمس بالتربة حوالي 70 سم أو تصب بالباتون نهاية هذه الأعمدة العمودية من الأعلى تحاط بكبل على المحيط وبالداخل مسافة كل 2.5-3 م وبهذه الحالة تشكل سقالة أفقية وتدعم ( تقوى) هذه السقالة عندما تمدد الأسلاك بشكل متصالب كل 50 سم كحد اقصى لتغطي كامل المساحة ولتمدد عليها الكردونات والقصبات والدوابر والأفرع والعناقيد ، ويمكن تشكيل تقليم غير أو كردون مختلط هذا الشكل من السقايل يستعمل لتغطية مساحات واسعة وكذلك أرض الدار والأسيجة فمن جهة الجدار أو السياج لاتوضع أعمدة عمودي بل ترتكز على الجدران.
إذا كانت العريشة المزمع تربيتها على بناء منخفض فيمكن استعمال جهة واحدة للبناء.على الأسيجة يمكن استعمال البرغولا الأحادية وعادة تكون مرتفعة لتستغل الأرض التي تحتها بالمزروعات الأخرى ، ارتفاع الساق يكون حسب ارتفاع السقالة لتشكيل العرائش على الطرقات والممرات وتستعمل السقايل الخاصة بالطرقات وهي البيرغولا ، غالباً فوق الممرات تشكل العرائش على البيرغولا الثنائية أو نصف أو يكون سقف السقالة بشكل أفقي.في تربية شكل تقليم كردون تومري وجميع أنواع التربية العمودية تكون ( السقايل ) الأسلاك مثبتة على الجدران أو الأسيجة بحلقات معدنية ( شنكل ) في الآونة الأخيرة نلاحظ وجود عرائش على بلكون الأبنية في الطابق الثالث أو الرابع طول ساق هذه العرائش يتراوح 15-20م هذه العرائش تكون للزينة بالدرجة الأولى وفي حالة الاعتناء بالأشجار من تقليم وتسميد ومكافحة يمكن أن تعطي محصولاً جيداً.
التقليم الأخضر:
العمليات التي تجري على أجزاء خضراء تشكيل وتقليم الأجزاء الناضجة المتخضبة السنوية للاشجار غير كاف للحصول على إنتاج عال ولتحديد المحصول ولتنظيم قوة النمو وللتزهير الطبيعي ولتلقيح هذه الأزهار ولنمو العناقيد ونضجها كان لابد من صاحب الكرم أن يجري عمليات كثيرة أثناء فترة النمو الخضري وعلى أجزاء خضراء على الشجرة ومن الخطأ الكبير التهاون أو الاستهتار بالتقليم الأخضر.
قطم القمة النامية:
تقطع القمة النامية للغصن بهدف الحد المؤقت من نموه وتتم هذه العملية عندما يكون نمو الأغصان بالربيع بشكل هائج وهذا النمو الهائج يؤدي إلى تساقط النورة الزهرية وتحويلها إلى محلاق أو تساقط الزهور الغزير على النورات الزهرية عدا ذلك بقطم القمة النامية ينظم قوة النمو لبعض الأغصان الهائجة ريثما يتم التوازن بين جميع الأغصان وهذه العملية مهمة جداً وخاصة في أصناف المائدة .للحفاظ على النورات الزهرية تتم عمليات قطم القمة النامية في الربيع عندما تظهر النورات الزهرية والمحاليق على الأغصان حيث لا توجد نورات زهرية على الغصن بعد المحلاق إطلاقاً عمليات قطم القمة النامية لاتنفذ على جميع الأغصان للشجرة بل إنما تنفذ على بعض الأغصان الهائجة النمو أما أوقات تنفيذها فيتم قبيل التزهير مباشرة. لا جدوى من قطم القمة النامية أثناء التزهير ولا يمكن الحصول على نتائج إيجابية لهذا عادة قبل 6-7 أيام من تزهير النورات الزهرية نهز النورات الزهرية فإذا تساقطت بعض الزهور فهذا دليل على تحول النورات الزهرية إلى محاليق. يجب التمييز بين تساقط الزهور الطبيعي أثناء التزهير والتلقيح وبين تحول النورات الزهرية إلى محاليق فعلى سبيل المثال يوجد في النورة الزهرية 800 زهرة في الصنف البلدي فللحصول على عنقود طبيعي ملقح بشكل جيد ومعبأ بالحبات يحتاج إلى 81 حبة أي بمقدار 10 أضعاف أقل من عدد الزهور المتساقطة.قطم القمة النامية لتنظيم قوة النمو للأغصان المختلفة ، تنفذ هذه العملية في أي وقت كان ولغاية نهاية التزهير على الأغصان الهائجة النمو حتى لا تنمو على حساب بقية الأغصان وهذه عادة تظهر على الأغصان العلوية للشجرة وذلك حسب السيادة القمة.
تطويش القمة النامية مع جزء من الفرع 5-8 سلاميات:
هذه العملية تشبه قطم القمة النامية بفارق أنها تقطع مع القمة النامية 5-8 سلاميات للأسفل حيث أن نموها لم يكتمل بعد ويعتبر هذا الجزء مستهلك للمواد الغذائية. الهدف من إجراء هذه العملية هو إيقاف نمو الغصن /الفرع/ لطول معين وعليه أوراق كاف لتغذية هذا الفرع بما عليه من نورات زهرية وبعد التزهير العناقيد إضافة إلى إعطاء الشجرة ككل 25-30% من المواد المغذية المصنعة والناتجة من أوراقه. إذا كان الفرع نما بشكل زائد عن الحد الضروري بهذه الحالة لابد من قطم القمة النامية مع جزء من الغصن 5-8 سلاميات وللحفاظ على المواد الغذائية اللازمة للشجرة.
بإجراء هذه العملية :
1- نحد من تبخر الماء (التعرق) وذلك بالإقلال من السطح الورقي وخاصة في الأوقات الحارة فإن التوازن المائي يصبح جيداً.
2- التقليل من الظل الكثيف وتتعرض العرائش للتهوية وتسهل عمليات المكافحة ضد الأمراض والحشرات ونتيجة لهذا فإن العنب ينضج بشكل جيد ويحد من تعفنه.
عندما تنمو الأفرع بشكل هائج قبل التزهير وعندما تصل لطول ما فإن القضاء على تساقط الزهور وتحولها إلى محاليق يتم ليس عن طريق قطم القمة النامية بل إنما قطع طول معين للفرع بما فيها القمة النامية وذلك حسب طول الفرع فإذا كان طويلاً فإننا نجبر بالقطع وعلى العكس إذا كان الغصن ضعيفاً (ليس بالطول المطلوب) فإننا نجري عملية قطم القمة النامية بدلاً من قص جزء من الغصن.بإجراء هذه العملية نؤمن تغذية كافة أجزاء الأغصان بشكل منتظم وليس تغذية غصن على حساب الآخر ومن فوائدها أيضاً تعرض أجزاء الشجرة للتهوية والأشعة الشمسية وبالتالي ينشط التمثيل الضوئي على عكس الأوراق المظللة كثيراً فإنها تعتبر برازيت على الشجرة عندما تنمو العريشة بشكل قوي (هائج) ولا نجري عملية قطع جزء من الأغصان الهائجة فإن نسبة 60-65 % من السطح الورقي يكون مظللاً ولا يتم
التمثيل الضوئي بشكل جيد ونشط وبهذه الحالة لا تتغذى العناقيد بشكل جيد مما يقلل نسبة السكر بالعنب وتكون حبات العنب مائية وسهلة التعفن.في التربية الجدارية يحتاج الغصن الواحد إلى 10-12 ورقة وتعتبر عدد هذه الأوراق كاف لتغذية الغصن بما عليه من عناقيد وإعطاء الشجرة مدخراً غذائياً بنسبة 25 -30% أما في تربية العرائش فإن حمولة بعض الأشجار (عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم) أكبر بكثير من التربية الجدارية بالرغم من هذا فإن تعرضها للشمس أفضل وعدد الأفرع أكثر لذا نبقي على الفرع بعد القيام بعملية قطع جزء من الغصن مع القمة النامية بصورة أن نبقي على الفرع 9-10 أوراق أو بطول 100-120 سم فإن إبقاء أكثر من هذا الطول للأغصان غير ضروري.الكل يعلم بأن أغصان العرائش تصل بنموها إلى 4 م أحياناً لذا لابد من إجراء عملية قطع جزء من هذه الأغصان.
التطويش :
الأغصان الجانبية على الأفرع والنامية من البراعم الصيفية تسمى سرطانات يجب أن تقص جزئياً أو كلياً في الكرمة.تقص كلياً في حقول أمهات الأصول وهذه العملية دائمة وضرورية وذلك للحصول على عقل جيدة قابلة للتطعيم ومن النخب الأول.وتقص جزئياً في حقول الكرمة وخاصة الأصناف المائدة حيث تطوش الأغصان الجانبية 2-3 سلاميات من الأعلى للأسفل وتشبه العملية السابقة إلى أن الفرق بينهما هو قص جزء بسيط (قصير) من الأفرع الجانبية والتي بطبيعتها قصيرة أما العملية الأولى فيكون القص على الغصن الرئيسي والقص يكون أطول.
الهدف من العملية هو :
1- إيقاف نمو الفرع الجانبي حتى لا يستهلك كمية من المواد الغذائية.
2- للحد من تظليل العريشة والعمل على تهويتها.
3- لتسهيل عمليات المكافحة ضد الأمراض والحشرات.
4- لتقلل من تعرق الشجرة.
5- لتؤمن نضوج العنب بشكل جيد والمحافظة عليه من التعفن.
في العرائش الفتية والقوية النمو يكون نمو الأغصان الجانبية قوياً وخاصة عندما تقطع أجزاء من الأغصان الرئيسية. وللحفاظ على المواد الغذائية والماء والتي تستهلكها الأغصان الجانبية لنموها كان لابد من إجراء عملية التطويش وبشكل منتظم هذا وإن بعض العلماء نصحوا بإزالة الأغصان الجانبية كلياً (كاملاً) كما في حقول أمهات الأصول حيث أن أوراق الأغصان الجانبية ضعيفة التمثيل الضوئي وتعتبر متطفلة على الشجرة إلا أن العلم الحديث برهن على أن أوراق الأغصان الجانبية النامية بشكل جيد تعمل مثلما الأوراق المتوضعة على الغصن الرئيسي وتعتبر متطفلة فقط الأوراق الواقعة على قمة الغصن الجانبي.هذا وبعد إجراء عملية التطويش يجب أن نبقي 3-4 سلاميات من الغصن الجانبي وبقية الغصن تقطع، هذا وكلما كانت عملية التطويش مبكرة فإننا بهذه الحالة نحافظ على المواد الغذائية والماء التي تستهلكها هذه الأغصان الجانبية لنموها الزائد.
تفريد النورات الزهرية:
بالرغم من تنظيم الإنتاج أثناء عمليات التقليم الناضج وذلك عن طريق إبقاء عدد معين من العيون الشتوية فإننا نلاحظ أنه تنمو نورات زهرية أكثر من العدد المطلوب الذي يمكن للشجرة أن تغذيها لهذا أثناء عملية تفريد الأغصان يمكن أن تفرد وتزال أغصان عليها نورات زهرية عندما تدعو الضرورة لذلك وخاصة الأغصان التي تحمل نورتين زهرتين. فبدلاً من أن نبقي أغصان بدون ثمر (سرطانات) ولتأمين مسطح ورقي كاف للعريشة فمن الأجدى أن نزيل السرطان ونبقى فراغ تثمر وبعدما نفرد ونزيل نورة زهرية واحدة من على الغصن ونبقي نورة زهرية واحدة فقط وعادة تبقى السفلية لأنها نامية بشكل جيد وبهذه الحالة نؤمن على التزهير الجيد والعناقيد الممتازة والغلة الوفيرة.
خف الأوراق:
في المناطق الباردة والتي فيها معدل أمطار عال ورطوبة جوية مرتفعة فإن العنب فيها لا ينضج جيداً لذا ينصح بإزالة جزء من الأوراق المحيطة بالعناقيد وفي أسفل الأغصان وبهذه الحالة فإننا نحافظ على العنب من التعفن لأنه يؤمن التهوية والأشعة الشمسية.خف الأوراق بالعرائش وفي جميع المناطق لا ينصح به وليس ضرورياً بل إنما ينصح به فقط بالأماكن والمناطق المظللة والمنخفضة والمعرضة للأمطار الغزيرة وخاصة في وقت الإثمار (العنب).في الأماكن المثالية لظهور التعفن على العنب من الضروري جداً إجراء عملية خف وتفريد الأوراق بشكل جائر وعلى العكس حيث تزال الأوراق المحيطة بالعنقود والتي تظلله وتحجب عنه التهوية فبهذه الحالة تنضج العناقيد وخاصة لأصناف المائدة وتتلون بلون الصنف عندما تكون العناقيد بنصف ظل هذا وإن عملية خف الأوراق يجب أن يجري بشكل جيد وعند الضرورة.
يجب أن لا تستهين بالحمولة لأنها هي التي تحدد الإنتاج:
عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم تسمى الحمولة والإنتاج تابع لحد كبير لعدد هذه العيون المتروكة على عريشة العنب بعد التقليم. زيادة الحمولة لحد معين تابع لقوة الشجرة وبالتالي زيادة بالإنتاج. إذا كان عدد العيون المتروكة على عريشة العنب المنتج ذو النوعية الرديئة عدا ذلك فإن هذه الحمولة تضعف قوة الشجرة.وعلى العكس إذا تركت أعداد قليلة من العيون على الشجرة بصورة لا تتوافق وقوة الشجرة فإن الأفرع الناتجة عنها يكون نموها قوياً وهائجاً وتتساقط الزهور من النورات الزهرية وتتحول هذه النورات إلى محاليق هذا وإن الحمولة (عدد العيون على الشجرة بعد التقليم) الطبيعية والمثالية هي التي تتوافق وتتوازن مع قوة الشجرة حيث توجد علاقة بين قوة الشجرة من جهة وحمولة الشجرة من جهة أخرى للشجرة القوية نترك عليها عدد عيون أكثر والشجرة الضعيفة عدد عيون أقل وخلافاً لذلك تؤدي وتقودنا إلى نتائج سلبية.من الضروري أيضاً معرفة الصنف ، إنتاج الموسم الفائت، حالة العرائش، العمليات الزراعية (تسميد ، سقاية الخ..) .نحكم على الشجرة قوية أم لا من الناحية العملية بعدد ونمو أغصانها وكذلك عدد السرطانات ونمو الأغصان الجانبية. للحصول على إنتاج وتقديره بشكل دقيق لا بل من الضروري إجراء مراقبة عميقة وملاحظات دقيقة حول حالة العرائش فإذا كان نمو الأغصان قوياً والأغصان الجانبية نامية منه وكذلك نمو سرطانات غزيرة فيكون حمولة الشجرة بالعام الفائت قليلاً (عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم قليل) وبهذه الحالة يجب زيادة عدد العيون وعلى العكس إذا كانت الأغصان رفيعة وقصيرة وغير ناضجة بشكل جيد. الحبات والعناقيد صغيرة ونضوج العناقيد يتأخر وكمية السكر المتراكمة فيها قليل فبهذه الحالة يكون عدد العيون المتروك على الشجرة بعد التقليم كثيراً.الحمولة يجب أن تزيد للعام المقبل في حال إذا كانت العمليات الزراعية على مستوى عالي من (تسميد ، سقاية، تسمين تغذية، مكافحة) وبالعكس يجب أن تتناقص الحمولة إذا لم تراعي العمليات الزراعية الآنفة الذكر ولتقدير حسابات الحمولة بشكل صحيح للموسم القادم للعريشة الواحدة لابد من المراقبة السنوية لهذه العرائش تحسب حمولة العريشة لوحدة المساحة ولتقدير الحمولة هو : الإنتاج المطلوب.ولهذا الهدف تعتبر إنتاج الموسم الفائت بحيث كانت العريشة قوية ونمو أغصانها قوي لذا يجب أن يزيد الإنتاج 20% عن الموسم الفائت وعلى العكس إذا كانت الشجرة ضعيفة يجب أن ننقص الحمولة.الإنتاج نرمز له بالحرف d ويجب معرفة متوسط وزن العنقود وهذا يختلف بحسب الأصناف والمناطق ونرمز له بالحرف T يجب معرفة دليل الإثمار متوسط عدد العناقيد على الغصن الواحد (الأغصان المثمرة والأغصان غير المثمرة) نرمز له بالحرف K.تحسب أيضاً عدد العيون غير النامية وهذه خاصية بيولوجية تابعة للصنف وكذلك العيون التي تأثرت بالصقيع وهذه تحسب كنسبة مئوية للاثنين معاً كعيون غير متفتحة ونرمز لها بالحرف a.
d.100
N = ------------------
T.K(100-a)
العناية بالعرائش:
إن مربي العرائش يصطدموا بصعوبات جمة يجب حلها بصورة علمية، فالعرائش تربى بالخارج تحت الظروف البيئية المختلفة إنها تصب بالأمراض والحشرات المختلفة فتتطلب المكافحة المستمرة عدا ذلك فالعرائش تستهلك كميات كبيرة للمواد الغذائية من التربة وتعوض هذه بطريقة التسميد، عند السنين الجافة فإن نمو الأشجار يكون ضعيفاً وهذا يتطلب السقاية المستمرة والكافية تهاجم عناقيد العنب من الطيور ففي هذه الحالة تستعمل الأنوار العاكسة أو الأصوات المفرقعات لطرد هذه الطيور.
تسميد العرائش:
السماد غير المتخمر: يؤثر على جذور الشجرة ويمكن أن تؤدي إلى موتها، من الأسمدة المعدنية أفضلها يستعمل نترات الأمونيوم، السماد الآزوتي سريع التأثر يعطي نمو قوي للعريشة، النورم يعطى حسب حمولة الشجرة والمساحة التي تشغلها الشجرة وعادة تعطي 30 غرام/م2 سوبر فوسفات يساعد على تكون الأغصان الثمرية ويزيد من إثمار الشجرة وكذلك من نسبة تراكم السكر ويساعد على نضج الأغصان وتخشبها وعادة يضاف 60غ/م2.
السماد البوتاسي: يساعد مثل السماد الفوسفوري يضاف بكميات 30-40 غرام/م2 يفضل إضافة الأسمدة المعدنية على شكل محلول (السماد محلول بماء) حول المجموعة الجذرية بعمق 30-40 سم وعلى شكل حلقة حول الساق قطرها لايقل عن 2م وبهذا الشكل يكون تأثير الأسمدة بشكل ايجابي.
2- سقاية العرائش: عندما يكون جفاف بشكل مستمر لابد من سقاية العرائش حيث أنها تحافظ على نمو الأغصان وتؤمن إنتاج عالي بنوعية جيدة للعنب. وتروى العرائش على شكل حلقات حول ساق الشجرة قطر هذه الحلقة 2 م وإذا كانت أشجار العرائش كثيفة فيجب إرواء كامل المساحة. فالسقاية تكون تابعة من استمرارية الجفاف ودرجته وكذلك المساحة المغذية التي تشغلها الشجرة هذا ويمكن إعطاء السماد المعدني بشكل محلول مع الماء للأشجار.
3- تأثير الظروف الجوية السيئة : بالرغم من العناية الجيدة لأشجار العرائش فإن هذه الأشجار غالباً تتعرض إلى ظروف جوية سيئة مختلفة. أثناء التزهير تهطل أمطار، ترتفع الرطوبة الجوية وتنخفض الحرارة ومياه الأمطار تغسل غبار الطلع من على الميسم عندما يكون جاهز للتلقيح عدا ذلك الرطوبة الجوية العالية لاتسمح بانتقال غبار الطلع في الهواء ليتم التلقيح الخلطي. الحرارة المنخفضة تؤثر على عمليات التلقيح وانخفاضها تحت 15°توقف عمليات التلقيح وكل هذه تؤدي نهاية المطاف إلى وجود عناقيد غير متجانسة بالكبر والحبات أي وجود نسبة كبيرة من حبات العنقود صغيرة الحجم غير ملقحة وبدون بذور وحبات قليلة على العنقود ملقحة كبيرة الحجم وهذا يؤدي إلى فقدان النظارة لشكل وحجم العنقود وخاصة في أصناف المائدة وبهذه الحالة من الضروري التلقيح الاصطناعي أي توضع كفوف جلد مقلوبة (أي الوبر من الخارج) الوبر على الأيدي حيث يداعب المبيض والغاية من تهيج الميسم ليشكل نقطة من الأعلى ومن المواد الغذائية وليدخل غبار الطلع ويتم التلقيح.وفي الأوقات الماطرة أثناء التزهير فإن الأصناف التي فيها الزهرة مؤنثة الوظيفة فإن تلك الزهور تتساقط ولاتعطي عناقيد وحبات متجانسة مثل في صنف شامي أحمر (حفرزلي – شاووش) بالرغم من أن الأشجار من هذه الأصناف مزروعة بجانبها أشجار من أصناف ملقحة وفي هذه الحالة أيضاً تتطلب تلقيح اصطناعي وبنفس الطريقة وفي هذه الحالة فستحصل على إنتاج طبيعي وبنوعية جيدة.في الآونة الأخيرة استعملت الهرمونات منشطات وخاصة في الأصناف التي فيها الزهرة وظيفتها مؤنثة مثل الحفرزلي والشامي أحمر وشاووش بدون تلقيح غريب حيث تتم الرش بالهرمونات مثل حمض الجبرلين بمعدل 50 ملغ/لتر ماء حتى نستحصل على إنتاج مقبول وطبيعي وعناقيد وحبات كبيرة وبدون بذور في داخل الحبة وكمية السكر عالية وحبات ومتطاولة وذات منظر جميل.
الحفاظ على العرائش من الأمراض والحشرات:
باعتبار أن أشجار العنب مزروعة بالعراء ومحاطة بأمراض وآفات شتى من المحيط الخارجي والظروف الجوية فإنها عرضة للإصاب
????- زائر
elmasry13743- مشرف
- عدد المساهمات : 492
نقاط : 625
تاريخ التسجيل : 13/10/2009
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2017-06-06, 2:46 am من طرف m.sakr
» مبادرة مصر اولا المبادرة المثالية
2013-11-20, 12:57 am من طرف m.sakr
» مؤتمر بعنوان "أزمة علاج الموازنة العامة للدولة وتحسين الوضع الإقتصادي"
2013-11-12, 1:10 am من طرف m.sakr
» نتائج كليات جامعة بنها ترم ثانى 2013
2013-05-22, 2:22 am من طرف m.sakr
» كتاب غـــينيس العـالمي للأرقـام القياسيـة - إصدار 2008 *(مترجم إلى العربية)*
2012-04-23, 12:22 pm من طرف asados
» منحة الرخصة الدولية للتدريب
2012-01-06, 3:54 pm من طرف ح
» اصناف البطاطا
2011-12-25, 4:24 am من طرف faris farangana
» فوائد البطاطا
2011-12-25, 4:22 am من طرف faris farangana
» زراعه وانتاج البطاطا الحلوه
2011-12-25, 4:18 am من طرف faris farangana
» العمليات الزراعيه على محصول البطاطا
2011-12-25, 4:17 am من طرف faris farangana
» البطاط الحلوه للاوقات الحلوه
2011-12-25, 4:13 am من طرف faris farangana
» البطاطا وعمليات الخدمه
2011-12-25, 4:12 am من طرف faris farangana
» انتاج البطاطا
2011-12-25, 4:09 am من طرف faris farangana
» انتاج الخرشوف
2011-12-12, 9:01 am من طرف elmasry13743
» جامعة بنها فى المركز الأول فى تقييم البوابات الإلكترونية على مستوى الجامعات المصرية
2011-11-10, 1:09 am من طرف dody 1
» جائزة الجامعة التشجيعية لجامعة بنها
2011-07-28, 1:25 pm من طرف Admin
» تكريم رئيس جامعة بنها ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث
2011-07-28, 1:24 pm من طرف Admin
» إعلان عن تقدم الطلاب الوافدين للمرحلة الجامعية بالجامعات والمعاهد المصرية
2011-07-05, 12:12 pm من طرف Admin
» متوافر بمزرعة دواجن كلية الزراعة بمشتهر سلالات أرانب متنوعة
2011-07-05, 12:11 pm من طرف Admin
» جامعة بنها تتواصل مع طلابها وتتلقى شكاويهم
2011-06-13, 3:31 am من طرف m.sakr